لدعم التحول الرقمي.. «معلومات الوزراء» يوقِّع مذكرة تفاهم مع شركة للاستشارات التكنولوجية
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
وقّع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، بمجلس الوزراء، مذكرة تفاهم مع شركة "هيف" (Hyve) للاستشارات التكنولوجية، بشأن تنفيذ مشروع لتوطين منصة البيانات المركزية والذكاء الاصطناعي (JIGSAW)، في خطوة جديدة تدعم توجهات المركز نحو تعزيز التحول الرقمي.
وأشار أسامة الجوهري، مساعد رئيس الوزراء، رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، خلال فعاليات مراسم توقيع مذكرة التفاهم، إلى أن مركز المعلومات تم تأسيسه في النصف الثاني من الثمانينيات على يد نخبة من شباب مصر المتخصصين في مجال تكنولوجيا المعلومات، وقد نجحوا بالفعل في تأسيس بنية معلوماتية، وربطها بخطوط مؤمَّنة بالوزارات والمحافظات على مستوى الجمهورية، ليملك المركز مخزونا معلوماتيا متراكِما من البيانات والمعلومات استنادًا إلى روافد من الجهات المحلية لدعم متخذ القرار.
وأشار مساعد رئيس الوزراء إلى أن إمكانيات المنصة الجديدة، الجاري توطينها، ستسمح بالاستفادة بشكل أسرع وأكفأ بروافد البيانات الدولية وربطها مع المخزون الهائل الحالي، بما يسرِّع دخول مركز المعلومات برئاسة مجلس الوزراء إلى عالم البيانات الضخمة وعلوم البيانات تنفيذًا لتوجيهات السيد رئيس مجلس الوزراء في هذا الشأن.
وقال "الجوهري": إن المركز يتطلع إلى الاستفادة من منصة البيانات المركزية والذكاء الاصطناعي (JIGSAW)، موضحًا أنها منصة ذكية لإدارة البيانات الضخمة طورتها شركة "Hyve" لتوحيد وتكامل البيانات من المصادر المتنوعة، وتوفيرها بشكل سريع وموثوق به للجهات الحكومية المختلفة، تحقيقًا لعدة أهداف أبرزها تحسين كفاءة العمل الحكومي من خلال تسهيل الوصول إلى البيانات والمعلومات من مصادر مختلفة، بما يسهم في اتخاذ قرارات أفضل وأكثر فاعلية.
وأضاف أن مذكرة التفاهم مع شركة Hyve ستدعم مجالات عمل المركز من خلال تطوير منصة بيانات كبرى متكاملة وحديثة، وبناء قدرات وطنية في مجال إدارة البيانات ودعم التحول الرقمي وتطوير البنية المعلوماتية بالمركز، مشيرًا إلى أن مركز المعلومات يعتمد حاليًا على تقنيات الذكاء الاصطناعي، في مجالات متابعة وتقييم تنفيذ الاستراتيجيات، وقياسات الرأي العام، وتعزيز التواصل مع شركاء المركز وغير ذلك، لافتًا إلى سعي المركز إلى تطويع تطبيقات الذكاء الاصطناعي بجميع العمليات الداخلية به بما يخدم الباحثين، إضافةً إلى تعزيز قدرة مركز المعلومات على أداء مهمته الأساسية في دعم متخذ القرار بالبيانات والتحليلات واستشراف المستقبل.
وتابع الجوهري: "مركز المعلومات يؤدي دورًا رئيسًا في جمع وتحليل البيانات والمعلومات وإمداد صانع القرار بها، وفي العصر الرقمي أصبحت المنصات الإلكترونية لإدارة البيانات ضرورة ملحّة، وفي ظل التحولات والتحديات التي يشهدها العالم، تعتبر البيانات والمعلومات ثروة وطنية لابد من استثمارها واستغلالها لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة".
وأكد مساعد رئيس الوزراء أهمية ملف التحول الرقمي بالنسبة لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، الذي يضطلع بدور حلقة الوصل بين الحكومة والمواطنين، وكذا بين الحكومة ووسائل الإعلام، إلى جانب أدواره البحثية ونشاطه في إدارة الحوارات المجتمعية وغير ذلك، مضيفًا أن المركز يعمل على دمج المواطنين في عملية صنع القرار، من خلال منصات تفاعلية تسمح للمواطنين بالمشاركة في المناقشات المطروحة وتقديم آرائهم واقتراحاتهم بشأنها، بما يسهم في تعزيز التفاعل بين المواطن والحكومة، وهي المنصات التي تُؤسس وفقًا لأفضل المعايير التكنولوجية والرقمية التفاعلية.
وعلى هامش التوقيع، قال أحمد القرنشاوي، رئيس مجلس إدارة شركة "هيف" للاستشارات التكنولوجية، إن الشراكة مع مركز المعلومات تمثل تطبيقًا عمليًا للشراكة الجيدة بين أجهزة الدولة والقطاع الخاص في تحقيق خطط التنمية، ومن بينها التحول الرقمي وتطويع تقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة مؤسسات الدولة والمواطن ودعم أسس الجمهورية الجديدة المعتمدة على التخطيط الاستراتيجي السليم، والذي يتطلب بدوره تطورًا كبيرًا في آليات رصد المعلومات والبيانات وتصنيفها ومعالجتها، وتطوير مهارات الكوادر البشرية القائمة على إدارة قواعد البيانات.
وأكد رئيس مجلس إدارة الشركة أن مذكرة التفاهم تستهدف التعاون في إطار منصة البيانات المركزية والذكاء الاصطناعي (JIGSAW)، وتدريب كوادر المركز على أدواتها الجديدة لتحقيق مختلف أشكال الربط الكمي والكيفي للمعلومات والبيانات، وسرعة الخروج بالنتائج التي يحتاجها متخذ القرار.
وأضاف أن شركة "هيف"، باعتبارها مُطورا لتقنيات البرامج وحلول تحليل البيانات والتقنيات الأخرى، ستنفذ بالتعاون مع المركز العديد من ورش العمل لنقل الخبرات وبناء القدرات، وتحديد متطلبات المشروعات الخاصة بالتحول الرقمي، بالإضافة إلى إعداد تصور لخارطة الطريق لمنصة البيانات المركزية والذكاء الاصطناعي (JIGSAW) مع تحديد المشروعات والأولويات لتنفيذ خطة المركز نحو التحول الرقمي.
وعبَّر أحمد القرنشاوي عن تقديره لإتاحة الفرصة لشركة "Hyve" لتكون جزءًا من نجاح الدولة المصرية، عن طريق تقديم حلول تساعد في تحليل البيانات الضخمة بآليات أكثر فعالية، وتطويع الذكاء الاصطناعي لتقديم التقارير النهائية وعرضها بشكل أفضل، وذلك بالاستفادة من قاعدة بيانات مركزية.
وقال "القرنشاوي" إنه وجد في قيادة مركز المعلومات وكذا فريق العمل به رغبةً قوية في تحقيق المستهدف في مجال علوم البيانات، مؤكدًا وجود الرغبة نفسها لدى فريق عمل شركة "هيف"، ومعربًا عن توقعاته بالخروج بنتائج مبشرة، وأضاف أنه يتوقع أن يظل مركز المعلومات الذي كان سبّاقًا في مجال قواعد البيانات، منارًا تتبعه مؤسسات الدولة لتحقيق المزيد من التكامل بين الحكومة وشركات الخدمات التكنولوجية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مساعد رئيس الوزراء رصد المعلومات البیانات والمعلومات الذکاء الاصطناعی مرکز المعلومات التحول الرقمی فی مجال رئیس ا
إقرأ أيضاً:
«قمة المعرفة 2024» تستكشف آفاق الذكاء الاصطناعي وتأثيره على المحتوى الرقمي
قدمت النسخة التاسعة من قمة المعرفة في يومها الثاني والأخير جلسات حوارية حول المجالات الواسعة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي وطرق الاستخدام الأمثل له على المستوى الشخصي والمهني. في جلسة بعنوان «مفاهيم جديدة للمعرفة في عصر الواقع الافتراضي» لوالتر بسكواريلي مستشار وباحث ومتحدث في سياسات الذكاء الاصطناعي التوليدي قدم شرحاً حول تطور مفهوم المعرفة وسبل اكتسابها في ظل التطور التكنولوجي الحاصل وتناول أهم الفرص والتحديات التي يطرحها الذكاء الاصطناعي في مجال التعلّم والتدريب وفي مشهد المعرفة بصورة عامة.
وتحدث بسكواريلي عن التحولات الكبيرة التي أحدثها الذكاء الاصطناعي في عالم المعرفة مؤكدا أنه أوجد واقعا معرفيا جديداً يسهل الوصول إلى المعلومات بشكل أسرع وأكثر دقة.
وأشار إلى أن المعرفة تبقى الوسيلة الأساسية لفهم العالم موضحاً أن الإنترنت فتح آفاقاً غير مسبوقة لاستكشاف العالم بلمسة واحدة فمنذ عام 2022 شهد الذكاء الاصطناعي نمواً هائلاً حيث جذب أكثر من 100 مليون مستخدم خلال ثلاثة أشهر فقط مما أدى إلى تدفق كبير في الاستثمارات في هذا المجال كما ساهم الذكاء الاصطناعي في تسهيل الوصول إلى المعلومات وتوفير فرص واسعة للاستثمارات المتقدمة.
وتوقع بسكواريلي أن يشكل الذكاء الاصطناعي حوالي 90 بالمئة من المحتوى الرقمي العالمي بحلول عام 2030 محذراً من المخاطر المحتملة للتزييف العميق وما قد يسببه من ارتباك اجتماعي يصعب فيه التفريق بين الحقيقة والتزييف.
وأكَّد بسكواريلي أن مفهوم الحقيقة في عصر الذكاء الاصطناعي يتغير بشكل جذري مشدداً على أهمية التحقق من واقعية المحتويات التي يتم مشاهدتها عبر الشاشات قبل قبولها كحقائق.
من جهة أخرى تناولت جلسة «قوة المرونة نحو أداء استثنائي ومستدام» الطريقة المثلى لبناء العقلية المرنة اللازمة لتحقيق أداء متفوق في شتى مجالات الحياة والعمل حيث تحدث خلالها توم أوتون الرئيس التنفيذي لمجموعة «كرييت» وممارس رياضات التحمل الفائق عن رحلته مع مرض السرطان.... موضحا أن صدمة تشخيصه بالمرض بمثابة نقطة تحول في حياته حيث تعافى جسدياً لكنه أدرك أن التغيير الأكبر كان نفسيا.
وأكد أوتون على أهمية التعلم من هذه التجارب وتوظيفها في بناء القوة الشخصية معرفاً الصمود على أنه القدرة على الحفاظ على التماسك في الأوقات الصعبة وأن الأمل وحده ليس استراتيجية بل هو الدافع الذي يحفزنا على العمل بجد لتطوير أنفسنا وتوجيه مساراتنا نحو النجاح.
وقدمت جلسة «نصائح وحلول في الذكاء الاصطناعي لكل يوم»، من تقديم المؤثرة وصانعة المحتوى رواء الجلاد، نظرة عامة حول كيفية دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف جوانب الحياة اليومية من تعليم ورياضة وصحة واستخدامه لحل المشكلات الشائعة التي يواجهها الإنسان بالإضافة إلى بعض النصائح المميزة للوصول إلى أقصى استفادة ممكنة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي المختلفة. واستعرضت الجلَّاد أداة البحث seekall.aiالتي تمثل حلاً متقدماً يساعد على تنظيم عمليات البحث والتحليل عبر الإنترنت مما يساهم في أتمتة جمع المعلومات والبيانات المتاحة على الشبكة بشكل فعال وسلس.
كما تطرقت إلى أداة الكتابة «Diffchevher» التي تلعب دوراً مهماً في معالجة النصوص والبيانات وتسهيل عملية التعامل مع المحتوى المكتوب موضحة أن هذه الأدوات لا توفر الوقت فحسب بل ترفع أيضاً من جودة الحياة عبر تحسين دقة التحليل وتنظيم المعلومات مما يسهم في تحسين إنتاجية الأفراد وتسهيل حياتهم اليومية.
وقدمت جلسة «من الفكرة إلى التنفيذ: مشروعك الأول في الذكاء الاصطناعي» التي يشارك فيها دونالد فارمر مدير شركة «تري هايف ستراتيجي» عرضا شاملا حول الأساسيات اللازمة للبدء بمشاريع الذكاء الاصطناعي. وتحدث فارمر عن كيفية تحويل الأفكار إلى مشاريع قابلة للتنفيذ باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي مع التركيز على أهمية التخطيط الجيد وتحديد الأهداف الواضحة واستغلال الموارد المتاحة بشكل فعَّال لتحقيق النجاح. كما سلَّط فارمر الضوء على الأدوات والمنهجيات التي تسهّل عملية تطوير الحلول المبتكرة في هذا المجال مما يجعل الذكاء الاصطناعي أكثر وصولا وقابلية للتطبيق للمبتدئين ورواد الأعمال.
وتطرقت ورشة بعنوان «وراء عدسات الكاميرات: ابتكارات قائمة على الذكاء الاصطناعي في صناعة الأفلام» قدمها كريم سعد صانع أفلام واقع افتراضي إلى الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في صناعة الأفلام وكيفية استخدامه لابتكار تقنيات وأدوات جديدة من شأنها تحسين جودة الإنتاج وتسريع عملياته وفتح آفاق جديدة في صناعة السينما. وناقش سعد التأثير الإيجابي لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مراحل ما قبل وبعد الإنتاج مثل تحسين المؤثرات البصرية وتطوير تقنيات التصوير المتقدمة وكذلك أتمتة بعض العمليات الروتينية التي تتيح للمبدعين التركيز بشكل أكبر على الجانب الفني والإبداعي مما يمهّد الطريق لمستقبل أكثر ذكاءً وإبداعاً في عالم صناعة الأفلام.