كشف مصدر مطلع على المفاوضات بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، في تصريحات نشرتها وكالة أنباء العالم العربي اليوم الخميس، عن أن عقبات فنية في صفقة تبادل الأسرى أدت إلى تأخير تنفيذها إلى غد الجمعة.

وقال إن المقاومة الفلسطينية أعادت طرح مسألة وقف إطلاق النار وطلبت توضيحا لكل ما هو متفق عليه وإدراج كافة التفاصيل في الاتفاق مع إسرائيل، متوقعا تذليل العقبات التي طرأت في المفاوضات بين الطرفين خلال الساعات القادمة.

ولفت المصدر إلى أن الاتفاق لم يوقع حتى الآن بالرغم من الإعلانات الرسمية من إسرائيل والمقاومة الفلسطينية والوسطاء المصريين والقطريين والولايات المتحدة عن التوصل إليه يوم أمس الأربعاء.

فيما أعلن تساحي هنجبي مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، أن إطلاق سراح الرهائن بموجب الهدنة المؤقتة بين بلاده والمقاومة الفلسطينية لن يتم قبل يوم غد الجمعة، بحسب ما ذكرت "رويترز".

وأوضح في بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن "المفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن لدينا تتقدم وتستمر"، مضيفا أن "بدء الإفراج سيتم وفقا للاتفاق الأصلي بين الجانبين، وليس قبل الجمعة".

فيما كشفت أدريان واتسون المتحدثة باسم البيت الأبيض، عن إن التفاصيل اللوجستية النهائية للإفراج قيد الإعداد، مشددة على أن "هذا يسير على الطريق الصحيح ونأمل أن يبدأ التنفيذ صباح الجمعة".

وقالت "من وجهة نظر أمريكية، فلا ينبغي ترك أي شيء للصدفة مع بدء عودة الأسرى إلى ديارهم" مؤكدة أن "الهدف الأساسي هو ضمان إعادتهم إلى ديارهم بأمان".

يشار إلى أن اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية يتضمن وقف إطلاق النار من الجانبين، ووقف حركة الآليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة وإدخال 300 من الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود، إلى جميع مناطق قطاع غزة، بلا استثناء شمالا وجنوبا.

كما يشمل الاتفاق إطلاق سراح 50 من الأسرى الإسرائيليين من النساء والأطفال دون سن 19 عاما، مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال من الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية دون سن 19 عاما.

وأيضا وقف حركة الطيران الإسرائيلي في جنوب القطاع على مدار الأربعة أيام مع وقف حركة الطيران الإسرائيلي في الشمال لمدة 6 ساعات يوميا من الساعة 10:00 صباحا حتى الساعة 4:00 مساء.

وأثناء فترة الهدنة يلتزم جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعدم التعرض لأحد أو اعتقال أحد في جميع مناطق قطاع غزة، مع ضمان حرية حركة المواطنين الفلسطينيين من الشمال إلى الجنوب على طول شارع صلاح الدين.

بينما حرص الرئيس الأمريكي جو بايدن على توجيه الشكر لمصر على دورها في الوساطة المشتركة التي أسفرت عن التوصل للهدنة الإنسانية بقطاع غزة، مشيدا بـ"الجهود المصرية في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين،" وفقا لوكالة أنباء "معا" الفلسطينية.

في حين، رحبت الإمارات بإعلان الاتفاق على هدنة في قطاع غزة وتبادل المحتجزين بين الفلسطينيين وإسرائيل، معربة عن أملها في أن يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار. وثمنت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان لها، الجهود التي قامت بها "دولة قطر الشقيقة وجمهورية مصر العربية الشقيقة والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة لتحقيق هذا الاتفاق".

كما رحبت وزارة الخارجية الأردنية بـ"الجهود التي أفضت للتوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة،" مشيدة بالجهود التي بذلتها دولة قطر الشقيقة بالشراكة مع جمهورية مصر العربية الشقيقة والولايات المتحدة الأمريكية"، بحسب بيان نشرته عبر حسابها على "إكس"، (تويتر سابقا).

وفي السياق ذاته، أفادت وكالة الأنباء العمانية بأن "سلطنة عمان ترحب بالإعلان عن التوصل لاتفاق هدنة إنسانية في غزة وتبادل عدد من الأسرى المدنيين وإتاحة دخول أعداد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية لقطاع غزة،" مشيدة بالوساطة المشتركة التي قامت بها دولة قطر وجمهورية مصر العربية لتحقيق ذلك.

بينما أوردت وكالة أنباء "وفا" الفلسطينية تصريحات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، التي قال فيها: "الرئيس (الفلسطيني) محمود عباس والقيادة يرحبون باتفاق الهدنة الإنسانية، ويثمنون الجهد القطري المصري الذي تم بذله، ونجدد الدعوة إلى الوقف الشامل لعدوان (الاحتلال) الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وإدخال المساعدات الإنسانية، وتنفيذ الحل السياسي المستند إلى الشرعية الدولية والذي يؤدي إلى إنهاء الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله وسيادته".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: هدنة غزة إسرائيل المقاومة الفلسطينية أسرى رهائن مصر إسرائیل والمقاومة الفلسطینیة إطلاق سراح قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حماس توافق على تشكيل لجنة لإدارة غزة بشرط واحد

قال القيادي في حركة حماس خليل الحية، امس الأربعاء، إن الحركة وافقت على تشكيل لجنة لإدارة شؤون قطاع غزة، على أن تكون محلية بشكل كامل.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها "قناة الأقصى" التابعة لحماس مع الحية، تطرق خلالها أيضا إلى مفاوضات تبادل الأسرى مع إسرائيل.

وقال الحية، إن "الفكرة المطروحة اليوم هي تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة، وهو اقتراح قدمه إخوتنا المصريون، ونحن تعاملنا معه بشكل مسؤول ومتجاوب".

وأضاف: "نحن موافقون على هذا المقترح، ولكن مع شرط أساسي؛ أن تدير هذه اللجنة غزة بشكل محلي كامل، وتشرف على كل الأمور المتعلقة بالحياة اليومية هناك".

ومطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، استضافت القاهرة اجتماعات بين حركتي فتح وحماس، لبحث إنشاء لجنة لإدارة شؤون قطاع غزة، فضلا عن استمرار جهود التوصل لوقف إطلاق نار بالقطاع.

ونقلت قناة القاهرة الإخبارية وقتها، عن مصدر مصري تأكيده أن "الاجتماعات شأن فلسطيني خالص، والجهود المصرية هدفها توحيد الصف الفلسطيني والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني".

وأضاف المصدر أن لجنة الإسناد المجتمعي تتبع السلطة الفلسطينية وتتضمن شخصيات مستقلة، مشيرا إلى أن فتح وحماس لديهما نظرة إيجابية تجاه التحركات المصرية بشأن تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي رغم التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.

وشدد على أن لجنة الإسناد تصدر بمرسوم رئاسي من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتتحمل إدارة قطاع غزة.

وفيما يتعلق بمفاوضات تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، قال الحية: "دون وقف الإبادة الإسرائيلية، لا يوجد تبادل أسرى، فهي معادلة مترابطة، ونحن نقول بكل وضوح: نريد أن يتوقف هذا العدوان، ويجب أن يتوقف أولا لكي يتم أي تبادل للأسرى".

وتابع: "نحن جاهزون لإبرام وقف إطلاق النار، لكن الأهم وجود إرادة حقيقية لدى الاحتلال (الإسرائيلي)".

وأشار الحية، إلى "وجود اتصالات جارية مع الدول والوسطاء (مصر وقطر) لتحريك مفاوضات وقف إطلاق النار".

وأكد أن "(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو، يعرقل أي تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار لأسباب سياسية".

ويصر نتنياهو على السيطرة على محور نتساريم وسط قطاع غزة ومحور فيلادلفيا ومعبر رفح بالجنوب، ويرفض وقف الإبادة في القطاع في إطار أي صفقة لتبادل أسرى، في حين تتمسك حماس بانسحاب الجيش الإسرائيلي تماما.

وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسير إسرائيلي بغزة، فيما أعلنت حماس، مقتل عشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.

وتتهم عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة والمعارضة، نتنياهو برفض إنهاء الحرب والانسحاب من غزة خشية انهيار ائتلافه الحكومي، في ظل تهديد وزراء متطرفين بالانسحاب منها.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب "إبادة جماعية" على غزة، أسفرت عن نحو 148 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية تؤكد تسييس الاحتلال عملية دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
  • حماس توافق على تشكيل لجنة لإدارة غزة بشرط واحد
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يشيد بالدور المصري الداعم للقضية الفلسطينية ودورها الريادي بالمنطقة
  • أمريكا تستخدم الفيتو ضد مشروع قرار في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار بغزة.. وفرنسا وبريطانيا تُعلقان
  • والعالم يحتفل بيوم الطفل .. أطفال اليمن وغزة ولبنان نموذج لأبشع الجرائم الإنسانية التي ارتكبتها أمريكا والعدو الصهيوني في ظل صمت دولي (تفاصيل)
  • الأوقاف تطلق مبادرة للواعظات لتعزيز التماسك الأسري.. تفاصيل
  • الخارجية الأمريكية تطالب تركيا بالضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن
  • ملك الأردن يدعو لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة دون تأخير
  • الأوضاع الإنسانية تتفاقم بشمال القطاع.. والاحتلال يقصف مستشفى كمال عدوان
  • خبير دولي: القضية الفلسطينية لم تغب لحظة واحدة عن أجندة الحكومة المصرية