شعور الهزيمة يثير التوتر في إسرائيل.. هل تشهد هجرة عكسية إلى الخارج؟
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
توتر كبير يشعر به المواطنون الإسرائليون الذين يعيشون حول العالم، لما يجري من جيش الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين من هجمات وحشية عشوائية ضد المدنيين العُزل، أدت إلى استشهاد 14 ألفا و532 فلسطينيا، بينهم أكثر من 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، منذ 7 أكتوبر الماضي، الأمر الذي رفضه طلاب وأساتذة إسرائليون حول العالم، مؤكدين أن ما يحدث إبادة جماعية، ومعترفين بأن ما وصلت إليه الأوضاع على الأرض تشير إلى هزيمة حقيقية في الحرب التي شهدت اعتداءات صريحة على القوانين الدولية والإنسانية.
وسائل إعلام أجنبية وصفت ما يحدث في فلسطين بالإبادة الجماعية، بينما أكدت صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية، واسعة الانتشار، في تقرير لها، تحول الرأي العام الأكاديمي ضد إسرائيل، بسبب هجماتها على غزة، مشيرة إلى المظاهرات المنددة بما يحدث في غزة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، التي خرجت في الجامعات العالمية، فهل تشهد إسرائيل هجرة عكسية إلى الخارج؟
انتشار صور الشهداء والمصابين في قطاع غزة، وعمليات التهجير القسري التي نفذتها إسرائيل بحق المدنيين العُزل، كان له تأثير كبير على العالم، خاصة الطلاب والمواطنين الذين يعيشون في الخارج، وفق الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس: «طبعا ما يحدث من إبادة جماعية في حق الشعب الفلسطيني أّثر بشكل كبير على الإسرائيلين، خاصة الذين يعيشون في دول العالم».
«إسرائيل بأكملها رهينة في غزة»، كان عنوان مقال في صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية، قال فيه كاتبه الإسرائيلي رون ليشيم، إن من يقول إن هزيمة الفصائل الفلسطينية يجب أن تسبق توقيع صفقة، وهو يعي بأن ذلك سوف يتطلب سنة كاملة، فإنه يعبث بمصائر الرهائن، مؤكدا أن هناك احتمالات كبيرة لعدم نجاة الرهائن، إذا استمرت إسرائيل في قتل الفلسطينيين، خاصة الأطفال: «القلق الكبير الذي يعيشه الإسرائيليون سببه القادة الذين يؤكدون أنهم سينتصرون، لكن هناك احتمال بأنهم سوف يخسرون».
ومع إعلان رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وعدد من كبار المسؤولين وقادة الجيش، إن أبرز أهدافهم القضاء على الفصائل الفلسطينية، وأنه لا اتفاقات لتبادل أسرى وأنه لا تهدئة قبل القضاء على الفصائل الفلسطينية، إلا أن تطورات الأوضاع على الأرض، وإجباراهم على اللجوء للهدنة وتبادل الأسرى، يكون بمثابة إعلان الهزيمة في الحرب غير متكافئة القوة، بحسب الخبراء وتحليلات كثير من الساسة داخل إسر ائيل.
فضح جرائم جيش الاحتلال، جعل مواطنو إسرائيل أيضا ينقسمون ضدها، رافضين سياستها العشوائية ضد أهالي غزة، وهو ما أكده الكاتب الأمريكي ماكس بلومنتال، الذي اشتهر بدحض روايات الاحتلال، وقال إن إسرائيل هي من قتلت مواطنيها في «كيبوتس بئيري»، بأوامر عليا، مؤكدا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي «اعترف بتلقي أوامر بقتل الجميع، حتى لو كانوا إسرائيليين، بهدف القضاء على عناصر الفصائل الفلسطينية»، وهو ما ادى إلى انقلاب الرأي العام ضد إسرائيل.
الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أكد لـ«الوطن»، أن هناك تغير في الشارع الإسرائيلي، بسبب الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين، حيث يشعر الإسرائيليون بتوتر، خاصة مع كذب الإعلام الإسرائيلي وتضليله وعدم توضيح الحقائق لهم: «مؤسسة بيت سالم الإسرائيلية، تعتبر أن ما يحدث في غزة من قتل للأطفال والنساء إبادة جماعية».
طلاب إسرائيل والسيدات، أكثر الفئات تأثرا بما يحدث في فلسطين من إبادة جماعية، وفق «الرقب»: «لو شوفنا أهالي المحتجزين الإسرائيلين، خاصة السيدات هنعرف أنهم متعاطفين مع غزة، ومطالبتهم بوقف الحرب على غزة بالتأكيد لاقتناعهم بأن ما يحدث إبادة جماعية لشعب أعزل ولأطفال ليس لهم ذنب».
دعوات شعبية داخل إسرائيل للهجرة الجماعية، بسبب تزايد التوتر إثر الحرب على غزة، وصفها «الرقب» بأنها ممكنة: «في الأيام الأولى للحرب شهدنا الإسرائيلين بيهاجروا لبره، وإسرائيل بالفعل بتشهد هجرة عكسية إلى الخارج من قبل مواطنيها طبعا، إذا استمر هذا الوضع، حيث أن هناك أماكن كثيرة لم تعد آمنة بسبب قيام الفصائل الفلسطينية بتوجيه الصواريخ إلى إسرائيل».
تأجيل الرحلات الإسرائيلية وغلق مطاراتها، كان سببا في عدم هجرة الإسرائيلين، وفق أستاذ العلوم السياسية: «طبعا لو المطارات فتحت الناس في إسرائيل هتهاجر، لأن بعضهم يروون أن البلد لم تعد آمنة، فمزدوجي الجنسية هيسافروا لمكان أكثر آمانا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحرب على غزة قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب غزة شهداء غزة توتر في إسرائيل الاحتلال الإسرائیلی الفصائل الفلسطینیة إبادة جماعیة جیش الاحتلال فی إسرائیل ما یحدث فی على غزة
إقرأ أيضاً:
تحديث One UI 7.0 يثير غضب مستخدمي Galaxy S24 بسبب خطأ مؤثر
أثار تحديث One UI 7.0، المبني على نظام Android 15، موجة من الغضب بين مستخدمي هواتف Galaxy S24 بسبب مشاكل تقنية خطيرة أثرت على تجربة الاستخدام.
فبعد إطلاقه في 7 أبريل 2025، واجه التحديث خللاً كبيرًا تسبب في عدم تمكن بعض المستخدمين في كوريا الجنوبية من فتح أجهزتهم، مما دفع شركة سامسونج إلى إيقاف التحديث مؤقتًا على مستوى العالم كإجراء احترازي .
من أبرز المشاكل التي يواجهها المستخدمين في التحديث الجديد، هي عدم القدرة على فتح الهاتف، حيث أبلغ مستخدمو Galaxy S24 في كوريا الجنوبية عن خلل يمنعهم من فتح أجهزتهم بعد تثبيت التحديث، مما أدى إلى توقف التحديث عالميًا .
من المشاكل الأخرى هي فشل في تحميل التحديث، حيث أفاد بعض المستخدمين بأن عملية تحميل التحديث تتوقف تلقائيًا، مع ظهور رسالة "تعذر تثبيت التحديث"، مما يعيق استخدام الهاتف بشكل طبيعي .
بالاضافة إلى مشكلة استنزاف البطارية ومشاكل في الخصوصية، حيث أشارت تقارير إلى وجود مشاكل في استهلاك البطارية وخلل في ميزة "المجلد الآمن"، مما يثير مخاوف بشأن أمان البيانات .
خطوات مقترحة لحل المشكلة:من أهم الخطوات المقترحة لحل هذه المشاكل هي إيقاف مؤقت للتنزيل وإعادة التشغيل، حيث ينصح بعض المستخدمين بإيقاف عملية التنزيل مؤقتًا، ثم إعادة تشغيل الهاتف، واستئناف التنزيل مرة أخرى .
كما ينصح ايضصا باستخدام تطبيق Smart Switch، حيث يمكن محاولة تثبيت التحديث عبر تطبيق Smart Switch كبديل لتحديث OTA .
الوضع الحالياستأنفت سامسونج طرح التحديث بعد إصلاح الخلل، وبدأ التحديث في الوصول إلى مستخدمي Galaxy S24 وZ Fold 6 وZ Flip 6 في مناطق متعددة حول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط .
كان من المفترض أن يكون تحديث One UI 7.0 خطوة تقدمية في تجربة المستخدم، لكنه تحول إلى مصدر إحباط بسبب المشاكل التقنية التي صاحبت إطلاقه. ينبغي على سامسونج تعزيز اختبارات الجودة قبل إطلاق التحديثات المستقبلية لضمان تجربة مستخدم مستقرة وآمنة.