معهد التخطيط القومي: سيمينار هذا العام يستهدف استشراف المستقبل في ظل التحديات
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
عقد معهد التخطيط القومي أولى حلقات سمينار الثلاثاء للعام الأكاديمي 2023/2024، والتي جاءت تحت عنوان:" المخاطر العالمية والإقليمية وإنعكاساتها على التنمية في مصر"، وقد أدار الحلقة أ.د.مصطفى أحمد مصطفى أستاذ الاقتصاد الدولي بمعهد التخطيط القومي والمنسق العام للسمينار، وبمشاركة أ.د مصطفى كامل السيد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، وذلك بحضور كلٍ من أ.
وفي كلمته أوضح أ.د أشرف العربي أن سمينار الثلاثاء يتم تنظيمه منذ سنوات، وقد ركز خلالها على مناقشة واستعراض مختلف قضايا التخطيط والتنمية في صورة حوار دائم ومفتوح بين أساتذة المعهد وكبار الخبراء والمتخصصين وشباب الباحثين، مشيراً إلى أن سيمنار الثلاثاء في العام الماضي، اهتم باستقراء الماضي من خلال الحديث عن رواد معهد التخطيط القومي الذين ساهموا في تشكيل الفكر الاقتصادي والعمل التنموي والتخطيطي المصري والعربي، لافتاً إلى الانتهاء من توثيق وتجميع أعمال هؤلاء الرواد ليكون مصدراً ثريا للمكتبة العربية.
واستطرد العربي أن سمينار هذا العام يستهدف استشراف المستقبل باعتباره أحد الأدوار الأساسية للمعهد لاسيما في ظل التحديات والمربكات التي تمر بها مصر والعالم والتي تصعب من مهمة الاستشراف الاستراتيجي من أجل التخطيط.
ولفت رئيس معهد التخطيط القومي إلى أنه مع قرب حلول عام 2030، يبدو منطقياً تقييم حجم الإنجاز الذي تحقق فيما يخص تنفيذ أهداف التنمية المستدامة الأممية، مشدداً على ضرورة مراجعة أولويات المرحلة القادمة، وهو ما تعكسه استراتيجية مصر ما بعد 2025 التي تقوم عليها كافة فعاليات وأنشطة المعهد خلال العامين القادمين.
فيما أشار أ.د مصطفى أحمد مصطفى إلى أن الحلقة استهدفت تسليط الضوء على تأثير المخاطر العالمية والإقليمية على التنمية في مصر خاصةً في ظل تفاقم أزمة المديونية العالمية وارتفاع ضريبة الحروب التجارية، وتداعيات جائحة كورونا وتوابعها، فضلاً عن الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيراتها، وهو ما ألقى بظلاله على وقف سلاسل الإمداد، والتوريد والإنتاج ما أدى إلى ارتفاع معدلات التضخم عالمياً.
وأضاف المنسق العام للسمينار أن عملية استشراف المستقبل تتطلب تحديد الأولويات والتفكير الاستراتيجي طويل المدى بما يضمن القدرة على الصمود داخليا وخارجيا، إضافةً إلى تحفيز القطاع الخاص الوطني، وتوفير البيئة الجاذبة للاستثمار الأجنبي.
وخلال مداخلته أشار أ.د مصطفى كامل إلى أن الظروف والتوترات الجيوسياسية والصراعات الدولية تسببت في ارتفاع حالة عدم اليقين نتيجة انعكاس التطورات التكنولوجية والبيئية والسياسية، وتقلبات السوق العالمي، ورد فعل الطبيعة على تعامل البشر غير الحكيم مع البيئة الطبيعية، وما صاحبه من تَغيُّرات في أنماط الطقس واضطرابات في توازن الطبيعة المعتاد، وهو ما يشكل تهديداً لحياة البشر وجميع أشكال الحياة الأخرى على الأرض.
ولفت كامل إلى أن الثورة العلمية والتكنولوجية والانتقال من الثورة الصناعية الثالثة إلى الثورة الصناعية الرابعة وملامسة أعتاب الثورة الصناعية الخامسة تعد أحد أهم القوى الدافعة لمحاولات استشراف المستقبل، ويمكن البدء بتحديد سمات الأوضاع الدولية والإقليمية الحالية التي يمكن أن تمتد إلى المستقبل القريب وتحليل آثارها الممكنة على التنمية في مصر في بعديها الاقتصادي والإنساني.
وبشأن أوضاع التنمية في مصر، أشار أستاذ العلوم السياسية إلى أنه يمكن إيجاد فرص للتنمية الاحتوائية في هذه الأوضاع الجديدة بالتعلم من دول الجنوب التي صعدت في النظام العالمي، والاستفادة من عضويتها في تجمع بريكس لدعم تصنيعها والنفاذ إلى تكنولوجيا أكثر تقدماً، إلى جانب المشاركة في التقسيم الدولي الجديد للعمل بصياغة علاقة متبادلة النفع مع الشركات الدولية الكبرى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ارتفاع معدلات التضخم أستاذ الاقتصاد الدولي ارتفاع معدل أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الاقتصاد الدولي البحوث والدراسات معهد التخطیط القومی استشراف المستقبل التنمیة فی مصر أ د مصطفى إلى أن
إقرأ أيضاً:
منال عوض: التعاون بين وزارتي التنمية والمحلية والصحة نموذج مشرف لمواجهة التحديات
قالت وزيرة التنمية المحلية الدكتورة منال عوض، إن التعاون الوثيق بين الوزارات والهيئات المختلفة خاصة بين وزارة التنمية المحلية ووزارة الصحة والسكان، يعد نموذجاً مشرفاً للعمل المشترك لمواجهة التحديات الصحية والبيئة والحرص على تقديم خدمات صحية متكاملة تلبي احتياجات جميع المواطنين.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزيرة اليوم الأحد في الاحتفالية التي أقامتها وزارة الصحة والسكان لإطلاق الخطة القومية التنفيذية للصحة الواحدة
( 2024 -2027) والإطار الاستراتيجي للتكيف الصحي مع المتغيرات المناخية 2024 -2030، التي عقدت تحت رعاية الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء وبحضور الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، وممثلين عن منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة وعدد من نواب وزراء الصحة والزراعة وقيادات الوزارات.
وأضافت وزيرة التنمية المحلية أن هذا المؤتمر المهم الذي يعكس التزام الدولة بتعزيز صحة الإنسان والبيئة من خلال استراتيجية الصحة الواحدة والتي تعكس رؤية مصر 2030، وتوجيهات القيادة السياسية نحو تحقيق تنمية مستدامة تعزز جودة الحياة لكل مواطن.
وأشارت إلى إن بلادنا والعالم يواجهون تحديات متزايدة في مجال الصحة العامة وخاصة فيما يتعلق بالتغيرات المناخية والتهديدات البيئية، مشيرة إلى أهمية تعزيز مفهوم الصحة الواحدة الذي يجمع بين صحة الإنسان وصحة الحيوان وصحة البيئة، وهذا النهج يعكس وعياً متقدماً لأهمية الترابط بين مكونات النظام البيئي لتحقيق مستقبل أفضل لنا ولأجيالنا القادمة.
وأكدت التزام وزارة التنمية المحلية بمواصلة دعم هذه الجهود من خلال تفعيل خطط التنمية المستدامة على المستوى المحلي وزيادة الوعي الصحي ودعم المبادرات المجتمعية التي تسهم في تحسين البيئة والصحة العامة.
وفي ختام كلمتها قدمت وزيرة التنمية المحلية خالص الشكر والتقدير لنائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية على جهوده الكبيرة وكل من ساهم في تنظيم هذا المؤتمر، معربة عن تطلعها لمزيد من التعاون والعمل المشترك لتحقيق أهدافنا.
اقرأ أيضاًوزيرة التنمية المحلية تصدر قرارًا بإعادة تشكيل وحدة حقوق الإنسان بالوزارة
وزيرة التنمية المحلية: تعيين 84 رئيس حي ومركز ومدينة في 24 محافظة
وزيرة التنمية المحلية: مركز سقارة للتدريب يسهم في تحقيق الكفاءة المهنية للموظفين