توتر كبير يشعر به المواطنون الإسرائليون الذين يعيشون حول العالم، لما يجري من جيش الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين من هجمات وحشية عشوائية ضد المدنيين العُزل، أدت إلى استشهاد 14 ألفا و532 فلسطينيا، بينهم أكثر من 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، منذ 7 أكتوبر الماضي، الأمر الذي رفضه طلاب وأساتذة إسرائليون حول العالم، مؤكدين أن ما يحدث إبادة جماعية، ومعترفين بأن ما وصلت إليه الأوضاع على الأرض تشير إلى هزيمة حقيقية في الحرب التي شهدت اعتداءات صريحة على القوانين الدولية والإنسانية.

توتر في إسرائيل بسبب الحرب على غزة

وسائل إعلام أجنبية وصفت ما يحدث في فلسطين بالإبادة الجماعية، بينما أكدت صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية، واسعة الانتشار، في تقرير لها، تحول الرأي العام الأكاديمي ضد إسرائيل، بسبب هجماتها على غزة، مشيرة إلى المظاهرات المنددة بما يحدث في غزة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، التي خرجت في الجامعات العالمية، فهل تشهد إسرائيل هجرة عكسية إلى الخارج؟

انتشار صور الشهداء والمصابين في قطاع غزة، وعمليات التهجير القسري التي نفذتها إسرائيل بحق المدنيين العُزل، كان له تأثير كبير على العالم، خاصة الطلاب والمواطنين الذين يعيشون في الخارج، وفق الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس: «طبعا ما يحدث من إبادة جماعية في حق الشعب الفلسطيني أّثر بشكل كبير على الإسرائيلين، خاصة الذين يعيشون في دول العالم».

كاتب إسرائيلي: الإسرائيليون يعيشون في توتر

«إسرائيل بأكملها رهينة في غزة»، كان عنوان مقال في صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية، قال فيه كاتبه الإسرائيلي رون ليشيم، إن من يقول إن هزيمة الفصائل الفلسطينية يجب أن تسبق توقيع صفقة، وهو يعي بأن ذلك سوف يتطلب سنة كاملة، فإنه يعبث بمصائر الرهائن، مؤكدا أن هناك احتمالات كبيرة لعدم نجاة الرهائن، إذا استمرت إسرائيل في قتل الفلسطينيين، خاصة الأطفال: «القلق الكبير الذي يعيشه الإسرائيليون سببه القادة الذين يؤكدون أنهم سينتصرون، لكن هناك احتمال بأنهم سوف يخسرون».

ومع إعلان رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وعدد من كبار المسؤولين وقادة الجيش، إن أبرز أهدافهم القضاء على الفصائل الفلسطينية، وأنه لا اتفاقات لتبادل أسرى وأنه لا تهدئة قبل القضاء على الفصائل الفلسطينية، إلا أن تطورات الأوضاع على الأرض، وإجباراهم على اللجوء للهدنة وتبادل الأسرى، يكون بمثابة إعلان الهزيمة في الحرب غير متكافئة القوة، بحسب الخبراء وتحليلات كثير من الساسة داخل إسر ائيل.

الهجرة العكسية في إسرائيل

فضح جرائم جيش الاحتلال، جعل مواطنو إسرائيل أيضا ينقسمون ضدها، رافضين سياستها العشوائية ضد أهالي غزة، وهو ما أكده الكاتب الأمريكي ماكس بلومنتال، الذي اشتهر بدحض روايات الاحتلال، وقال إن إسرائيل هي من قتلت مواطنيها في «كيبوتس بئيري»، بأوامر عليا، مؤكدا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي «اعترف بتلقي أوامر بقتل الجميع، حتى لو كانوا إسرائيليين، بهدف القضاء على عناصر الفصائل الفلسطينية»، وهو ما ادى إلى انقلاب الرأي العام ضد إسرائيل.

الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أكد لـ«الوطن»، أن هناك تغير في الشارع الإسرائيلي، بسبب الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين، حيث يشعر الإسرائيليون بتوتر، خاصة مع كذب الإعلام الإسرائيلي وتضليله وعدم توضيح الحقائق لهم: «مؤسسة بيت سالم الإسرائيلية، تعتبر أن ما يحدث في غزة من قتل للأطفال والنساء إبادة جماعية».

طلاب إسرائيل والسيدات، أكثر الفئات تأثرا بما يحدث في فلسطين من إبادة جماعية، وفق «الرقب»: «لو شوفنا أهالي المحتجزين الإسرائيلين، خاصة السيدات هنعرف أنهم متعاطفين مع غزة، ومطالبتهم بوقف الحرب على غزة بالتأكيد لاقتناعهم بأن ما يحدث إبادة جماعية لشعب أعزل ولأطفال ليس لهم ذنب».

دعوات شعبية داخل إسرائيل للهجرة الجماعية، بسبب تزايد التوتر إثر الحرب على غزة، وصفها «الرقب» بأنها ممكنة: «في الأيام الأولى للحرب شهدنا الإسرائيلين بيهاجروا لبره، وإسرائيل بالفعل بتشهد هجرة عكسية إلى الخارج من قبل مواطنيها طبعا، إذا استمر هذا الوضع، حيث أن هناك أماكن كثيرة لم تعد آمنة بسبب قيام الفصائل الفلسطينية بتوجيه الصواريخ إلى إسرائيل».

تأجيل الرحلات الإسرائيلية وغلق مطاراتها، كان سببا في عدم هجرة الإسرائيلين، وفق أستاذ العلوم السياسية: «طبعا لو المطارات فتحت الناس في إسرائيل هتهاجر، لأن بعضهم يروون أن البلد لم تعد آمنة، فمزدوجي الجنسية هيسافروا لمكان أكثر آمانا».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحرب على غزة قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب غزة شهداء غزة توتر في إسرائيل الاحتلال الإسرائیلی الفصائل الفلسطینیة إبادة جماعیة جیش الاحتلال فی إسرائیل ما یحدث فی على غزة

إقرأ أيضاً:

عمرو سلامة يثير الجدل بسبب إسماعيل يس.. الأسوأ في تاريخ السينما المصرية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أثار المخرج عمرو سلامة جدلًا واسعًا بسبب تصريحاته الأخيرة، في برنامج "ليك لوك" الذي يقدمه الفنان عمر متولي عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال عمرو سلامة: “المخرج صلاح أبو سيف، مؤسس المدرسة الواقعية بالسينما المصرية over rated أو بمعنى أوضح مبالغ فيه، وفيلم المومياء، الذي نال الكثير من الجوائز الدولية واحتفلت به مهرجانات عالمية، والذي يعد من أفضل 100 فيلم مصري”.

وتابع عمرو سلامة: “أما الفنان الراحل إسماعيل ياسين، يعتبر أسوأ ممثل في تاريخ السينما المصرية، وألوم نفسي حاليًا على أني كنت بحبه وهو في مرحلة الطفولة، مشيرا إلى أن فؤاد المهندس أفضل منه بمراحل”.

وأكد كل من المخرج عمرو سلامة والفنان عمر متولي، بأن تثير هذه التصريحات حملة غضب واسعة عليهما، لكنه استطرد أن هذا رأيه وله أسبابه الخاصة.

مقالات مشابهة

  • الجيش الأوكراني يختنق.. وترامب يحذر للمرة الأولى من مجزرة مروعة لم نشهد مثلها منذ الحرب العالمية الثانية.. ماذا يحدث؟
  • رمضان في سجون “إسرائيل”.. قمع وتجويع بحق الأسرى الفلسطينيين
  • عمرو سلامة يثير الجدل بسبب إسماعيل يس.. الأسوأ في تاريخ السينما المصرية
  • وكيل الأزهر: شاركنا في الحرب مع الشعب وما يحدث في غزة جريمة إنسانية
  • أهالي الجولان: (إسرائيل) تستغل زيارة رجال دين دروز لزرع الفتنة
  • بالفيديو.. شياخة يتألق أمام تشيلسي رغم الهزيمة
  • محلل سياسي: المملكة سعت منذ بداية اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية لتخفيف التوتر .. فيديو
  • خيط الجريمة.. الدقهلية تشهد حادث طعن بسبب خلاف على سعر الجبنة
  • عودة التغذية الكهربائية إلى عدة مناطق في اللاذقية بعد انقطاع لعدة أيام بسبب اعتداءات فلول النظام البائد
  • «بين جدة وموسكو».. هل تشهد الأزمة الأوكرانية هدنة مؤقتة؟