لجريدة عمان:
2025-02-02@15:32:11 GMT

5.7 مليار ريال فائض الميزان التجاري لسلطنة عُمان

تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT

5.7 مليار ريال فائض الميزان التجاري لسلطنة عُمان

تطور إيجابي يعزز حركة التبادل التجاري بين سلطنة عمان والعالم

مع نمو جيد لأنشطة إعادة التصدير: 1.3 مليار خلال 2022 13.1% النمو بنهاية الربع الثالث من هذا العام

973 مليون قيمة إعادة التصدير بنهاية سبتمبر 2022 1.1 مليار بنهاية سبتمبر 2023

عوامل الدعم: النمو الجيد الذي تشهده الموانئ البحرية والمنافذ البرية، التوسع المتزايد في القطاع اللوجستي، الشراكات المتنامية مع دول العالم.

حقق الميزان التجاري لسلطنة عمان فائضا يقدر بنحو 5.7 مليار ريال عماني بنهاية الربع الثالث من العام الجاري، وكان قد أنهى العام الماضي بفائض قياسي يتجاوز 10 مليارات ريال عماني. ويأتي الفائض التجاري بدعم من ارتفاع حجم الصادرات النفطية وغير النفطية مقارنة مع حجم الواردات، وقد سجل إجمالي الصادرات السلعية النفطية وغير النفطية بنهاية الربع الثالث من هذا العام 16.6 مليار ريال عماني مع حجم واردات يقترب من 11 مليار ريال عماني. وكان حجم الصادرات هذا العام منخفضا نسبيا مقارنة مع صادرات العام الماضي، لكن الفائض التجاري مازال عند مستويات جيدة تدعم المركز الخارجي لسلطنة عمان. ومنذ بدء تنفيذ الخطة الخمسية العاشرة، يساهم نمو الصادرات العمانية خاصة غير النفطية بدور متزايد في تعزيز آفاق النمو وتنشيط مختلف القطاعات الاقتصادية، وبنهاية عام 2021 قفز حجم الصادرات إلى 17 مليار ريال عماني وهو ما يمثل زيادة بنسبة 45 بالمائة مقارنة مع عام 2020، وقد نمت الصادرات غير النفطية إلى 5.8 مليار ريال في 2021 مقارنة مع 3 مليارات في 2020. وخلال العام الماضي، استمر حجم الصادرات في الزيادة بشكل كبير بدعم من ارتفاع الصادرات النفطية وغير النفطية، وبلغ 25 مليار ريال عماني، وبنهاية 2022 ارتفعت الصادرات غير النفطية إلى 7.5 مليار ريال عماني، وخلال العام الجاري سجلت الصادرات غير النفطية 5.3 مليار ريال عماني بنهاية الربع الثالث مقارنة مع 5.7 مليار ريال عماني خلال نفس الفترة من العام الماضي وهو ما يمثل انخفاضا نسبيا بنحو 7.5 بالمائة. ويرجع انخفاض الصادرات غير النفطية هذا العام إلى تراجع حجم الصادرات الصناعية خاصة المعادن العادية ومنتجات الصناعات الكيماوية والبلاستيك ومنتجات المطاط، كما كان لانخفاض أسعار الطاقة هذا العام تأثيره على إجمالي حجم الصادرات الذي سجل تراجعا بنسبة 13.6 بالمائة بنهاية الربع الثالث مقارنة مع نفس الفترة من عام 2022. ورغم هذا التراجع، كان أحد التطورات الإيجابية في حركة التبادل التجاري بين سلطنة عمان والعالم هو النمو الجيد لأنشطة إعادة التصدير، وبلغ حجم هذه الأنشطة خلال 2022 نحو 1.3 مليار ريال عماني، وقد سجلت نموا بنهاية الربع الثالث من هذا العام بنسبة 13.1 بالمائة ليرتفع حجمها من 973 مليون ريال عماني بنهاية سبتمبر 2022 إلى 1.1 مليار ريال عماني بنهاية سبتمبر الماضي، ومن المتوقع استمرار هذا الأداء الجيد لأنشطة إعادة التصدير بفعل النمو الجيد الذي تشهده الموانئ البحرية والمنافذ البرية العمانية والتوسع المتزايد في الأنشطة اللوجستية في سلطنة عمان فضلا عن الشراكات المتنامية مع دول العالم والتي تمثل تعزيزا لحركة التبادل التجاري بين عمان والعالم.

وتجد الصادرات غير النفطية دعما كبيرا من نمو ملموس في القطاعات غير النفطية، فيما ساهم تنفيذ البرنامج الوطني "نزدهر" بدور مهم في جلب الاستثمارات الجديدة وزيادة نمو الاقتصاد الوطني وتنشيط حركة التجارة الخارجية كبوابة تدعم مكانة سلطنة عُمان كوجهة تنافسية للاستثمار والأعمال ومنظومة التجارة العالمية. ويعتبر البرنامج الوطني للاستثمار وتنمية الصادرات "نزدهر"، هو الذراع التمكيني والمسرع لأولوية القطاع الخاص والاستثمار والتعاون الدولي، ضمن رؤية عُمان 2040 وبالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار. وفضلا عن ارتفاع حجم الصادرات غير النفطية، كان إحدى النتائج المهمة للجهود التي بذلتها مختلف الجهات المعنية لدعم النمو والتنويع عبر ترويج الاستثمار ودعم الصادرات هو بناء شراكات استثمارية فعّالة مع عدد من الدول والشركات العالمية وهو ما ينعكس في عدد متزايد من المشروعات التي تتم بالشراكة مع الدول الشقيقة والصديقة وكذلك في الجاذبية المتزايدة لسلطنة عمان لدى مجتمع الأعمال الدولي، وترتبط سلطة عمان باتفاقيات مهمة لتشجيع الاستثمار وتعزيز التجارة مع دول العالم، كما قطعت شوطا كبيرا في تطوير منظومة الاستثمار وتحديث مجموعة القوانين والتشريعات ذات العلاقة بمختلف جوانب التنويع الاقتصادي وتشجيع الاستثمار. وانعكاسا لذلك، زاد حجم الاستثمار الأجنبي المباشر بنهاية النصف الأول من العام الجاري إلى ما يتجاوز 22 مليار ريال عُماني مقارنة مع 19.6 مليار ريال عماني في نهاية عام 2022. ويعزز نمو الصادرات وتحقيق الفائض التجاري جهود الاستدامة المالية في سلطنة عمان عبر تحويل مسار الحساب الجاري من العجز للفائض، وبدأ الحساب الجاري في التحسن بدءا من 2021 مع انخفاض عجز الحساب الجاري إلى 5 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي مقارنة مع عجز بنسبة 16 بالمائة في عام 2020، وللمرة الأولى منذ عام 2014، سجل رصيد الحساب الجاري خلال عام 2022 فائضا قدره 2.2 مليار ريال عُماني بعد عجز بلغ نحو 1.8 مليار ريال عُماني في عام 2021، وتشير التقديرات التي أصدرتها المؤسسات الدولية إلى أن الحساب الجاري لسلطنة عمان من المتوقع أن يتجه نحو تسجيل فائض بنسبة 3.1 بالمائة و3.4 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي لسلطنة عُمان في عامي 2023 و2024 على التوالي.

وتنبع أهمية فائض الحساب الجاري كونه أحد العوامل المهمة في تقييم اقتصاد الدول من خلال علاقاتها المالية والتجارية مع العالم، ويأتي الفائض المتحقق في الحساب الجاري في سلطنة عمان ضمن التحسن العام في كافة المؤشرات المالية والاقتصادية بما في ذلك المركز الخارجي لسلطنة عمان الذي يمثل إجمالي حجم التدفقات من والى سلطنة عمان، ومنها الصادرات والواردات والإنفاق على قطاعات الخدمات والسفر والسياحة داخل عمان وأيضا تحويلات الوافدين والاستثمارات الأجنبية. وتستهدف جهود الضبط والاستدامة المالية في سلطنة عمان مزيدا من التحسن في كافة المؤشرات على المدى القصير والمتوسط وصولا إلى تحسن مستدام، ولتعزيز المركز المالي للدولة، تتكاتف الجهود لدعم النمو الحالي في مختلف القطاعات غير النفطية مثل السياحة والسفر والصناعة واللوجستيات، كما تساهم الإصلاحات الجارية في سوق العمل في مرونة وتوازن حركة التوظيف ودعم التعمين في القطاع الخاص وهو ما يمهد لتحقيق خفض في حجم التحويلات إلى خارج سلطنة عمان.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: بنهایة الربع الثالث من الصادرات غیر النفطیة ریال عمانی بنهایة ملیار ریال عمانی بنهایة سبتمبر إعادة التصدیر الحساب الجاری فی سلطنة عمان العام الماضی حجم الصادرات ملیار ریال ع لسلطنة عمان هذا العام مقارنة مع لسلطنة ع وهو ما

إقرأ أيضاً:

سياحة المأكولات رافد اقتصادي لسلطنة عمان

تعتبر سياحة المأكولات نوعا من أنماط السياحة الحديثة لدى غالبية السياح القادمين لوجهةٍ ما والتي تركز على استكشاف وتجربة المكونات الثقافية، بحيث تأتي المأكولات المحلية والشعبية التي تمتاز بها المقاصد السياحية بمختلف أصنافها في مقدمتها. حيث تشير الإحصائيات إلى أن السائح ينفق ٢٥٪ من مجمل مصاريف السفر في الأطعمة والمشروبات وأكثر من ٦٣٪ من سياح جيل الألفية يفضّل الاستمتاع بالمأكولات المحلية عند السفر. كما أن تجربة الأطعمة جزء أساسي من الثقافة المحلية، حيث يساعد الطعام التعرف على تاريخ الشعوب وعاداتها وأساليب حياتها وطقوسها في المناسبات المتعددة، بحيث تقدم تجربة فريدة لدى السياح. هذا بالإضافة إلى أن سياحة الطعام لا تقتصر على تناول الطعام في المطاعم، بل تشمل أيضًا زيارة الأسواق الشعبية، المشاركة في ورش عمل الطهي، أو حضور مهرجانات الطعام والشوارع التي تمتدّ على جنباتها مناضد طهي الأطعمة والمشروبات المتنوعة، بل تجد طوابير من المرتادين والسياح على طول تلك الممرات للاستمتاع بهذه التجربة.

في المقابل فإن المطبخ العماني زاخر بالعديد من المأكولات والمشروبات الشعبية التي يمكن توظيفها في هذا المجال، بدءا من توفير فرص وظيفية للشباب ومصدر دخل للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتعزز المحتوى المحلي، وتساهم في إظهار هذا الثراء في المائدة العمانية للعالم عبر تقديم تجارب جديدة ومبتكرة تسهم في تسويقها للعالمية أسوة ببعض الدول المعروفة ببعض الآكلات التي لا تكتمل زيارتها إلا بعد تجربة المأكولات المحلية المعروفة لديها، حتى وصل ببعض السياح لشراء مكوناتها كتذكار عند العودة إلى بلدانهم.

فقد كان حضور المطبخ العماني في المحافل السياحية العالمية مؤخرا ممثلا بمشاركة وزارة التراث والسياحة في بورصة السفر العالمية ببرلين وسوق السفر العربي في دبي وسوق السفر العالمي بلندن الأثر البالغ في تفاعل زوار هذه المعارض والركن الذي تميزت به سلطنة عمان على وجه الخصوص في تقديم المأكولات العمانية بأنواعها لاستكشاف الثراء الثقافي في المطبخ العماني.

جديرٌ بالذكر أن مسابقة «شيف عمان» لهذا العام في نسختها الخامسة بتنظيم من كلية عمان للسياحة وبدعم من وزارة التراث والسياحة ومجموعة عمران استكمالا لهذه الجهود التي تبذل في إيجاد طرق مبتكرة لتعزيز المطبخ العماني وتقديم مأكولات عمانية بأسلوب عصري وإبداعي يتناسب مع احتياجات السياح. كما أن هذه المسابقة تهدف إلى وضع هذه الأطباق وفق المعايير والمواصفات العالمية التي يمكن تسويقها وتقديمها بنكهات متنوعة وجذابة، الأمر الذي سوف يوفر بدوره فرصا جديدة للشباب في الاستثمار بهذا المجال الواعد.

مقالات مشابهة

  • 32.1 مليار ريال إجمالي القروض المصرفية في سلطنة عمان بنهاية نوفمبر 2024
  • 9 مليارات ريال .. الصادرات غير النفطية بين المملكة ودول الخليج
  • التصديري للصناعات الهندسية: نستهدف زيادة في حجم صادرات القطاع بنهاية العام
  • الميزان التجاري لسلطنة عُمان يسجل فائضًا بـ 7 مليارات و138مليون ريال عماني
  • الميزان التجاري لسلطنة عُمان يسجل فائضًا بـ 7 مليار و138مليون ريال عماني
  • سياحة المأكولات رافد اقتصادي لسلطنة عمان
  • أكثر من 9 مليارات ريال .. الصادرات السلعية غير النفطية بين المملكة ودول الخليج في نوفمبر 2024م
  • أكثر من 9 مليارات ريال الصادرات السلعية غير النفطية بين المملكة ودول الخليج
  • 9 مليارات ريال.. الصادرات السلعية غير النفطية بين المملكة ودول الخليج
  • أصول القطاع المصرفي في سلطنة عمان تتجاوز 44 مليار ريال خلال 2024