ثغرات تسببت في ارجاء تنفيذ اتفاق الهدنة بين اسرائيل وحماس
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
تسببت "ثغرات" في عدد من بنود اتفاق الهدنة بين اسرائيل وحماس في ارجاء تنفيذ الاتفاق الذي كان متوقعا ان يبدأ الخميس، وبحيث ان التوقعات تشير حاليا الى ان الامر قد يمتد الى الجمعة وربما اكثر بحسب مسؤولين اسرائيليين.
اقرأ ايضاًوقال مصدر لهيئة البث الاسرائلية انه "لا تزال هناك ثغرات" في الاتفاق يجري العمل على معالجتها، لكنه استبعد ان تصل الامور الى حد "الانفجار" وانهيار الصفقة.
وكانت قطر التي توسطت في المحادثات اكدت الاربعاء، توصل حماس واسرائيل الى اتفاق على هدنة انسانية في قطاع غزة مدتها اربعة ايام سيجري خلالها اطلاق سراح رهائن من النساء والاطفال تجتجزهم حماس في مقابل افراج الدولة العبرية عن اسرى فلسطينيين مماثلين في سجونها.
وتقول اسرائيل ان حماس وفصائل فلسطينية متحالفة معها احتجزت نحو 240 شخصا خلال هجوم مباغت شنته على الدولة العبرية انطلاقا من قطاع غزة في 7 تشرين الاول/اكتوبر واقتادتهم الى القطاع.
وادى احتجاز هؤلاء الرهائن، وكثير منهم اجانب او يحملون جنسيات مزدوجة، في تعقيد مسار الحرب التي اعلنتها اسرائيل على قطاع غزة ردا على هجوم حماس، واسفرت حتى الان عن استشهاد اكثر من 14 الف فلسطيني معظمهم نساء واطفال، وذلك في مقابل 1200 شخص تقول تل ابيب انهم قتلوا في هجوم الحركة.
وتنبأت تسريبات نشرتها وسائل اعلام بان يبدأ تنفيذ الاتفاق اليوم الخميس. على ان تل ابيب قالت ان ذلك غير مرجح قبل يوم الجمعة.
واكد ذلك تصريح نشره تساحي هانغبي رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي في وقت متاخر الاربعاء، واكد فيه ان المفاوضات حول استعادة الرهائن لا تزال جارية وهي تتقدم باستمرار.
واضاف هانغبي ان بدء عملية اطلاق سراح الرهائن لن يتم البدء بها قبل يوم الجمعة، مع تشديده على ان ذلك سيجري وفقا لما هو منصوص عليه في الاتفاق.
وقالت هيئة البث الاسرائيلية انه كان مفترضا ان تسلم الدوحة الى تل ابيب اسماء عشرة من الاسرى الاسرائليين الذين ستفرج عنهم حماس، وان تقوم الدولة العبرية من جهتها بتزويد القطريين بقائمة باسماء الاسرى الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم.
لكن مسؤولا اسرائيليا ابلغ الهيئة ان الوسيط القطري ابلغ اسرائيل ليل الاربعاء بانه لم يتم بعد توقيع الاتفاق من قبل حماس لاعتبارات داخل الحركة، علما ان الاخيرة كانت اعلنت الاربعاء ان اتفاق الهدنة سيدخل حيز التنفيذ اعتبارا من صباح الخميس.
الاتفاق ليس في خطرومن جانبها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول فلسطيني قوله ان تاخير بدء الهدنة متعلق بتفاصيل برزت في اللحظات الاخيرة حول اسماء والية تسليم الرهائن، مؤكدا انه تم تبادل قوائم الرهائن والاسرى عبر الوسطاء القطريين والمصريين.
ولم تؤكد اسرائيل رسميا ما سبق واعلنته حماس بخصوص موعد بدء تنفيذ اتفاق الهدنة، ونقلت هيئة البث عن مسؤول اسرائيلي قوله ان الدولة العبرية تجاهلت ما ذكرته الحركة لعلمها انه لم يتم بعد ابرام الاتفاق".
كما نقلت وسائل اعلام عن مسؤول في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اشارته الى ان احدا في الجانب الاسرائيلي لم يعلن عن انه سيتم البدء في الافراج عن الرهائن الخميس.
وايضا اكد مقربون من نتنياهو ان التنفيذ لن يبدأ الخميس، مضيفين ان الحرب ستستمر طالما لم يتم التوقيع على الاتفاق، لكنهم اكدوا ان هناك ثمة تفاؤل في تل ابيب بان ذلك سيحصل.
وفي وقت سابق الخميس، قالت القناة 13 الاسرائيلية ان اصرار حماس على تضمين الاتفاق قضايا تعتبرها اسرائيل غير مقبولة تسبب في تاجيل ابرامه واعلان موعد بدء التفيذ.
اقرأ ايضاًونقلت القناة عن مصدر سياسي اسرائيلي استبعاده انهيار المحادثات بشأن الاتفاق رغم الفجوات، وتاكيده ان الصفقة ليست في خطر.
وبموجب الاتفاق، ستفرج حماس عن 50 رهينة من النساء والاطفال مقابل 150 اسيرا في السجو الاطفال من النساء والاطفال. وسيتخلل ذلك وقفا لاطلاق النار في كافة انحاء قطاع غزة، وتعليقا للطيران في كامل القطاع باستثناء الشمال حيث سيقتصر التعليق على ست ساعات يوميا على مدار ايام الهدنة الاربعة.
وايضا، سيتم السماح بدخول المساعدات الاغاثية والانسانية والطبية الى كافة مناطق قطاع غزة، اضافة الى عدد من شاحنات الوقود.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف الدولة العبریة اتفاق الهدنة قطاع غزة تل ابیب
إقرأ أيضاً:
جولة مفاوضات جديدة في القاهرة وحماس تؤكد استعدادها لإبرام صفقة شاملة لإنهاء الحرب
الثورة / غزة / وكالات
ارتفعت حصيلة ضحايا حرب الإبادة الجماعية للاحتلال الصهيوني على غزة إلى 51,495 شهيدًا و 117,524 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م،جلهم من النساء والأطفال وكبار السن، كل تلك الجرائم الدموية والمجازر الوحشية تحدث على مرأى ومسمع من العالم والمجتمع الدولي، وبدعم كبير من الولايات المتحدة الأمريكية.
وأعلنت الصحة بغزة، أمس السبت، في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان “الإسرائيلي” على قطاع غزة، وصول نحو 56 شهيدًا (و 108 إصابات إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأوضحت، أنّ حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 بلغت 2,111 شهيدًا، 5,483 إصابةً.
وأشارت وزارة الصّحة، إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وفي التفاصيل، استشهد 13 مواطناً فلسطينياً وأصيب العشرات، فجر أمس السبت، في قصف العدو الصهيوني منزلين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، وحي الصبرة جنوب المدينة.
وأفادت مصادر محلية لوكالة “فلسطين الآن”، بأن طائرات العدو الحربية قصفت منزلاً يعود لعائلة أبو عبدو بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة آخرين.
وأضافت أن طائرات العدو قصفت منزلا يعود لعائلة الخور في شارع الثلاثيني بحي الصبرة جنوب مدينة غزة.
وتمكنت طواقم الإنقاذ والدفاع المدني من انتشال جثامين 10 شهداء وعدد من المصابين، ولا يزال عدد آخر من المفقودين تحت الأنقاض.
وفي وسط القطاع، استُشهد 4 مواطنين وأُصيب عدد آخر بقصف طائرات الاحتلال لمدينة دير البلح.
فيما استشهد مواطنان فلسطينيان، في استهداف العدو الصهيوني مواطنين في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
كما استشهد 3 مواطنين فلسطينيين، بينهم طفلان، وجرح آخرون، جراء استهدافهم من قبل جيش العدو الإسرائيلي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأفادت وكالة وفا الفلسطينية، بأن العدو الإسرائيلي استهدف المواطنين قصف شرق مستشفى الكويت بمواصي خان يونس، ما أسفر عن استشهاد كل من: محمد موسى أبو محسن البليشي (22 عاما)، وقاسم باسم دياب برهوم (16 عاما)، ونور ناجح الجزار (15 عاما)، وإصابة آخرين.
إنسانيًا، كشفت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، سيندي ماكين أمس السبت، أن الظروف في غزة مأساوية، والناس يتضورون جوعاً.
وجددت الإعلان أن البرنامج استنفد جميع مخزوناته الغذائية في غزة، حيث تمنع قوات العدو الصهيوني وصول المساعدات الإنسانية منذ 7 أسابيع .
ونقلت الإذاعة البريطانية “ بي بي سي “ عن ماكين، في تصريح لها القول :” برنامج الأغذية العالمي أرسل آخر شاحنة من مخزون الغذاء لديه لغزة، مؤكدة أنه لم يتبقَّ شيء منه.
وأكدت أن مزيداً من الناس سيعانون المجاعة نتيجة ما يجري في غزة بسبب عجز البرنامج عن الدخول وتقديم المساعدات، داعية إلى وقف إطلاق النار، والسماح للعاملين في المجال الإنساني بالدخول .
وفي هذا السياق، أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إن إعلان “برنامج الغذاء العالمي” عن استنفاد كل مخزوناته الغذائية في قطاع غزة يعبّر عن المستوى الخطير الذي بلغته الكارثة الإنسانية التي صنعها الاحتلال الفاشي، ويؤكد دخول أهالي القطاع مرحلة المجاعة الفعلية.
وحذّرت الحركة، في بيان لها أمس، من “التداعيات الكارثية لجريمة الإغلاق الشامل الذي تفرضه حكومة الاحتلال الإرهابي على قطاع غزة، ومنعها دخول مقومات الحياة الأساسية من غذاء وماء ودواء ووقود، ما يهدّد حياة أكثر من مليونين وربع المليون إنسان يعيشون تحت وطأة القصف والمجازر وحرب الإبادة”.
من جهته، أكد مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” فيليب لازاريني، أن أطفال غزة باتوا يتضورون جوعا بسبب سياسة التجويع المتعمدة التي ينتهجها الكيان الإسرائيلي الذي يواصل إغلاق معابر القطاع ومنع دخول الغذاء والأساسيات الأخرى منذ 2 مارس الماضي.
وأوضح لازاريني في تصريحات له عبر منصة (إكس): قائلا “في غزة الأطفال يتضورون جوعا”.
وتابع: “تواصل حكومة الكيان الإسرائيلي منع دخول الغذاء والأساسيات الأخرى، إنه تجويع من صنع الإنسان وبدوافع سياسية”.
وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أعلن الجمعة عن نفاد مخزونه الغذائي بالكامل في غزة جراء الحصار.
بالمقابل، نشرت”كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” ، أمس السبت، فيديو يوثق عملية قنص جنود وضباط العدو، ويظهر جنديا وقع بعد إصابته برصاص قناصة القسام، ومن ثم قنص جندي آخر حاول سحبه .
وأعلنت الكتائب قنص عدد من جنود العدو الصهيوني وضباطه، شرق بلدة “بيت حانون” شمالي قطاع غزة
وقالت “القسام” في بيان لها السبت، إنه استكمالًا لكمين “كسر السيف”، تم قنص عدد من جنود وضباط العدو ببندقية “الغول” القسامية على شارع العودة شرق بلدة بيت حانون شمال القطاع .
إلى ذلك نشرت كتائب القسام، “عملية إنقاذ أسرى إسرائيليين من نفق قصفه جيش الاحتلال قبل عدة أيام”.
سياسيًا، بدأ وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ظهر أمس السبت، لقاءات مع المسؤولين المصريين لبحث رؤية الحركة لوقف وإنهاء الحرب وتبادل الأسرى على قاعدة الصفقة الشاملة بما يتضمن الانسحاب “الإسرائيلي” الكامل والإعمار.
ووصل وفد قيادي رفيع المستوى من حركة “حماس” فجر أمس السبت إلى العاصمة المصرية القاهرة؛ لبحث رؤية الحركة في إنهاء حرب الإبادة على قطاع غزة.
وقالت “حماس” في بيانٍ أوردته وكالة سند الفلسطينية، إنّ الوفد الذي وصل القاهرة، يضم رئيس المجلس القيادي فيها محمد درويش، وأعضاء المجلس القادة خالد مشعل و خليل الحية و زاهر جبارين و نزار عوض الله.
وأوضحت، أن وفدها سوف يبحث تداعيات ما يقوم به الاحتلال من تجويع للشعب الفلسطيني في غزة، مع التأكيد على ضرورة التحرك العاجل لإدخال المساعدات الإنسانية وتزويد القطاع باحتياجاته من الغذاء والدواء.
كما سيبحث الوفد جهود تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة، وبعض التداعيات الفلسطينية الداخلية وسبل التعامل معها، وفق البيان ذاته.
و أكد الناطق باسم حركة حماس جهاد طه، أنّ التواصل مع الوسطاء مستمر وهم يبذلون جهوداً ومساعي للوصول إلى اتفاق يوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
وعبّر طه في تصريحات صحفية عن آماله أن تنجح جهود الوسطاء في الأيام القادمة وتبلور اتفاقاً يخدم قضايا شعبنا، مشيراً إلى أن الحركة قدمت رؤية واضحة ومتزنة لوقف العدوان تشمل الانسحاب ووقف إطلاق النار والإعمار والأسرى وتشكيل إدارة مستقلة لقطاع غزة.
وكان كشف عضو في الوفد المفاوض لحركة حماس، عن أنّ الوفد يزور العاصمة المصرية القاهرة لعقد لقاءات مع المسؤولين المصريين أمس السبت.
من جهته قال مسؤول في حركة حماس، أمس، إن الحركة مستعدة لإبرام صفقة شاملة وإنهاء الحرب على غزة.
ونقلت وكالة “أ ف ب” عن المسؤول في حماس قوله: “إن الحركة مستعدة لصفقة لإنهاء الحرب على غزة، تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين دفعة واحدة وهدنة لـ 5 سنوات”.
وقال المصدر المسؤول في حماس: إنّ المسؤولين المصريين سيُطلعون وفد الحركة على مستجدات مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكداً أن “حماس تتعامل بإيجابية مع أيّ مقترح يُفضي إلى اتفاق يوقف الحرب نهائياً، وليس من خلال صفقات جزئية يحقّق الاحتلال الإسرائيلي من خلالها هدفه بتخفيف الضّغط الداخلي، من خلال الإفراج عن عدد من المحتجزين الإسرائيليين”.
وشدّد المصدر على أن حماس “تطلع شعبنا على نتائج اللقاءات مع الوسطاء فور الانتهاء منها”.