ورشة للاحتفال بمرور 60 عاماً على تأسيس هيئة الدستور الغذائي
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
أبوظبي: «الخليج»
نظمت اللجنة الوطنية للدستور الغذائي برئاسة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية ورشة علمية، احتفالاً بمرور 60 عاماً على تأسيس هيئة الدستور الغذائي «الكودكس»، بالتنسيق مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة (نقطة اتصال الدستور الغذائي)، للوقوف على جهود الهيئة عالمياً، والإضاءة على دورها في تطوير المعايير الدولية.
وانضمت دولة الإمارات إلى عضوية منظمة التجارة العالمية عام 1996، وإلى لجنة الدستور الغذائي عام 1972، أي بعد عام واحد فقط من تأسيس اتحاد الإمارات العربية المتحدة.
وبصفتها عضواً في منظمة التجارة العالمية، تشارك الإمارات في تطوير المعايير الدولية تحت إشراف لجنة الدستور الغذائي «CAC» والمنظمة العالمية لصحة الحيوان «WOAH» والاتفاقية الدولية لوقاية النباتات «IPPC».
حضر الورشة ممثلو اللجنة وأعضاء الفرق الفنية وكوكبة من الضيوف من مختلف أصحاب المصلحة المعنيين بسلامة الأغذية وصحة المستهلك والتجارة.
وأكدت موزة المهيري، رئيسة اللجنة، نائبة المدير العام للهيئة، خلال الكلمة الافتتاحية لأعمال الورشة، أهمية الدور الفاعل لدولة الإمارات في أنشطة الهيئة دولياً، بالمشاركة في صياغة النصوص المتعلقة بسلامة الغذاء ضمن لجان الدستور الغذائي، وبتطبيق المعايير والإجراءات اللازمة لضمان سلامة الأغذية المستهلكة في الدولة، وتبادل المعرفة والخبرات وتعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات الغذائية، وتوفير الأغذية بشكل مستدام وعادل.
وأوضحت أن الدور المحوري لدولة الإمارات، في حركة التجارة الدولية، والنشاط الملحوظ لتجارة إعادة التصدير، يضاعف مسؤوليات اللجنة، لتعزيز النشاط الاقتصادي وتحسين جودة الحياة، فيما يتعلق بالنظم الغذائية بالمواءمة بين المواصفات الغذائية وحماية صحة المستهلك، واستشراف المستقبل الغذائي.
ولفتت إلى أن الاحتفال بمرور 60 عاماً على تأسيس هيئة الدستور الغذائي فرصة مواتية للوصول إلى فهم عميق للعمل الذي تقوم به «الكودكس» ودورها البارز في دعم اقتصادات الدول وأمنها الغذائي.
استضافت الورشة الدكتور خالد الزهراني، المنسق الإقليمي لدول الشرق الأدنى (CCNE) الذي أكد الدور الرائد لدولة الإمارات في تعزيز سلامة الأغذية وصحة المستهلك بالجهود التي تبذلها اللجنة الوطنية، في دعم نظام سلامة الأغذية إقليمياً، عبر المشاركة الفاعلة في الاجتماعات الدورية والندوات العلمية والمحاضرات التي تنظمها هيئة الدستور الغذائي (الكودكس).
وأعقب الجلسة الافتتاحية عرض كلمةٍ مسجلة للدكتورة فرح الزرعوني، الوكيلة المساعدة لقطاع المعايير والتشريعات في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، أضاءت على الدور الريادي للوزارة في تطوير المعايير بوصفها ركيزةً أساسيةً لأنظمة الجودة.
وأشارت إلى أن عدد المواصفات المتعلقة بالأغذية والمشروبات بلغ أكثر من 2000 مواصفة. مؤكدة أن توحيد الإجراءات يعزز الجودة والثقة ويسهل التجارة ويسهم في تحقيق الأمن الغذائي، في ضوء المعايير التي تضعها «الكودكس» كونها المرجعية لوضع المعايير وتطويرها ومتابعة الالتزام بها من الدول الأعضاء.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية
إقرأ أيضاً:
مريم المهيري تؤكد ريادة الإمارات العالمية في الأمن الغذائي
دبي: «الخليج»
استقبلت مريم بنت محمد المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة أمس الأول«الأربعاء» بيل غيتس، رئيس مؤسسة بيل وميليندا غيتس، الذي يزور الدولة، للكشف عن آخر مستجدات المشروع المشترك لمؤسسته مع دولة الإمارات بشأن الابتكار الزراعي وتحويل نظم الغذاء دعماً لجهود مكافحة تغير المناخ.
حضر اللقاء الذي جرى بقصر الإمارات فيصل عبدالعزيز البناي، مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي.
وأعقب اللقاء جولة بأربعة مشاريع ابتكارية يتم تمويلها من خلال شراكة الإمارات العربية المتحدة ومؤسسة غيتس وتشمل مركز الذكاء الاصطناعي التابع للمجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية (CGIAR) والذي يستكشف إمكانيات استخدام النماذج اللغوية الكبيرة (LLMs) لأتمتة خدمات الإرشاد الزراعي، وتوفيرها تحديداً لأصحاب الأراضي الصغيرة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل ممن يفتقرون إلى الموارد الكافية ويواجهون العديد من التحديات الأخرى الناجمة عن تغير المناخ.
وقالت مريم بنت محمد المهيري بهذا الصدد: «اتخذنا خطوات ملموسة لتحويل التعهدات والاستثمارات المقترحة إلى مشاريع قائمة على أرض الواقع، وتشكل الإنجازات التي استطعنا تحقيقها حتى الآن دليلاً ملموساً على التزام دولة الإمارات وريادتها العالمية في مجال الأمن الغذائي والابتكار الزراعي».
وأضافت: «نرحب ببيل غيتس اليوم ضيفاً عزيزاً علينا في دولة الإمارات العربية المتحدة، ونتطلع سوياً إلى التقدم الذي حققته مبادراتنا المشتركة في معالجة التحديات الزراعية العالمية المرتبطة بتغير المناخ».
كما زار الوفد التحالف الدولي لمواجهة سوسة النخيل الحمراء، وهو مشروع يسعى لإنشاء ائتلاف عالمي من المنظمات الدولية والحكومات ومؤسسات القطاع الخاص وأصحاب المصلحة في المجتمعات المحلية لتوفير حلول مستدامة لمكافحة سوسة النخيل الحمراء التي تهدد أشجار النخيل في جميع أنحاء العالم.
وفي أعقاب ذلك، تم التوجّه إلى مشروع «المساعدة الفنية لخطط المناخ الوطنية» الذي أسهم في تأسيس برنامج نظم الغذاء المستقبلية وقدّم الدعم ل 15 دولة لتطوير أربعة منتجات تحليلية أساسية لإثراء تقارير مساهماتها المحددة وطنياً، وبرامج عملها الوطنية، وخططها الوطنية للتكيف، وخطط التنمية الوطنية وتركز هذه المنتجات تحديداً على تشخيص نظم الأغذية الزراعية، وملف المخاطر على مستوى الاقتصاد، وتقييم نقاط الضعف المناخية والزراعية، وتقرير التقييم المتكامل للتخفيف والتكيف المناخي. واختتم الوفد جولته بزيارة مشروع حزمة ابتكارات توقعات الطقس القائمة على الذكاء الاصطناعي والتابعة لمبادرة آلية التوسع في الابتكار الزراعي، وهو مشروع يهدف إلى توسيع نطاق الابتكارات الفعالة من حيث التكلفة لتحسين سبل عيش المزارعين في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، وتقود مبادرة آلية التوسع في الابتكار الزراعي (AIM for Scale) تطوير حزمة الابتكارات هذه بهدف توفير توقعات الطقس عالية الجودة لتلبية احتياجات مئات الملايين من المزارعين خلال العامين المقبلين.من جانبه قال فيصل عبدالعزيز البناي: «ناقشنا مع بيل غيتس رؤيتنا المشتركة لتسخير قدرات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في معالجة التحديات العالمية وتحديداً تعزيز الأمن الغذائي والاستدامة والنمو الشامل من خلال حلول التكنولوجيا الزراعية التي تقدمها شركة AI71 والمدعومة بالنماذج اللغوية الكبيرة Falcon من «معهد الابتكار التكنولوجي» وتحرص دولة الإمارات على تعزيز هذه الرؤية من خلال الابتكار والشراكات، وذلك انطلاقاً من إدراكها لقدرة الذكاء الاصطناعي على توفير مستقبل أفضل للجميع».
جاء الإعلان عن الاستثمار المشترك بين دولة الإمارات ومؤسسة بيل وميليندا غيتس خلال مؤتمر الأطراف COP28 الذي عقد في دولة الإمارات العام الماضي وتعهد فيه الجانبان بتخصيص 200 مليون دولار دعماً لتطوير الابتكارات الزراعية وتوظيف قدرات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا لتوفير حلول فعّالة تحيّد التهديدات التي تواجه نظم الغذاء العالمية جرّاء تغير المناخ.