«الصحة» تتسلم سيارات نقل اللقاحات المبردة المقدمة من اليابان
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
تسلّمت وزارة الصحة والسكان اليوم، سيارات نقل اللقاحات المبردة الحديثة (RVTV) والمقدمة من حكومة اليابان الصديقة، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، بحضور أوكا هيروشي السفير الياباني لدى مصر، وجيرمي هوبكنز ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة في مصر «يونيسيف»، وذلك بمقر أكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبي المهني بالعباسية.
يأتي تسليم سيارات نقل اللقاحات المبردة الحديثة (RVTV) كجزء من مشروع أوسع يهدف إلى تعزيز سلسلة تبريد الطعوم وزيادة السعة التخزينية في مصر.
ووجّهت وزارة الصحة، الشكر إلى اللحكومة اليابانية ومنظمة «يونيسف» على دورهما الحيوي في تعزيز أنظمة الرعاية الصحية في مصر، معربا عن ثقته في أنّ الجهود المشتركة ستسهم في تحقيق تأثير إيجابي دائم على الصحة العامة، وأنّ النجاح لن يتحقق إلا بالتشارك ونقل الخبرات مع الدول الصديقة والمنظمات الأممية.
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أنّ الوزارة استلمت 5 سيارات دفع رباعي مخصصة لحفظ ونقل الطعوم والأمصال، ما يعد إضافة مميزة لأسطول نقل اللقاحات في مصر، حيث تعتبر الأولى في العالم التي اجتازت عملية التأهيل المُسَبق للأداء والجودة والسلامة (PQS) من قبل منظمة الصحة العالمية، كما تدعم جهود الوزارة في مجابهة التغيرات المناخية بما يتيح توصيل الطعوم إلى جميع المناطق، خاصة النائية التي يصعب الوصول إليها أو التي لا يوجد بها طرق ممهدة.
وأضاف عبد الغفار، أنّ السيارات مزودة بثلاجة مصنعة في شركة B Medical تتراوح درجة الحرارة بها بين 2 و8 درجات مئوية تحت الصفر في الأجواء الحارة، وسعتها اللترية 396 لترا، ومزودة بأرفف لسهولة وضع الطعوم بها.
ولفت إلى أنّه يمكن تشغيل الثلاجة إلى مدة قد تصل إلى 16 ساعة، ما يساهم في الحفاظ على التطعيمات والأمصال في درجات الحرارة المطلوبة في الأماكن التي لا يتوافر بها مصدر للتيار الكهربائي، وذلك لأن ثلاجة السيارة تعمل على بطارية منفصلة أو على بطارية السيارة أو بكابل كهربائي أثناء توقف العربية، فضلا عن أنّ الثلاجة مزودة بشاشة لمتابعة درجة الحرارة أثناء نقل الطعوم، ومزودة بـ2 خزان للوقود.
حضر مراسم استلام السيارات كل من الدكتور عمرو قنديل مساعد وزير الصحة والسكان لشئون الطب الوقائي، والدكتور محمد عبدالفتاح رئيس الإدارة المركزية للشؤون الوقائية ورئيس اللجنة الوطنية للوائح الصحية الدولية، ووفد من منظمة «يونيسف» والسفارة اليابانية بجمهورية مصر العربية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزارة الصحة الصحة وزير الصحة اللقاحات فی مصر
إقرأ أيضاً:
هل لقاحات mRNA ضد فيروس "كوفيد-19" غير آمنة؟ الأدلة العلمية تحسم الجدل
تتواصل الادعاءات المضللة حول لقاحات كوفيد-19 في الانتشار عبر الإنترنت، وأحدثها مزاعم بأن الوكالة الأوروبية للأدوية (EMA) أقرت بعدم حصول لقاحات الحمض النووي الريبي المرسال (mRNA) على موافقة رسمية، مما يعني، وفق هذه الادعاءات، أن الملايين تلقوا التطعيم دون إرشادات واضحة.
ويستند مروجو هذه المزاعم إلى مقال نشره موقع Uncut-News السويسري، يشير إلى أن الوكالة الأوروبية للأدوية أصدرت في كانون الثاني/ يناير ورقة بحثية جاء فيها أنه "لا توجد مبادئ توجيهية تعكس متطلبات الجودة للجهات التنظيمية والصناعة بشأن اللقاحات التي تحتوي على الحمض النووي الريبي المرسال".
ورغم أن هذه الدراسة تركز على اللقاحات البيطرية، يرى الموقع أن الأمر يثير القلق بشأن سلامة اللقاحات البشرية عند استخدامها على نطاق واسع. كما يعترض على فقرة في الورقة البحثية تشير إلى أن "لقاحات الحمض النووي الريبي المرسال وعملية تصنيعها تُعد تقنية جديدة، وتختلف خصائصها ونتائجها عن اللقاحات الأخرى".
يستغل مروجو نظريات مناهضة اللقاحات ورقة بحثية حديثة للإيحاء بأن تقنية الحمض النووي الريبي المرسال لا تزال تجريبية، ما يمنح حججهم مصداقية زائفة، ويدفعهم للادعاء بأن ملايين الأشخاص تعرضوا لما يصفونه بـ"لقاحات غير آمنة وغير منظمة" خلال جائحة كوفيد-19.
لكن هذه الادعاءات مضللة، إذ تقوم على إساءة تفسير ما ورد في الوثيقة الصادرة عن الوكالة الأوروبية للأدوية (EMA)، التي لم تتناول تنظيم لقاحات كوفيد-19 بأي شكل سلبي، بل على العكس، أكدت فاعليتها وأشادت بآليات اختبارها واعتمادها.
وتعد الورقة البحثية، التي يستشهد بها مروجو هذه الادعاءات، وثيقة رسمية بالفعل، لكنها تركز حصريًا على لقاحات الحمض النووي الريبي المرسال المخصصة للاستخدام البيطري. ورغم أنها أشارت إلى لقاحات كوفيد-19، فإن الإشارة جاءت في سياق الثناء على التنظيم الصارم الذي خضعت له خلال الجائحة.
وتوضح الوكالة الأوروبية للأدوية في الورقة أن "عدد طلبات إجراء التجارب السريرية وتراخيص التسويق للقاحات التي تعتمد على الحمض النووي الريبي المرسال شهد ارتفاعًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، ما أدى إلى اكتساب خبرة واسعة في هذا المجال خلال جائحة كوفيد-19".
كما تؤكد الوكالة أن هذه التجربة الواسعة يمكن أن تشكل أساسًا لوضع مبادئ توجيهية تسهم في تطوير لقاحات الحمض النووي الريبي المرسال للاستخدام البيطري، مشيرةً إلى أنه "بالنظر إلى التطورات العلمية الأخيرة، والخبرة المكتسبة من جائحة كوفيد-19، والاستعدادات الجارية لتقديم طلبات أولية للقاحات البيطرية التي تعتمد على هذه التقنية، فإن وضع مبادئ توجيهية صارمة بات ضرورة لضمان تطويرها وتصنيعها وفق أعلى المعايير".
الأدلة العلمية تدحض المزاعمتؤكد الهيئات الصحية العالمية المرموقة أن لقاحات الحمض النووي الريبي المرسال (mRNA) آمنة وفعالة. وتشدد منظمة الصحة العالمية على أن لقاحات كوفيد-19 خضعت لاختبارات صارمة خلال التجارب السريرية، للتأكد من مطابقتها للمعايير الدولية المعتمدة للسلامة والفعالية قبل حصولها على موافقة الهيئات التنظيمية، مثل الوكالة الأوروبية للأدوية (EMA).
وفي السياق ذاته، يؤكد مركز "جونز هوبكنز" الطبي في الولايات المتحدة أن هذه اللقاحات "آمنة للغاية وفعالة جدًا في الوقاية من الإصابات الخطيرة أو المميتة بكوفيد-19"، مضيفا أن "احتمال حدوث آثار جانبية خطيرة جراء التطعيم منخفض جدًا".
وأحد المؤشرات الواضحة على تضليل موقع Uncut-News هو استشهاده بمنشور على منصة X صادر عن حساب معروف بمواقفه المناهضة للتطعيم، دون أن يمتلك أي مؤهلات علمية أو خبرات موثوقة.
وكما هو الحال مع الموقع السويسري، يروج هذا المنشور أيضًا لادعاء زائف بأن الوكالة الأوروبية للأدوية "اعترفت" بأن لقاحات الحمض النووي الريبي المرسال لا تزال تجريبية. إلا أن مصطلح "جديد" لا يعني أن هذه التقنية غير مختبرة، بل يشير فقط إلى حداثتها مقارنة بالأساليب التقليدية المستخدمة في تطوير اللقاحات.
وفي الواقع، غالبًا ما تؤدي التقنيات الحديثة إلى تحسين سرعة وفعالية إنتاج اللقاحات مع تعزيز مستوى الأمان. وقد اكتسبت لقاحات mRNA شهرة واسعة خلال جائحة كوفيد-19، بفضل نجاح لقاحي فايزر وموديرنا في التصدي للفيروس. وتعتمد هذه اللقاحات على آلية تحفّز الخلايا على إنتاج بروتين يحاكي الفيروس المستهدف، مما يؤدي إلى استجابة مناعية تُمكّن الجسم من التعرف عليه ومكافحته بفاعلية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية دراسة جديدة تحسم الجدل: لقاح كوفيد-19 أثناء الحمل لا يؤثر على نمو الأطفال دراسة تكشف: معظم الشباب يتعافون تمامًا من أعراض كوفيد-19 بعد عامين قد يجدها البعض غير متوقعة.. يورونيوز تكشف زيف الخرافات الشائعة المتعلقة بموسم الإنفلونزا كوفيد-19معارضو لقاح كوفيدالصحةتطعيموكالة الأدوية الأوروبيةدراسة