مراسلون بلا حدود تتهم إسرائيل بتحويل غزة إلى "مقبرة للصحافيين"
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
اعتبرت منظمة مراسلون بلا حدود بأن عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة كانت الأكثر دموية للصحافيين منذ اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
ففي ظرف ثلاثة أيام في الفترة ما بين 18 إلى 20 نوفمبر/تشرين الثاني، أحصت المنظمة مقتل 10 صحافيين فلسطينيين في غزة، "ثلاثة منهم على الأقل أثناء أداء عملهم"، ما يرفع إلى 48 عدد الصحافيين الذين قضوا "في الغارات الإسرائيلية على غزة".
"استئصال الصحافة في فلسطين"
في السياق، اتهم جوناثان داغر رئيس مكتب مراسلون بلا حدود في الشرق الأوسط، القوات الإسرائيلية بأنها "قتلت ما يقرب من 50 صحافيا خلال 45 يوما في غزة، منهم 11 صحافيا أثناء قيامهم بواجباتهم. وهي واحدة من أكثر الخسائر دموية في هذا القرن (بالنسبة للصحافة)".
كما أدان داغر منع الصحافيين الدوليين من دخول غزة. وقال إن المراسلين المتواجدين في القطاع ليس لديهم "ملاذ آمن ولا وسيلة للهروب.. يتم قتلهم الواحد تلو الآخر".
ودعا نفس المتحدث المجتمع الدولي إلى حماية الصحافيين في غزة، محذرا من "استئصال حقيقي للصحافة في الأراضي الفلسطينية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول".
وفي بيان سابق، وصف داغر الوضع في غزة بأنه مأساوي بالنسبة للصحافة وقال: "قُتل أكثر من صحافي يوميا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول".
كما اتهمت المنظمة في بيان سابق الإثنين، إسرائيل بالعمل تدريجيا على خنق الفاعلين الإعلامين في قطاع غزة منذ قرابة أسبوعين، من خلال "قتل الصحافيين أو إصابتهم أو بتدمير مبان إعلامية أو قطع شبكة الإنترنت أو تهديد قناة الجزيرة الدولية بالرقابة".
كما دانت المنظمة في بيان نشرته في 10 نوفمبر/تشرين الثاني "تزايد أصوات التهديد والدعوة إلى قتل الصحافيين (في غزة) في أوساط السياسيين الإسرائيليين، وذلك في أعقاب نشر تقرير يشكك في نزاهة بعض الفاعلين الإعلاميين" الفلسطينيين.
من فلسطين، إلى لبنان، وإسرائيل
ونشرت مراسلون بلا حدود الأربعاء لائحة بأسماء بعض الصحافيين الذين قتلوا مؤخرا في المنطقة، منهم:
بلال جاد الله (49 عاما) وهو رئيس مجلس إدارة بيت الصحافة، والذي لقي حتفه في غارة إسرائيلية خلال محاولته مغادرة قطاع غزة صباح 19 نوفمبر/تشرين الثاني.
حسونة سليم (28 عاما) وساري منصور (32 عاما) وقد قتلا في 18 نوفمبر/تشرين الثاني. وكان الأول يعمل كمدير لوكالة الأنباء الفلسطينية على الإنترنت "قدس نيوز"، أما الثاني فهو مصور صحافي مستقل. وقد لقيا مصرعهما إثر هجوم إسرائيلي على مخيم البريج للاجئين وسط غزة حيث كانا يعيشان. وحسب معلومات مراسلون بلا حدود، فقد تلقى حسونة سليم تهديدا بالقتل يوما فقط قبل مقتله "لأسباب تتعلق بنشاطه الصحافي".
في لبنان، قُتلت فرح عمر مراسلة قناة الميادين وزميلها المصور الصحافي ربيع المعمري في 21 نوفمبر/تشرين الثاني، إثر قصف إسرائيلي على بلدة طير حرفا بجنوب لبنان، أثناء تغطيتهما لتبادل القصف في المنطقة الحدودية.
لكن لم تكن هذه أول مرة يقتل ويجرح صحافيون لبنانيون منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول. ففي 13 من نفس الشهر، قُتل مصوّر رويترز عصام عبد الله وأصيب آخرون من وكالة الأنباء الفرنسية وقناة الجزيرة ورويترز خلال تغطيتهم قصفا إسرائيليا على جنوب لبنان.
وفي 13 نوفمبر/تشرين الثاني، أصيب مصور الجزيرة بجروح إثر قصف إسرائيلي خلال جولة لصحافيين في بلدة حدودية.
من جهة أخرى، أحصت لجنة حماية الصحافيين حتى تاريخ 21 نوفمبر/تشرين الثاني، مقتل ما لا يقل عن 53 صحافيا وعاملا في مجال الإعلام منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وقالت المنظمة غير الحكومية ومقرها نيويورك، إن "ثاني أكثر الأيام دموية بالنسبة لوفيات الصحافيين كان يوم 18 نوفمبر/تشرين الثاني، حيث قُتل خمسة صحافيين، وكان اليوم الأكثر دموية في الحرب هو يومها الأول أي 7 أكتوبر/تشرين الأول حيث قُتل 6 صحافيين".
وأشارت اللجنة إلى أن بين 53 صحافيا وإعلاميا الذين قتلوا في النزاع الحالي، 46 فلسطينيا، 4 إسرائيليين، و3 لبنانيين. وقالت إنه "تم الإبلاغ عن إصابة 11 صحافيا. اختفاء 3 صحافيين. واعتقال 18 صحافيا". ناهيك عن "التهديدات والاعتداءات والهجمات الإلكترونية عليهم وعلى أفراد عائلاتهم".
ونشرت اللجنة قائمة كاملة بأسماء كافة الصحافيين الذين قتلوا أو جرحوا أو اختفوا حتى 21 نوفمبر/تشرين الثاني، وفق ترتيب كرونولوجي يوضح أيضا حيثيات كل حادثة وهي في الغالب غارات إسرائيلية.
كما أوضحت اللجنة هوية الصحافيين الإسرائيليين الأربعة الذين قتلوا، وهم كل من روعي عيدان الذي أشارت إليه مراسلون بلا حدود، الصحافية شاي ريجيف (25 عاما) محررة في صحيفة معاريف، يليت أرنين (22 عاما) صحافي في الإذاعة الإسرائيلية، وكذا يانيف زوهار مصور صحيفة إسرائيل هايوم، وقد قتلوا جميعا حسب لجنة حماية الصحافيين خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: نوفمبر تشرین الثانی أکتوبر تشرین الأول مراسلون بلا حدود الذین قتلوا فی غزة
إقرأ أيضاً:
خبير: إسرائيل اتخذت ذريعة 7 أكتوبر لتغيير وتقليل أعداد السكان الفلسطينيين
تحدث الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير في العلاقات الدولية، عن جرائم الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، موضحًا أن كل ما تفعله إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى الآن هي جرائم إبادة جماعية، إذ تستهدف قتل أكبر عدد من الفلسطينيين.
الحرب الإسرائيلية على غزة الأونروا: جميع قواعد الحرب تم انتهاكها في غزة مروة الشرقاوي لـ"الوفد": "قلوب صغيرة" رسالة من أطفال غزة للعالم وحلم تحقق في المهرجانوتابع “سيد أحمد”، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “هذا الصباح”، المذاع على فضائية “إكسترا نيوز”، :"إسرائيل اتخذت ذريعة 7 أكتوبر لتغيير وتقليل أعداد السكان الفلسطينيين، سواء بالتهجير القسري أو القتل الجماعي".
وأضاف أن إسرائيل ترتكب كل الجرائم في حق الشعب الفلسطيني، كما تخالف بذلك القانون الدولي، مشيرا إلى أنّها تواصل مجازرها رغم المناشدات الدولية والضغط الدولي، ما يعني أن هناك خلل في النظام الدولي ومجلس الأمن، مؤكدًا أن أمريكا والدول الغربية توفر الحماية لإسرائيل، ما شجع حكومة نتنياهو على المضي قدما وراء ارتكاب المجازر.
وأختتم تصريحاته قائلًا: “لا يمر يوم إلا ونسمع عن مجزرة جماعية من نساء وأطفال وهدم منازل من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وبالتالي عدم ردع إسرائيل يشجعها على ارتكاب المزيد من الجرائم”.
أونروا شريان رئيس لمساعدة غزة وعلى الاحتلال احترامها
قال الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين، إن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إحدى بنوك أهداف دولة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنها تعتبر هدفا مسبقا للاحتلال من قبل أحداث السابع من أكتوبر 2023.
وأضاف «عبد العاطي» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن استهداف الاحتلال لأونروا تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وحسم الصراع، موضحًا أن الوكالة تحظى بعمل أممي واسع من الجمعية العامة يجدد لها كل ثلاث سنوات.
ولفت إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي ليس لها الحق في سن تشريعات تفرضها على الأمم المتحدة، إذ أن القانون الدولي يعلو على قوانين ودساتير الدول عدا أن هناك جزء من المنظمة الأممية التي على دولة الاحتلال احترامها واحترام العاملين بها.
وأشار إلى أن دولة الاحتلال لم تحترم الأمين العام ولا أي من المنظمات الدولية التي تعوق عملها، متابعًا: «وكالة أونروا تعتبر شريان رئيس لمساعدة غزة، إذ أنها تقدم المساعدات لسكان قطاع غزة الذين يعيشون جراء جريمة الإبادة الجماعية».