دراسة: منقيات الهواء لا تحميك من المرض
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
توصلت دراسة حديثة إلى أن أنظمة تنقية الهواء أو "منظفات الهواء" لا تمنع الإصابة بالمرض. وقد تم تصميم منظفات الهواء لتصفية الملوثات والشوائب من الهواء الذي يمر عبرها.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة إيست أنجليا في إنجلترا، ونشرت نتائجها في بيان صحفي صادر عن الجامعة في 17 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وتبيّن للباحثين أن أنظمة تنقية الهواء لا تقلل خطر التقاط العدوى الفيروسية.
ودرس الفريق البحثي التقنيات بما في ذلك تنقية الهواء، والأضواء المبيدة للجراثيم، والمؤينات.
لقد نظروا في جميع الأدلة المتاحة، لكنهم لم يجدوا سوى القليل؛ مما يدعم القول إن هذه التقنيات يمكن أن تجعل الهواء آمنا ولا ينقل التهابات الجهاز التنفسي أو الجهاز الهضمي.
وقال البروفيسور بول هانتر، من جامعة إيست أنجليا "إن منظفات الهواء مصممة لتصفية الملوثات من الهواء الذي يمر عبرها. عندما ضربت جائحة كوفيد-19، قامت العديد من الشركات والحكومات -بما في ذلك هيئة الخدمات الصحية الوطنية، والجيش البريطاني، ومدينة نيويورك والحكومات الألمانية الإقليمية- بالتحقيق في تركيب هذا النوع من التكنولوجيا؛ وذلك في محاولة لتقليل جزيئات الفيروس المحمولة جوا في المباني والمنشآت الصغيرة".
الفوائد والتكاليفوأضاف: "لكن تقنيات معالجة الهواء يمكن أن تكون باهظة الثمن. لذا فمن المعقول الموازنة بين الفوائد والتكاليف، وفهم القدرات الحالية لهذه التقنيات".
ودرس فريق البحث الأدلة حول ما إذا كانت تقنيات تنظيف الهواء تجعل الناس في مأمن من الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي أو الجهاز الهضمي المنقولة جوا، أي التي تنتقل عبر الهواء.
وحلّلوا الأدلة حول الالتهابات الميكروبية أو الأعراض لدى الأشخاص الذين تعرضوا أو لم يتعرضوا لتقنيات معالجة الهواء في 32 دراسة، أجريت جميعها في بيئات مثل المدارس أو دور الرعاية.
وقال الباحث الدكتور جولي برينارد "أنواع التقنيات التي أخذناها في الاعتبار تشمل الترشيح، والأضواء المبيدة للجراثيم، والأيونات وأي طريقة أخرى لإزالة الفيروسات بأمان أو إبطال مفعولها في الهواء القابل للتنفس".
وأضاف "باختصار، لم نجد أي دليل قوي على أن تقنيات معالجة الهواء من المرجح أن تحمي الناس".
وأكد أن "النتائج التي توصلنا إليها مخيبة للآمال، ولكن من المهم أن يكون لدى صنّاع القرار في مجال الصحة العامة صورة كاملة".
الأمراض المحمولة جواتعرف الأمراض المحمولة جوا -وتسمى أيضا الأمراض المنقولة جوا والأمراض المنقولة بالهواء- بأنها الأمراض التي يمكن الإصابة بها بمجرد التنفس.
ويمكن أن ينتشر المرض المحمول جوا عندما يسعل الأشخاص المصابون بأنواع معينة من العدوى، أو يعطسون، أو يتحدثون، مما يؤدي إلى قذف إفرازات الأنف والحنجرة في الهواء. وتطير بعض الفيروسات أو البكتيريا وتعلق في الهواء أو تهبط على أشخاص أو أسطح أخرى.
وعندما يتنفس الشخص الكائنات المسببة للأمراض المحمولة في الهواء، فإنها تستقر في داخل الجسم. ويمكن أيضا التقاط الجراثيم عند لمس سطح يؤويها، ثم لمس الشخص لعينه أو أنفه أو فمه.
ولأن هذه الأمراض تنتقل في الهواء، فمن الصعب السيطرة عليها.
أمثلة على الأمراض المنقولة بالهواء كوفيد-19. نزلات البرد. الانفلونزا. جدري الماء "الحماق". النكاف، وهو مرض فيروسي شديد العدوى. الحصبة. السعال الديكي. السل. الخناق. أعراض عامة للأمراض المحمولة جوا التهاب في الأنف أو الحلق أو الجيوب الأنفية أو الرئتين. سعال. عطاس. سيلان الأنف. التهاب الحلق. صداع. آلام الجسم. فقدان الشهية. حمى. تعب.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی الهواء
إقرأ أيضاً:
عقار تجريبي يصلح الذاكرة التي أتلفها الزهايمر
أظهرت دراسة كندية حديثة أن عقاراً تجريبياً لديه القدرة على استعادة الذاكرة والوظيفة الإدراكية في نموذج فأر لمرض الزهايمر.
والعقار التجريبي هو GL-II-73 ويتوقع أن يمثل تغييراً ثورياً في علاج عجز الذاكرة، حيث يستطيع أن يعكس تلف خلايا المخ، ما يمنح الأمل في إبطاء تقدم مرض الزهايمر، وربما منع بعض التلف الذي يسببه للمخ.
ووفق "مديكال إكسبريس"، استند هذا البحث إلى 12 عاماً من الأبحاث السابقة التي قادها الدكتور إتيان سيبيل، المدير العلمي لبرنامج علم الأعصاب في معهد كامبل لأبحاث الصحة العقلية العائلية بتورونتو، والدكتور توماس بريفوت، وهو عالم في نفس البرنامج، وهما المؤلفان الرئيسيان للدراسة.
وقال الدكتور سيبيل: "لقد اكتشفنا ثغرة خطيرة في مسارات الدماغ المتأثرة بمرض الزهايمر، واضطرابات معرفية أخرى، وهذا الدواء يعد بعلاج جديد".
معالجة السبب الجذريوأضاف: "من خلال استعادة الوظيفة العصبية، وعكس العجز في الذاكرة، يمثل GL-II-73 تدخلاً مبكراً محتملاً لمرض الزهايمر، ومعالجة السبب الجذري لفقدان الذاكرة؛ وهو شيء لا يمكن لأي أدوية حالية تحقيقه".
واختبرت الدراسة الدواء في نموذج فأر مختبري لمرض الزهايمر، باستخدام الفئران الصغيرة والكبيرة لتمثيل المراحل المبكرة والمتأخرة من المرض.
وتم تضمين مجموعتين: الفئران العادية والفئران المعدلة وراثيًا المعرضة لتطوير تراكم بيتا أميلويد، وهي السمة المميزة لمرض الزهايمر.
وتلقى الفئران المعدلة وراثياً جرعة واحدة من عقار GL-II-73 قبل الاختبار أو خضعت لعلاج مزمن لمدة 4 أسابيع. ثم قام الباحثون بتقييم أداء الذاكرة في جميع المجموعات.
النتائجوأظهرت النتائج أن عقار GL-II-73 يحسن الذاكرة بشكل ملحوظ لدى الفئران الأصغر والأكبر سناً التي تعاني من أعراض الزهايمر.
وفي نماذج المرض في المرحلة المبكرة، عكست جرعة واحدة من الدواء عجز الذاكرة، وكان العلاج المزمن لا يزال مفيداً للفئران في المراحل المتأخرة من المرض، وإن كان أقل فعالية، ما يشير إلى أن العقار يمكن أن يحسن جزئياً ضعف الذاكرة حتى بعد التدهور المعرفي الكبير.