الإمام الأكبر: طلاب إندونيسيا يضربون المثل في الالتزام والجد والاجتهاد
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
استقبل الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الدكتور نور أحمد، رئيس هيئة الزكاة الوطنية الإندونيسيَّة، والسيد الحبيب هلال العيديد، نائب رئيس جمعية نهضة العلماء بإندونيسيا، والوفد المرافق لهما؛ لبحث سُبُل تعزيز التَّعاون في دعم طلاب إندونيسيا الدارسين في الأزهر.
طلاب إندونيسيا يضربون المثل في الالتزام والجد والاجتهاد
قال الإمام الأكبر، إنَّ طلاب إندونيسيا يضربون المثل في الالتزام والجد والاجتهاد والحرص على تحصيل العلوم، مشيرًا إلى أنَّنا لدينا في الأزهر ما يقارب الـ ١٢٠٠٠ طالب إندونيسي يدرسون في مختلف المراحل التعليمية والتخصصات العلمية بالأزهر الشريف، ونحن على استعداد لزيادة المنح الدراسية المقدمة لأبناء إندونيسيا للدراسة بالأزهر.
دعم احتياجات طلاب إندونيسيا الدارسين بالأزهر وتلبية احتياجاتهم
من جانبه، عَبَّرَ رئيس هيئة الزكاة الوطنية الإندونيسية، عن سعادته والوفد المرافق له بلقاء الإمام الأكبر وتقديرهم لما يقوم به فضيلته في خدمة قضايا الأمة الإسلامية، وسعي مؤسَّسته لتعزيز علاقتها بالأزهر الشريف، خاصةً فيما يتعلق بتعزيز دعم احتياجات طلاب إندونيسيا الدارسين بالأزهر وتلبية احتياجاتهم ومساعدتهم للتفرُّغ بشكل كامل لتحصيل العلوم والمعرفة، والانضمام للحملة التي أطلقها الأزهر الشريف لدعم إخواننا في غزة من خلال بيت الزكاة والصدقات المصري.
من جهته قال نائب رئيس جمعية نهضة العلماء بإندونيسيا "إنَّنا نؤمن بأن العالم بخير طالما كان الأزهر بخير؛ لأنَّ الأزهر ينشر العلم والسلام والأمن، وهو منارة العالم الإسلامي التي تشع علمًا وأدبًا وقيمًا وأخلاقًا، ولذلك نسعى إلى إلحاق المزيد من أبنائنا بالأزهر الشريف، فالأزهر هو ضمير الأمَّة وقلبها النابض بالخير والسلام، وهو المعبِّر عن آلامها وتطلعاتها، ونحن في إندونيسيا نعتزُّ بمواقفكم تجاه إخواننا في غزة وننظر إليها بكل فخر وتقدير".
استقبل "بيت الزكاة والصدقات المصري"، امس الأربعاء، وفدًا يضم عشرات التلاميذ التابعين لإحدى مدارس محافظة القاهرة، والذين حرصوا على الحضور لمقر "بيت الزكاة والصدقات المصري" بمشيخة الأزهر الشريف، لتقديم تبرعات مادية وعينية، ادخروها من مصروفاتهم اليومية، لإغاثة أطفال غزة، موضحين أنهم يدخرون تلك التبرعات يوميا، منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة، وبعد متابعتهم للصور والمشاهد المؤلمة التي تناقلتها وسائل الإعلام حول تداعيات هذا العدوان الغاشم على أهلها، والذي أدى إلى استشهاد أكثر من 14 ألف شهيد، منهم أكثر من 5 آلاف طفل، فضلا عن أكثر من 33 ألف من المصابين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإمام الأكبر طلاب إندونيسيا الالتزام الجد الاجتهاد طلاب إندونیسیا الأزهر الشریف الإمام الأکبر
إقرأ أيضاً:
الإمام الطيب: الإيمان باسم «الرقيب» يدفع المسلم إلى التزام التقوى واجتناب الفواحش
أكَّد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، خلال حديثه اليوم بالحلقة السابعة عشر من برنامج «الإمام الطيب»، أن اسم الله تعالى "الرقيب" من الأسماء الحسنى الثابتة في القرآن الكريم والسنة النبوية، مُستشهداً بقوله تعالى: (وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا) في سورة الأحزاب، وقوله سبحانه: (إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) في سورة النساء، بالإضافة إلى حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي ضمّن الأسماء التسعة والتسعين المُجمع عليها بين المسلمين، موضحا أن هذا الاسم يُعدُّ دليلاً على سعة علم الله تعالى المُحيط بكل شيء، ورقابته الدائمة على خلقه.
وفي إجابة عن سؤال حول الميزان الصرفي لاسم "الرقيب"، أوضح شيخ الأزهر أن صيغة "فعيل" في اللغة العربية قد تأتي بمعنى "فاعل"، مثل "عليم" (عالم) و"سميع" (سامع)، لكنَّ اسم "الرقيب" خرج عن هذا السياق اللغوي لثبوته شرعاً، قائلا: "لو قِسنا على القاعدة اللغوية لكانت الصيغة «راقب»، لكن النصوص الشرعية جاءت بـ«رقيب»، فتمسكنا بها وأغضينا الطرف عن القياس"، مبيناً أن الاسم تفرَّد بمعنى المراقبة الإلهية الشاملة التي لا تشبه رقابة البشر.
وأشار الإمام الطيب، إلى أن اسم "الرقيب" يجمع بين صفتي العلم المطلق والحفظ الرباني، موضحاً أن الله تعالى يعلم الأشياء في حال وجودها وعدمها، ولا يشغله شأن عن شأن، مستشهداً بقوله تعالى: (وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ) وقوله: (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)، مؤكداً أن العلم الإلهي لا حدود له، وأنه يُمثِّل ركيزةً لإيمان المسلم بأن الله مُطَّلع على كل صغيرة وكبيرة.
واختتم شيخ الأزهر حديثه بتوصية للمسلمين بالاستفادة من هذا الاسم الكريم في حياتهم العملية، داعياً إلى مراقبة الله في السر والعلن، ومحاسبة النفس التي تُعدُّ "أعدى الأعداء". وقال: "الإنسان الذي يستشعر معنى الرقيب الإلهي لا يُقدم على ما يُغضب الله"، مُحذراً من وساوس الشيطان والنفس الأمارة بالسوء، مؤكداً أن الإيمان باسم "الرقيب" يدفع المسلم إلى التزام التقوى واجتناب الفواحش، تحقيقاً لقوله تعالى: (وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ).
اقرأ أيضاًشيخ الأزهر يهنئ الرئيس السيسي والقوَّات المسلحة والشعب المصري بذكرى انتصار العاشر من رمضان
شيخ الأزهر يستقبل المستشار محمد عبد السَّلام
شيخ الأزهر بمؤتمر الحوار الإسلامي: «موقف أمتينا العربية والإسلامية ضد تهجير الفلسطينيين مشرف»