المركزي الأوروبي: بنوك منطقة اليورو تظهر «علامات مبكرة على التوتر» بسبب تكاليف التمويل
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
قال البنك المركزي الأوروبي في تقرير مراجعة الاستقرار المالي الصادر أمس الأربعاء، إن الميزانيات العمومية لبنوك منطقة اليورو تظهر «علامات مبكرة على التوتر» بعد ارتفاع حالات التخلف عن سداد القروض بجانب تأخر عدد كبير من العملاء.
وأضاف البنك المركزي أن ارتفاع أسعار الفائدة عزز من دخل البنوك وأرباحها خلال الوقت الحالي، لكن المقرضين يواجهون ضغوطًا من ارتفاع تكاليف التمويل وتدهور جودة الأصول وانخفاض حجم الإقراض.
وحذر المركزي الأوروبي في مراجعته للاستقرار المالي التي يجريها مرتين سنويًا من أن ارتفاع أسعار الفائدة وتباطؤ النمو يمثلان مشكلات أمام الأفراد والشركات والحكومات في منطقة اليورو.
وتابع أن ارتفاع تكاليف الإقتراض من المرجح أن يدفع البنوك إلى تخصيص المزيد من الأموال لتغطية الديون المعدومة، مما يضر بالربحية في المستقبل.
ومع ذلك، فإن الارتفاع في حالات التخلف عن السداد والمدفوعات المتأخرة جاء من مستوى منخفض تاريخيًا، ويعتقد البنك المركزي الأوروبي أن النظام المصرفي يجب أن يكون قادرًا على التعامل مع تدهور جودة الأصول بفضل الاحتياطيات القوية لرأس المال ومستويات السيولة.
وفي السياق قال نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي، لويس دي جويندوس، لبلومبيرج، إن الاضطراب الذي شهدناه في الربيع، عندما قام العديد من المقرضين في الولايات المتحدة وسويسرا، بما في ذلك بنكي وادي السليكون وكريدي سويس، الذي إما انهار أو كان لا بد من إنقاذه، فقد تراجعت الآن، ولكن «في حين أن المخاطر التي تهدد الاستقرار المالي قد تبدو أقل حدة، فإنها تظل مرتفعة».
وأكمل، في حين أن ظروف التمويل الصارمة التي خلفتها زيادات أسعار الفائدة للبنك المركزي الأوروبي من شأنها أن تساعد في خفض التضخم إلى المستوى المستهدف، يمكنها أيضًا دفع المقترضين المثقلين بالديون إلى ضائقة مالية.
وقال إن الدخل المتاح للناس وإيرادات الشركات والمالية الحكومية، قد تعاني من ضغط إضافي إذا كان النشاط الاقتصادي مخيبا للآمال بشكل أكبر أو إذا ارتفعت أسعار الطاقة خلال الشتاء المقبل.
وفيما أشار البنك المركزي إلى أن الشركات العقارية معرضة بشكل خاص للخسائر مع استمرار التراجع في أسواق العقارات التجارية في منطقة اليورو، إلى جانب انخفض الطلب على المساحات المكتبية بشكل حاد في الربع الثاني من هذا العام، وخاصة خارج القطاع الرئيسي.
وفي إشارة إلى الحرب في غزة، أضاف نائب الرئيس، أن تصعيد الصراع في الشرق الأوسط يمكن أن يؤدي إلى زيادة حادة في النفور من المخاطر في الأسواق المالية، مما يكشف نقاط الضعف السائدة. وبالإضافة إلى التداعيات السلبية المحتملة على إمدادات سلع الطاقة، فإن التصعيد يمكن أن يقوض الثقة العامة ويبطئ النمو الاقتصادي، بينما يدفع معدلات التضخم إلى الارتفاع بالتوازي.
وحدد البنك المركزي ثلاثة مخاطر رئيسية تواجه بنوك منطقة اليورو: أولا، يمكن أن يكون للجمع بين ارتفاع تكاليف المعيشة وارتفاع تكاليف خدمة الديون وتدهور الاقتصادات تأثير سلبي على جودة أصول البنوك.
ثانيا، أدى ارتفاع أسعار الفائدة على الإقراض، وانخفاض الطلب على القروض، وتشديد معايير الائتمان إلى «انخفاض كبير» في أحجام الإقراض، وهو ما سيؤثر على أرباح البنوك.
وأخيرا، من المرجح أيضا أن تتعرض الربحية القوية الحالية للبنوك لضغوط مع مواكبة تكاليف تمويلها لأسعار الفائدة المدفوعة على الأعمال الجديدة. وقالت المراجعة: «من المتوقع أن تنخفض الربحية في معظم البلدان في المستقبل».
اقرأ أيضاًالبنك المركزي: 9.172 مليار دولار حجم صفقات بيع وشراء «الدولار» بين البنوك
البنك الزراعي المصري يواصل مسيرة مبادرة «إيد بإيد.. لمستقبل الوطن»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البنوك البنك المركزي اليورو سعر اليورو البنك المركزي الأوروبي اليورو أمام الدولار المرکزی الأوروبی البنک المرکزی أسعار الفائدة ارتفاع تکالیف منطقة الیورو
إقرأ أيضاً:
4 شهادات ادخار بأجل سنة قبل اتجاه البنوك لخفض الفائدة
طرحت ثلاثة بنوك عاملة في القطاع المصرفي المصري، وهي بنك مصر والبنك الأهلي وبنك ناصر الاجتماعي، 4 شهادات ادخار بأجل سنة واحدة لعملائها من الراغبين في وعاء ادخاري قصير أو متوسط الأجل.
تأتي تلك الشهادات في وقت تخطط فيه البنوك بتخفيض عوائدها على باقة من أوعيتها الادخارية تشمل شهادات الادخار وحسابات التوفير والودائع بآجالها.
وأعلن البنك الأهلي المصري في الأسبوع الماضي على لسان رئيسه التنفيذي، محمد الإتربي، أنه بصدد تعديل أسعار العائد على شهادات الادخار.
التحركات الجديدة من قبل لجنة الأصول والخصوم "الأليكو" بالبنك الأهلي المصري يقابلها أيضًا دراسة في بنك مصر، تهدف إلى تقليل أسعار الفائدة على شهادات الادخار، بالتوازي مع تلاشي الضغوط التضخمية تدريجياً، حيث سجل معدل التضخم العام في فبراير الماضي أقل نسبة في 3 سنوات عند 12.8%
بنك مصر- شهادة ادخار "طلعت حرب"
مدة الشهادة: سنة واحدة.
سعر الفائدة على الشهادة: 23.5% يصرف شهري ثابت، و27% يصرف سنوي عند الاستحقاق.
سعر شراء شهادة بنك مصر: 1000 جنيه كأدنى حد للشراء.
تمسح الشهادة بالحصول على قرض.
- شهادة ادخار "البلاتينية السنوية"
مدة الشهادة: سنة واحدة.
سعر الفائدة على الشهادة: 23% يصرف يومي ثابت، 23.5% تصرف شهري ثابت، 27% بنهاية المدة عند الاستحقاق.
سعر شراء شهادة ادخار البنك الأهلي: 1000 جنيه كأدنى حد للشراء.
تمسح الشهادة بالحصول على قرض.
قبل تخفيض الفائدة.. شهادات ادخار البنك الأهلي المصري بعائد 27% و30%
- شهادة استثمار "ب"
مدة شهادة استثمار البنك الأهلي: سنة واحدة.
سعر الفائدة على شهادة البنك الأهلي: 14% تصرف شهري ثابت.
سعر شراء الشهادة: ألف جنيه كأدنى حد للشراء.
تمسح الشهادة بالحصول على قرض.
بنك ناصر الاجتماعي- شهادة "رد الجميل"
مدة الشهادة: سنة واحدة.
سعر الفائدة على الشهادة: 20.50% يصرف شهري ثابت، وبنسبة 22% يصرف سنوي.
سعر شراء الشهادة: ألف جنيه ومضاعفاتها حتى 2 مليون جنيه.
تجدر الإشارة إلى أن البنك المركزي المصري سيعقد اجتماعه الثاني في 17 أبريل المقبل، وسط توقعات بتخفيض الفائدة تدريجياً من مستوياتها الحالية عند 27.25% للإيداع و28.25% للإقراض.
ما هو أعلى عائد على شهادات الادخار الدولارية بعد خفض الفائدة عليها في بنكي مصر والأهلي؟
بنكا «الأهلي ومصر» يدرسان تعديل أسعار الفائدة على شهادات الادخار
البنك الأهلي المصري يخطط لخفض الفائدة على شهادات الادخار