الجزيرة:
2024-07-06@15:26:36 GMT

فاحشو الثراء ينهبون الكوكب ويلوثونه إلى حد الدمار

تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT

فاحشو الثراء ينهبون الكوكب ويلوثونه إلى حد الدمار

أشار باحثون من منظمة أوكسفام الدولية غير الربحية في تقرير بحثي صدر مؤخرا أن أغنى 1% فقط من سكان العالم (وهم حوالي 77 مليون شخص) مسؤولون عن نفث كمية من انبعاثات الكربون بقدر مماثل لما يتسبب فيه ما يقارب ثلثي سكان العالم.

ويأتي هذا التقرير في سياق جدل سياسي لازال قائما بين حكومات الدول الكبرى حول تحمل تكلفة تثبيت ارتفاع متوسطات درجات الحرارة حول 1.

5 درجة مئوية مقارنة بما قبل عصر الثورة الصناعية.

ويتسبب ثاني أكسيد الكربون وغازات الصوبة الزجاجية الأخرى في رفع متوسطات درجات حرارة كوكبنا عن طريق ظاهرة الصوبة الزجاجية، حيث تمنع تلك الغازات اشعاع الشمس الذي امتصته الأرض من العودة مجددا إلى الفضاء وتبقيه داخل الغلاف الجوي.

تقرير أوكسفام: الانبعاثات الكربونية التي يتسبب بها أغنياء العالم تؤدي لـ1.3 مليون حالة وفاة (الجزيرة) كارثة الأغنياء

وأشار التقرير البحثي، الذي صدر تحت عنوان "المساواة المناخية" أن الانبعاثات الكربونية التي يتسبب فيها أغنياء العالم تكفي للتسبب في 1.3 مليون حالة وفاة زائدة بسبب الحرارة، أي ما يعادل تقريباً عدد سكان مدينة متوسطة، وستحدث معظم هذه الوفيات بين عامي 2020 و2030.

وأشار بيان صحفي صادر من المؤسسة إلى أن "فاحشي الثراء ينهبون الكوكب ويلوثونه إلى حد الدمار"، مما يترك البشرية تختنق بسبب الحرارة الشديدة والفيضانات والجفاف، وأنه قد أصبح من الواضح أكثر من أي وقت مضى أنه لا يمكن حل مشكلة المناخ من دون انهاء عصر الثروة المتطرفة.

وبحسب التقرير البحثي، فإن هناك فجوة صارخة بين البصمة الكربونية للأثرياء والجزء الأكبر من الناس في جميع أنحاء العالم، لأن أنماط حياتهم متعطشة للكربون واستثماراتهم في الصناعات الملوثة مثل الوقود الأحفوري، وهو ما يؤدي بشكل أساسي إلى زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري. وتعرف البصمة الكربونية بأنها إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة التي يتسبب بها نشاط أو منتج أو شركة أو بلد أو شخص ما.

ولغرض فهم حجم تلك الفجوة، فإن شخص عادي من الـ99% المتبقية من هذا العالم سيستغرق 1500 عام حتى يتمكن من إنتاج نفس القدر من الكربون الذي ينتجه أغنى المليارديرات في عام واحد!

وبحسب التقرير البحثي الجديد، فإنه في كل عام تلغي الانبعاثات التي يصدرها أغنى 1% من سكان العالم الأثر المناخي الإيجابي الناتج عما يقرب من مليون توربينة رياح!

وتقترح المؤسسة أنه لا يوجد حل لتلك الكارثة إلا ضريبة بنسبة 60% على دخل أغنى 1%، الأمر الذي يمكن أن يخفض الانبعاثات إلى مستوى معقول ويجمع 6.4 تريليون دولار سنويا لتمويل التحول من الوقود الأحفوري إلى منظومات الطاقة المتجددة.

الأثر الأكثر ضررا للتغير المناخي يقع بالأساس على دول نامية، تعتمد على الزراعة والصيد في أنماط حياتها (شترستوك) مشكلات الفقراء

وللأسف، فإن الأثر الأكثر ضررا للتغير المناخي يقع بالأساس على دول نامية، تعتمد على الزراعة والصيد في أنماط حياتها، وهي نشاطات مهددة بقوة مع ارتفاع وتيرة الموجات الحارة وضربات الجفاف والفيضانات عامًا بعد عام.

وعادة ما تتواجد هذه المجتمعات في خطوط عرض مدارية، وتعيش في دول هشة سياسيًا، ومع نقص الموارد بسبب التغير المناخي فإن هذه الهشاشة السياسية يمكن أن تتحول لحروب أهلية أو حروب ما بين الدول المتجاورة، في أثناء التنافس على الموارد الشحيحة.

سكان هذه الدول لا يؤثرون في احترار المناخ إلا بنذر يسير مقارنة بآخرين من دول متقدمة يؤثرون بقوة في احترار المناخ، وهؤلاء في تلك الدول المتقدمة يمتلكون على الأقل القدرة للتكيف مع التغير المناخي بتغيير أنماط عملهم وتطوير هندسة المدن.

ويقر علماء الاجتماع بأن نسب التفاوت الاقتصادي والاجتماعي بين سكان العالم تتصاعد عاما بعد عام، وتهدد بكارثة بيئية ومناخية لن يتمكن أحد من صد آثارها مهما حصل.

وفي كتابه "مدار الفوضى" يشير الصحفي الاستقصائي والأكاديمي الأميركي كريستيان بارينتي إلى أن دول العالم الغربي ليست محمية من الكارثة الاجتماعية والسياسية التي يمكن أن تحدث ما بين مداري الجدي والسرطان بسبب تغير المناخ.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: سکان العالم

إقرأ أيضاً:

الدورة الـ10من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر تنطلق 2 أكتوبر

أعلن معالي سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، رئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، أن الدورة العاشرة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر ستعقد يومي 2 و3 أكتوبر 2024 في مركز دبي التجاري العالمي تحت شعار “تمكين الجهود العالمية: تهيئة الفرص ودفع عجلة التطور”.
ووفق بيان صحفي صادر اليوم، تواصل القمة، التي ينظمها كلٌ من المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي، والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، البناء على نتائج الدورات السابقة من خلال تعزيز العمل المشترك بين جميع المعنيين.
وقال معالي سعيد الطاير: “برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، أسهمت القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، منذ انطلاقها عام 2014، في دعم الجهود العالمية الرامية إلى تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاستدامة البيئية من خلال توفير منصة عالمية رائدة تجمع نخبة من الخبراء والمعنيين وصناع القرار في قطاعات الطاقة والاقتصاد والتغير المناخي والتمويل الأخضر من جميع أنحاء العالم لتبادل المعارف والخبرات وتعزيز الشراكات ومناقشة السياسات والحلول الاستشرافية التي من شأنها أن تُسّرع الوصول إلى اقتصاد أخضر مستدام، إضافة إلى تسليط الضوء على الدور الريادي للدولة في تعزيز التعاون العالمي لمواجهة التغير المناخي، وكذلك جهود دبي في تعزيز التنمية الشاملة والمستدامة والتحول إلى الاقتصاد الأخضر”.
وتركز الدورة العاشرة من القمة على عدد من الموضوعات الرئيسة تشمل إزالة الكربون، وآخر التطورات في الطاقة النظيفة بما في ذلك الهيدروجين الأخضر وتخزين الطاقة، والتمويل المناخي، والاقتصاد الدائري، واستخدام التكنولوجيا للتعامل مع التغير المناخي، ودور الشباب في العمل المناخي، إضافة إلى القضايا الخاصة بالغذاء والماء.وام


مقالات مشابهة

  • التغير المناخي يرفع أسعار الغذاء ويثير قلق البنوك المركزية
  • نصف سكان العالم يجتمعون تحت مظلة منظمة شنغهاي.. نخبرك القصة كاملة
  • القمة العالمية للاقتصاد الأخضر تنطلق 2 أكتوبر
  • “الفارس الشهم 3” تنفذ حملة لتوزيع المياه الصالحة للشرب على سكان خان يونس
  • القمة العالمية للاقتصاد الأخضر تعقد بدبي أكتوبر القادم
  • الفارس الشهم 3 تنفذ حملة لتوزيع المياه الصالحة للشرب على سكان خان يونس
  • «الفارس الشهم 3» توزّع مياه الشرب على سكان خان يونس
  • “الفارس الشهم 3 ” تنفذ حملة لتوزيع المياه الصالحة للشرب على سكان خان يونس
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: 96% من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي
  • الدورة الـ10من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر تنطلق 2 أكتوبر