«جامعة محمد بن زايد» تضيء على أبحاث الذكاء الاصطناعي في الاستدامة
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
أبوظبي: «الخليج»
أعلنت «جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي»، مشاركتها في مؤتمر «كوب 28»، ضمن مركز التعليم الأخضر الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم. وتسعى الجامعة إلى الإضاءة على الدور الريادي للذكاء الاصطناعي في تسريع عجلة الابتكار ودعم المجتمع على مواجهة تداعيات تغيّر المناخ.
وبين 30 نوفمبر و12 ديسمبر 2023، يتوقع أن يستقطب المؤتمر، الذي سيعرض أحدث أبحاث الجامعة، نحو 70 ألف مشارك، بينهم رؤساء دول ومسؤولون حكوميون وقادة من قطاع الصناعة، إلى جانب الأكاديميين وممثلي منظمات المجتمع المدني، لمعالجة التحديات المناخية وتحقيق نقلة نوعية في مختلف القطاعات الصحية والتعليمية.
وستعرض الجامعة أبحاثها في إطار المؤتمر، وأبرزها الأبحاث الرائدة في الذكاء الاصطناعي التوليدي، والنماذج اللغوية الكبيرة، وتقنية أنظمة الذكاء الاصطناعي التشغيلية الفعّالة، وتكنولوجيا مراقبة المرضى عن بُعد، والحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي، لاكتشاف المخاطر والأمراض الكامنة في الجزر الحرارية الحضرية والتخفيف منها، وحل قائم على عالم الميتافيرس، يجعل التعليم بمتناول الأطفال في المناطق النائية.
كما ستبيّن الدور المحوري الذي تضطلع به في تطوير منظومة الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات التي تضم خبراء موهوبين من ذوي المهارات العالية والمعرفة الواسعة. إذ تسعى إلى تمكين المؤسسات من تبني «الذكاء الاصطناعي لمعالجة تحديات تغيّر المناخ»، الذي يمثل إحدى أهم الركائز البحثية الثلاثة في الجامعة إلى جانب التعليم والصحة.
وقال سلطان الحجي، نائب رئيس الجامعة للشؤون العامة وعلاقات الخريجين «يساعدنا الذكاء الاصطناعي في تطوير الحلول، لبعض أكثر التحديات إلحاحاً في العالم على نطاق واسع وبسرعة ودقة غير مسبوقتين. ويتطلع أعضاء الهيئة التدريسية إلى عرض أبحاثهم عالمياً وإبراز التأثير الذي تحدثه في كثير من القطاعات. وتشمل هذه الأبحاث استحداث أساليب جديدة للقضاء على الأمراض، وإنشاء روبوتات محادثة وأنظمة تشغيلية مراعية للبيئة. كما لا بدّ من الإشارة إلى أننا نسعى إلى دعم دولة الإمارات في مؤتمر «كوب 28» وتطلعاتها لتبنّي الذكاء الاصطناعي سعياً لمواجهة التحديات المناخية وتلبية متطلبات اتفاق باريس».
ويتوقع أن يشارك عدد من أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة في حلقات نقاشية خلال المؤتمر الذي سيمتد على مدى 13 يوماً.
وسيلقي البروفيسور إريك زينغ، رئيس الجامعة الكلمة الرئيسة في جلسة بعنوان «الذكاء الاصطناعي.. طريق إلى الاستدامة أم خطر وجودي؟»، وستُعقد في 8 ديسمبر في الثانية بعد الظهر في مسرح جناح التعليم.
وسيشارك الحجي في جلسة نقاش تنظمها شركة اتصالات «إي آند» للبحث في رؤية دولة الإمارات، بشأن الذكاء الاصطناعي والتعليم والاستدامة. فيما سيشارك البروفيسور تيموثي بالدوين، عميد الجامعة بالإنابة، في جلسة نقاشية أخرى تنظمها الشركة تركّز على الذكاء الاصطناعي في الاستدامة.
ومجموعة من أعضاء الهيئة التدريسية، سوف يشاركون في ورشتين مغلقتين، الأولى «الذكاء الاصطناعي لمعالجة أزمة المناخ وإزالة الكربون والصحة»، وتستكشف دور التقنيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي في معالجة الملاريا في إندونيسيا، وتمكين انتقال الطاقة المحلية عبر شبكات الطاقة الذكية، وتوجيه سياسات المناخ والاستدامة في المناطق الحضرية.
والورشة الثانية «الذكاء الاصطناعي التوليدي لتحقيق الاستدامة ومعالجة أزمة تغير المناخ» فستعالج كيفية عمل تقنية أنظمة الذكاء الاصطناعي التشغيلية. وسوف تبحث الورشة في «جيس»، أكثر النماذج اللغوية العربية الكبيرة دقة في العالم، الذي يعمل على تمكين أكثر من 400 مليون متحدث باللغة العربية من تسخير قوة الذكاء الاصطناعي التوليدي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات جامعة محمد بن زايد الاستدامة الذکاء الاصطناعی فی
إقرأ أيضاً:
جناح الإمارات في COP29 يبحث تمكين المرأة بالعمل المناخي ودمج الثقافة في سياساته
دعت جلسات اليوم العاشر من مؤتمر الأطراف «COP29» التي شهدها جناح دولة الإمارات إلى توحيد الجهود لتسريع إشراك المزيد من النساء في المفاوضات والقرارات الخاصة بالعمل المناخي، ومنحهنّ الأدوات اللازمة لعرض وجهات نظرهنّ.
وحثت جلسات الجناح التي شهدت مشاركة رؤساء منظمات دولية وصناع قرار وخبراء وأكاديميين، على اتباع أفضل الممارسات والأساليب المبتكرة لدمج الثقافة في سياسات وبرامج المناخ، بهدف إرساء إطار قوي للعمل التعاوني وتعزيز التبادل والشراكة بين الشمال والجنوب.
وأضاءت فعاليات الجناح على أهمية تبنّي ممارسات عالمية وتطوير سياسات مبتكرة تسهم في تحسين حياة السكان وتعزز الاستدامة، وتحافظ في الوقت نفسه على الموارد الطبيعية والبيئية.
وفي جلسة «تعزيز العمل المناخي الشامل.. التحالف من أجل تمويل مناخي مستجيب لقضايا النوع الاجتماعي»، أوضحت رزان المبارك، رائدة الأمم المتحدة للمناخ لمؤتمر «COP28» أن «تأثير المناخ ليس محايداً بين الجنسين. وتمكين المرأة في دولة الإمارات أسهم بشكل كبير في دفع عجلة النمو الاقتصادي وتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة».
وقالت ماري روبنسون، الرئيسة السابقة لإيرلندا عضو مجموعة الحكماء والناشطة في حقوق المرأة «إن السياسات المناخية المستجيبة للنوع الاجتماعي ستسرّع العمل المناخي، فالنساء محلياً يسرّعن التحول ويحدثن فرقا ملموسا».
وأكد قادة عدد من المنظمات الدولية والحكومات والمجتمع المدني والمؤسسات الخيرية، أهمية توسيع الوصول إلى التمويل المناخي وتعزيز المساواة بين الجنسين في بناء اقتصاد مستدام وقادر على مواجهة تغيرات المناخ في المستقبل.
واستعرضت وزارة الطاقة والبنية التحتية بالتعاون مع شركة «سبوتنيك تكنولوجيز»، مشروع «التوأمة الرقمية الثلاثية الأبعاد لدولة الإمارات لتحسين قابلية العيش والاستدامة في المدن».
ووصفت المهندسة نسيبة المرزوقي، مديرة إدارة الدراسات والبحث والتطوير ورئيسة الابتكار في الوزارة، المشروع بأنه «منصة موحدة لدعم اتخاذ القرارات الحضرية من خلال توحيد المعلومات في مكان واحد«وأضافت:»يرتكز عملنا على مؤشرين رئيسيين للأداء، الاستدامة وجودة الحياة».
وأوضح أديتيا راماكريشنان، من مؤسسة «سبوتنيك» أن هذه هي أول منصة توأمة رقمية حضرية تشمل دولة بأكملها وتقدم نسخة رقمية للبنية التحتية لدولة الإمارات تشمل المباني وأصول النقل محلياً واتحادياً، وتعتمد على الذكاء الاصطناعي لتمثيل تأثير مبادرات جودة الحياة والاستدامة بصريا.
وشهد جناح الإمارات جلسة «إعادة تعريف التنقل في الامتداد الحضري العالمي»، أعقبتها جلسة «ابتكار المستقبل.. طريق الإمارات نحو مدن مستدامة ودائرية وذكية».
ووصف بوجا غاناترا، كبير مستشاري الاستدامة في بورو هابولد، الاقتصاد الدائري بأنه نهج تحولي يهدف إلى فصل النمو الاقتصادي عن استهلاك الموارد المحدودة، فهو نظام لا تتحول فيه المواد إلى نفايات ويتم فيه تجديد الطبيعة.
واستشهدت الجلسة بالمخطط الرئيس لشركة مصدر التي أعادت تدوير نحو 9 ملايين قطعة بلاستيكية، ومنحتها بذلك غاية جديدة وقيمة اجتماعية.
وتطرقت جلسة «تعزيز العمل المناخي في البلدان المتأثرة بالنزاعات المسلحة»، تأثير «دبلوماسية المناخ» في تسريع العمل المناخي وأكدت ضرورة دمج العمل المناخي مع السياسة الخارجية للدول.
وشددت الجلسة على أنها ركيزة أساسية في مساعي حشد الجهود وتعزيز التعاون بين المنظمات والأفراد من مختلف أنحاء العالم، لاتخاذ إجراءات ملموسة تدعم العمل المناخي العالمي.
وأوضحت الشيخة الدكتورة موزة بنت طحنون آل نهيان، المستشارة في وزارة الخارجية كيف كان تغير المناخ محور تركيز سياسة الوزارة. ودولة الإمارات أولت اهتماماً كبيراً ببناء شراكات دولية مثمرة وبناءة في مجال الاستدامة والمناخ.
وتناولت جلسة «الثقافة من أجل المناخ: ربط السياسات المناخية الوطنية والدولية» التي قدمتها وزارة الثقافة، الأبعاد الثقافية لتعزيز العمل المناخي وأكدت أن هناك حاجة ملحّة للعمل الجماعي الشامل لمكافحة التغيّر المناخي. وأوضحت أن الثقافة ستكون قوة دافعة تشكل القيم، وتؤثر في السلوك، وتؤدي دوراً رئيساً في تعزيز حلول المناخ التحويلية.
وقدمت وزارة الطاقة والبنية التحتية عبر جلسة «النموذج المتكامل لبناء مدارس المستقبل» لمحة عن الجهود المبذولة في دولة الإمارات لتمكين بنية تحتية متقدمة ومتطورة لبناء مدارس المستقبل.
فيما قدمت الوزارة بالتعاون مع «بنك الإمارات الإسلامي»، و«بنك الإمارات دبي الوطني»، و«بنك دبي الإسلامي»، «البرنامج الوطني لقروض المنازل الخضراء» وهي مبادرة تهدف إلى تعزيز البناء المستدام بتمويل ميسّر وممارسات بناء صديقة للبيئة.