مجموعة حديد الإمارات أركان تُعلن عن مشاركتها في مؤتمر الأطراف COP28
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
أعلنت مجموعة حديد الإمارات أركان عن مشاركتها واسعة النطاق في أعمال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، بما يتماشى مع مبادرة دولة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 وأهدافها لمكافحة التغير المناخي وتقليل الانبعاثات الكربونية والحد من الاحتباس الحراري.
المشاركة في مؤتمر الأطراف COP28
من خلال إعطاء الأولوية للاستدامة باعتبارها طريقاً لتحقيق الازدهار الاقتصادي، ستسلّط حديد الإمارات أركان الضوء على رؤيتها الداعمة للنمو والعمل المناخي لقطاع الحديد ومواد البناء باعتباره الأساس المحوري لتحقيق الازدهار المستدام وتعزيز التعاون بين الدول.
وتستعرض المجموعة كذلك حلولها الرائدة منخفضة الكربون على امتداد سلسلة القيمة، بدءاً من توريد المواد الخام إلى تسليم المنتجات النهائية. وباعتبارها من أوائل الشركات التي تبنت التقنيات النظيفة، تعمل المجموعة على رفع مستوى الطموح لتقليل الانبعاثات الكربونية، ودمج الطاقة المتجددة، وزيادة كفاءة الطاقة، وحماية البيئة، واستدامة سلاسل التوريد.
علاوة على ذلك، تسلط حديد الإمارات أركان الضوء خلال المؤتمر على مساعيها للحد من الآثار المناخية والبيئية لقطاع الحديد ومواد البناء عبر الركائز الأساسية الخمس المتمثلة في انبعاثات الكربون، واستهلاك الطاقة، واستنزاف الموارد، والمخلفات الصناعية، واستدامة سلاسل التوريد. وتسير المجموعة في الطريق الصحيح نحو خفض انبعاثات الكربون بنسبة 40% بحلول عام 2030 والوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، وذلك بعد أن حققت انخفاضاً بنسبة 35% في كثافة الانبعاثات مقارنة بالعام الأساس 2019.
وستؤكد حديد الإمارات أركان كذلك على أهمية التعاون لتحقيق أهدافها الطموحة لإزالة الكربون. وأعلنت المجموعة مؤخراً عن عقد شراكة مع شركة “مصدر” لإنتاج “الحديد الأخضر”، وهو منتج متميز يسعى إليه المصنعون الأوروبيون لبلوغ أهدافهم بتحقيق صافي انبعاثات صفرية.
بالشراكة مع مصدر، تعمل حديد الإمارات أركان على تطوير أول مشروع مبتكر للهيدروجين الأخضر بهدف الحد من الانبعاثات الكربونية في قطاع الصلب الكثيف الاستهلاك للطاقة في الدولة. ويعد هذا المشروع التجريبي الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو حالياً في مرحلة الإنشاء، ويقع ضمن مرافق المجموعة في المدينة الصناعية بأبوظبي. وقد تم تزويد المشروع بالمحللات الكهربائية للمساعدة في إنتاج الحديد الأخضر، الذي يعد منتجاً عالي الجودة تسعى شركات الصلب العالمية إلى إنتاجه بغية تحقيق أهدافها الخاصة بالوصول إلى صافي انبعاثات صفرية. ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل المنشأة في أوائل عام 2024، حيث سيتم استخدام الهيدروجين الأخضر بدلاً من الغاز الطبيعي لاختزال خام الحديد، وهي خطوة أساسية في عملية إنتاج الحديد.
استراتيجية واضحة لتحقيق الحياد الكربوني
في الوقت الذي تتسارع فيه الجهود العالمية لتحقيق الأهداف الطموحة لإزالة الكربون وتبني الممارسات المستدامة، تعتبر “حديد الإمارات أركان” مجموعة رائدة في قطاع الحديد ومواد البناء حيث تقود دفة التحول المستدام من خلال اتباع ممارسات مبتكرة على امتداد سلسلة القيمة. وتبذل المجموعة اليوم جهوداً حثيثة لإزالة الكربون من القطاعات التي يصعب فيها ذلك، وتقليل الانبعاثات الكربونية بشكل ملموس، وتعزيز الممارسات المستدامة على مستوى القطاع، وهو التزام يتخطى العمليات التشغيلية للمجموعة ليشمل شبكة مورديها وشركائها.
ترسم المجموعة مسار القطاع نحو تحقيق الاستدامة مع سعيها لخفض انبعاثات الكربون بنسبة 40٪ بحلول عام 2030 والوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050. ومن خلال تطويرها خريطة طريق مفصلة لإزالة الكربون مبنية على احتجاز والتقاط الانبعاثات الكربونية، والهيدروجين الأخضر، والطاقة النظيفة، واستخدام خردة الحديد، وتعزيز كفاءة الطاقة، تلتزم حديد الإمارات أركان بالحد من التأثير المناخي والبيئي لقطاع الحديد ومواد البناء. وقد نجحت المجموعة في تخفيض كثافة الانبعاثات الكربونية عبر وحدات إنتاج الحديد بنسبة 35٪ وذلك باستخدام 80٪ من مصادر الكهرباء النظيفة، واحتجاز الكربون، وخردة الحديد. كما تنبعث من عمليات حديد الإمارات أركان انبعاثات كربونية أقل من النصف مقارنة بمنافسيها.
هذا وطبقت المجموعة نظام مراقبة شامل لتتبع عمليات الإنتاج والانبعاثات الخاصة بها عن كثب، مما يضمن الالتزام الصارم بأعلى المعايير وأفضل الممارسات في دولة الإمارات والعالم. وتعد حديد الإمارات أركان أول شركة في العالم تقوم بالتقاط انبعاثاتها من ثاني أكسيد الكربون، وذلك من خلال شراكة مع منشأة “الريادة” لالتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه التابعة لشركة أدنوك.
وتعمل المجموعة على تسخير الابتكار عبر منتجاتها سعياً منها لتعزيز مكانتها العالمية الرائدة في مجال الاستدامة. وبالإضافة إلى منتج حديد التسليح المبتكر منخفض الكربون ES600، والذي بات اليوم حديد التسليح المفضل في مشاريع “شوبا العقارية” و”مجموعة الحبتور” في دبي، طرحت المجموعة مؤخراً ألواحاً ارتكازية مدرفلة على الساخن على شكل حرف U، الأمر الذي يتوافق مع استراتيجيات الشركة لتقليل الاستهلاك وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير وتحقيق فوائد عملية وبيئية.
وتنشط المجموعة عموماً في مبادرات البحث والتطوير المستمرة لاستكشاف مواد وعمليات جديدة ذات انبعاثات كربونية أقل، وذلك بالتوازي مع توسيع محفظتها بمنتجات ذات قيمة وهوامش ربح أعلى تستفيد من التقنيات المتقدمة وآليات احتجاز الكربون الرائدة على مستوى القطاع.
تعتبر الشراكات كذلك ركيزة أساسية في مساعي حديد الإمارات أركان لإنشاء مجمع لإنتاج الحديد منخفض الانبعاثات الكربونية وحفز النمو المستدام في دولة الإمارات والمنطقة والعالم. وتقوم المجموعة حالياً بإجراء الدراسات اللازمة لتطوير المجمع الذي يدمج التقنيات المتقدمة والعمليات منخفضة الانبعاثات لتلبية الطلب المتزايد على منتجات الحديد الصديقة للبيئة ودعم المنظومة الصناعية المستدامة في دولة الإمارات. ووقعت المجموعة مؤخراً مذكرة تفاهم غير ملزمة مع “موانئ أبوظبي” و”إيتوشو” و”جي إف إي ستيل” للتعاون في الأنشطة المتعلقة بإنشاء مجمع متكامل لتطوير سلسلة توريد الحديد منخفض الانبعاثات الكربونية في أبوظبي، يهدف إلى إنتاج مواد خام منخفضة الانبعاثات الكربونية لاستخدامها في صناعة الحديد، ومنها الحديد المقولب على الساخن والحديد منخفض الانبعاثات الكربونية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الانبعاثات الکربونیة صافی انبعاثات صفریة حدید الإمارات أرکان مؤتمر الأطراف COP28 انبعاثات الکربون لإزالة الکربون دولة الإمارات إنتاج الحدید بحلول عام من خلال
إقرأ أيضاً:
حكومات العالم تتوصل إلى اتفاق بشأن أسواق الكربون في قمة "كوب 29"
توصلت الحكومات المشاركة في قمة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 29" إلى اتفاق بشأن أسواق الكربون، مما يمهد الطريق لتبادل أرصدة الكربون بين الدول وإنشاء سوق عالمي منظم يهدف إلى تحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ.
ووفقا لتقرير صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم السبت، سيتم تحديد المزيد من القواعد الفنية المتعلقة بأسواق الكربون عام 2025، لكن الاتفاق الذي تم التوصل إليه يعتبر خطوة كبيرة لمؤيدي تداول الكربون، الذين طالبوا بهذا النظام بعد سنوات من الجدل والنقاش.
منتدى "الابتكار والمباني الخضراء لإزالة الكربون" يجمع الخبراء في COP 29 الوكالة الدولية: المحطات النووية تنتج ربع الطاقة منخفضة الكربون في العالم ندوة سفراء المناخ بمؤتمر "cop 29" توصي بإنشاء هيئة دولية مستقلة لمراقبة أداء أسواق الكربون خبير بمخاطر المناخ: أسواق الكربون عنصر أساسي في برامج الحد من الانبعاثاتوتسهل أسواق الكربون عملية تداول الأرصدة، حيث تعادل كل نقطة رصيد بمقدار طن من ثاني أكسيد الكربون تم تقليله أو إزالته من الغلاف الجوي، وتأتي هذه الأرصدة من مصادر متعددة، مثل برامج زرع الأشجار، وحماية الغابات، ومشاريع الطاقة المتجددة.
نوعان رئيسيان من أسواق الكربونيذكر أن هناك نوعين رئيسيين من أسواق الكربون: السوق الطوعي غير المنظم، الذي يستخدم في الغالب من قبل الشركات الكبيرة وبلغت قيمته أقل من مليار دولار العام الماضي، وأسواق الامتثال التي تعتمد على أنظمة مقيدة للحد من الانبعاثات ووضع حدود على التلوث الإجمالي، وبلغ حجم هذه الأسواق أكثر من 900 مليار دولار في عام 2023.
وبمرور الوقت، تصبح أنظمة الحد من الانبعاثات غير قابلة للاستخدام بعد تحقيق الأهداف البيئية المحددة، مما يعكس تقدم الجهود العالمية نحو مكافحة تغير المناخ.