سفير فلسطين في الأمم المتحدة يَدعو إلى وضع حد نهائي للعدوان الإسرائيلي
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
دعا رياض منصور السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة إلى استغلال الهدنة الإنسانية المنصوص عليها في الاتفاق بين إسرائيل وحركة “حماس” للحيلولة دون “استئناف العدوان” على غزة، و”وضع حد نهائي” للعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين.
وينص الاتفاق على “هدنة إنسانية” في غزة مقابل الإفراج عن محتجزين إسرائيليين في القطاع منذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر المنصرم، وكذلك الإفراج عن أسرى فلسطينيين.
وقال السفير الفلسطيني، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، الأربعاء، “إن مئات الأطفال الفلسطينيين لن يقتلوا بفضل هذه الهدنة. ونحن مدينون لهم ولجميع المدنيين في قطاع غزة بوضع حد نهائي لهذا الهجوم الإجرامي على الشعب الفلسطيني”.
وشكر قطر ومصر، ودعا كل من ساهم في هذا الاتفاق “لضمان طريق للمضي قدما يحول دون استئناف هذا العدوان”.
وتابع “لا يمكن أن تكون هذه مجرد وقفة قبل استئناف المذبحة”، منددا في الوقت نفسه بـ”الاحتلال الإسرائيلي والتمييز العنصري” ضد الفلسطينيين الذي وصفه بـ”الفصل العنصري”.
وأضاف “في غضون أيام قليلة، ستتمكن العائلات من الاحتضان والحداد والبدء في تضميد الجراح التي يمكن علاجها، من بينها العائلات التي سيتم لم شملها مع أحبائها الذين كانوا محتجزين”.
وجدد قوله إنه “لا يوجد حل عسكري لهذا النزاع”، داعيا إلى احترام “حقوق الفلسطينيين غير القابلة للتصرف” ومبديا رفضه للهجمات ضد جميع المدنيين.
وقال “نحن لا نبرر قتل أي مدني إسرائيلي”، مردفا “لا ينبغي لأحد أن يتغاضى عن الفظائع بناء على هوية مرتكبها”.
وأضاف”لا ينبغي لنا أن نتعامى عن جراح بعضنا البعض، أو الصدمات، أو التاريخ، ولا ينبغي لنا أن نتجاهلها. ولكن هذا الاحترام يجب أن يبنى على رؤية مشتركة للمستقبل، حيث يستطيع الجميع العيش في حرية وكرامة”.
ورد السفير الإسرائيلي جلعاد أردان في المجلس قائلا “لا تخطئوا، بمجرد انتهاء فترة التوقف، سنواصل جهودنا لتحقيق أهدافنا بكل قوتنا”.
وأضاف “لن نتوقف حتى نقضي على قدرات حماس الإرهابية ونتأكد من أنها لم تعد قادرة على حكم غزة وتهديد حياة المدنيين الإسرائيليين وكذلك النساء والأطفال في غزة”. كلمات دلالية الأمم المتحدة حماس طوفان الأقصى غزة
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الأمم المتحدة حماس طوفان الأقصى غزة
إقرأ أيضاً:
حماس: لن نقبل بأيّ تفاهمات لا تؤدي إلى إنهاء معاناة شعبنا
لفت القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري إلى أن الاحتلال الصهيوني “يواصل حرب الإبادة الجماعية ضدّ شعبنا في قطاع غزّة لليوم الـ415، ويستهدف المستشفيات ويعطّل كلّ الخدمات الطبيّة والدفاع المدني شمال القطاع، في وقت تتواصل جرائم الاحتلال بالقتل والتجويعِ وعدمِ إدخالِ المواد الطبية في ظل طقس شديد البرودة”.
أبو زهري، وفي بيان للحركة الأحد 24/11/2024، حول آخر تطوّرات العدوان، أوضح أن “الوضع الإنساني شمال قطاع غزّة يتفاقم مع فظاعة ما يمارسه الاحتلال منذ ما يزيد عن 50 يومًا”، وأضاف “نقف بكلّ فخرٍ واعتزاز أمام الصمود الأسطوري لمقاومتنا ولشعبنا العظيم بقطاع غزّة الذين أربكوا حسابات الاحتلال”، مؤكدًا أن “مقاومتنا وشعبنا وعوائلنا المرابطة بقطاع غزّة سطّروا أروع ملاحم البطولة عبر التاريخ”، ومشددًا على أن “وقف العدوان يمثل لنا الأولوية القصوى ولن نقبل بأي تفاهمات لا تؤدي إلى إنهاء معاناة شعبنا”.
وأشار أبو زهري إلى أن حركة حماس تجري “أوسع حملة مع المنظمات الدولية والإقليمية والدول الصديقة من أجل الدفعِ بالإغاثة العاجلة لشعبنا”، وأضاف “نجدّدُ دعوتَنا للقوى والمؤسسات والحركات في أمتنا وأحرار العالم لتفعيل كلّ أشكال الدَّعم والإغاثة والإسناد لأهلنا في قطاع غزّة”.
وأكد أبو زهري أن “الاحتلال يتوهّم بارتكابه المجازر الوحشية أنّه قادر على تحقيق أهدافه العدوانية على قطاع غزّة”، لافتًا إلى أن “جرائم الاحتلال ضدّ منظومة العمل الصحي في قطاع غزَّة هي جرائم حرب ممنهجة تستهدف تدمير كلّ مقومات الحياة”، وموجّهًا التحية لكل “العاملين في القطاع الصحي الذين يواصلون أداء واجبهم تجاه شعبنا رغم القصف والإرهاب الصهيوني”.
ودعا أبو زهري “الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية بالضغط على الكيان لوقف استهداف مستشفيات القطاع وتقديم الإمكانيات اللازمة لتشغيلها”، كما طالب “منظمة التعاون الإسلامي بالتحرّك الجاد بالتعاون مع المؤسسات الأممية لتجريم ووقف الاستيطان”.
ولفت إلى أن “تصعيد الاحتلال سياسة التغول والاستيطان في عموم الضفّة الغربية والقدس المحتلة يعدّ استمرارًا للإجرام الصهيوني بحق شعبنا وأرضنا وانتهاكًا صارخًا لكل القرارات والمواثيق الدولية”، وأضاف “لن تفلح المشاريع الاستيطانية والجرائم الصهيونية في تغيير حقائق الواقع والتاريخ مهما بلغت سطوة الاحتلال”.
وفيما استنكر أبو زهري “فرض وزارة الخزانة الأميركية عقوباتٍ على عدد من قيادات الحركة ووصفها مقاومة شعبنا المشروعة بـ “الإرهاب””، قال “استخدام الإدارة الأميركية الفيتو ضدّ مشروع قرار وقف الحرب دليل إضافي على أن هذه الإدارة شريكة في حرب الإبادة الجماعية ضدّ شعبنا”.
ورأى أن “إصدار الجنائية الدولية مذكّرات اعتقال بحق الإرهابيَّين نتنياهو وغالانت هو قرار في الاتّجاه الصحيح ويعيد الاعتبار لقيم العدالة وحماية الإنسانية”، لافتًا إلى أن “الاختبار الحقيقي يتمثل في الجهد المبذول لاعتقال مجرمي الحرب القتلة والتعاون الدولي مع المحكمة لتحقيق ذلك”.
وفي ختام حديثه، دعا “منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى ترجمة قرارات القمَّة العربية والإسلامية المشتركة في الرياض إلى واقع عمليّ يرتقي إلى حجم تضحيات شعبنا”، كما دعا “جماهير شعبنا في الضفّة والقدس والداخل المحتل إلى تصعيد كلّ أشكال المقاومة والعمل النضالي ضدّ الاحتلال الصهيوني”، وأضاف “ندعو إلى تصعيد كلّ أشكال التضامن والتأييد والتَّعبير عن رفض العدوان وحرب الإبادة الجماعية في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني 29 تشرين الثاني/نوفمبر”.