كوريا الشمالية تعلق اتفاقا عسكريا مع جارتها الجنوبية
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
أعلنت كوريا الشمالية تعليق الاتفاق الذي وقعته مع جارتها الجنوبية سنة 2018 بهدف خفض التوتر العسكري، وذلك بعد أن علقت سيول الاتفاق جزئيا عقب اطلاق بيونغ يانغ لقمر استطلاعي.
وبحسب وكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب قالت وزارة الدفاع الكورية الشمالية إنها “لن تلتزم أبدا” بالاتفاق العسكري بعد الآن، مما يعني إلغاء الاتفاق الذي يدعو إلى سلسلة من إجراءات الحد من التوتر على طول الحدود.
وجاء هذا الإعلان بعد أن أعلنت كوريا الجنوبية أمس الأربعاء أنها علقت الاتفاق جزئيا وستستأنف عمليات المراقبة على طول الحدود ردا على إعلان بيونغ يانغ أنها أطلقت بنجاح قمر تجسس اصطناعي في الليلة السابقة. وتنص الاتفاقية العسكرية الشاملة التي وقعت في 19 دجنبر 2018 على وقف جميع الأنشطة العسكرية العدائية بين الكوريتين، وإقامة مناطق عازلة بحرية، وتحويل المنطقة المنزوعة السلاح إلى منطقة سلام، من بين أمور أخرى.
وكانت كوريا الشمالية قد أعلنت أمس الاربعاء أنها وضعت بنجاح في المدار قمرا اصطناعيا للتجسس متحدية بذلك قرارات الأمم المتحدة التي تحظر عليها استخدام تقنيات الصواريخ البالستية.
وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية إن صاروخا يحمل القمر الاصطناعي انطلق ليل الثلاثاء من مقاطعة شمال فيونغان وحلق على طول مساره المحدد و”وضع بدقة قمر الاستطلاع الاصطناعي +ماليجيونغ-1+ في مداره”.
وكان الجيش الكوري الجنوبي أعلن في وقت سابق أنه “رصد عند الساعة 13:43 بتوقيت غرينيتش ما يفترض أنه قمر اصطناعي للتجسس العسكري”.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أن بيونغ يانغ تعتزم إطلاق مزيد من الأقمار الاصطناعية “خلال فترة زمنية قصيرة” بغية تعزيز قدراتها على مراقبة كوريا الجنوبية. ويتعلق الأمر بالمحاولة الثالثة التي تقوم بها كوريا الشمالية بعدما فشلت مرتين في وضع قمر عسكري في مداره في ماي وغشت الماضيين.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
"الجارديان" تبرز اشتراك قوات من كوريا الشمالية مع روسيا للقتال لأول مرة في حرب أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على اشتراك قوات من كوريا الشمالية مع روسيا لأول مرة وبأعداد كبيرة في العمليات القتالية الروسية ضد أوكرانيا.
وأشارت الجارديان في تقرير إخباري إلى تصريحات الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي التي يؤكد فيها أن قوات كبيرة من كوريا الشمالية انضمت بالفعل للمرة الأولى لصفوف القوات الروسية في هجمات شنتها موسكو على القوات الأوكرانية في منطقة كورسك التي تقع داخل الأراضي الروسية، واصفا تلك الخطوة بأنها تشكل تصعيدا خطيرا في الصراع بين الطرفين.
وأضاف الرئيس الأوكراني، كما ذكرت الصحيفة، أن الجانب الأوكراني لديه معلومات أولية تؤكد أن القوات الكورية الشمالية اشتركت مع القوات الروسية في هجوم على منطقة كورسك، موضحا أن تلك المشاركة قد تمتد لتشمل مناطق عمليات أخرى على خط المواجهة بين الطرفين.
ولفت زيلينسكي إلى أنه على الرغم من أن القوات الكورية الشمالية لم تشارك في عمليات داخل الأراضي الأوكرانية إلا أن مشاركتها في هجوم كورسك يعد تصعيدا من جانب روسيا، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل لمنع انضمام جنود من كوريا الشمالية للقوات الروسية.
وأضاف التقرير أن الرئيس الأوكراني ناشد حلفاء بلاده من الدول الغربية تعزيز المساعدات العسكرية التي تقدمها لكييف في ظل تلك التطورات، موضحا أنه سوف يناقش تلك المسألة مع شركائه الأوروبيين الأسبوع القادم.
ولفت التقرير إلى أن الجانب الروسي لم ينف أو يؤكد الأنباء بخصوص اشتراك قوات من كوريا الشمالية في صفوف القوات الروسية في أي عملية عسكرية ضد أوكرانيا.
وأشار التقرير إلى إعلان وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية تمكنت خلال الساعات القليلة الماضية من إسقاط 15 طائرة أوكرانية بدون طيار منها 13 طائرة فوق البحر الأسود وواحدة عند منطقة كورسك وأخرى عند مدينة بلجورود.
وفي الوقت نفسه، أشارت قيادة الأركان الأوكرانية إلى أن القوات الروسية كثفت هجماتها الجوية والبرية في الآونة الأخيرة على منطقة كورسك بشكل ملحوظ حيث بلغ عدد العمليات التي شنتها المدرعات الروسية ما يقرب من 200 عملية.
وأشار التقرير في الختام إلى أن مطالبة الرئيس الأوكراني، المجتمع الدولي بالتدخل لمنع اشتراك قوات من كوريا الشمالية في الحرب تأتي قبل عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للبيت الأبيض وسط توقعات بأنه سوف يسعى للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا ووضع نهاية لتلك الحرب من خلال مفاوضات سلام بين روسيا وأوكرانيا.