مدينة مصدر تستكمل أول مبنى مكتبي صفري الطاقة في المنطقة
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
أبوظبي - وام
انتهت مدينة مصدر، المجتمع الحضري الرائد في مجال الاستدامة والمركز العالمي المتميز في قطاع الأعمال والتكنولوجيا، من تشييد أول مبنى مكتبي صفري الطاقة في المنطقة، والذي يحمل اسم (NZ1).
ويوضح التصميم البسيط للمبنى أنه بمقدور أي مطور تقريباً تحقيق الحياد المناخي، ما يرسي معياراً جديداً للمهندسين المعماريين ومخططي المدن في جميع أنحاء العالم.
وقال أحمد باقحوم، الرئيس التنفيذي لمدينة مصدر: «يعتبر استكمال NZ1 إنجازاً حقيقياً لمدينة مصدر، خاصة قبيل انعقاد الدورة الثامنة العشرين من مؤتمر الأطراف»COP28«. ولطالما تمثلت رؤيتنا في تسريع مساعي دولة الإمارات الطموحة نحو تحقيق الحياد المناخي، وهو أمر بتنا قريبين جداً من تحقيقه. ويعتبرNZ1 مجرد بداية فقط. ومن خلال نهجنا المميز لتحقيق الاستدامة والذي يركز على الاحتياجات المجتمعية والاستدامة المالية بالإضافة إلى حماية البيئة، فإننا نثبت أن الاستدامة ليست رفاهية محصورة بنخبة المجتمع، وإنما خياراً ممكناً للجميع».
من جانبه قال لوتز فيلجن، رئيس إدارة التصميم في مدينة مصدر: «تحرص مدينة مصدر على تجاوز الحدود المعروفة للتنمية المستدامة منذ أكثر من 15 عاماً، ويعتبر NZ1 المبنى الأكثر كفاءة في تاريخ مصدر من حيث استهلاك الطاقة، ويمثل أفضل تجاربها المكتسبة حتى الآن، كما يعد تصميمه من بين الأبسط في المدينة، ما يؤكد قدرة جميع المطورين على إنشاء مبنى صديق للبيئة بمجرد توفر الأدوات والخبرات المناسبة. ونحن نتعاون حالياً مع متخصصين آخرين يسعون لتكرار هذه التجربة لديهم».
وتم تصميم NZ1 ليستهلك طاقة أقل بنسبة 53% من أي مبنى تقليدي مماثل، وستعمل الألواح الكهروضوئية الموجودة في الموقع على توليد 101% من احتياجات الطاقة السنوية للمبنى، مما يجعله مبنى صفري الطاقة، وسيتم إرسال أي طاقة زائدة يتم إنتاجها لرفد شبكة كهرباء أبوظبي.
وقامت مدينة مصدر بتصميم NZ1 مع التركيز بشكل كبير على ’التصميم السلبي‘، وهي تقنية معمارية تنسجم مع البيئة المحلية والمكونات المادية للمبنى لتقليل الحاجة إلى تقنيات التدفئة أو التبريد الكهربائية.
فعلى سبيل المثال، يتمتع NZ1 بنسبة منخفضة من النافذة إلى الواجهة ويستخدم زاوية النافذة والتظليل لتقليل أشعة الشمس المباشرة مع زيادة الضوء الطبيعي إلى الحد الأقصى. كما يتميز المبنى بمغلفات محكمة الإغلاق وعزل من الدرجة الأولى للحفاظ على الحرارة والهواء البارد.
وتم تشييد المبنى الحائز على جوائز باستخدام مواد مستدامة ومحلية المصدر قدر المستطاع، وتمت إعادة تدوير واستخدام حوالي 90% من مخلفات البناء.
كما يستخدم المبنى معدات وتجهيزات مياه منخفضة التدفق، مع تصميم الحدائق والمناظر الطبيعية بحيث تستهلك الحد الأدنى من المياه. ويبلغ إجمالي تعويضات الكربون المقدرة للمبنى حوالي 550 كغ من ثاني أكسيد الكربون لكل متر مربع.
ويعتبر NZ1 المشروع الأول بين العديد من المشاريع صفرية الطاقة الجاري تنفيذها في مدينة مصدر، ومن المتوقع حصوله قريباً على تصنيف LEED البلاتيني وLEED Zero-Energy، وهما أعلى تصنيفين دوليين للأبنية الخضراء يمنحهما المجلس الأمريكي للأبنية الخضراء.
كما أنه في طريقه للحصول على تصنيف استدامة ذات أربعة لآلئ بحسب نظام التقييم بدرجات اللؤلؤ للمباني، وهو نظام تصنيف المباني الخضراء المحلي في أبوظبي، و«WELL Gold» الذي يركز على سلامة ورفاهية شاغلي المبنى.
وسيتم تجهيز الردهة الخاصة بالمبنى بلوحة توضح حجم استهلاك المياه والطاقة بالإضافة إلى البيانات الخاصة بإدارة النفايات وتجربة البناء في الوقت الفعلي لمساعدة المستأجرين على تبني ممارسات أكثر استدامة. كما سيتم إرسال البيانات إلى مركز تحكم رقمي جديد في مدينة مصدر والذي يراقب أداء المباني في جميع أنحاء المدينة.
يشار إلى أن NZ1 فاز بجائزة «أفضل مشروع بناء صفري الطاقة للعام» خلال حفل توزيع جوائز الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للأبنية الخضراء الذي أقيم في أوائل نوفمبر 2023. وتم حالياً تأجيره بشكل مسبق لمستأجر سيعمل على تعزيز منظومة التكنولوجيا المستدامة في مدينة مصدر.
ويوجد في مدينة مصدر مشروعان آخران صفريا الطاقة قيد الإنشاء هما: المقر الرئيسي لمشروع مجمّع مدينة مصدر، والذي من المقرر استكماله في عام 2024، بالإضافة إلى مساحة العمل والعيش المشترك CO-LAB الواقعة ضمن مشروع «ذا لينك» والذي من المقرر استكماله في عام 2025.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مدينة مصدر الطاقة فی مدینة مصدر
إقرأ أيضاً:
“يونيسيف” ووزارة التعليم تطلقان المرحلة الرابعة من الفصول العلاجية والمدارس الخضراء
ليبيا – “يونيسيف” ووزارة التربية والتعليم تطلقان المرحلة الرابعة من مبادرة “الفصول العلاجية والمدارس الخضراء”أطلق صندوق الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بحكومة الوحدة الوطنية المرحلة الرابعة من مبادرة “الفصول العلاجية والمدارس الخضراء” للعام الدراسي 2024-2025، في إطار جهود متضافرة لتعزيز النتائج التعليمية وتعزيز الوعي البيئي بين الطلاب.
تعزيز مهارات اللغة العربية والتوعية البيئيةووفقًا لما أورده تقرير “يونيسيف”، تهدف هذه المبادرة إلى تحسين مهارات اللغة العربية الأساسية لدى طلاب المرحلة المبكرة، بالإضافة إلى تشجيع رعاية البيئة من خلال مفهوم “المدارس الخضراء”.
وشارك في المبادرة 7,857 طالبًا و776 معلمًا، حيث تم تصميم الفصول العلاجية لتحسين قدرات الطلاب في الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة باللغة العربية، مع التركيز بشكل خاص على النطق الصحيح وبناء أساس قوي للغة الأم، بما يضمن تطورهم الأكاديمي والشخصي.
تحسين البنية التحتية التعليمية والتفاعليةوأشار التقرير إلى تجهيز 22 مدرسة بفصول دراسية تفاعلية وزوايا قراءة متكاملة، تتضمن طاولات مستديرة، كتب قراءة، قصص تعليمية، ومواد رقمية، لتعزيز تجربة التعلم بأساليب حديثة.
تعزيز المسؤولية البيئية لدى الطلابوبالتوازي مع التركيز الأكاديمي، تسعى المبادرة إلى غرس ثقافة المسؤولية البيئية بين الطلاب، حيث زودت “يونيسيف” 88 مدرسة بأدوات التشجير والشتلات، بهدف تعزيز وعي الطلاب بالحفاظ على البيئة من خلال الأنشطة العملية، مما يعزز ارتباطهم بالبيئة وشعورهم بالمسؤولية المجتمعية.
دعم من مشروع “التعليم لا يستطيع الانتظار”واختتم التقرير بالتأكيد على أن المبادرة تحظى بدعم مشروع “التعليم لا يستطيع الانتظار”، مما يبرز أهمية الدمج بين التحسين الأكاديمي والتعليم البيئي، لضمان تجهيز الطلاب لمواجهة التحديات المستقبلية في المجالات التعليمية والبيئية.
ترجمة المرصد – خاص