أكثر مما كان متوقعا.. البنك المركزي التركي يرفع سعر الفائدة
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
فاجأ البنك المركزي التركي السوق، الخميس، برفع سعر الفائدة الرئيسي أكثر مما كان متوقعا، فيما يكثّف معركته ضد التضخم وجهوده لدعم الليرة، التي تشهد تراجعا في قيمتها.
ورفع البنك سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 5 نقاط مئوية إلى 40 بالمئة، في الشهر السادس من دورة تشديد السياسة النقدية، التي أدت إلى زيادة كلفة الاقتراض بأكثر من 4 مرات.
وتعاني تركيا من تضخم يعد الأسوأ في عهد الرئيس، رجب طيب إردوغان، المستمر منذ عقدين. وبلغ معدل التضخم السنوي الرسمي ذروته (85 بالمئة) في أكتوبر من العام الماضي، وارتفع مجددا إلى أكثر من 60 بالمئة في سبتمبر الماضي.
وفي وقت سابق من نوفمبر، صرحت حاكمة البنك المركزي التركي، حفيظة غاية إركان، بأن المعدل "سيبلغ ذروته على الأرجح بين 70 و75 بالمئة في مايو المقبل".
وتتوقع بأن يصل التضخم إلى "65 في المئة بحلول نهاية العام، ويتراجع إلى 36 في المئة بحلول أواخر 2024".
وطالما كان إردوغان داعما للنظرية غير التقليدية التي تفيد بأن معدلات الفائدة المرتفعة تؤدي إلى ارتفاع الأسعار، بدلا من معالجة المشكلة.
لكن منذ فوزه في انتخابات مايو الأخيرة، عيّن إردوغان فريقا من خبراء الاقتصاد الداعمين للأسواق، وترك لهم حرية رفع معدلات الفائدة بشكل كبير.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
حصاد 2024.. أسعار الذهب تتألق في عام التوترات
أنجلترا – صعدت أسعار العقود الفورية للذهب منذ مطلع العام الحالي، بنسبة 28 بالمئة وحتى نهاية جلسة 30 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، مدفوعة بزيادة الطلب على المعدن النفيس، وتصاعد التوترات الجيوسياسية.
كما سجل عام 2024، أعلى مستوى لأونصة الذهب على الإطلاق فوق 2830 دولارا، وسط توقعات بنوك استثمار عالمية بمزيد من الصعود في 2025.
** تسلسل زمنيشهد الذهب ارتفاعا ملحوظا في 2024، محققا أفضل أداء سنوي له على الإطلاق، ليبلغ سعر الأونصة في بداية جلسة 31 ديسمبر الجاري، نحو 2618 دولارا بحسب بيانات بورصة الذهب العالمية.
وفي بداية 2024، كانت أسعار الذهب مستقرة نسبيا، حيث بلغ سعر الأونصة 2044.51 دولارا في 4 يناير/ كانون الثاني، قبل أن يشهد ارتفاعا متتاليا بحلول منتصف العام الجاري.
ومع تقدم العام، بدأت أسعار الذهب الصعود التدريجي؛ وبحلول سبتمبر/ أيلول 2024، بلغ متوسط سعره الشهري في أنحاء العالم 2570.55 دولارا للأونصة، ما يعكس اهتمام المستثمرين المتزايد وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي.
وأسهم في ارتفاع الأسعار، تخفيض الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة لأول مرة منذ مارس/ آذار 2020 بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر/ أيلول الماضي، لتتراجع أسعار الفائدة الأمريكية إلى 5 بالمئة.
في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حطمت أسعار الذهب الأرقام القياسية، حيث ارتفعت أكثر من 30 بالمئة عام 2024 ووصلت إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2830 دولارا.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، خفض الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي بمقدار 25 نقطة أساس لتستقر عند 4.75 بالمئة، رافق ذلك فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة، الأمر الذي منح الدولار بعض القوة.
لكن في ديسمبر الجاري، وعلى الرغم من خفضه أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.5 بالمئة، فإن الفيدرالي توقع إبطاء خفض أسعار الفائدة في 2025، الأمر الذي أوقف صعود الذهب وتحوله هبوطاً.
أمام هذه التصريحات قفز مؤشر الدولار الأمريكي إلى قمة عامين أمام سلة من العملات، وهو ما هبط بأونصة الذهب دون 2650 دولارا، لتستقر في بداية جلسة الثلاثاء، عند 2618 دولارا.
** عوامل دعمت الذهبساهمت عدة عوامل رئيسية في ارتفاع أسعار الذهب طوال عام 2024، أبرزها مشتريات البنوك المركزية التي زادت احتياطياتها في الأسواق الناشئة، ما قدم دعما كبيرا لأسعار المعدن الأصفر.
كما أن خفض أسعار الفائدة الأمريكية في ثلاثة اجتماعات متتالية، أدى إلى الإبقاء على تماسك مكاسب أسعار الذهب خلال العام الجاري.
أما التوترات الجيوسياسية فقد كان لها دور في مكاسب المعدن الأصفر، إذ دفعت هذه المخاطر خاصة في الشرق الأوسط، وبين روسيا وأوكرانيا المستثمرين إلى البحث عن الأمان في الذهب، ما أدى إلى ارتفاع سعره بشكل أكبر.
ومع اقتراب عام 2025، يظل المحللون متفائلين بشأن الذهب بسبب الأساسيات المواتية.
وتتطلع السوق إلى البيانات الاقتصادية والسياسات الأمريكية للرئيس المنتخب دونالد ترامب، والتي من المتوقع أن تؤثر على أسعار الذهب.
ويتوقع محللو وول ستريت، خاصة مؤسسات مالية كبرى مثل جي بي مورغان وغولدمان ساكس وسيتي غروب، أن أسعار الذهب قد تصل إلى 3000 دولار للأوقية بحلول نهاية عام 2025.
ويتوقع بنك غولدمان ساكس، أن يرتفع الذهب إلى 3000 دولار للأوقية بحلول نهاية عام 2025، مدفوعا بالطلب المتزايد من البنوك المركزية والمستثمرين الباحثين عن أصول الملاذ الآمن وسط التوترات الجيوسياسية.
فيما يتوقع محللو غولدمان ساكس، أن أسعار الذهب قد تقترب من 3150 دولارا في 2025 وتتجاوز 3300 دولار عام 2026، لتقترب في النهاية من 5000 دولار بحلول 2030، مستشهدة باتجاهات السوق طويلة الأجل والعوامل الاقتصادية.
الأناضول