جولد بيليون: سعر الذهب في مصر يتنازل عن القمة التاريخية بعد انخفاض 70 جنيه
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
ارتفع سعر الذهب خلال تداولات اليوم الخميس 23 من نوفمبر 2023، ليتداول بالقرب من المستوى الرئيسي 2000 دولار للأونصة، وذلك في ظل تراجع مستويات الدولار الأمريكي اليوم بالإضافة إلى تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية إلى أدنى مستوياتها في شهرين.
يتداول سعر الذهب الفوري وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 1993 دولار للأونصة، بعد أن سجلت أعلى مستوى اليوم عند 1998 دولار للأونصة مرتفعا بنسبة 0.
يظل الذهب حتى الآن غير قادر على اختراق المستوى 2000 دولار للأونصة بشكل واضح والاستقرار اعلى هذا المستوى، حيث يفتقد الزخم الكافي للبقاء فوق هذا المستوى، وذلك في ظل عدم استقرار توقعات السياسة النقدية الخاصة بالبنك الفيدرالي الأمريكي.
ارتفاع سعر الذهب اليوم يأتي مع تراجع في مستويات الدولار الأمريكي بسبب ضعف أحجام التداول في السوق وغياب الأسواق المالية الأمريكية بسبب عطلة عيد الشكر، بينما تستقر عوائد السندات لأجل 10 سنوات بالقرب من أدنى مستوى في شهرين الذي سجلته يوم أمس عند 4.363%.
من ناحية أخرى تراجعت أسعار الذهب أمس بعد أن سجلت أعلى مستوى عند 2006 دولار للأونصة، وذلك بعد صدور بيانات طلبات اعانات البطالة الأمريكية لتشهد تراجع غير متوقع إلى 209 ألف بعد أن كانت القراءة السابقة عند 233 ألف والتوقعات عند 226 ألف.
إلى جانب هذا ارتفع مؤشر ثقة المستهلكين الأمريكي أمس إلى المستوى 61.3 بأعلى من التوقعات 61.1 والقراءة السابقة 60.4. لتساهم هذه البيانات الإيجابية في دفع الدولار إلى التعافي يوم أمس حيث يستمر الاقتصاد الأمريكي في اظهار مرونة كافية يمكنها أن تؤثر على توقعات خفض الفائدة التي وضعتها الأسواق خلال النصف الأول من العام القادم.
اتفق أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعهم الأخير للسياسة النقدية على أنهم سيتحركون بحذر ويرفعون أسعار الفائدة فقط إذا تعثر التقدم في السيطرة على التضخم، حسبما ورد في محضر اجتماع البنك الذي صدر هذا الأسبوع.
وأشار تحليل جولد بيليون إلي أن الأسواق الآن تسعر على نهاية رفع أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي، الأمر الذي يعني انخفاض عوائد السندات الحكومية والدولار، مما سيدفع أسهم الذهب وشركات التعدين إلى الارتفاع في عام 2024.
يحاول الذهب مرة أخرى اختراق المقاومة الرئيسية فوق 2000 دولار، مع احتمال أن يؤدي الاختراق الناجح إلى نهاية قوية للذهب هذا العام، مثل ما شهده كل من الذهب والفضة خلال السنوات الست الماضية عندما أسفر تداولات شهر ديسمبر عن ارتفاع في مستويات الذهب بمتوسط 4%.
وبالنسبة لحيازات صناديق الاستثمار فقد شهدت بعض الاستقرار خلال الشهر الماضي، ولكن يظل إجمالي حيازات صناديق الاستثمار المتداولة من الذهب منخفضًا بمقدار 220 طنًا خلال عام 2023، لكن الطلب القوي والمستمر من البنوك المركزية على شراء الذهب يمنع ضعف الطلب الاستثماري من التأثير على أسعار الذهب بشكل عام.
في عام 2022 اشترت البنوك المركزية ذهب بشكل قياسي بلغ 1136 طن وفقاً لمجلس الذهب العالمي، ومنذ بداية عام 2023 قامت البنوك بشراء 800 طن من الذهب في الأرباع الثلاثة الأولى من العام، لذا فمن المحتمل أن ينتهي هذا العام بتسجيل مستوى قياسي آخر في مشتريات البنوك المركزية للذهب للعام الثاني على التوالي.
الجدير بالذكر أن مشتريات البنوك المركزية من الذهب قد وضعت أرض صلبة لأسعار الذهب، مما منع الأسعار من التراجع بشكل حاد في فترات ارتفاع الدولار وارتفاع عوائد السندات الأمريكية.
على مدى السنوات الست الماضية سجلت أسعار الذهب مكاسب قوية خلال شهر ديسمبر، لتسجل أداء يتراوح بين 2.2% في عام 2017 و6.8% في عام 2020. وإذا استطاع الذهب اختراق مستوى المقاومة 2010 دولار للأونصة سيؤدي هذا إلى حركات شراء متتالية بسبب الخوف من تضييع الفرصة في الأسواق، وبالتالي نشهد أداء قياسي للذهب خلال شهر ديسمبر.
سعر الذهب في مصريشهد سعر الذهبالمحلي تحركات ضعيفة منذ بداية جلسة اليوم وذلك بعد الانخفاض الذي سجلته يوم أمس بسبب التصحيح السلبي وتزايد طلبات البيع على الذهب بعد تسجيله قمة تاريخية جديدة يوم الثلاثاء الماضي.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الخميس عند المستوى 2735 جنيه للجرام قبل أن يتراجع بمقدار 5 جنيهات ليتداول وقت كتابة التقرير عند 2730 جنيه للجرام ليخسر الذهب 70 جنيها ويتنازل عن قمته التاريخية.
وكشف تحليل جولد بيليون أن الانخفاض الذي حدث أمس كان بسبب عمليات البيع على الذهب بعد وصوله إلى قمة تاريخية جديدة عند 2810 جنيه للجرام دفعت العديد المواطنين الذي اشتروا الذهب عند مستويات مرتفعة خلال النصف الأول من العام إلى البيع عند هذه المستويات وتسبب هذا في انخفاض سعر الذهب في تصحيح سلبي وتجميع زخم جديد يكفي للصعود والعودة الى اختبار هذه المستويات مجدداً.
وجد الذهب الدعم في موجة الارتفاع الأخيرة من ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازي بالإضافة إلى تذبذب أسعار الأونصة العالمية حول المستوى 2000 دولار للأونصة، مما ساعد على المزيد من المكاسب في سعر الذهب المحلي.
هذا وقد صدرت بيانات عن المجلس التصديري لمواد البناء أشارت إلى انخفاض صادرات مصر من الذهب والحلي والأحجار الكريمة بما نسبته 4% خلال الفترة من يناير إلى نهاية سبتمبر 2023 لتصل إلى 1.113 مليار دولار بعد أن كانت بقيمة 1.158 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي.
اقرأ أيضاًجولد بيليون: تراجع سعر الذهب العالمي وسط ترقب لخطاب رئيس «الفيدرالي الأمريكي»
جولد بيليون: الذهب يسجل أعلى مستوى في شهرين ونصف
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاحجار الكريمة الدولار السندات الامريكية الفيدرالى الامريكى سعر الذهب عيار 21 دولار للأونصة سعر الذهب بعد أن
إقرأ أيضاً:
الذهب يرتفع 2.3% خلال الأسبوع والأوقية تكسر حاجز الـ3 آلاف دولار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أدى الارتفاع المستمر في أسعار الذهب إلى تجاوز أسعار المعدن النفيس حاجز 3000 دولار للأونصة للمرة الأولى ليسجل ارتفاع للأسبوع الثاني على التوالي، حيث دفع عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي المستثمرين إلى الإقبال على هذا الذهب كملاذ آمن، بالإضافة إلى تزايد التوقعات بخفض الفائدة الأمريكية.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع خلال الأسبوع الماضي بنسبة 2.6% ليسجل أعلى مستوى تاريخي عند 3005 دولارات للأونصة بعد أن افتتح تداولات الأسبوع عند 2912 دولارا للأونصة لينهي الأسبوع عند المستوى 2984 دولارا للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون.
بالرغم من اغلاق الذهب تداولات الأسبوع تحت المستوى 3000 دولار إلا أنه استطاع أن يسجل قمة تاريخية جديدة أعلى هذا الأسبوع، الأمر الذي ينذر بالمزيد من الصعود وإمكانية تحقيق السعر لاختراق هذا المستوى قريباً.
ارتفع سعر الذهب الذي يعتبر ملاذًا آمنًا للاستثمار في أوقات التضخم أو التقلبات الاقتصادية بنسبة 14% تقريباً حتى الآن هذا العام، مدفوعًا جزئيًا بالمخاوف بشأن تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعمليات البيع الأخيرة في أسواق الأسهم.
منذ بداية إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسببت السياسات التجارية في عدم يقين كبير في الأسواق العالمية، حيث أثارت رسومه الجمركية ردود فعل انتقامية سريعة من الصين وكندا.
ومع تراجع أسواق الأسهم والمخاطر السياسية غير المتوقعة، بدأنا نشهد عودة المستثمرين الغربيين إلى الذهب مما قد يدفعه إلى مستويات أعلى بكثير.
المستثمرين يعتبرون الذهب حالياً بمثابة بوليصة تأمين ومصدر للسيولة في ظل ظروف السوق الصعبة، حيث تؤجج الرسوم الجمركية مخاوف التضخم والتوترات التجارية، مما يدفع المستثمرين إلى التوجه إلى الذهب كملاذ آمن للتحوط.