بعد استقالة هند صبري.. ماذا قدم برنامج الغذاء العالمي للمدنيين في غزة؟
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
استقالات بين الحين والآخر لعدد من المشاهير من منصب تابع للأمم المتحدة، يأتي كرد فعل عن ما يحدث داخل قطاع غزة مؤخرا، ولعل آخر المواقف التي لاقت صدى واسعا هو ما أعلنته الفنانة التونسية هند صبري، بشأن تخليها عن لقبها كسفيرة للنوايا الحسنة في برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، بعد 13 عاما من انضمامها، بسبب عجز البرنامج عن منع استخدام التجويع والحصار كأسلحة حرب في غزة.
تفاصيل عديدة تطرقت إليها هند صبري، في بيانها الذي نشرته عبر حسابها الرسمي على منصة الصور والفيديوهات «انستجرام»، لعل من بينها شعورها بالعجز لعدم تقدم مساعدات على أكمل وجه تجاه الأطفال والأمهات والآباء والأجداد في غزة، فضلا عن توقعها باستخدام برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة ثقله في الضغط على الاحتلال الإسرائيلي ووقف إطلاق النار والفوري، مشيرة إلى جائزة نوبل للسلام التي حصدها البرنامج فضلا عن إدانته المستمرة لاستخدام التجويع كوسيلة من وسائل الحرب، لكن ما حدث داخل قطاع غزة كان العكس.
زيد الأيوبي، المحلل السياسي الفلسطيني، يرى أن موقف الفنانة هند صبري، يشير إلى نقاط هامة وبُعد سياسي متربط ببرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، والذي يظهر عجزه عن تقديم مهامه تجاه قطاع غزة وفلسطين، لافتا خلال حديثه مع «الوطن» إلى أن وسط المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي لم تستطع المنظمة إلزام إسرائيل على وقف إطلاق النار أو دخول المساعدات بشكل منتظم.
ويرى «الأيوبي»، أن عدم قدرة برنامج الغذاء العالمي على استكمال رسالته هي إشارة لعدم تأثيره على قرار الاحتلال الإسرائيلي؛ لذلك تعد استقالة هند صبري ربما جاءت في توقيت حاسم.
ماذا قدم برنامج الغذاء في غزة؟وبحسب آخر تصريحات سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي، فقد أكدت قبل أيام تحديدا يوم 16 نوفمبر 2023، أن إمدادات الغذاء والمياه معدومة فعليا في غزة، ولا يصل سوى جزء صغير مما هو مطلوب عبر الحدود، مشيرة إلى أنه في ظل اقتراب فصل الشتاء بسرعة والملاجئ غير الآمنة والمكتظة ونقص المياه النظيفة، يواجه المدنيون احتمالا فوريا بحدوث مجاعة؛ ليخرج البرنامج محذرا من أن الوضع في قطاع غزة يتدهور بشكل متسارع، في وقت لم يبق بالمتاجر سوى ما يكفي لـ4 أو 5 أيام من مخزون الغذاء.
وقد تم استخدام التجويع والحصار كأسلحة حرب، بحسب وصف الفنانة هند صبري، على مدى الأيام الـ46 الماضية ضد أكثر من مليوني مدني في غزة وهو السلاح الذي قتل حتى الآن أكثر من 14 ألف شخص، وأصبح أكثر من 1.6 مليون شخص بلا مأوى، ودُمرت نصف المباني، وقصفت المستشفيات والمدارس التي من المفترض أن تكون ملاجئ آمنة.
ووفقا لموقع برنامج الغذاء العالمي الرسمي، إن 1.84 مليون شخص في فسلطيني يعانون من انعدام الأمن الغذائي، و63 %من الأسر التي تعيلها نساء في قطاع غزة تعاني من انعدام الأمن الغذائي.
معلومات عن برنامج الأغذية العالميمُنحت جائزة نوبل للسلام لعام 2020 لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة لجهوده في مكافحة الجوع ، ومساهمته في تحسين ظروف السلام في المناطق المتضررة من النزاعات، ولعمله كقوة دافعة في الجهود المبذولة لمنع استخدام الجوع كسلاح في الحرب والصراع .
وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، هو أكبر منظمة إنسانية في العالم تعالج آثار الجوع وتعمل على تعزيز الأمن الغذائي، وعلى مدار العام، يقدم البرنامج المساعدة لأكثر من 97 مليون شخص في 88 دولة من ضحايا انعدام الأمن الغذائي وانتشار الجوع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة برنامج الغذاء العالمي هند صبري برنامج الغذاء العالمی التابع للأمم المتحدة الأمن الغذائی قطاع غزة هند صبری فی غزة
إقرأ أيضاً:
جناح الإمارات في بينالي البندقية 2025 ينظم معرض “على نار هادئة”
أعلن الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، عن معرضه المقبل “على نار هادئة” في المعرض الدولي التاسع عشر للعمارة في بينالي البندقية بإيطاليا، والذي يقام خلال الفترة من 10 مايو المقبل ويستمر حتى 23 نوفمبر 2025 بإشراف المعمارية والباحثة الأكاديمية الإماراتية عزه أبو علم.
ويستكشف المعرض، العلاقة المتطورة بين العمارة وإنتاج الغذاء المحلي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويقترح حلولاً مبتكرة لإنتاج الغذاء على المستويين الفردي والمجتمعي، ومن خلال نهج يدمج بين البحث الأرشيفي والميداني والتصميمي، ويقترح كذلك حلولاً معمارية مصممة خصيصًا للبيئات الصحراوية.
ويقدم المعرض حلولا جديدة حول الأمن الغذائي، في ظل تأثير التغير المناخي على الأنظمة الزراعية، ويبحث في طرق تكيف الخبرة المحلية في إنتاج الغذاء مع الظروف المناخية والبيئية المحددة لمنطقة الخليج مع مرور الوقت.
ويواصل الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة تعاونه مع المؤسسات المحلية، مثل جامعة زايد، ومؤسسة الشارقة للفنون في إطار التزامه المستمر بدعم أبحاث الممارسين الثقافيين والقيمين والعلماء في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، إن مشاركة دولة الإمارات في هذا الحدث تعكس التزامها الراسخ بتقديم حلول مبتكرة لمواجهة التحديات العالمية الأكثر إلحاحاً؛ حيث يسلّط المعرض الضوء على العلاقة التي تجمع بين العمارة والأمن الغذائي، ويبيّن الكيفية التي يسهم من خلالها التصميم المستدام في تعزيز القدرة على المرونة المناخية، وإدارة الموارد بكفاءة، كما يعبّر عن جهود الدولة الريادية تجاه تطوير مفاهيم معمارية متجددة تلائم البيئات القاحلة، الأمر الذي يسهم في إثراء الحوار العالمي المعني بقضايا الاستدامة، والاكتفاء الذاتي من الغذاء.
من جهتها قالت عزه أبو علم، قيمة المعرض، إن “على نار هادئة” سيقدم أبحاثًا تتحدث عن أحد أكثر التحديات إلحاحًا في عصرنا وهو الأمن الغذائي، ويستكشف تقاطع العمارة والابتكار والاستدامة لمعالجة القضايا الحرجة التي تشكل مستقبلنا المشترك.
وأضافت أن المعرض يربط الهوية الثقافية والمعمارية الفريدة لدولة الإمارات العربية المتحدة بالتحديات العالمية الملحة، ويقدم وجهات نظر مبتكرة تدمج بين الواقعية والخيالية حول أنظمة الغذاء والاستدامة.
وقالت ليلى بن بريك، مديرة الجناح الوطني لدولة الإمارات في بينالي البندقية، إن الجناح يلتزم بمشاركة القصص غير المروية عن الدولة على الساحة العالمية، وربط التراث الثقافي الغني لدولة الإمارات بالخطاب الدولي.وام