استمرار تذبذب أسعار النفط في بداية تعاملات اليوم
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
العُمانية - "وكالات": بلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر يناير القادم 82 دولارًا أمريكيًّا و67 سنتًا. وشهد سعر نفط عُمان اليوم انخفاضًا بلغ دولارًا أمريكيًّا و43 سنتًا مقارنة بسعر يوم الأربعاء والبالغ 84 دولارًا أمريكيًّا و10 سنتات. تجدر الإشارة إلى أن المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر نوفمبر الجاري بلغ 92 دولارًا أمريكيًّا و77 سنتًا للبرميل، مرتفعًا 6 دولارات أمريكية وسِنتين مقارنةً بسعر تسليم شهر أكتوبر الماضي.
على الصعيد العالمي واصلت أسعار العقود الآجلة للنفط تراجعها في بداية تعاملات اليوم بعد إعلان تأجيل اجتماع وزراء النفط في تجمع أوبك بلس للدول المصدرة للنفط، بسبب الخلافات بين الدول حول مستويات الإنتاج. وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن سعر خام برنت القياسي للنفط العالمي تراجع في بداية تعاملات اليوم إلى أقل من 81 دولارا للبرميل، بعد جلسة تعاملات متقلبة الأربعاء، انتهت بتراجع السعر بنحو 4 دولارات، في حين جرى تداول خام غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي بنحو 76 دولارا للبرميل. وكان تجمع أوبك بلس للدول المصدرة للنفط قرر تأجيل اجتماعه الدوري المقرر مطلع الأسبوع المقبل لمراجعة سياسة الإنتاج، في ظل صعوبات المحادثات بين الدول الأعضاء نتيجة عدم رضا المملكة العربية السعودية عن مستويات إنتاج النفط في الدول الأخرى. ونقلت وكالة بلومبرج عن بيان لمنظمة البلدان المصدرة للنفط أوبك بلس القول إن الاجتماع الوزاري للتجمع سيعقد يوم 30 نوفمبر الحالي، دون الكشف عن سبب تأجيل الاجتماع. وأضافت أن المملكة العربية السعودية التي قررت في يوليو الماضي خفضا إضافيا لإنتاجها النفطي بمقدار مليون برميل يوميا، تجري محادثات صعبة مع الدول الأخرى الأعضاء بشأن مستويات إنتاج تلك الدول، بحسب مشاركين في المحادثات. في الوقت نفسه أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الصادرة الأربعاء ارتفاع مخزون النفط الخام والبنزين وتراجع مخزون الديزل خلال الأسبوع الماضي المنتهي يوم 17 نوفمبر الماضي. وذكرت إدارة معلومات الطاقة أن مخزون النفط الخام ارتفع خلال الأسبوع الماضي بمقدار 7ر8 مليون برميل إلى 1ر448 مليون برميل. وتراجع سعر خام برنت بنسبة 2ر1% إلى 98ر80 دولارا للبرميل تسليم يناير المقبل، في حين تراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1ر1% إلى 28ر76 دولارا للبرميل تسليم يناير المقبل.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: دولارا للبرمیل دولار ا أمریکی ا للبرمیل
إقرأ أيضاً:
ماذا يحدث إذا ضربت إسرائيل حقول نفط إيرانية؟
يُعد الشرق الأوسط منطقة ذات أهمية إستراتيجية كبرى، تتركز فيها أكبر احتياطيات النفط في العالم، لذا فإن أي تصعيد عسكري فيها قد يؤدي إلى تداعيات اقتصادية وأمنية عالمية عميقة جدا.
وتشكّل حقول النفط الإيرانية جزءا كبيرا من إمدادات النفط العالمية، ما يجعلها هدفا حساسا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2قرار الفائدة الأميركية تحت الأنظار والذهب يصعد والدولار والنفط يتراجعانlist 2 of 2مؤشرات الأسهم الأميركية تسجل قمما قياسية بعد فوز ترامبend of listومع تصاعد التوترات والأحداث الإقليمية بين إيران وإسرائيل، والتلويح المستمر بالقدرة العسكرية لكل طرف، يبرز تساؤلات ملّحة:
ماذا لو قامت إسرائيل بالفعل بضرب حقول النفط الإيرانية؟ كيف يمكن أن يؤثر ذلك على أسعار النفط العالمية؟ ما مدى التداعيات الاقتصادية التي ستنعكس على الدول المستوردة للنفط؟ ما مدى تأثير ذلك على استقرار المنطقة وقدرة الدول الكبرى على التعامل مع هذه الأزمة المتوقعة؟ ما هي التداعيات على الاقتصاد العالمي وأمن الطاقة؟ التداعيات المباشرةسيؤدي ضرب الحقول لا شك إلى انخفاض كبير في الإنتاج، ما سينعكس بشكل فوري على الأسواق العالمية، ومن ثم ارتفاع أسعار الخام إلى ما قد يتجاوز 120 دولارا للبرميل، لا سيما أن هناك اعتمادا عالميا على الإمدادات من الشرق الأوسط بنحو 35% من الإنتاج العالمي.
التأثير العالميسيمتد التأثير إلى جميع الصناعات المرتبطة بالطاقة، على الأرجح ما سيؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والنقل، ما سيرفع التضخم في الاقتصادات المستوردة للنفط، خاصة في أوروبا وآسيا، ما سيضغط على الصناعات المعتمدة بصورة كبيرة على النفط، مثل الطيران، والتصنيع، والنقل البري والبحري.
وقد يخلق هذا الوضع تحديات اقتصادية كبيرة للدول النامية المستوردة للنفط، مع زيادة تكاليف الطاقة، ما قد يفضي إلى اضطرابات اجتماعية مع ارتفاع أسعار المواد الأساسية.
التأثيرات السياسية والأمنيةمن الناحية الأمنية، يُعد ضرب حقول النفط الإيرانية تصعيدا كبيرا في الصراع الإسرائيلي-الإيراني، ما يثير احتمالية وقوع ردود فعل عنيفة، ويمكن أن تدفع طهران بردود انتقامية مباشرة أو غير مباشرة، أو من خلال تهديد حركة الملاحة في مضيق هرمز، الذي يمر من خلاله حوالي 20% من النفط العالمي، ما يؤدي إلى أزمات إمداد ضخمة وارتفاع غير مسبوق في أسعار الطاقة.
أرقام وإحصائياتوتقدر تقارير اقتصادية أن الانقطاع الإيراني قد يسحب حوالي 2.5 مليون برميل يوميا من الأسواق، خاصة التي تصدّر إلى الصين، أكبر مستهلك نفطي في العالم، وفي حالة استمرار الانقطاع لأسابيع، فإن الدول المستهلكة ستتأثر بارتفاع تكاليف الطاقة، ما سيؤدي إلى انخفاض في النمو الاقتصادي بمعظم الاقتصادات الرئيسية بنسبة تصل إلى ما بين 0.3% – 0.5% سنويا، نتيجة لتأثير التضخم على استهلاك الأسر والشركات.
استجابة المجتمع الدوليبدأت الدول الكبرى كالولايات المتحدة والصين ودول الاتحاد الأوروبي تحاول البحث عن حلول لتعويض النقص في الإمدادات النفطية، إما عبر زيادة الإنتاج المحلي، أو من خلال تعزيز التعاون مع الدول المنتجة للنفط مثل السعودية والعراق، ما قد يؤدي إلى ضغط على هذه الدول لزيادة إنتاجها بشكل سريع، الأمر الذي يتطلب استثمارات في البنية التحتية واستخدام الاحتياطيات الإستراتيجية.
ويدفع هذا الولايات المتحدة إلى تهدئة التوترات عبر القنوات الدبلوماسية، لتجنب المزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة.
على المدى الطويلقد يدفع هذا السيناريو الدول إلى إعادة التفكير في إستراتيجياتها للطاقة، بما في ذلك البحث عن مصادر بديلة للطاقة وتقليل الاعتماد على النفط، فأوروبا، على سبيل المثال، قد تتسارع في برامج الانتقال إلى الطاقة المتجددة، ما قد يكون له أثر سلبي طويل الأمد على الدول المنتجة للنفط.
ويعني هذا بصورة عامة أن أي ضربة إسرائيلية لحقول النفط الإيرانية ستكون لها تداعيات تتجاوز النفط وأسعاره، لتشمل الاقتصاد العالمي، وتخلق تحديات جيوسياسية وأمنية معقدة قد تستمر لسنوات.