صحف عالمية: إسرائيل تعيش أزمة ثقة وحماس تعرف كيف تفاوضها
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
برز ملف صفقة تبادل الأسرى المعلن عنها مؤخرا بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والاحتلال الإسرائيلي، على سطح متابعات الصحف العالمية لتطورات الحرب بقطاع غزة، حيث تحدثت صحيفة "الفايننشال تايمز" عن أزمة ثقة بإسرائيل بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، في حين رأت صحيفة لوتون السويسرية أن حماس تعرف كيف تفاوض إسرائيل في قضايا الأسرى.
وفجر أمس الأربعاء، أعلنت قطر التوصل لاتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس بوساطة مشتركة مع مصر والولايات المتحدة، سيتم الإعلان عن توقيت بدئها خلال 24 ساعة، وتشمل تبادل 50 أسرى من النساء المدنيات والأطفال بالقطاع في المرحلة الأولى مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.
ورأت صحيفة لوتون السويسرية أن اختيار حماس التفريق بين الرهائن المدنيين والعسكريين بدل التفاوض حول الجميع دفعة واحدة، يمنحها فرصة إبقاء الضغط على إسرائيل، كما نقلت عن خبير أن الحركة تعرف كيف تتعامل مع الحكومة الإسرائيلية في موضوع الرهائن منذ صفقة الجندي جلعاد شاليط.
في حين تحدث مقال بصحيفة الفايننشال تايمز عن أزمة ثقة في إسرائيل والصهيونية، بعدما ألقت هجمات حماس بظلال من الشك على فكرة أن الدولة اليهودية ستكون الموطن الأكثر أمانا لليهود، ورأى المقال أن قدرة حماس، "الخصم الصغير والضعيف نسبيا"، حسب وصفها، على إثارة ردود الفعل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، تنبئ بمدى عمق أزمة الثقة داخل إسرائيل.
وعلقت صحيفة وول ستريت جورنال في افتتاحيتها على صفقة الأسرى، حيث رأت أن الصورة المحلية والدولية سوف تصبح أكثر تعقيدا بالنسبة لإسرائيل، متوقعة انقساما في الرأي العام بالداخل، وتزايد الضغوط الرامية لمواصلة وقف إطلاق النار إلى أجل غير مسمى في الخارج، وتعرضها لانتقادات أشد في حال استأنفت القتال بعد أيام الهدنة.
بينما تحدث مقال في صحيفة واشنطن بوست عن دور الضغط الذي مارسته عائلات المحتجزين في دفع إسرائيل نحو التوصل إلى اتفاق، والتي استهدفت الكنيست والدبلوماسيين الأجانب، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى أن انتهت بإقناع الحكومة الإسرائيلية بالموافقة على وقف هجومها على غزة مؤقتا من أجل عودة الرهائن.
أما صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فقالت في افتتاحيتها إن نتنياهو يتحمل مسؤولية هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، لأنه كان قد تلقى معلومات من مديرية المخابرات العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي بشأن احتمال وقوعه لكنه تجاهل ذلك، مضيفة أن نتنياهو أخفق في مهمته الأهم، وهي ضمان أمن الإسرائيليين. وأنه في نهاية الحرب، سيتعين عليه مواجهة لجنة تحقيق حكومية وشرحُ إخفاقاته.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
توتر بين ترامب وماسك على خلفية السياسات التجارية وتحذيرات من أزمة عالمية
وكالات
تصاعدت التوترات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورائد الأعمال إيلون ماسك بسبب فرض الإدارة الأمريكية تعريفات جمركية واسعة النطاق على الواردات.
وانتقد ماسك هذه السياسات علنًا، مشيرًا إلى أنها قد تؤدي إلى أضرار اقتصادية جسيمة، وخصّ ماسك بالذكر مستشار التجارة في البيت الأبيض، بيتر نافارو، مشككًا في خبرته الاقتصادية ومعتبرًا أن هذه التعريفات ستؤثر سلبًا على الشركات الأمريكية والمستهلكين.
ودعا ماسك إلى إنشاء منطقة تجارة حرة بين الولايات المتحدة وأوروبا، مؤكدًا أن ذلك سيكون أكثر فائدة للاقتصاد الأمريكي من فرض تعريفات جمركية.
وأشار إلى أن التعريفات الحالية تزيد من تكاليف الإنتاج وتضع الشركات الأمريكية في موقف تنافسي ضعيف.
من جانبه، دافع الرئيس ترامب عن سياساته التجارية، معتبرًا أن هذه التعريفات ضرورية لإصلاح الاختلالات التجارية وحماية الصناعات الأمريكية.
ووصف ترامب هذه الإجراءات بأنها “دواء” للاقتصاد الأمريكي، على الرغم من التحذيرات من تأثيرها السلبي المحتمل على الأسواق المالية والاقتصاد العالمي.
وتسببت هذه السياسات في اضطرابات في الأسواق المالية، حيث شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية تراجعًا حادًا، وأعرب العديد من الخبراء الاقتصاديين عن قلقهم من أن تؤدي هذه التعريفات إلى ركود اقتصادي عالمي.
بالإضافة إلى ذلك، بدأت أكثر من 50 دولة في التواصل مع الولايات المتحدة لبحث إمكانية مراجعة هذه التعريفات، مما يشير إلى تصاعد التوترات التجارية على المستوى الدولي.
إقرأ أيضًا:
ترامب يوقع على أمر تنفيذي تاريخي يفرض رسوماً جمركية متبادلة على دول العالم