أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) – التقى الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، في العاصمة اللبنانية، بيروت، الخميس.

وأعرب نصرالله عن "استعداد المقاومة على جميع الجبهات"، وفقا لبيان صدر عن الخارجية الإيرانية.

وقال حزب الله في بيان إن "الاحتمالات القائمة فيما يتعلق بمسار الأحداث والجهود الرامية إلى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة" تمت مناقشتها في الاجتماع.

والتقى أمير عبداللهيان أيضا قادة من حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في لبنان الأربعاء.

ومن المقرر أن يتوجه وزير الخارجية الإيراني إلى العاصمة القطرية، الدوحة، بعد انتهاء زيارته إلى بيروت.

إيرانلبنانحسن نصراللهنشر الخميس، 23 نوفمبر / تشرين الثاني 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: حسن نصرالله

إقرأ أيضاً:

هيبة التشييع ورسائل المقاومة: من بيروت إلى ما بعد الحدود

لم يكن يوم تشييع الأمين العالم لحزب الله، الشهيد الأممي السيد حسن نصر الله مجرد حدث جنائزي، بل كان استفتاءاً شعبياً على طبيعة المعركة الدائرة في المنطقة. بيروت، التي لطالما كانت في قلب الصراع، استيقظت على مشهد لا يُخطئه أحد: بحرٌ من المشيعين يتدفق في الشوارع، يعلنون بأجسادهم وأصواتهم أن المقاومة ليست مجرد تنظيم مسلح، بل هي فكرة، وهوية، وعهدٌ لا يسقط.

في اللحظة التي قررت فيها الطائرات الإسرائيلية التحليق فوق بيروت، كان القرار محسوماً: لا أحد سينظر إلى الأعلى، لا أحد سيأخذ خطوة إلى الخلف. بل على العكس، ارتفعت الهتافات، تردد صدى القسم: “على العهد باقون”. أراد العدو أن يستعرض قوته، فوجد نفسه أمام شعب لا يخشى سوى التفريط بكرامته. إنها معادلة جديدة، تُكتب في شوارع الضاحية كما كُتبت من قبل في مارون الراس وبنت جبيل: الخوف أصبح سلاحاً مستهلكاً، لم يعد له مكان هنا.

في حديثه مع قناة الجديد، قال عضو المجلس السياسي في حزب الله، غالب أبو زينب ما يعرفه الجميع لكنهم يفضلون عدم الاعتراف به: هذا المشهد ليس طارئاً، وليس عاطفياً. إنه تعبير واضح عن خيار استراتيجي اتخذه الناس عن وعي وإدراك. هذا الحشد لم يأتِ تحت التهديد أو بدافع المجاملة، بل جاء ليقول للعالم إن حزب الله ليس قوة عسكرية فقط، بل هو مجتمع، قاعدة شعبية تزداد صلابة مع كل تهديد.

أبو زينب شدد على أن المقاومة ليست مجرد رد فعل، بل هي مشروع متكامل، رؤية سياسية وأمنية واقتصادية تمتد إلى ما هو أبعد من المواجهة العسكرية. في ظل الحديث عن تغييرات إقليمية وتسويات محتملة، أراد الرجل أن يقول بوضوح: لا أحد يمكنه القفز فوق هذه الحقيقة، ولا أحد يستطيع اختصار المقاومة في معادلات سطحية تحاول إسقاطها من المشهد.

الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، كان أكثر وضوحًا في كلمته خلال التشييع. “نحن هنا، باقون على عهدنا، لا نخاف من طائراتكم، ولا نرتعب من استعراضاتكم”، بهذه الكلمات لخص قاسم جوهر الرسالة. لم يكن ذلك خطاباً احتفالياً، بل كان إعلاناً بأن زمن فرض الوقائع على الأرض قد انتهى. إن كان العدو يراهن على ترهيب الناس، فهو واهم، وإن كان يظن أن المقاومة تعيش قلقاً وجودياً، فهو أكثر من واهم.

الرسالة هنا ليست فقط للإسرائيليين، بل أيضاً لكل من يعتقد أن حزب الله يمكن احتواؤه أو تحجيمه عبر التسويات الدولية أو الضغوط الداخلية. المقاومة ليست حالة يمكن ضبطها بقرارات خارجية، ولا يمكن تطويقها بحسابات سياسية قصيرة النظر. هذا التشييع كان إعلاناً جديداً للثبات، وكان على الجميع أن يقرأ المشهد جيداً.

لم يكن التشييع مجرد وداع لرجل، بل كان إثباتاً جديداً أن هذه المعركة لا تُخاض فقط بالسلاح، بل بالعزيمة، بالالتزام، بالإيمان بأن الطريق الذي بدأ لن يتوقف. في لحظةٍ أرادت فيها إسرائيل أن تقول إنها لا تزال قادرة على تهديد لبنان، جاء الرد دون حاجة لبيان أو تصريح: هذه الجماهير ليست خائفة، هذه الشوارع لم تُقفل بسبب الغارات، هذا العهد لم يُكسر.

عندما يتجمع عشرات الآلاف وسط بيروت، يرفعون صور الشهداء، يرددون ذات العبارات التي قيلت منذ عام 1982 حتى اليوم، فهذا ليس مجرد حدث عاطفي، بل هو تثبيت لمعادلة جديدة: نحن هنا، لا نخاف، ولا نتراجع. التشييع لم يكن وداعًا، بل كان وعدًا بأن القادم لن يكون كما يريده الأعداء، بل كما يريده من لا يزال يؤمن بأن هذه الأرض لا تُحرَّر إلا بالمقاومة.

 

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يهنئ القيادة بمناسبة حلول شهر رمضان
  • افتتاح مشروع إنارة شوارع في العاصمة بيروت
  • وزير الخارجية: الموقف العراقي لا يتجاوز الموقف الإيراني بشأن سوريا
  • وزير الخارجية ونظيره الإيراني يناقشان المستجدات الإقليمية
  • وزير الخارجية ونظيره الإيراني يناقشان المستجدات الإقليمية والجهود المبذولة بشأنها
  • وزير الخارجية ووزير الخارجية الإيراني يناقشان المستجدات الإقليمية والجهود المبذولة بشأنها
  • نيجيرفان بارزاني ونائب وزير الخارجية الإيراني: اعتماد الحوار لحل القضايا العالقة
  • أمير قطر يجري مباحثات مع وزير الخارجية الروسي بالدوحة
  • لافروف يلتقي أمير قطر في الدوحة
  • هيبة التشييع ورسائل المقاومة: من بيروت إلى ما بعد الحدود