قال الدكتور سمير التقي باحث في معهد الشرق الأوسط، إنّ الهدنة في قطاع غزة خطوة أولوية هدفها الرئيسي هو الوصول تدريجيا نحو وقف إطلاق النار، موضحًا أن المؤشرات التي تشير إلى أن هذه الهدنة يمكن أن تتطور لتصبح عدة هدن متتالية ومن ثم وقف إطلاق النار هي أن أمريكا تؤكد أنه من الصعوبة على جيش الاحتلال خوض معارك في جنوب غزة، والمساعي الأمريكية بأن يعود سكان شمال غزة إلى مناطقهم.


وأضاف التقي في مداخلة هاتفية على القناة الأولى، أنّ هناك عقبات في هذا الاتجاه، فبعض القوى في دولة الاحتلال ليست لها مصلحة بوقف جذوة هذا الصراع بهذا الشكل، مثل المتطرفين المدنيين بالحكومة الإسرائيلية، وهناك قوى لا زالت تصعد في الإقليم مثل حزب الله والحوثيين حيث لا يريدون أن تطفئ المعركة بهذا المستوى. 


وتابع باحث في معهد الشرق الأوسط: “ولكن، هناك نوع من التضامن والتفاعل بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية من أجل تجاوز هذه العقبات، وإذا نجحت التجربة الأولى من الهدنة بدعم من الأمم المتحدة يمكن التفكير في وقف إطلاق النار”. 
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

وقف إطلاق النار في غزة أم لبنان؟

بعد مرور ما يقارب العام من انطلاق عملية طوفان الأقصى في غزة، وقيام إسرائيل بعدها بحربها الوحشية، وإبادتها المتواصلة على قطاع غزة، حلمنا كثيرًا بأن تنجح المفاوضات الدولية في وقف تلك الحرب، وكان أكثر تلك المبادرات من جانب مصر، قطر، وأمريكا بمباركة أممية، وكلها وساطات باءت بالفشل لتعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، وأعضاء حكومته المتطرفة الذين وجدوا في هجوم حركة المقاومة حماس ضالتَهم من أجل تنفيذ مخططهم الصهيوني الأكبر، وهو تدمير غزة وطرد وتهجير أهلها، ثم الانتقال إلى تصفية الضفة الغربية، وبالتالي إنهاء مشروع قيام الدولة الفلسطينية، ومن هنا تكون حماس قد تعجَّلت في هجومها، وأوقعت نفسها في فخ الكيان الصهيوني، هذا الكيان الذي يلقى الدعم الكامل من أمريكا والغرب.

ومع سقوط حماس في فخ الكيان الإسرائيلي، نجد أنفسنا مرة أخرى أمام سيناريو مأساوي مشابه آخر، ألا وهو سقوط حزب الله اللبناني بزعامة حسن نصر الله في فخ قيادات إسرائيل المتطرفة، وذلك بعد أن نجح نتنياهو في استدراج حزب الله، واستنزافه منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي ٢٠٢٣، فخلال تلك المدة تمكنت إسرائيل في حربها المتقطعة مع حزب الله من تصفية الكثير من أهم قياداته، وتدمير الكثير من أسلحته، وصولًا إلى تفجير أجهزة الاتصالات اللاسلكية «البيجر التايوانية» التي باعتها إسرائيل سرًّا لحزب الله، وذلك بعد نجاح الموساد الإسرائيلي في تفخيخها، ومن ثم تفجيرها في اللحظة المناسبة، حاصدةً معها عددًا كبيرًا من الجرحى والقتلى، وقيام قوات العدوان الإسرائيلي بشنِّ هجوم موسع على جنوب لبنان وغيرها من المدن اللبنانية، وقتل وتهجير عدد كبير من أبنائه، وتدمير الكثير من المنشآت العسكرية لحزب الله، لتقع بذلك لبنان وبسبب حزب الله في فخ العدوان الإسرائيلي.

وبسبب تلك الحرب الإسرائيلية الموسعة على لبنان، تسعى الدول الكبرى ومعها مجلس الأمن إلى القيام بأكثر من مبادرة لإقناع إسرائيل بوقف الحرب، إلا أن تلك المبادرات وعلى غرار عدوان غزة قد باءت بالفشل، ويرجع السبب في ذلك إلى أن بنيامين نتنياهو وللمرة الثانية يجد ذريعته أيضًا في مواجهة حزب الله، ومن ثمّ قيام قواته باجتياح الجنوب اللبناني، ليكون الخاسر في الحالتين هو الشعب الفلسطيني، والشعب اللبناني، لأن بنيامين نتنياهو يصر على مواصلة القتال، وذلك بعد أن حظي في حربه مع غزة وحماس وحزب الله مؤخرًا بدعم أوساط من المجتمع الإسرائيلي، الذي تأكد من تفوق إسرائيل العسكري والتكنولوچي والأمني، الذي يمكِّن -وفقًا لمزاعم حاخامات وصهاينة- إسرائيل من تحقيق حلم إسرائيل الكبرى، ناهيك عن مباركة أمريكا والغرب لما تقوم به إسرائيل ونتنياهو، وبخاصة تغاضي تلك الدول -برغم ما تدعيه من تعاطف- عن المجازر التي ارتكبتها إسرائيل ضد الفلسطينيين واللبنانيين، وسكوتهم عن جرائم إسرائيل وتركها تواصل إبادتها الجماعية في الفلسطينيين واللبنانيين دون رد.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الإسرائيلي: تل أبيب رفضت مقترح التسوية مع حزب الله ووقف إطلاق النار
  • باحث سياسي: إسرائيل اغتالت كل القيادات الأساسية في حزب الله
  • الرئيس الإيراني: وعود أمريكا وأوروبا بوقف إطلاق النار مقابل عدم الرد على اغتيال هنية كانت محض أكاذيب
  • وقف إطلاق النار في غزة أم لبنان؟
  • بايدن يدعو إلى وقف إطلاق النار في لبنان
  • إسرائيل ترفض مقترح وقف إطلاق النار في لبنان
  • باحث يحدد الأمين المرتقب لحزب الله عقب اغتيال نصر الله
  • جنبلاط: يجب التوصل الآن لوقف إطلاق النار في لبنان
  • قيادي بحماس: ما ذكره الإعلام الإسرائيلي عن قرب التوصل لاتفاق غير صحيح
  • باحث: السياسة الدولية لا تبشر بالخير في منع إسرائيل من وقف إطلاق النار