تضع إسرائيل وحماس أكثر من سيناريو لما بعد انتهاء الهدنة بـ 4 أيام بينهما، مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى المحتجزين لدى الجانبين، وبعد 47 يوماً من الحرب.

وتوقع خبراء عسكريون وسياسيون أن تواصل إسرائيل الحرب بعد الهدنة ولكن  بشكل مختلف وأقل استهدافاً للمدنيين، دون أن يعني ذلك العودة السابق للحرب. 
صعوبة احتلال غزة

وقال الخبير السياسي في الشؤون العربية أشرف أبو الهول إن إسرائيل ستواصل عملياتها العسكرية بشكل مختلف عن الهجمات العنيفة التي شنتها منذ هجوم حماس في 7أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مشيراً إلى أن هدف إسرائيل الرئيسي تحجيم حماس بأي شكل.

وأوضح أبو الهول لـ24 أن إسرائيل لن تستطيع احتلال قطاع غزة، لضيق مساحته وعدد السكان الكبير فيه، ولكنها ستحاول تأمين مناطق الشمال التي توجد فيها بالفعل والجنوب الشرقي، وربما تتقدم إلى الوسط وتدفع السكان إلى الجنوب نحو خان يونس ورفح لتتمكن من تدمير أكبر قدر من أنفاق حماس ومخازن أسلحتها في غزة.

و توقع استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية لمدة طويلة، بعد تنفيذ الجزء الأكبر والأخطر فيها، بعد تهجيرها ثلثي سكان قطاع غزة إلى الجنوب، لكنها قبلت بالهدنة تحت الضغط الدولي ومن الولايات المتحدة ومجلس الأمن أيضاً.

وقال أبو الهول إن إسرائيل ستستأنف القصف بعد  الهدنة، ولكن ربما بطريقة مختلفة وأقل استهدافاً للمدنيين لإخراج حماس من المعادلة السياسية والبحث عن بديل، لإدارة القطاع بالتنسيق مع الجهات الدولية الاخرى.

Israel, Hamas truce and hostage release delayed.

Israel says a four-day Gaza truce and hostage release will not start until at least Friday, stalling a breakthrough deal to pause the brutal and bloody seven-week-old war

For the latest: https://t.co/Az4GRADK2e pic.twitter.com/fwvuHi65iR

— AFP News Agency (@AFP) November 23, 2023
مضاعفة القصف

أما الخبير العسكري اللواء نصر سالم فقال إن إسرائيل قد تضاعف هجماتها على القطاع بعد الهدنة لتمنع أي محاولات من  حماس لإعادة ترتيب عناصرها وأوراقها في القطاع حتى لا تخسر النتائج العسكرية التي توصلت لها في قطاع غزة على مدار الأسابيع الماضية.

وأوضح اللواء سالم لـ24 أن الولايات المتحدة قد تضغط على إسرائيل لتخفيف الهجمات، ومحاولة تجنب استهداف المدنيين في غزة، ولكن إسرائيل ستتمسك بخطتها لتصفية حماس بالكامل في القطاع دون تراجع.


وأشار اللواء نصر سالم إلى أن الحرب على غزة ستستمر لفترة غير منظورة، وستكون نتائجها سلبية على الجميع بنسب متفاوتة، ما يستدعي تدخل الأطراف الإقليمية والدولية للبحث عن حل سريع للأزمة والعمل على التهدئة لمنع نشوب حرب إقليمية.

Israeli news anchor reads the names of Israelis on a list of 50 hostages set to be released during a 4 day truce, beginning tomorrow.

Hamas will exchange 50 hostages in exchange for 150 Palestinian prisoners being held in Israel.

pic.twitter.com/wtmUt8z00z

— Oli London (@OliLondonTV) November 22, 2023



المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

عشرات الشهداء في غارات إسرائيلية على غزة والمقاومة تؤكد قدرتها على مواصلة القتال

عواصم «وكالات»: استشهد 23 شخصا على الأقل في ضربات إسرائيلية في غزة منذ صباح اليوم، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع الفلسطيني، في وقت أكدت حركة المقاومة «حماس» قدرتها على مواصلة القتال على رغم الخسائر.

وقالت وزارة الصحة: إن الاحتلال ارتكب 3 مجازر خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع عدد الشهداء إلى 41 ألفا و226، والجرحى إلى 95 ألفا و413.

ودخلت الحرب الأطول في تاريخ الصراع شهرها الثاني عشر، وتتواصل من دون أفق لحل يوقف القصف والمعارك في القطاع المحاصر والمدمّر، ويهدئ المخاوف من تحوّلها نزاعا إقليميا.

وغداة سقوط صاروخ أطلقته جماعة أنصار الله اليمنية في وسط إسرائيل، حذّر وزير دفاع الاحتلال يوآف جالانت من أن الوقت «ينفد» أمام التوصل إلى اتفاق لوقف التبادل اليومي للقصف عبر الحدود مع حزب الله اللبناني.

وتسبّبت الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر إثر هجوم لحماس على جنوب إسرائيل، بدمار هائل في القطاع المحاصر وأوضاع كارثية لسكانه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.

وفي وقت سابق، أعلن الدفاع المدني في غزة استشهاد 18 شخصا على الأقل خلال الساعات الماضية، بينهم عشرة في غارة على منزل وسط القطاع.

وأكد مصدر طبي في مستشفى العودة «ارتفاع عدد الشهداء إلى عشرة وإصابة 15 آخرين ... في استهداف صاروخي لمنزل عائلة القصاص في مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة».

من جانبه، أكد المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل عدد الشهداء، مشيرا إلى أن الغارة وقعت صباح اليوم.

وأظهر فيديو لوكالة فرانس برس عددا من الأشخاص يرفعون بأيديهم الحجارة المبعثرة في مبنى آخر مدمّر بالكامل يقع في زقاق ضيق بمخيم النصيرات، بحثا عن ضحايا. وعمل آخرون على إزالة الركام وأثاث من مبنى متضرر مجاور.

وفي مستشفى العودة، أدى العشرات الصلاة على الضحايا الذين لفّ بعضهم بأكفان بيضاء غطتها الدماء، قبل أن يحملوهم على الأكف لمواراتهم الثرى.

وقال راشد القصاص الذي طالت الغارة منزله، لفرانس برس «استهدفوا بيتي ونحن نائمون بدون سابق إنذار، واستشهد عدد كبير من أبناء أسرتي في البيت وأحفادي الصغار».

ووجّه رسالة «إلى العالم، بأن (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتانياهو وحكومته حكومة قتلة مجرمين... سنستمر في المقاومة حتى دحر هذا الاحتلال».

قصف «تسبّب بزلزال»

الى ذلك، استشهد ستة أشخاص في غارة جوية ليلا طالت منزلا يعود إلى عائلة بصل في حي الزيتون بمدينة غزة (شمال)، وفق ما أفاد المتحدث باسم الدفاع المدني. وأظهر فيديو لفرانس برس عشرات الأشخاص يعملون على رفع الأنقاض والبحث عن الضحايا، مستخدمين مصابيح صغيرة في ظل الظلام الدامس وانقطاع الكهرباء. وقال شاهد العيان محمود أبو فول لفرانس برس «كنا جالسين في دورنا (بيوتنا) وسقط برميل (متفجر) على المنطقة، فهزّ المنطقة وتسبب بزلزال».

كذلك، استشهد شخصان وأصيب عدد آخر «في قصف صاروخي إسرائيلي استهدف منزلًا لعائلة أبو شعر» شمال مدينة رفح بجنوب القطاع، بحسب ما أفاد الدفاع المدني.

دون أفق

ويتواصل القصف الإسرائيلي بلا هوادة من دون أفق لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين في مقابل أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

ويواجه نتانياهو ضغوطا خارجية وداخلية لا سيما من عائلات المحتجزين، لإبرام اتفاق مع حماس يعيدهم إلى ديارهم.

وأفشل نتانياهو الكثير من المبادرات لوقف إطلاق النار على الرغم من بذل قطر ومصر جهود وساطة منذ أشهر.

ورأى القيادي في حماس أسامة حمدان في مقابلة مع فرانس برس الأحد، أن الولايات المتحدة، الداعم الأبرز لإسرائيل، «لا تمارس الضغط الكافي» لإجبار نتانياهو على تقديم تنازلات من شأنها أن تتيح التوصل إلى اتفاق.

وأكد حمدان في المقابلة التي أجريت في اسطنبول، أنّ «قدرة المقاومة على الاستمرار عالية وستتواصل»، مضيفا «هناك شهداء وهناك تضحيات...

لكن بالمقابل حصل تراكم في الخبرات وحصل تجنيد لأجيال جديدة في المقاومة».

في السياق ذاته، قالت مصادر إسرائيلية: إن الإدارة الأمريكية ستقدم هذا الأسبوع مقترح وساطة في محاولة لإنقاذ صفقة تبادل الأسرى، وإنها ستمارس ضغوطا على إسرائيل لتقديم تنازلات، إذا قبلت حماس إبداء مرونة. وفي الضفة الغربية، أصيب 7 فلسطينيين باقتحام مستوطنين مدرسة شمال غرب مدينة أريحا، واعتدوا على الطلبة والطاقم التعليمي.

مقالات مشابهة

  • الأونروا: إسرائيل توقف منح التأشيرات لموظفي منظمات المجتمع المدني الدولية
  • هاريس تدعو لإنهاء حرب غزة وعدم إعادة احتلال القطاع
  • الأونروا: إسرائيل توقف منح التأشيرات لرؤساء وموظفي منظمات دولية
  • إسرائيل توقف منح تأشيرات لرؤساء وموظفي منظمات دولية
  • وسطاء: الجهود بشأن اتفاق الهدنة في غزة «مستمرة»
  • إسرائيل توقف منح التأشيرات لرؤساء وموظفي منظمات دولية
  • مقتل 4 جنود بكمين وعملية نوعية للمقاومة في رفح
  • عملية يافا.. نهاية أكذوبة إسرائيل العسكرية والأمنية
  • قطر تبحث مع الأمم المتحدة التطورات بغزة وجهود الوساطة لإنهاء الحرب
  • عشرات الشهداء في غارات إسرائيلية على غزة والمقاومة تؤكد قدرتها على مواصلة القتال