دعا حزب التقدم والاشتراكية، الحكومة، للخروج من حالة “التخبط” وتفادي استمرار تصاعد أجواء الاحتقان بالساحة التعليمية، إلى تحمل مسؤوليتها واتخاذ مبادرات جدية وتقديم عرض ملموس، عوض الاكتفاء بالإعلان الأجوف عن الاستعداد للحوار.

وجدد الحزب، في بيان أصدره عقب اجتماع مكتبه السياسي بالرباط ، مساندته للمطالب العادلة والمشروعة لنساء ورجال التعليم، داعيا الحكومة إلى الإسراع في مراجعة النظام الأساسي قصد تجويده، والانكباب الناجع على معالجة باقي الملفات المطروحة والمطالب المعبر عنها، بما يستجيب فعلا لانتظارات الشغيلة التعليمية ويساهم في تحسين أوضاع كافة الفئات التعليمية.

من جانب آخر، عبر حزب التقدم والاشتراكية في البيان ذاته، عن دعمه موقف فريق الحزب الرافض لمشروع قانون المالية ، بالنظر إلى كون هذا الأخير “لا يشكل جوابا مقنعا عن الأوضاع الاجتماعية ولا عن الصعوبات الاقتصادية، كما أنه مفتقد إلى النفس السياسي والقدرة على إبداع الحلول، وبعيد كل البعد عن الإصلاحات الهيكلية المنتظرة”.

المصدر: مملكة بريس

إقرأ أيضاً:

تركيا.. تصاعد الأزمة بين أردوغان ورجال الأعمال

أنقرة (زمان التركية) – هاجم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، جمعية الصناعيين ورجال الأعمال الأتراك.

وخلال كلمته يوم الأربعاء أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم قال: “أود أن أذكر ما يلي قبل الانتقال إلى تصريحات جمعية الصناعيين ورجال الأعمال المتجاوزة للحدود والاستفزازية، في الديمقراطيات، لا أحد فوق النقد، فلا يمكننا تجاهل النقد. لكن عقلية جمعية الصناعيين ورجال الأعمال متأخرة”.

وفتحت نيابة إسطنبول تحقيقا ضد رئيس جمعية الصناعيين ورجال الأعمال، أورهان توران، ورئيس المجلس الاستشاري الأعلى للجمعية، محمد عمرو عارف أراس، بسبب الخطابات التي ألقوها خلال الجمعية العمومية لجمعية الصناعيين ورجال الأعمال في الرابع عشر من الشهر الجاري.

واستدعت النيابة كل من توران وأراس للإدلاء بإفادتهم بتهم “محاولة التأثير على المحاكمة العادلة” و”نشر معلومات منافية للحقيقة علانية”.

وعقب الحصول على إفادتهم، أحيل كل من توران وأراس إلى المحكمة المناوبة وسط مطالبات بإخضاعهم للرقابة القضائية بزعم “نشر معلومات مغلوطة”.

وقضت المحكمة بإخضاع كليهما للرقابة القضائية في صورة “منعهم من السفر”.

وكان أراس قد ذكر في كلمته محط التحقيق أن إقالة رؤساء البلديات المنتخبين وتعيين الوصاة خلفا لهم والعمليات القضائية بحق القادة السياسيين قوضت الديمقراطية. وأشار أراس إلى الكوارث التي شهدتها تركيا مؤخرا مفيدا أن “الافتقار إلى الإشراف والفشل المنهجي” أدى إلى وقوع إصابات.

واستشهد أراس على هذه الكوارث بحريق الفندق في كارتالكايا، وحادث التعدين في إرزينجان إليتش وكارثة معنجم سوما مشددا على ضرورة “محاسبة المسؤولين وتطبيق مبدأ الجدارة”.

وأثارت الانتقادات التي طرحها أراس في كلمته أصداء واسعة بالرأي العام التركي.

من جانبها، أصدرت جمعية الصناعيين ورجال الأعمال بيانا بشأن التحقيق القائم بحق أراس بسبب الانتقادات التي وجهها للسلطة الحاكمة. وانتقد البيان التحقيق مفيدا أن المساهمة بالاقتراحات هي مسؤولية الجمعية تجاه تركيا”.

وذكرت الجمعية في بيانها أنه “تماشياً مع أغراض ميثاقنا، نشارك دائمًا نتائجنا واقتراحاتنا التي نعتقد أنها صحيحة بهدف تنمية بلدنا وفائدة المجتمع بأكمله فيما يتعلق بالمؤسسات والقواعد الديمقراطية”.

وشدد البيان على أن التنمية الاقتصادية ممكنة فقط من خلال “سيادة القانون على أساس حقوق الإنسان مع مبدأ الديمقراطية التشاركية” مضيفا أنه “يجب النظر إلى المناقشات على أنها ثروة تساهم في تنمية البلاد”.

بدوره وجه وزير العدل التركي، يلماز تونش، انتقادات لاذعة للجمعية على بيانها قائلا: “لقد تخلفت تركيا، التي تهيمن عليها شرائح متميزة، عن الركب. لا يمكن لأحد أو أي منظمة أن ترى نفسها فوق إرادة الشعب والقانون. على الرغم من أن تعبير منظمات المجتمع المدني عن آرائها حق ديمقراطي فإن الجهود المبذولة لتوجيه القضاء والسياسة تتعارض مع سيادة القانون”.

Tags: توسيادجمعية الصناعيين ورجال الأعمال الأتراكرجب طيب أردوغان

مقالات مشابهة

  • استعراض دور التحول الرقمي في تعزيز الاستدامة بالتعليم العالي
  • عبد الرحمن الصادق و بيعة مشواره السياسي
  • أيهما كان الأفضل لـالحزب: دخول الحكومة أم البقاء خارجها؟
  • غياب حلفاء حزب الله: تحوّلات في المشهد السياسي اللبناني
  • تصاعد الخلاف بين الهلال والاتحاد حول طرح التذاكر
  • أقوى 12 طريقة.. إليك علاج الجيوب الأنفية في المنزل
  • «الشيوعي السوداني» يدعو لمناهضة محاولات إضفاء شرعية لأطراف الحرب
  • علاج الجيوب الأنفية بطرق طبيعية
  • تركيا.. تصاعد الأزمة بين أردوغان ورجال الأعمال
  • التقدم والاشتراكية يدق ناقوس الخطر إزاء التدهور المستمر لمستشفى تطوان