قبل نحو 400 عام!.. كيف ذُكر اسم فلسطين في مسرحية لشكسبير؟
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
السومرية نيوز – فن وثقافة
تحاول البروباغندا الإسرائيلية ترويج فكرة أن أرض فلسطين هي ملك لليهود، لكن الحقائق التاريخية تدحض تلك الروايات، ومن بين الحقائق الكثيرة حقيقة ذُكرت في الأدب الغربي، وتحديداً في إحدى روايات الكاتب الشهير وليم شكسبير.
*عندما ذُكر اسم فلسطين في مسرحية لشكسبير
قبل نحو 4 قرون، وتحديداً في عام 1622، أصدر الشاعر والكاتب الإنجليزي الشهير شكسبير مسرحية عطيل "Othello"، وقد ذكر فيها اسم دولة فلسطين بشكل واضح وصريح.
وفي أحد مقاطع المسرحية كتب شكسبير: "أعرف سيدة البندقية، كانت تمشي حافية القدمين إلى فلسطين من أجل لمسة".
رواد مواقع التواصل الاجتماعية على منصة "إكس" تداولوا مقطع فيديو مصوراً مدته حوالي دقيقتين، تظهر فيه فتاة أجنبية قالوا إنها مهووسة بكتب شكسبير، وإنها عندما وجدت الجملة التي يذكر فيها "فلسطين" أرادت الرد على قادة الاحتلال الإسرائيلي، الذي يدعي عدم وجود شعب اسمه "الشعب الفلسطيني".
وتقول الفتاة في هذا المقطع المصور: "أنا أتحدث عن شكسبير، وعن الأشياء المهمة في الفصل الرابع، المشهد الثالث من مسرحية "عطيل- Othello"، إذ هناك ذكر فلسطين، حين تقول أميليا لديسديمونا: "أعرف سيدة البندقية كانت تمشي حافية القدمين إلى فلسطين من أجل لمسة". وأضافت: "هذا هو الجزء المهم، شكسبير كتب عطيل عام 1604، وربما عُرضت المسرحية في الوقت نفسه تقريباً، وهو ما يظهر كم من الوقت كانت فلسطين موجودة؟ وكم من الوقت كانت فلسطين ذات أهمية ثقافية حتى ورد ذكرها في مسرحية قديمة لكاتب مسرحي بريطاني قديم".
وتابعت: "من المهم أن ندرك أن الشعب الفلسطيني موجود منذ فترة طويلة جداً، لأنه كانت هناك محاولات مختلفة لتقليل ومحو الثقافة والتاريخ الفلسطيني، لقد رأينا ادعاءات من قبل مسؤولين إسرائيليين تقول إنه لا يوجد شعب فلسطيني ولا يوجد تاريخ وثقافة، وهذا ببساطة غير صحيح".
وأوضحت: "بفضل وسائل التواصل الاجتماعي والوصول الواسع إلى المعلومات المتوفرة لدينا هنا، لم نر فقط تقارير مباشرة عن الإبادة الجماعية التي تحدث في فلسطين، لكنها أظهرت الثقافة والمجتمع الفلسطيني، ومشاركة القطع الأثرية والثقافة الأثرية التاريخية، وهذا مهم لأن أحد تكتيكات الإبادة الجماعية هو إبعاد الناس عن ثقافتهم".
واختتمت حديثها قائلة: "الشعب الفلسطيني شعب مرن بشكل لا يصدق، ولديه ثقافة وتاريخ ينبض بالحياة، استمروا في رفع صوتهم، استمروا في الدعوة لإنهاء هذه الإبادة.. فلسطين حرة".
هذه د. رايلي وهي فتاة مهوسة بأدب شكسبير و ردت على إدعاءات قادة اسرائيل الحاليين بعدم وجود شعب اسمه الشعب الفلسطيني بطريقتها.
بالنسبة لي، أول مرة اعرف انه #فلسطين كأرض وشعب من عمق تأثيرها الثقافي ذُكرت في أدب شكسبير قبل 4 قرون رغم أن شكسبير لم يزرها قط.. التفاصيل ملهمة وجميلة… pic.twitter.com/tL3oGkfv2m
قصة مسرحية عطيل
عُطيل هي مسرحية تراجيدية مؤلفة من 5 فصول، للكاتب الإنجليزي شكسبير، تتحدث المسرحية عن مواضيع متعددة، وتركز بشكل أهم على الصراع بين الخير المتمثل بشخصية عُطيل، والشر متمثلاً بشخصية ياغو، إضافة إلى مواضيع أخرى مثل الغيرة والخيانة وغيرها، وقد نقلها إلى اللغة العربية الشاعر خليل مطران.
مسرحية "عطيل "التي كتبها شكسبير عام 1603 ذكر فيها اسم دولة فلسطين
وكتاب الملحمة عام 1518 وتقع في 1917 لاديب الإيطالي توركواتو تاسو يتناول الحملة الصليبية على المسلمين في فلسطين...
فكيف لكم أن تنكروا وجود دولة فلسطين وقد ذكرها ادباءكم في روايتهم وكتبهم
منذ اكثر من 400 سنة!؟ pic.twitter.com/Do4A6UW00m
يُعتقد أن هذه المسرحية كتبت في سنة 1603، وأنها مستوحاة من قصة "قمر الزمان ومعشوقته" في حكايات ألف ليلة وليلة.
في حين تدور أحداث المسرحية في البداية في مدينة البندقية الإيطالية، حيث تدور مواجهة بحرية مع الأسطول العثماني في الجهة الشرقية من البحر الأبيض المتوسط قرب جزيرة قبرص، فيتم الاستنجاد بالقائد الفذ عُطيل، ذي الخبرة العسكرية، لإنهاء هذا التوتر، يقوم عُطيل بالتجهز والسفر مع جيشه لتنتقل أحداث المسرحية إلى جزيرة قبرص.
الكاتب الشهير وليم شكسبير
شكسبير هو شاعر وكاتب مسرحي وممثل بارز في الأدب الإنجليزي خاصةً، والأدب العالمي عامةً، وقد سُمي بشاعر الوطنية وشاعر آفون الملحمي.
تتألف أعماله من 39 مسرحية و158 قصيدة قصيرة واثنتين من القصص الشعرية السردية الطويلة، وقد ترجمت جميع مسرحياته وأعماله إلى جميع اللغات الحية، واقتبس منها الكثير على شكل مسرحيات ومسلسلات وأفلام.
اشتهر شكسبير بأنواع مسرحياته التي صنّفها النقاد على أنها 3 رئيسية: "الملهاة والمأساة والتاريخية".
لكن في الوقت ذاته لديه العديد من المسرحيات التي لا يمكن تصنيفها من خلال التصنيفات السابقة، فأطلق النقاد تسميات أخرى عليها، مثل "المسرحية الرومانسية"، أو "التراجيكوميدية".
قضى ويليام شكسبير السنوات الأخيرة من حياته في مسقط رأسه ستراتفورد بين أهله وأصدقائه، ولكنّه أصيب بالحمّى التيفية التي أهلكته حد الموت وهو في عمر 53 عاماً فقط.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي: احتلال القنيطرة مسرحية لا تمحو فشل 7 أكتوبر
تناول الكاتب والناقد التلفزيوني الإسرائيلي عيناف شيف تطورات الوضع العسكري بسوريا في أعقاب الهجمات الإسرائيلية على منطقة القنيطرة بالجولان السوري المحتل، في مقال له بصحيفة يديعوت أحرونوت.
ولفت شيف الانتباه إلى أن هذا "النجاح العسكري" في سوريا لن يستطيع محو الفشل المدوي الذي تعرض له الجيش الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مشيرا إلى التفاوت الواضح بين ما وصفه "الانتصار الإعلامي" و"التحديات الميدانية الحقيقية".
انتصارات شكليةوتحدث شيف عن العمليات العسكرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي في سوريا والتي تمت بسرعة فائقة، مستغلا فرصة تاريخية للسيطرة على مناطق جديدة.
كما تطرق إلى فرحة المسؤولين السياسيين والعسكريين في إسرائيل، الذين استخدموا هذه الفرصة للتأكيد على "النجاحات" التي حققها الجيش، مع التركيز على تصريح بعض المسؤولين بأن الجيش وصل إلى حدود 30 كيلومترا من دمشق.
لكن شيف يرى أن هذه الإنجازات العسكرية هي مجرد "انتصارات شكلية" لا تعكس النجاح الكامل، موردا تصريحات أدلى بها رئيس الأركان الإسرائيلي أكد فيها أن تل أبيب ليست بصدد التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، ولا تنوي إدارة البلاد.
وتعد هذه التصريحات -بنظر الكاتب- متأخرة، وتأتي بعد فترة قصيرة من إعلان الجيش الإسرائيلي عن إحكام السيطرة على بعض المناطق في سوريا.
إعلانويرى أن هذا التناقض بين تصريحات القيادة العسكرية والواقع في الميدان يعكس فشل الجيش في التعامل مع الأرض بشكل فعّال.
ويؤكد أن "نجاحات الجيش الإسرائيلي الجوية في سوريا لا تكفي لتعويض الفشل الميداني الكبير الذي وقع في 7 أكتوبر".
ففي الوقت الذي ظهر فيه الجيش بشكل قوي على شاشات التلفاز من خلال الهجمات الجوية المثيرة للإعجاب، فإن السيطرة على الأرض كانت تفتقر إلى الإستراتيجية الواضحة.
ويشير في هذا السياق إلى أن "بعض الجنود الذين وصلوا إلى القنيطرة بدوا مشغولين بالتقاط صور لأنفسهم مع العلم الإسرائيلي، ما يعكس الأولوية التي أعطاها الجيش للإعلام والمظاهر على حساب الجدية العسكرية في الميدان".
محاولات تعويضكما يوضح الكاتب أن الأحداث في سوريا تأتي في سياق محاولات الجيش الإسرائيلي للتعويض عن الأضرار النفسية والسياسية التي تكبدها بعد الهجوم المباغت في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والذي "شكّل ضربة قاسية للجيش الإسرائيلي، وكان بمثابة نقطة تحول في الحرب مع الفلسطينيين".
ويضيف "رغم النجاح الجزئي في سوريا، فإن ذلك لا يمكن أن يعيد بناء الثقة التي اهتزت بشكل كبير بعد الفشل الذي تعرض له الجيش في أكتوبر، "ولن ينجح في محو ذلك اليوم الأسود في تاريخ الجيش".
ويختم شيف مقاله بالإشارة إلى التفاوت بين المستويين السياسي والعسكري في التعامل مع الوضع السوري، حيث يسعى المسؤولون السياسيون لترويج صورة قوية للجيش من خلال التركيز على النجاحات الجزئية في سوريا، في حين لا يستطيع الجيش الإسرائيلي إحكام السيطرة على الأرض، أو ضمان استقرار طويل الأمد في المناطق التي يتم احتلالها.
لذلك يرى شيف أن نجاحات الجيش في سوريا مجرد "مسرحية إعلامية" تهدف إلى تعويض الفشل الأعمق في 7 أكتوبر.