قال البنك المركزي الأوروبي في تقرير مراجعة الاستقرار المالي الصادر أمس الأربعاء، إن الميزانيات العمومية لبنوك منطقة اليورو تظهر «علامات مبكرة على التوتر» بعد ارتفاع حالات التخلف عن سداد القروض بجانب تأخر عدد كبير من العملاء.

وأضاف البنك المركزي أن ارتفاع أسعار الفائدة عزز من دخل البنوك وأرباحها خلال الوقت الحالي، لكن المقرضين يواجهون ضغوطًا من ارتفاع تكاليف التمويل وتدهور جودة الأصول وانخفاض حجم الإقراض.

وحذر المركزي الأوروبي في مراجعته للاستقرار المالي التي يجريها مرتين سنويًا من أن ارتفاع أسعار الفائدة وتباطؤ النمو يمثلان مشكلات أمام الأفراد والشركات والحكومات في منطقة اليورو.

وتابع أن ارتفاع تكاليف الإقتراض من المرجح أن يدفع البنوك إلى تخصيص المزيد من الأموال لتغطية الديون المعدومة، مما يضر بالربحية في المستقبل.

ومع ذلك، فإن الارتفاع في حالات التخلف عن السداد والمدفوعات المتأخرة جاء من مستوى منخفض تاريخيًا، ويعتقد البنك المركزي الأوروبي أن النظام المصرفي يجب أن يكون قادرًا على التعامل مع تدهور جودة الأصول بفضل الاحتياطيات القوية لرأس المال ومستويات السيولة.

وفي السياق قال نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي، لويس دي جويندوس، لبلومبيرج، إن الاضطراب الذي شهدناه في الربيع، عندما قام العديد من المقرضين في الولايات المتحدة وسويسرا، بما في ذلك بنكي وادي السليكون وكريدي سويس، الذي إما انهار أو كان لا بد من إنقاذه، فقد تراجعت الآن، ولكن «في حين أن المخاطر التي تهدد الاستقرار المالي قد تبدو أقل حدة، فإنها تظل مرتفعة».

وأكمل، في حين أن ظروف التمويل الصارمة التي خلفتها زيادات أسعار الفائدة للبنك المركزي الأوروبي من شأنها أن تساعد في خفض التضخم إلى المستوى المستهدف، يمكنها أيضًا دفع المقترضين المثقلين بالديون إلى ضائقة مالية.

وقال إن الدخل المتاح للناس وإيرادات الشركات والمالية الحكومية، قد تعاني من ضغط إضافي إذا كان النشاط الاقتصادي مخيبا للآمال بشكل أكبر أو إذا ارتفعت أسعار الطاقة خلال الشتاء المقبل.

وفيما أشار البنك المركزي إلى أن الشركات العقارية معرضة بشكل خاص للخسائر مع استمرار التراجع في أسواق العقارات التجارية في منطقة اليورو، إلى جانب انخفض الطلب على المساحات المكتبية بشكل حاد في الربع الثاني من هذا العام، وخاصة خارج القطاع الرئيسي.

وفي إشارة إلى الحرب في غزة، أضاف نائب الرئيس، أن تصعيد الصراع في الشرق الأوسط يمكن أن يؤدي إلى زيادة حادة في النفور من المخاطر في الأسواق المالية، مما يكشف نقاط الضعف السائدة. وبالإضافة إلى التداعيات السلبية المحتملة على إمدادات سلع الطاقة، فإن التصعيد يمكن أن يقوض الثقة العامة ويبطئ النمو الاقتصادي، بينما يدفع معدلات التضخم إلى الارتفاع بالتوازي.

وحدد البنك المركزي ثلاثة مخاطر رئيسية تواجه بنوك منطقة اليورو: أولا، يمكن أن يكون للجمع بين ارتفاع تكاليف المعيشة وارتفاع تكاليف خدمة الديون وتدهور الاقتصادات تأثير سلبي على جودة أصول البنوك.

ثانيا، أدى ارتفاع أسعار الفائدة على الإقراض، وانخفاض الطلب على القروض، وتشديد معايير الائتمان إلى «انخفاض كبير» في أحجام الإقراض، وهو ما سيؤثر على أرباح البنوك.

وأخيرا، من المرجح أيضا أن تتعرض الربحية القوية الحالية للبنوك لضغوط مع مواكبة تكاليف تمويلها لأسعار الفائدة المدفوعة على الأعمال الجديدة. وقالت المراجعة: «من المتوقع أن تنخفض الربحية في معظم البلدان في المستقبل».

اقرأ أيضاًالبنك المركزي: 9.172 مليار دولار حجم صفقات بيع وشراء «الدولار» بين البنوك

البنك الزراعي المصري يواصل مسيرة مبادرة «إيد بإيد.. لمستقبل الوطن»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: البنوك البنك المركزي اليورو سعر اليورو البنك المركزي الأوروبي اليورو أمام الدولار المرکزی الأوروبی البنک المرکزی أسعار الفائدة ارتفاع تکالیف منطقة الیورو

إقرأ أيضاً:

ننشر التوقعات حول قرار البنك المركزي بشأن سعر الفائدة

يجتمع اليوم الخميس البنك المركزي المصري، برئاسة محافظه حسن عبد الله، لحسم سعر الفائدة علي المعاملات المصرفية من جانب لجنة السياسات النقدية بالبنك وسط حالة من الترقب تشهدها الأوساط الاقتصادية والمصرفية خلال الساعات المقبلة.


من المتعارف عليه، أن اجتماع اليوم الخميس، هو اللقاء الثاني الخاص بسعر الفائدة والمحدد هذا العام بإجمالي 8 اجتماعات دورية.


قرار البنك المركزي 
 

يعول عدد كبير من المتابعين والمحللين، لجوء البنك المركزي المصري لخفض سعر الفائدة بمعدلات لا تقل عن 1% وربما تجاوز حاجز ال 2%، لكسر جمود التضخم بعد أكثر من 7 اجتماعات سابقة تم خلالها الإبقاء علي الفائدة دون تغيير كان آخرها في أول اجتماع أجراها البنك في 20 فبراير الماضي.


لماذا التخفيض؟ 
 

توجهات البنك المركزي المصري نحو التخفيض ليست وليدة الصدفة ولكنها جاءت بعد مجموعة من الإجراءات من بينها خفض معدلات التضخم السنوي بنهاية مارس الماضي لتصل إلي 9.4% في مارس الماضي بتراجع بلغ 0.6% بالمقارنة بفبراير السابق له مسجلا 10%.
وصعدت ارصدة الاحتياطي النقدي إلي 47.76 مليار دولار بنهاية مارس الماضي، بزيادة تقترب من 365 مليون دولار علي أساس شهري.


وصحب معدلات نمو الاحتياطي ارتفاع معدلات تحويلات المصريين العاملين في الخارج باعتبارها أحد مكونات الاحتياطي النقدي في البلاد؛ إلي 20 مليار دولار في الفترة من يوليو 2024 حتي فبراير 2025، بزيادة تبلغ 9 مليارات دولار عن الفترة المناظرة من العام السابق .
وخلال الأيام القلائل أعلن الجهاز المصرفي التوجه نحو خفض سعر الفائدة علي بعد المنتجات الإدخارية أبرزها شهادات الادخار مقدار يتراوح 2% قبل اجتماع لجنة السياسات النقدية وهو ما يشير بالتوجه نحو التخفيض ..
تاثيرات تخفيض الفائدة.


مما لا شك فيه أن إجراء البنك المركزي المصري بتخفيض الفائدة للمرة الأولي منذ قرابة أقل من عام، من شأنه التأكيد علي ثقة الاقتصاد المصري في سلسلة الإصلاحات التي قام باجراؤها من 16 مارس 2024 ، خصوصا بعد إجراء تقييمات الجدارة الائتمانية الصادرة من وكالتي فيتش وموديز قبل اسبوع والتي تتضمن تحسن النظرة المستقبلية للاقتصاد القومي.
 

وزيرا الإسكان والشباب والرياضة يتفقدان منشآت نادي “النادي” بالعاصمة الإدارية الجديدةوزير الاستثمار يقوم بزيارة لإحدى شركات الأدوية التونسية

مع انتهاء البنك المركزي المصري خلال اجتماع اليوم الثاني سوف يتبقي إجراء لقاؤه الثالث  في 22 من مايو 2025، ثم استكمال لجنة السياسات النقدية  اجتماعها الرابع في 10 يوليو القادم و خامسها في 28 أغسطس وسادسها في 2 اكتوبر من نفس العام.


وتستهدف أيضا اللجنة لعقد اجتماعها السابع في 20 نوفمبر المقبل ثم ختام اجتماعها الثامن والأخير لهذا العام في 25 من ديسمبر المقبل .

يشار إلي أن لجنة السياسات النقدية في اجتماعها الأول في 20 فبراير الماضي قد أبقت علي سعر الفائدة دون  أي تغيير حيث جرى تثبيت سعر الفائدة على متوسط المعاملات المصرفية عند 27.25% لعائد الإيداع و 28.25%الاقتراض لليلة واحدة و 27.75% لكلا من العمليات الرئيسية للبنك المركزي و الائتمان والخصم.

مقالات مشابهة

  • ننشر التوقعات حول قرار البنك المركزي بشأن سعر الفائدة
  • اليوم.. اجتماع البنك المركزي المصري لحسم مصير أسعار الفائدة
  • وسط تضخم مرتفع وتحديات عالمية.. ما الذي يقرره البنك المركزي المصري في اجتماعه غدًا؟
  • اجتماع الخميس.. متي يخفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة؟
  • قبل قرار الحسم غدًا.. تفاصيل أول قرار لـ اجتماع البنك المركزي 2025
  • البنك المركزي يعطل العمل في البنوك الخميس المقبل ..تفاصيل
  • هل البنوك إجازة في عيد القيامة وشم النسيم؟.. البنك المركزي يوضح
  • البنك المركزي يعطل العمل في البنوك الأحد والاثنين ..تفاصيل
  • البنوك التركية تستبق اجتماع البنك المركزي وترفع الفائدة على الودائع
  • سعر اليورو في البنوك اليوم الإثنين 14 أبريل 2025.. كم يسجل في البنك المركزي؟