أعلنت مجموعة حديد الإمارات أركان عن مشاركتها واسعة النطاق في أعمال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، بما يتماشى مع مبادرة دولة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 وأهدافها لمكافحة التغير المناخي وتقليل الانبعاثات الكربونية والحد من الاحتباس الحراري.

وباعتبارها الشركة الوطنية الرائدة في قطاع الحديد ومواد البناء، تؤكد حديد الإمارات أركان من خلال مشاركتها في مؤتمر الأطراف COP28 التزامها بدعم العالم في مسيرة إزالة الكربون من القطاعات التي يصعب فيها ذلك، فضلاً عن التعاون مع جميع أصحاب المصلحة المشاركين لتحقيق انخفاض ملموس للانبعاثات الكربونية في هذه القطاعات، بما يعكس رؤية الإمارات ورئاسة مؤتمر الأطراف COP28.

المشاركة في مؤتمر الأطراف COP28

من خلال إعطاء الأولوية للاستدامة باعتبارها طريقاً لتحقيق الازدهار الاقتصادي، ستسلّط حديد الإمارات أركان الضوء على رؤيتها الداعمة للنمو والعمل المناخي لقطاع الحديد ومواد البناء باعتباره الأساس المحوري لتحقيق الازدهار المستدام وتعزيز التعاون بين الدول.

وتستعرض المجموعة كذلك حلولها الرائدة منخفضة الكربون على امتداد سلسلة القيمة، بدءاً من توريد المواد الخام إلى تسليم المنتجات النهائية. وباعتبارها من أوائل الشركات التي تبنت التقنيات النظيفة، تعمل المجموعة على رفع مستوى الطموح لتقليل الانبعاثات الكربونية، ودمج الطاقة المتجددة، وزيادة كفاءة الطاقة، وحماية البيئة، واستدامة سلاسل التوريد.

علاوة على ذلك، تسلط حديد الإمارات أركان الضوء خلال المؤتمر على مساعيها للحد من الآثار المناخية والبيئية لقطاع الحديد ومواد البناء عبر الركائز الأساسية الخمس المتمثلة في انبعاثات الكربون، واستهلاك الطاقة، واستنزاف الموارد، والمخلفات الصناعية، واستدامة سلاسل التوريد. وتسير المجموعة في الطريق الصحيح نحو خفض انبعاثات الكربون بنسبة 40% بحلول عام 2030 والوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، وذلك بعد أن حققت انخفاضاً بنسبة 35% في كثافة الانبعاثات مقارنة بالعام الأساس 2019.

وستؤكد حديد الإمارات أركان كذلك على أهمية التعاون لتحقيق أهدافها الطموحة لإزالة الكربون. وأعلنت المجموعة مؤخراً عن عقد شراكة مع شركة “مصدر” لإنتاج “الحديد الأخضر”، وهو منتج متميز يسعى إليه المصنعون الأوروبيون لبلوغ أهدافهم بتحقيق صافي انبعاثات صفرية.

بالشراكة مع مصدر، تعمل حديد الإمارات أركان على تطوير أول مشروع مبتكر للهيدروجين الأخضر بهدف الحد من الانبعاثات الكربونية في قطاع الصلب الكثيف الاستهلاك للطاقة في الدولة. ويعد هذا المشروع التجريبي الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو حالياً في مرحلة الإنشاء، ويقع ضمن مرافق المجموعة في المدينة الصناعية بأبوظبي. وقد تم تزويد المشروع بالمحللات الكهربائية للمساعدة في إنتاج الحديد الأخضر، الذي يعد منتجاً عالي الجودة تسعى شركات الصلب العالمية إلى إنتاجه بغية تحقيق أهدافها الخاصة بالوصول إلى صافي انبعاثات صفرية. ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل المنشأة في أوائل عام 2024، حيث سيتم استخدام الهيدروجين الأخضر بدلاً من الغاز الطبيعي لاختزال خام الحديد، وهي خطوة أساسية في عملية إنتاج الحديد.

استراتيجية واضحة لتحقيق الحياد الكربوني

في الوقت الذي تتسارع فيه الجهود العالمية لتحقيق الأهداف الطموحة لإزالة الكربون وتبني الممارسات المستدامة، تعتبر “حديد الإمارات أركان” مجموعة رائدة في قطاع الحديد ومواد البناء حيث تقود دفة التحول المستدام من خلال اتباع ممارسات مبتكرة على امتداد سلسلة القيمة. وتبذل المجموعة اليوم جهوداً حثيثة لإزالة الكربون من القطاعات التي يصعب فيها ذلك، وتقليل الانبعاثات الكربونية بشكل ملموس، وتعزيز الممارسات المستدامة على مستوى القطاع، وهو التزام يتخطى العمليات التشغيلية للمجموعة ليشمل شبكة مورديها وشركائها.

ترسم المجموعة مسار القطاع نحو تحقيق الاستدامة مع سعيها لخفض انبعاثات الكربون بنسبة 40٪ بحلول عام 2030 والوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050. ومن خلال تطويرها خريطة طريق مفصلة لإزالة الكربون مبنية على احتجاز والتقاط الانبعاثات الكربونية، والهيدروجين الأخضر، والطاقة النظيفة، واستخدام خردة الحديد، وتعزيز كفاءة الطاقة، تلتزم حديد الإمارات أركان بالحد من التأثير المناخي والبيئي لقطاع الحديد ومواد البناء. وقد نجحت المجموعة في تخفيض كثافة الانبعاثات الكربونية عبر وحدات إنتاج الحديد بنسبة 35٪ وذلك باستخدام 80٪ من مصادر الكهرباء النظيفة، واحتجاز الكربون، وخردة الحديد. كما تنبعث من عمليات حديد الإمارات أركان انبعاثات كربونية أقل من النصف مقارنة بمنافسيها.

هذا وطبقت المجموعة نظام مراقبة شامل لتتبع عمليات الإنتاج والانبعاثات الخاصة بها عن كثب، مما يضمن الالتزام الصارم بأعلى المعايير وأفضل الممارسات في دولة الإمارات والعالم. وتعد حديد الإمارات أركان أول شركة في العالم تقوم بالتقاط انبعاثاتها من ثاني أكسيد الكربون، وذلك من خلال شراكة مع منشأة “الريادة” لالتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه التابعة لشركة أدنوك.

وتعمل المجموعة على تسخير الابتكار عبر منتجاتها سعياً منها لتعزيز مكانتها العالمية الرائدة في مجال الاستدامة. وبالإضافة إلى منتج حديد التسليح المبتكر منخفض الكربون ES600، والذي بات اليوم حديد التسليح المفضل في مشاريع “شوبا العقارية” و”مجموعة الحبتور” في دبي، طرحت المجموعة مؤخراً ألواحاً ارتكازية مدرفلة على الساخن على شكل حرف U، الأمر الذي يتوافق مع استراتيجيات الشركة لتقليل الاستهلاك وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير وتحقيق فوائد عملية وبيئية.

وتنشط المجموعة عموماً في مبادرات البحث والتطوير المستمرة لاستكشاف مواد وعمليات جديدة ذات انبعاثات كربونية أقل، وذلك بالتوازي مع توسيع محفظتها بمنتجات ذات قيمة وهوامش ربح أعلى تستفيد من التقنيات المتقدمة وآليات احتجاز الكربون الرائدة على مستوى القطاع.

تعتبر الشراكات كذلك ركيزة أساسية في مساعي حديد الإمارات أركان لإنشاء مجمع لإنتاج الحديد منخفض الانبعاثات الكربونية وحفز النمو المستدام في دولة الإمارات والمنطقة والعالم. وتقوم المجموعة حالياً بإجراء الدراسات اللازمة لتطوير المجمع الذي يدمج التقنيات المتقدمة والعمليات منخفضة الانبعاثات لتلبية الطلب المتزايد على منتجات الحديد الصديقة للبيئة ودعم المنظومة الصناعية المستدامة في دولة الإمارات. ووقعت المجموعة مؤخراً مذكرة تفاهم غير ملزمة مع “موانئ أبوظبي” و”إيتوشو” و”جي إف إي ستيل” للتعاون في الأنشطة المتعلقة بإنشاء مجمع متكامل لتطوير سلسلة توريد الحديد منخفض الانبعاثات الكربونية في أبوظبي، يهدف إلى إنتاج مواد خام منخفضة الانبعاثات الكربونية لاستخدامها في صناعة الحديد، ومنها الحديد المقولب على الساخن والحديد منخفض الانبعاثات الكربونية.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الانبعاثات الکربونیة صافی انبعاثات صفریة حدید الإمارات أرکان مؤتمر الأطراف COP28 انبعاثات الکربون لإزالة الکربون دولة الإمارات إنتاج الحدید بحلول عام من خلال

إقرأ أيضاً:

مدبولي يلتقي رئيس مجموعة مستشفيات «سان دوناتو» الإيطالية

التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، الدكتور كمال الغريبي، رئيس مجموعة مستشفيات سان دوناتو الإيطالية (GSD)، ورئيس مجموعة «GKSD» القابضة للاستثمار، والوفد المرافق له، وذلك بحضور الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، ومسئولي وزارة الصحة.

واستهل رئيس الوزراء الاجتماع بالترحيب بالدكتور كمال الغريبي والوفد المرافق، مُشيدًا بالخبرات والإمكانات الكبيرة التي تحظى بها مجموعة مستشفيات «سان دوناتو» الإيطالية، وكذا مجموعة «GKSD» القابضة للاستثمار، في العديد من الأسواق العالمية.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي ترحيبه باستهداف المجموعة الإيطالية إقامة مشروعين مُهمين في مصر، المشروع الأول في مجال الرعاية الصحية، أمّا المشروع الثاني فيتمثل في إقامة جامعة عالمية لتخريج كوادر متخصصة في المجال الطبي بتخصصاته المختلفة.

وأوضح رئيس الوزراء في هذا السياق أن الدولة المصرية تُولي أهمية قُصوى لقطاعي الرعاية الصحية والتعليم والبحث العلمي، مُشيرًا إلى أن الحكومة تعمل على جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية بهذين القطاعين المُهمين.

بدوره، قال الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، إن مجموعة مستشفيات سان دوناتو الإيطالية بدأت في دراسة السوق المصرية والفرص المتاحة بها منذ أعومٍ عدة، واستقرت مؤخرًا على إقامة مستشفى كبير في القاهرة الجديدة، فضلًا عن إنشاء جامعة تضم تخصصات تغطي القطاع الطبي بالكامل بما في ذلك الأطباء والتمريض وغيرها من التخصصات التي تخدم قطاع الرعاية الصحية.

كما أكد وزير الاستثمار والتجارة الخارجية أن قطاع الرعاية الصحية يُعد من أهم الأولويات بالنسبة لوزارة الاستثمار، مؤكدًا حرصه على تسريع وتيرة الإجراءات الخاصة بتأسيس الشركات التي ستنفذ مشروعات الشركة في مصر، قائلًا: وجهت على الفور بتشكيل فريق عمل بالهيئة العامة للاستثمار لتيسير الإجراءات الخاصة بالشركة.

وخلال الاجتماع، أشاد الدكتور كمال الغريبي، رئيس مجموعة مستشفيات سان دوناتو الإيطالية، بالإنجاز المُهم الذي حققته الحكومة المصرية بإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة خلال وقت قياسي، مُعبرًا عن اعتزازه الشديد بمصر، حيث وصفها بأنها بلده الثاني.

وقال «الغريبي» إن مجموعة مستشفيات سان دوناتو الإيطالية، ومجموعة «GKSD» القابضة للاستثمار، تضع السوق المصرية ضمن أولوياتها لإقامة مشروعات استثمارية بها في القطاعات المختلفة.

وأوضح أن مجموعة مستشفيات سان دوناتو الإيطالية تعد أكبر مجموعة متخصصة في مجال الرعاية الصحية في إيطاليا، وتعمل فيما يزيد على 50 تخصصًا طبيًا.

وأوضح أن المجموعة تعمل بقوة في السوق البولندية وفي أوروبا بشكل عام، حيث قامت بالاستحواذ على عدد من شركات الرعاية الصحية في هذه الأسواق.

وأضاف أن المجموعة كان لديها إصرار على العمل في مصر، وبعد دراسة مُعمقة للسوق المصرية، استقرت المجموعة الإيطالية على بدء استثماراتها في مصر من خلال إقامة مستشفى يتسع فى مراحله لنحو 140 سريرًا، موضحًا أن المستشفى سيكون مُجهزًا بأحدث التقنيات لتقديم أكفأ الخدمات الطبية التي تضاهي مثيلاتها في منشآت الرعاية الصحية العالمية، مؤكدًا أن مصر يُمكن أن تكون مركزًا لتقديم خدمات الرعاية الصحية في أفريقيا والشرق الأوسط. 

وأشار «الغريبي» إلى أن المجموعة الإيطالية تعمل الآن على الانتهاء من الإجراءات الخاصة بتأسيس شركة مشروع المستشفى الجديد، وتنظر في آليات توظيف المختصين الذين سيعملون بالمستشفى.

وتابع أن المجموعة الإيطالية ستنشئ أيضًا جامعة جديدة في مصر، وبدأت بالفعل التواصل مع الجهات الحكومية المصرية لتخصيص أراض أو مبان لإنشاء الجامعة الجديدة.

وخلال الاجتماع، تمت الإشارة إلى أن استثمارات المستشفى الجديد الذي تعتزم المجموعة الإيطالية إنشاؤه في مصر ستصل إلى 100 مليون دولار في المرحلة الأولى، وذلك لأعمال الإنشاءات والتجهيزات، مع وجود خطة لمضاعفة هذه الاستثمارات في عدد من المحافظات على مستوى الجمهورية.

وفي غضون ذلك، قدّم مسئولو المجموعة الإيطالية عرضًا عن أنشطة مجموعة «GKSD» القابضة للاستثمار، مُشيرين إلى أن المجموعة تعمل في العديد من البلدان حول العالم، في قطاعات مختلفة مثل البناء والتشييد والهندسة والرعاية الصحية والطاقة.

وفي ختام الاجتماع، أكد رئيس الوزراء دعمه الكامل لجميع المشروعات التي ستنفذها الشركة في مصر، موجهًا وزيري الصحة والسكان والاستثمار والتجارة الخارجية بتشكل مجموعة عمل لإنهاء مختلف النواحي الفنية والمالية والتشريعية الخاصة بمشروع المستشفى الجديد؛ حتى يتسنى تسريع وتيرة عقد هذه الشراكة المهمة مع المجموعة الإيطالية.

كما اقترح الدكتور مصطفى مدبولي عددًا من المواقع التي يُمكن إقامة الجامعة الجديدة عليها، ومن بينها استغلال المباني القائمة في مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة، قائلا: زرت مؤخرًا هذه المباني، وقد تم تصميمها على درجة عالية من الكفاءة ويمكنها استيعاب جميع التقنيات العالمية الحديثة، مُوجهًا وزير الصحة والسكان بسرعة التواصل مع وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لترتيب زيارة للشركة إلى مدينة المعرفة في أقرب وقت.

مقالات مشابهة

  • في ثاني أيام إيجبس 2025.. نقاشات حول أمن الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية
  • حديد عز بـ 38800 جنيه.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأربعاء 19 - 2 - 2025
  • 5 مليارات دولار إيرادات “ايدج” سنوياً 20% منها صادرات
  • 5 مليارات دولار إيرادات "ايدج" سنوياً 20% منها صادرات
  • 5 مليارات دولار إيرادات "إيدج" سنوياً
  • حديد الكومي بـ 37000 جنيه.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الثلاثاء 18 - 2 - 2025
  • مدبولي يلتقي رئيس مجموعة مستشفيات "سان دوناتو" الإيطالية
  • مدبولي يلتقي رئيس مجموعة مستشفيات «سان دوناتو» الإيطالية
  • «إمستيل» تُطلق استراتيجية شاملة لإزالة الكربون
  •  رئيس «طاقة النواب»: مؤتمر «إيجبس 2025» منصة مهمة لحوار عالمي حول قضايا النفط