عشرات الشهداء في غارات للاحتلال واحتدام المعارك على محاور التوغل بغزة
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
كثف الاحتلال الإسرائيلي قصفه للمنازل المأهولة في مناطق متفرقة من شمال ووسط وجنوب قطاع غزة ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، كما واصل استهداف مستشفيات القطاع، في حين تخوض المقاومة الفلسطينية اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال.
وأفاد مراسل الجزيرة بسقوط 4 شهداء وجرح آخرين في غارات إسرائيلية استهدفت صباح اليوم منازل في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وفجر اليوم، استشهد العشرات وأصيب آخرون من عائلتي أبو عبيد وأبو فول في قصف إسرائيلي استهدف منطقة أبو إسكندر شمالي غزة.
وأشار المراسل أيضا إلى أن قوات الاحتلال استهدفت طواقم الدفاع المدني أثناء عملهم في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ما أسفر عن وقع عدد من الإصابات.
كما أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 5 فلسطينيين، وجرح آخرين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وفي دير البلح وسط القطاع، قال مراسل الجزيرة إن شهداء وجرحى سقطوا في غارات إسرائيلية استهدفت منزلين وشقة سكنية في المدينة.
ونشرت منصات محلية على تليغرام مشاهد لانتشال الشهداء والجرحى من تحت أنقاض المنزل الذي قصفته قوات الاحتلال فجر اليوم. ولا يزال الأهالي وفرق الانقاذ المحدودة الامكانيات يواصلون جهودهم لإنقاذ ناجين وانتشال مزيد من الشهداء.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية بوصول عدد من الجرحى معظمهم من الأطفال إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة بعد استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلا في مخيم البريج وسط القطاع.
وفي وقت سابق من صباح اليوم، ذكر المراسل أن 15 شخصا استشهدوا، بالإضافة إلى عدد من المفقودين، في غارات إسرائيلية استهدفت 5 منازل شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقد وصف منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ما حدث في غزة بالمذبحة الكاملة والأسوأ على الإطلاق.
استهداف المستشفيات
من ناحية أخرى، واصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف مستشفيات القطاع. وقال المدير العام لوزارة الصحة بغزة منير البرش إن الاحتلال وجّه إنذارا بإخلاء المستشفى الإندونيسي خلال 4 ساعات.
وفي مقابلة مع الجزيرة من داخل المستشفى، أضاف البرش أنه تم إخراج 450 جريحا، وما زال نحو 200 آخرين داخله، مشيرا إلى أن الوضع صعب داخل المستشفى، وأن هناك كثيرا من المصابين بالحروق ولا يوجد طبيب مختص لعلاجهم.
في الأثناء اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم المدير العام لمجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة الدكتور محمد أبو سلمية.
ومن داخل المجمع، أفاد الطبيب معتز حرارة -في اتصال مع الجزيرة- بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أبو سلمية وعددا من الكوادر الطبية أثناء مرافقته عشرات المرضى الذين أجبروا على الخروج من مستشفى الشفاء ونُقلوا برعاية منظمة الصحة العالمية، مشيرا إلى أن الاعتقال تم أثناء مرور القافلة على طريق صلاح الدين.
من جهتها، أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اعتقال أبو سلمية وزملاءه، ودعت الصليب الأحمر والمنظمات الدولية للعمل على إطلاق سراحهم.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور أشرف القدرة إن الاحتلال تعامل بعنف مع الطواقم الطبية والمرضى، مُحمّلا الاحتلال الإسرائيلي والأمم المتحدة مسؤولية اعتقال الطواقم الطبية.
وأضاف القدرة -في حديث للجزيرة- "قررنا وقف التنسيق مع منظمة الصحة العالمية في إخلاء الجرحى والطواقم الطبية".
وقال صحفي من محيط مجمع الشفاء الطبي للجزيرة إن قوات الاحتلال تُعد لإخلاء العالقين في المستشفى بشكل قسري.
المقاومة تتصدى
وفي تطورات المعارك الميدانية، أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– أنها تخوض اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال في محاور التقدم شمال قطاع غزة.
وأضافت سرايا القدس أنها استهدفت آليتين عسكريتين للاحتلال بقذائف "تاندوم" و"آر بي جي".
أما كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- فأعلنت احتدام المواجهات على محاور التوغل من بيت حانون إلى جباليا وجحر الديك وحي الزيتون ومخيم الشاطئ.
وقال مراسل الجزيرة، إن صفارات الإنذار تدوي في كيسوفيم في غلاف غزة.
وغالبا ما يسبق دوي صفارات الإنذار سقوط الصواريخ التي تطلقها المقاومة الفلسطينية على إسرائيل.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن مقتل ضابط برتبة "قائد وحدة" في لواء غولاني، وجندي، إضافة إلى إصابة آخرين خلال معارك في شمال قطاع غزة؛ ما يرفع إجمالي قتلاه إلى 72 منذ بداية العملية العسكرية البرية في غزة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي خلّفت أكثر من 14 ألفا و532 شهيدا فلسطينيا، بينهم أكثر من 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، فضلا عن أكثر من 35 ألف مصاب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی قوات الاحتلال مراسل الجزیرة فی غارات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
شهيدان في قباطية وكتيبة جنين تفجّر عبوة في قوة للاحتلال
استشهد فلسطينيان في قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لسيارة في قباطية جنوبي مدينة جنين، في حين فجّرت "كتيبة جنين" عبوة في قوة إسرائيلية، وسط اعتقالات وعمليات هدم ينفذها الاحتلال في أنحاء الضفة الغربية المحتلة.
وقالت مصادر من الإسعاف الفلسطيني للجزيرة إن فلسطينيين اثنين استشهدا داخل سيارة قصفها الاحتلال في قباطية.
وقبل قليل، أعلنت مصادر محلية وقوع إصابات في قصف إسرائيلي لمركبة قرب مركز الدفاع المدني في قباطية جنوبي جنين.
من جهتها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني أن "الجيش قصف جوا سيارة في قباطية جنوبي جنين كانت بداخلها خلية مسلحة".
في المقابل، أعلنت كتيبة جنين التابعة لـسرايا القدس -الجناح العسكري لـحركة الجهاد الإسلامي– أن مقاتليها تمكنوا من تفجير عبوة موجهة من نوع "سجيل" في قوة مشاة إسرائيلية بمحور الدمج في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية.
وأكدت الكتيبة -اليوم الجمعة- أن مقاتليها يواصلون "التصدي لقوات المشاة والآليات العسكرية المقتحمة للمحور، بزخات كثيفة من الرصاص والعبوات الناسفة"، مشيرة إلى تحقيق "إصابات مؤكدة في صفوف القوات المستهدفة"، وفقا للبيان. وأوضحت أنها تمكنت من تفجير عبوة موجهة بجرافة عسكرية وإخراجها عن الخدمة.
إعلانوأضافت الكتيبة "خضنا مع كتائب القسام وشباب الثأر والتحرير معارك ضارية مع قوات العدو في مخيم جنين"، وتابعت "أمطرنا قوات العدو بزخات من الرصاص وفجرنا عبوات بقوات المشاة محققين إصابات مؤكدة".
تهجير قسريعلى صعيد متصل، قالت مصادر صحفية فلسطينية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي هدمت وأحرقت 8 مبان على الأقل في مخيم جنين.
وتواصل قوات الاحتلال تهجيرها القسري لأهالي مخيم جنين، لليوم الثالث على التوالي. وقد أرغمت قوات الاحتلال سكان حي الزهراء، المحيط بمخيم جنين، على إخلاء منازلهم ومغادرتها ضمن خطة استهداف المخيم، في ظل استمرار إحراق منازل المواطنين في حي مسجد الأسير، بالجهة الغربية من المخيم.
وقد حصلت الجزيرة على شهادات فلسطينيين هجّرتهم قوات الاحتلال قسرا من منازلهم في مخيم جنين. وأكد شهود العيان أنهم لم يتلقوا إشعارات مسبقة بالمغادرة أو تحديد موعد لعودتهم إلى منازلهم.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفّذ -بالتعاون مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) والشرطة- سلسلة عمليات أمنية في مدينة جنين ومحيطها، في إطار حملة أمنية شنها الاحتلال قبل نحو 3 أيام.
ووفقا لبيان مشترك، فقد أسفرت العمليات عن اغتيال أكثر من 10 مسلحين، واعتقال نحو 20 شابا ممن تصفهم سلطات الاحتلال بالمطلوبين، إضافة إلى ضبط كميات من الأسلحة والوسائل القتالية، كما دمرت مختبرا لتصنيع العبوات الناسفة.
زكريا الزبيديكما اقتحمت قوة خاصة إسرائيلية بلدة قباطية، جنوبي مدينة جنين. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات إضافية وجرافة عسكرية إلى البلدة، وسط تحليق مكثف من مسيّرات ومروحية حربية، وحاصرت منزلا واعتقلت منه شابا، كما طالبت بقية أفراد العائلة بإخلاء المنزل، وقصفته قبل أن تنسحب من البلدة.
وأفادت مصادر للجزيرة بقيام جرافات الاحتلال الإسرائيلي بتجريف مدخل بلدة اليامون، غرب جنين، وتدمير نصب تذكاري لأحد شهداء البلدة.
إعلانوفي مخيم جنين أيضا، اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي -اليوم الجمعة- منزل المعتقل الفلسطيني زكريا الزبيدي، وعمدت إلى تقييد زوجته آلاء ونجله الطفل أيهم (14 عاما).
وأنذرت قوات الاحتلال عائلة الزبيدي بمنع إقامة أي مظاهر احتفالية بإطلاق سراح الزبيدي المتوقع غدا السبت، ضمن الدفعة الثانية من أولى مراحل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.
وفي أريحا شرقي الضفة الغربية، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مداخل المدينة وقراها ومخيماتها، ومنعت الخروج عبرها، لليوم السادس على التوالي.
إصابات واعتقالاتمن جانب آخر، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة مسنّ فلسطيني برصاص الاحتلال في مخيم جنين. كما أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لبلدة قصرة جنوب مدينة نابلس.
وأفادت تقارير فلسطينية بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، مما أدى لاندلاع مواجهات في المنطقة، أصيب على إثرها عدد من المواطنين بحالات اختناق.
كما اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في بلدة بيتا جنوب نابلس عقب صلاة الجمعة. وقالت مصادر محلية إن فلسطينيين أصيبوا بحالات اختناق جراء قنابل الغاز التي أطلقها الاحتلال في جبل صبيح بالبلدة.
وأفادت مصادر للجزيرة بأن قوات الاحتلال اعتقلت 3 فلسطينيين من أسرة واحدة، خلال اقتحامها بناية سكنية في الجبل الشمالي بمدينة نابلس، قبل أن تنسحب من المنطقة.
وفي قلقيلية شمالي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 3 فلسطينيين بعد أن اقتحمت بلدة عزون شرقي المدينة.
وأفادت مصادر للجزيرة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدة عناتا، شرق القدس المحتلة، وشنت حملة اعتقالات ودهم للمنازل.
إعلانوأضافت المصادر أن قوات الاحتلال أخضعت أكثر من 15 معتقلا للتحقيق الميداني، قبل أن تفرج عنهم لاحقا وتنسحب من البلدة.
مخاوف أمميةوعلى الصعيد الأمميّ، قال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ثمين الخيطان، إن هناك مخاوف من أن تؤثر أحداث الضفة الغربية على وقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف أن العمليات الإسرائيلية الأخيرة تثير مخاوف بشأن استخدام القوة المميتة غير القانونية في جنين، على حد قوله.
وأكد مقتل 12 فلسطينيا وإصابة آخرين -منذ الثلاثاء- مشددا على ضرورة محاسبة المسؤولين عن ذلك.
وذكر المتحدث أن التقارير تفيد بأن أكثر من 3 آلاف أسرة نزحت خلال الأسابيع القليلة الماضية من جنين، بسبب العمليات الإسرائيلية.
ودعا المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى وقف فوري للعنف في الضفة الغربية.