بيان صحفي صادر عن المركز العربي للاستعداد للكوارث التابع لـ “آركو”
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
أصدر المركز العربي للاستعداد للكوارث التابع للمنظمة العربية للهلال الأحمر، والصليب الأحمر “آركو”، بيان صحفي ذكر فيه أن أكثر من 800 ألف فلسطيني في شمال قطاع غزة يعيشون أوضاعا قاسية، في حين أن الأسواق والمحال التجارية في القطاع باتت تعاني من جفاف المواد الأساسية والغذائية المختلفة، وذلك بالتزامن مع التوقف التام لعمل المخابز وانعدام مئات الأصناف من المواد الغذائية في الأسواق.
وأضاف البيان، أن مدير مستشفى كمال عدوان، أعلن احتياج المستشفى إلى أطقم ومستلزمات طبية بأسرع وقت، ودعا لإنشاء مستشفى ميداني بشمال قطاع غزة، كما أوضح أن الإسعافات تصل إلى المستشفى بوسائل بدائية، وأيضا يتم استخدام الزيت النباتي بدل السولار حتى يتم تشغيل المولد، وأهاب بالوضع الكارثي والقصف المتواصل الذي يستهدف المنازل القريبة جدا من المستشفى.
وقال المركز العربي للاستعداد للكوارث في بيانه، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل احتجاز 3 مسعفين من طاقم الهلال الأحمر الفلسطيني المشاركين ضمن قافلة اجلاء جرحى مستشفى الشفاء، وأحد مرافقي الجرحى في ظل الظروف الجوية الباردة، ووصول الجرحى الى المستشفى الأوروبي في خانيونس والعمل على نقل مرضى غسيل الكلى إلى مستشفى أبو يوسف النجار في رفح.
ورصد البيان، أن قوات الاحتلال تحتجز 4 سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني اثناء محاولتها الوصول للمصابين وتعتدي عليهم بالضرب وتصادر مفاتيح السيارات وهواتف الضباط في مفترق بلاطة في نابلس
كما وجه الهلال الأحمر الفلسطيني بـ 14 سيارة إسعاف تابعة لهم لإجلاء مرضى ومصابي مستشفى الشفاء.
فيما واصل العربي للاستعداد للكوارث في بيانه، رصد الانتهاكات بحق طاقم الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس.
وقد بلغ عدد الانتهاكات منذ بداية العدوان 121 حالة انتهاك، 64 حالة انتهاك بحق الطواقم الطبية (راح ضحيتها 4 شهداء من الهلال الأحمر الفلسطيني، و24 إصابة)، 54 حالة انتهاك بحق المركبات (استهداف 27 مركبة اسعاف، خروج 12 مركبة اسعاف عن الخدمة و15 سيارة متضررة)، 38حالة منع وصول للضحايا والمصابين، 36 إعاقة وصول للضحايا والمصابين واستهداف 5 مباني تابعة للهلال الاحمر الفلسطيني.
وأشار البيان إلى أن عدد المجازر التي ارتكبها الاحتلال بلغ 1384، بلغ عدد الشهداء 14,532 شهيد من بينهم 6 ألاف طفل، و4 ألاف امرأة.
أيضا بلغ عدد المفقودين 7 ألاف مفقود، بينهم 4700 طفل تحت الانقاض جثامينهم ماتزال ملقاة في الشوارع والطرقات.
أما عن عدد الاصابات فقد بلغ أكثر من 35 ألف مصاب، وبلغ عدد الشهداء من الكوادر الصحية 205 شهيد، و25 من طواقم الانقاذ والدفاع المدني، واستهداف 56 مركبة إسعاف.
كما خرجت 26 مستشفى، و52 مركزا صحيا عن الخدمة جراء الاستهداف ونفاذ الوقود والمواد الطبية.
في حين تضررت 266 مدرسة بأضرار متفاوتة، فيما خرجت 67 مدرسة عن الخدمة جراء استهدافها بشكل متعمد، وقد استشهد 64 صحفي جراء استهداف الاحتلال لهم.
وفي ذلك السياق قال المكتب الاعلامي في غزة، أن أكثر من 60 بالمئة من الوحدات السكنية في قطاع غزة تأثرت بالعدوان ما بين هدم كلي وهدم جزئي.
حيث تعرضت الوحدات السكنية لهدم كلي بلغ عددها أكثر من 43000، أما عدد الوحدات السكنية التي تعرضت لأضرار جزئية أو بليغة 233000 بمجموع 276000 وحدة سكنية مستهدفة، أخيرا بلغ عدد المساجد التي تعرضت للهدم الكلي 85 مسجد، والهدم الجزئي 174.
الجدير بالذكر أن هذا التقرير يصدر بشكل يومي من المركز العربي للاستعداد للكوارث بالتعاون مع مركز العمليات المركزية لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، يرصد فيه نظره تفصيلية عن الوضع الإنساني في قطاع غزة بالإضافة للمساعدات الإنسانية المقدمة.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الهلال الأحمر الفلسطینی قطاع غزة بلغ عدد أکثر من
إقرأ أيضاً:
معهد إسرائيلي: الهجمات من اليمن ستستمر ما دامت “إسرائيل” ماضية في عدوانها على غزة
الجديد برس|
في تحليل موسع نشره معهد الأمن القومي الإسرائيلي، تم التأكيد على أن التهديد الذي تمثله قوات صنعاء ضد “إسرائيل” ليس مجرد انعكاس للحرب في غزة، بل هو عنصر متداخل معها بشكل مباشر.
وأشار التقرير إلى أن الهجمات الصاروخية من اليمن ستستمر ما دامت “إسرائيل” ماضية في عدوانها على قطاع غزة، وهو ما يضع تحديات جديدة على المستوى الأمني والاستراتيجي في المنطقة.
كما لفت المعهد إلى أن صنعاء تتمتع بقدرة كبيرة على المناورة والاستقلالية العسكرية، ما يجعلها قوة صاعدة يصعب ردعها أو إيقاف تصعيدها بالوسائل التقليدية.
ـ صنعاء: قوة غير قابلة للتوجيه أو الاحتواء:
وفقًا للتقرير، تبرز صنعاء كقوة إقليمية تتمتع بقدرة عالية على الاستقلال في اتخاذ القرارات العسكرية، مما يصعب على إيران أو أي قوى أخرى، حتى الحليفة لها، فرض سيطرتها أو توجيه سياساتها بشكل كامل.
وذكر التقرير أن هذه الاستقلالية هي ما يجعل محاولات إسرائيل وحلفائها للتصدي لأنشطة قوات صنعاء العسكرية في البحر الأحمر والمضائق المجاورة أكثر تعقيدًا.
فبينما كانت إسرائيل تأمل في تقليص نفوذ صنعاء من خلال استهدافها في أماكن معينة، كانت هناك محاولات لتطويق الأنشطة البحرية للحوثيين، إلا أن قوات صنعاء تمكنت من التصعيد بفعالية، لتظهر قدرتها على إزعاج العمليات العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر وتغيير مسارات السفن التجارية، بما في ذلك السفن الإسرائيلية.
هذا الوضع بات يشكل تهديدًا حقيقيًا لإسرائيل في وقت حساس بالنسبة لها، حيث ترى أن الحصار البحري الذي فرضته صنعاء على السفن الإسرائيلية يهدد ممرات التجارة الحيوية التي تمر عبر البحر الأحمر والمحيط الهندي.
كما أن التهديدات الصاروخية الحوثية قد تستمر في التأثير على حركة السفن الإسرائيلية، مما يضع ضغطًا إضافيًا على الاقتصاد الإسرائيلي الذي يعتمد بشكل كبير على التجارة البحرية، في وقت يعاني فيه من تبعات الحرب في غزة.
ـ “إسرائيل” أمام معضلة استراتيجية مع صنعاء:
تعامل إسرائيل مع تهديد صنعاء يعكس مأزقًا استراتيجيًا كبيرًا، فهي تجد نفسها أمام معركة مزدوجة بين التصعيد العسكري أو الرضوخ لمطالب صنعاء. من جهة، تبقى إسرائيل على قناعة بأنها لا يمكن أن تتحمل تعطيل حركة التجارة البحرية في البحر الأحمر، وهو ما يشكل تهديدًا خطيرًا لاقتصادها.
لكن من جهة أخرى، فإن زيادة التدخل العسكري ضد قوات صنعاء قد يعرضها لفتح جبهة جديدة يصعب احتواؤها في وقت حساس بالنسبة لتل أبيب، خاصة في ظل التحديات العسكرية التي تواجهها في غزة ولبنان.
التحليل الذي قدمه معهد الأمن القومي الإسرائيلي لم يغفل المأزق الذي تواجهه “إسرائيل” في هذا الصدد.
ففي أعقاب فشل محاولات البحرية الأمريكية في توفير حماية فعالة للسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، بدأت تل أبيب في البحث عن حلول بديلة من خلال التنسيق مع الدول الخليجية التي تشاركها مخاوف من تصاعد تهديدات صنعاء.
كما أوصى المعهد بتوسيع نطاق التنسيق الإقليمي لمواجهة هذا التهديد المتزايد، وهو ما قد يتطلب استراتيجيات جديدة قد تشمل تحالفات متعددة وتعاون أمني موسع.
ـ تحولات استراتيجية: هل تجد “إسرائيل” الحل؟:
يبدو أن التهديد الذي تمثله صنعاء لا يقتصر على كونه تهديدًا عسكريًا فقط، بل يشمل أيضًا تداعياته الاقتصادية والسياسية. فالتأثير المباشر الذي فرضته الهجمات الصاروخية الحوثية على السفن الإسرائيلية، سواء عبر تعطيل التجارة أو من خلال محاولات الحد من حرية الملاحة في البحر الأحمر، قد يعيد التفكير في خيارات الرد الإسرائيلية.
وإذا كانت إسرائيل قد فشلت في ردع القوات الحوثية بالوسائل العسكرية التقليدية خلال الأشهر الماضية، فإنها قد تكون أمام خيارات محدودة في المستقبل.
ويشدد معهد الأمن القومي على أن أي تدخل عسكري ضد صنعاء قد يؤدي إلى تصعيد واسع في المنطقة.
فالحرب في غزة قد تكون قد أظهرت ضعفًا في الردع العسكري الإسرائيلي، في حين أن التصعيد ضد قوات صنعاء قد يُفضي إلى فتح جبهات متعددة تكون إسرائيل في غنى عنها، خاصة مع التوترات القائمة في جبهات أخرى مثل لبنان.
ومع ذلك، فإن إسرائيل لا يمكنها تجاهل تأثير الحصار البحري على اقتصادها، وهو ما يجعلها تبحث عن استراتيجية جديدة للحد من هذا التهديد، سواء عبر تكثيف التنسيق الإقليمي أو من خلال حلول عسكرية أكثر شمولًا.
ـ ماذا ينتظر “إسرائيل” في المستقبل؟:
في خضم هذا الواقع المعقد، يبقى السؤال الأكبر: هل ستتمكن إسرائيل من إيجاد استراتيجية فعالة لمواجهة تهديدات صنعاء، أم أن المنطقة ستشهد تصعيدًا أكبر يؤدي إلى توسيع دائرة الصراع؟. التحديات العسكرية والدبلوماسية في هذا السياق قد تكون أكبر من أي وقت مضى، خاصة إذا استمرت صنعاء في التصعيد والتمسك بمواقفها العسكرية.
ومع غياب ردع أمريكي فعال، وتزايد دعم القوى الإقليمية مثل إيران، قد تجد إسرائيل نفسها في مواجهة خيارات صعبة قد تؤدي إلى نتائج غير متوقعة على الصعيدين العسكري والسياسي في المنطقة.