"تأثير تغير المناخ في الديانة المصرية القديمة" محاضرة بمكتبة الإسكندرية
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
تنظم مكتبة الإسكندرية من خلال متحف الآثار ومركز زاهي حواس للمصريات، التابعان لقطاع التواصل الثقافي وبالتعاون مع سفارة جمهورية التشيك، محاضرة بعنوان «انقراض الآلهة والأرواح: تأثير تغير المناخ في الديانة المصرية القديمة»، وذلك يوم الإثنين الموافق 27 نوفمبر2023، في تمام الساعة 1.00 ظهرًا؛ بمكتبة الإسكندرية، مركز المؤتمرات، قاعة الوفود.
يُلقي المحاضرة الدكتور جيري جاناك؛ أستاذ مساعد بالمعهد التشيكي للمصريات، جامعة تشارلز، براغ. وتتناول المحاضرة الارتباط الوثيق بين الثقافة والديانة المصرية القديمة من جهة، وعالم الطبيعة وما يحويه من مناظر تتضمن النباتات والحيوانات من جهة أخرى. وقد استخدم المصريون، على سبيل المثال، صورًا أو مخططات لتصوير الحيوانات، التي كانت في الواقع عبارة عن أوصاف للآلهة، والموتى، ولهذا خُلق رباط غير قابل للفصل بين عالم الطبيعة وعالم الآلهة، ولكن عند تغير العالم الطبيعي بسبب تغير المناخ، فلا بد من وجود تأثير في العالم الإلهي أيضًا.
يركز الباحث في هذا الحديث على مفهومين أساسيين في الديانة المصرية القديمة: الآخ والبا. وقد ربط المصريون هذين المصطلحين بأفكار عن الألوهية والحياة الآخرة، واستخدموا لكليهما الحروف الهيروغليفية على شكل طيور.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاسكندرية جمهورية التشيك مكتبة الاسكندرية تغير المناخ تأثير تغير المناخ المصریة القدیمة
إقرأ أيضاً:
ذكرى وفاة الشيخ أحمد هارون.. وكيل الأزهر الشريف وعالم مصر الكبير
في مثل هذا اليوم، السادس عشر من يناير عام 1930م، الموافق السادس عشر من شعبان 1348هـ، رحل عن عالمنا الشيخ العلامة أحمد بن هارون البنجاوي المالكي الحنفي، أحد أبرز علماء الأزهر الشريف، ووكيلاً له في فترة عصيبة من تاريخه، تاركًا خلفه إرثًا علميًا وإداريًا قلَّ نظيره.
نشأته وتعليمهوُلد الشيخ أحمد هارون عام 1289هـ/1873م في قرية بنجا بمحافظة سوهاج، لأسرة عريقة في العلم؛ فوالده الشيخ هارون عبد الرازق كان عضوًا في هيئة كبار العلماء.
نشأ الشيخ أحمد في بيت علم وفضل، وأتم حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، قبل أن يلتحق بالأزهر الشريف وهو في الرابعة عشرة من عمره. تلقى العلم على يد كبار علماء عصره مثل الشيخ الشمس الأنبابي، والشيخ محمد أبو الفضل الجيزاوي، ووالده الشيخ هارون.
تميز الشيخ أحمد بالتفوق والنبوغ، فحصل على شهادة العالمية من الدرجة الأولى بعد اجتياز امتحانها أمام لجنة كان من أعضائها الإمام محمد عبده، الذي أثنى عليه بشدة.
محطات في مسيرته العلمية والوظيفيةبدأ الشيخ أحمد مسيرته المهنية مدرسًا بالأزهر، ثم جمع بين القضاء والتدريس، حيث عُيّن قاضيًا لمركز الجيزة بإشارة من الإمام محمد عبده. ومن هناك، تنقل بين مناصب عدة في القضاء، حيث تولى رئاسة محاكم قنا والزقازيق والقاهرة، وتميز بإصلاحاته الإدارية التي يسَّرت عمل المحاكم وقللت من الشكاوى.
وكالة الأزهر وإصلاحاتهفي عام 1921م، عُيّن الشيخ أحمد وكيلًا للأزهر الشريف، وهو المنصب الذي استمر فيه حتى عام 1929م. خلال هذه الفترة، وضع الشيخ أحمد بصمته على إدارة الأزهر والمعاهد الأزهرية، حيث نظم المناهج الدراسية وطور نظام التعليم، مما عزز مكانة الأزهر كمؤسسة تعليمية ودينية رائدة.
كما كان للشيخ دور بارز في إدارة قسم التخصص بالجامع الأزهر عام 1923م، مما ساهم في تأهيل نخبة من العلماء لخدمة المجتمع المصري والإسلامي.
عضويته في هيئة كبار العلماءفي عام 1926م، اختير الشيخ أحمد هارون عضوًا بهيئة كبار العلماء بعد إجماع الآراء على كفاءته وعلمه الغزير. ومنذ انضمامه، كان له دور فاعل في مناقشة القضايا الشرعية وتقديم الفتاوى التي أثرت الحياة الدينية والاجتماعية في مصر.
وفاته وإرثهبعد حياة حافلة بالعطاء امتدت لما يقارب ستين عامًا، توفي الشيخ أحمد هارون في السادس عشر من شعبان 1348هـ/1930م، تاركًا إرثًا من العلم والإصلاح الإداري، الذي لا يزال محل تقدير واعتزاز في تاريخ الأزهر الشريف.