بهدوء يخرقه بعض الزائرين بحثاً عن صور رمزية، تستقرّ "ساعة العد التنازلي" لكأس العالم 2022 في كورنيش الدوحة في قطر، بعد عام من أول مونديال في الشرق الأوسط.

وتبدو اللوحات الإعلانية التي تحمل شعار "كل شيء الآن"، مصطفة على الطرق السريعة في العاصمة، في انتظار استعادة الزخم الجماهيري مطلع العام المقبل، باستضافة كأس آسيا لكرة القدم للمرة الثالثة بعد 1988 و2011.

وأسند الاتحاد القاري تنظيم البطولة لقطر، بدلاً من الصين المعتذرة بسبب سياستها للحد من انتشار فيروس كورونا، في ما بدا أنه أول استثمار للدولة الغنية بالغاز لإرثها المونديالي على مستوى الملاعب والمنشآت.

يقول جاسم الجاسم، الذي كان يشغل منصب نائب رئيس العمليات في كأس العالم "قطر 2022"، لوكالة فرانس برس بعد مرور عام على المباراة الافتتاحية للبطولة، "من الصعب للغاية أن تجد حدثاً يتفوّق على كأس العالم. هذا أمر مؤكّد! لكننا كلجنة منظّمة محلية، سنقوم بتنظيم كأس آسيا، وكأننا ننظّم كأس العالم".

يستذكر جاسم الساعات التي سبقت حفل الافتتاح، "في مثل هذا الوقت من العام الماضي، كان يومًا متوترًا للغاية، لكن أعتقد أننا كنا سعداء للغاية وفخورون جدًا بما حققناه كدولة".

وبعد نيلها شرف استضافة المونديال في 2 ديسمبر 2010، في قرار أثار زوبعة واتهامات بشراء الأصوات، تحوّلت الدولة الصغيرة إلى ورشة كبيرة، إذ انطلقت المشاريع لإصلاح البنية التحتية الخاصة بالنقل والإقامة وملاعب الاستضافة.

يرفض الجاسم ما وُصف بأنه أغلى كأس عالم في التاريخ بتكلفة 220 مليار دولار، "طبعًا، البطولة تستحق ما أُنفِق عليها من كل الجوانب، لكن ليس عدلاً القول إن 220 مليار التي أنفِقت على البنى التحتية، بما في ذلك المطار والمترو وشبكة الطرقات، كانت من أجل كأس العالم".

ويضيف "يمكن القول إن البطولة سرّعت في إنجاز بعض المشاريع، كالمترو، فضلاً عن أن كلفته تقلّصت 25 % عن تلك التي كانت مقرّرة في حال تم إنجازه عام 2026، كما كان مقرّراً".

وأوضح الجاسم أن سبعة من ملاعب كأس العالم الثمانية في قطر شُيّدت بتكلفة 7 مليارات دولار.

وكان مقرّراً تقليص حجم الملاعب، بما في ذلك استاد لوسيل (80 ألف متفرج)، وتفكيك ونقل ملعب 974، المشيّد من حاويات الشحن، بالكامل، لكن وبحسب الجاسم، "كل هذه الخطط، علّقت مع استضافة قطر لكأس آسيا"، التي يتولى مهمة مديرها التنفيذي.

وأضاف "المستقبل الآن لاستاد لوسيل هو حفل الافتتاح والختام لكأس آسيا"، دون أن يوضح كيفية استخدام الملعب الذي شهد تتويج الأرجنتين باللقب العالمي، في أعقاب البطولة القارية المقرّرة في يناير.

ومن دون الخوض في التفاصيل، يقول جاسم إن "هناك خطة لاستاد 974، الذي لن يُستخدم في كأس آسيا، سيتم الإعلان عنها قريباً جداً".

وعلى مسافة 7 سنوات من استضافة المغرب، بملف مشترك مع اسبانيا والبرتغال، لمونديال 2030، و11 عاماً من الاستضافة السعودية لنسخة 2034، يعتبر الجاسم أن "قطر فتحت الباب لكل الدول بأن تحلم في تنظيم كاس العالم".

ويضيف "إذا اردت الحديث مع أحد قبل 20 عاماً انه من اصل 4 بطولات لكأس العالم سترى استضافة لدول مثل قطر، المغرب، والسعودية، سيكون من الصعب فهم ذلك أو حتى تصديق الأمر".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: کأس العالم کأس آسیا

إقرأ أيضاً:

تأهل الجزائر والمغرب وتونس يفتح صفحة جديدة في تاريخ المونديال

لأول مرة في تاريخ كأس العالم، سيتوحّد حضور المغرب العربي بثلاث رايات عربية في نسخة واحدة من المونديال، بعدما حجزت منتخبات الجزائر والمغرب وتونس مقاعدها رسميًا في نهائيات كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. 

محسن صالح: الكرة المصرية تملك مقومات النجاح.. والمغرب تفوقت في الاستمرارية والتنظيم

حدث تاريخي يعيد رسم خريطة الكرة العربية والإفريقية، ويؤكد صعود المدرسة المغاربية إلى مصاف القوى الكروية الكبرى في القارة.

يُعد هذا التأهل الجماعي الأول من نوعه، رغم أن المنتخبات الثلاثة كانت حاضرة في مشاهد مختلفة من تاريخ البطولة. فالمغرب وتونس تقاسما الحضور في أكثر من مناسبة، أبرزها نسخ 1998 في فرنسا، و2018 في روسيا، و2022 في قطر، بينما التقت الجزائر والمغرب سابقًا في مونديال 1986 بالمكسيك، قبل أن تتفرق المسارات وتغيب اللقاءات المشتركة عن نسخ المونديال المتعاقبة.

اليوم، وبعد نحو أربعة عقود من المشاركة المشتركة الأخيرة، تعود الجزائر لترافق شقيقيها إلى الساحة العالمية، في مشهد يُوصف بأنه تاريخي من حيث التمثيل العربي والمغاربي.
المنتخب الجزائري الذي يشارك للمرة الخامسة في تاريخه، بعد غياب عن نسخة قطر، استعاد عافيته الكروية في التصفيات، بفضل جيل جديد يقوده عدد من المحترفين في أوروبا مثل إسماعيل بن ناصر، رامي بن سبعيني، وآدم وناس، مدعومًا بخبرة رياض محرز.

أما المنتخب المغربي، فيدخل المونديال المقبل بطموحات كبيرة بعد الإنجاز التاريخي في مونديال قطر 2022، حين أصبح أول منتخب عربي وإفريقي يبلغ نصف نهائي كأس العالم.
وتمثل هذه المشاركة السابعة في تاريخه، فرصة لتأكيد مكانته كقوة كروية حقيقية قادرة على مقارعة الكبار، خاصة مع استقرار الجهاز الفني ووجود أسماء وازنة في الدوريات الأوروبية.

في المقابل، يواصل المنتخب التونسي حضوره المستمر في المواعيد العالمية، إذ يخوض سابع مشاركة له منذ ظهوره الأول في مونديال الأرجنتين 1978، حين حقق أول فوز عربي في تاريخ البطولة على حساب المكسيك (3-1).
ويعوّل “نسور قرطاج” على مزيج من الخبرة والشباب للحفاظ على الصورة الإيجابية التي قدّمها في مشاركاته الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • موعد شهر رمضان 2026 وفق الحسابات الفلكية.. العد التنازلي بدأ
  • بدأ العد التنازلي.. متى يبدأ شهر رمضان 2026 في مصر؟
  • العد التنازلي للحدث العالمي| المتحف المصري الكبير يستعد للافتتاح التاريخي.. خطة تطوير شاملة وتجربة رقمية تفاعلية غير مسبوقة للزوار
  • العد التنازلي يبدأ لانطلاق الدورة السادسة من معرض ومؤتمر النقل الذكي واللوجستيات والصناعة "TransMEA 2025"
  • بدأ العد التنازلي.. موعد شهر رمضان 2026 وأول أيام عيد الفطر فلكيا
  • تأهل الجزائر والمغرب وتونس يفتح صفحة جديدة في تاريخ المونديال
  • مع اكتمال الاستعدادات.. انطلاق العد التنازلي للنسخة الثالثة من قمة الويب في قطر
  • بدأ العد التنازلي للافتتاح.. أسعار تذاكر المتحف المصري الكبير للمصريين والأجانب
  • سبعان الجاسم لـ «العرب »: تطوير الكفاءات واستقطاب المبدعين في «هواة اللاسلكي»
  • العد التنازلي لـ شهر رمضان 2026.. كم يومًا تفصلنا عن الشهر المبارك؟