هدد بإغلاق المساجد وحظر القرآن.. المتطرف فيلدرز يتقدم في انتخابات هولندا.. والقلق يعصف بالمسلمين
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
واصل "حزب من أجل الحرية" الذي يقوده اليميني الشعبوي خيرت فيلدرز، والمتوقع فوزه في الانتخابات البرلمانية الهولندية، تقدمه في استطلاعات آراء الناخبين بعد الخروج من مراكز الاقتراع.
وأشارت التوقعات إلى أنه سيحصل على 37 مقعداً في البرلمان، من أصل 150 بعد انتخابات أمس الأربعاء، بزيادة مقعدين عن استطلاعات الرأي الأولى، وفقاً لآخر توقعات وكالة الأنباء الهولندية "أيه.
وتعني أحدث التوقعات بعد فرز 94% من الأصوات، أن فيلدرز فاز بأكثر من ضعف عدد المقاعد التي حصل عليها في الانتخابات السابقة.
Dutch election: Wilders' far-right party set for gains https://t.co/Wt78BxdveR pic.twitter.com/SZJML62DH1
— Reuters World (@ReutersWorld) November 22, 2023ومن المتوقع أن يفوز تحالف الحزبين "الديمقراطي الاجتماعي" و"الخضر"، ومرشحه الرئيسي، مفوض الاتحاد الأوروبي السابق للمناخ، فرانس تيمرمانز، بـ 25 مقعداً، ليحل في المركز الثاني.
وفاز حزب "الشعب من أجل الحرية والديمقراطية" الليبرالي اليميني الحاكم بزعامة رئيس الوزراء الهولندي المنتهية ولايته مارك روته، بـ 24 مقعداً فقط، متراجعاً 8 مقاعد عن الانتخابات السابقة،
وبدا فيلدرز مبتهجاً بعد التصويت، في حين أنه يحتاج إلى حزبين على الأقل للحصول على الأغلبية، ولا يرجح أن يعثر على شركاء لتشكيل ائتلاف، ومن المتوقع أن تستغرق المحادثات وقتاً طويلاً.
وحقق حزب فيلدرز المناهض للإسلام قفزة كبيرة في استطلاعات الرأي بعد أن قال حزب "الشعب من أجل الحرية والديمقراطية" الليبرالي اليميني الحاكم، بزعامة رئيس الوزراء الهولندي المنتهية ولايته مارك روته، إنه لا يستبعد تشكيل ائتلاف معه هذه المرة.
واستبعد مارك روته دائماً العمل مع فيلدرز، في حين قالت ديلان يسيلغوز، المرشحة الأولى لحزب "الشعب من أجل الحرية والديمقراطية"، والتي تهدف إلى خلافة روته، وأن تصبح أول امرأة ترأس الحكومة، إنها لن تستبعد السياسي اليميني المتطرف شريكاً في الائتلاف. لكن يسيلغوز قالت أيضاً إنها لن تدخل حكومة يكون فيلدرز رئيساً لوزرائها.
قلق المسلمينومن جهة أخرى، يشعر المسلمون في هولندا بالقلق من الفوز المتوقع لحزب السياسي اليميني المتطرف الشعبوي المناهض للإسلام خيرت فيلدرز.
وقال محسن كوكتاس، رئيس "هيئة التواصل بين المسلمين والحكومة"، للتلفزيون الهولندي اليوم الخميس: "كمسلم ملتزم، أشعر بالقلق"، وأضاف "لم أكن أتوقع هذه النتيجة حقاً. المسلمون يواجهون وقتاً عصيباً".
وأشار كوكتاس إلى أن حزب فيلدرز، تعهد بإغلاق المساجد وحظر القرآن، وأوضح أنه "إذا تمكن فيلدرز من تشكيل حكومة ائتلافية وتنفيذ برنامجه المناهض للإسلام، فإن ذلك يعني أن المسلمين في هولندا لن يتمكنوا بعد الآن من ممارسة شعائرهم الدينية بحرية".
وأردف قائلاً: "نؤمن بالديمقراطية وسيادة القانون"، مضيفاً أنه يحترم اختيار الناخبين الهولنديين، وتابع "ولكن كمسلم متدين وملتزم، أشعر بالقلق".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة هولندا من أجل الحریة
إقرأ أيضاً:
روته غاضب.. الناتو أمام امتحان ترامب الصعب!
لا يحتاج الغاضب أن يقول إنه غاضبٌ، ملامحه، ونبرة صوته، وعباراته الحادة، تفي بالغرض. وهذه العوامل كلها، ظهرت في حالة أمين عام حلف الناتو مارك روته، وهو يتوسط المتحدثين في أحد ندوات منتدى دافوس الذي يفترض أنه اقتصادي، لكن صوت السياسة فيه، يكون عادة أكثر صخبًا.
صاخبًا.. كحال ما أدلى به روته، وقد قال من بين ما قال، إن انتصار روسيا على أوكرانيا سيمس بمصداقية الحلف ويقوض قوة الردع للحلف العسكري الأضخم على مرّ التاريخ، ثم يحتاج الأمر تريليونات من الدولارات لاستعادة مصداقيته.
قال روته من القرية السويسرية التي تكون أبرد ما يكون في أواخر يناير، إن الرئيس الروسي "فلاديمير اتش بوتين لا يملك أي فيتو ولا رأي فيمن ينضم إلى حلف الناتو في المستقبل، وإنه من الأساس يجب تكثيف الدعم لأوكرانيا وليس تقليله، وإن الحلف يجب أن يغير مسار الحرب لصالح الأوكرانيين".
أعاد روته التذكير بما رست عليه قيم الدولة الحديثة منذ عقود طويلة، لما قال إن "الحلف لا يستطيع أن يسمح في القرن 21، أن تغزو دولة أخرى وتحاول استعمارها. لقد ولت تلك الأيام".
والحال أن كلمات روته المحمومة إذا ما أمعنت سماعها، ستجد أنها لم تضف أي جديد على الموقف الأوروبي الأطلسي المتواتر مذ أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رصاصة الحرب الأولى، صباح الرابع والعشرين من فبراير 2022.
لكن من يجلس خلف مكتب البيت البيضاوي اليوم رجل مختلف عمن كان يجلس آنذاك، وعن سواه. دونالد ترامب الذي لا يمكن التكهن بما يدور في أوردة رأسه، ولا تكبيله بالتزامات التحالفات الاستراتيجية التقليدية.
أعرب مرارًا عن عدم ارتياحه للناتو، ولوّح بالانسحاب. أمهل قادة الحلف ليسددوا مستحقاتهم، ويرفعوا ميزانياتهم العسكرية. الولايات المتحدة بمنظوره ليست جمعية خيرية كي تبذل طاقاتها من أجل الآخرين.
حتى حرب أوكرانيا نفسها، فإن ترامب يقاربها من زوايا غير الزوايا التي ينظر منها قادة الحلف، ولم يتردد خلال حملته في التعهد بإنهائها بسيناريوهات على أغلب الظن ليست على مزاج كييف، ومن يعود إلى تصريحاته في استراحة ما بين الولايتين، يجد أنه ابتعد كثيرًا بالتصريحات عن الموقف الأميركي الرسمي، وقد ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال بأن ترامب وصف في محادثات جرت قبل سنوات قليلة مع زعماء أوروبيين أوكرانيا بأنها جزء من روسيا.
وبالمحصلة هذا هو سرّ احتقان روته، الذي عرفه الهولنديون لـ 14 عامًا رئيسًا هادئًا لحكومتهم عن حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية. لكنه اليوم والحلف الذي يقوده أمام امتحان صعب، تفرضه عودة رجل الصفقات والمفاجئات، إلى البيت الأبيض.