كاتب يهودي : إسرائيل إرهابية ولا يمكنها هزيمة الفلسطينيين
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
نقلت وكالة الأناضول التركية عن الناشط والكاتب اليهودي ميكو بيليد قوله بأن إسرائيل إرهابية وأنه من السخافة انتقاد المقاومة الفلسطينية التي تتعرض للاضطهاد مشيراً إلى أن "تل أبيب" لا يمكنها هزيمة الفلسطينيين، سواء ينتمون إلى حركة حماس أو لأي فصيل آخر.
وقال بيليد: “ولدت في القدس عام 1961 وأنحدر من عائلة صهيونية معروفة، والدي ربما كان أكثر الأشخاص شهرة بالعائلة، فقد كان جنرالا، وجدّي كان أحد الموقعين على تأسيس "إسرائيل" ، ونشأت وطنيا للغاية ومؤيدا كبيرا لبلدي وبالطبع للصهيونية”.
وأشار إلى أنه تأثر كثيراً بأفكار والده في المراحل الأولى من حياته، وأنه خدم في الجيش الإسرائيلي لفترة، لكنه ندم لاحقاً وترك الخدمة.
My debate with Zionist Brit Ivan Lewis, former UK minister for Mideast. Feel free to share widely https://t.co/YuZ3geVVyw — Miko Peled (@mikopeled) November 21, 2023
وتابع: “عندما كان والدي يرتدي الزي العسكري بعد حرب الأيام الستة (1967)، قال: انظروا، نحن لا نبحث عن فرصة الآن لأننا أقوياء، نحن هنا إلى الأبد ووجودنا لم يعد في خطر، يجب أن نسمح للفلسطينيين بأن تكون لهم دولتهم الصغيرة في جزء صغير من فلسطين”.
وأردف بيليد: “لكن لم يفكر أحد بهذه الطريقة، بمجرد انتهاء الحرب بدأوا في بناء مدن ضخمة بالقدس الشرقية والضفة الغربية، شطبوا أي خيار يمكن تطبيقه لإقامة دولة فلسطينية”.
وأفاد أنه لا يوجد مكان يسمى فلسطين في الفلسفة الأساسية للصهيونية، وقال: “وفقا للصهيونية، هذه أرض إسرائيلية وهذه الأرض ملك لجميع اليهود في العالم، وليس للفلسطينيين الذين يعيشون هنا”.
وأكد: “إذا كانت لديك أيديولوجية عنصرية، أي إذا كنت تؤمن بأن مجموعة ما لديها حقوق أكثر من مجموعة أخرى، فأنت بحاجة إلى استخدام العنف حينها. يجب أن يكون لديك نظام الفصل العنصري حتى يمكن تحقيق هذه الأيديولوجية. هذه هي دولة إسرائيل”.
ولفت إلى أن الحرب الإسرائيلية الفلسطينية بدأت قبل 75 عاما وليس اليوم، وقال: “الصهاينة كحركة ثم دولة إسرائيل التي انبثقت عن هذه الحركة، أعلنوا الحرب على الشعب الفلسطيني، لقد رأينا التطهير العرقي والإبادة الجماعية في هذه الحرب وشاهدنا نظام الفصل العنصري”.
ووصف بيليد إسرائيل بأنها “دولة إرهابية”، ولفت الانتباه إلى القمع الذي يعاني منه الفلسطينيون منذ سنوات قائلا: “يتعرض الفلسطينيون للإرهاب كل يوم”.
ومثالا على ذلك، قال: “عندما تمشي (كفلسطيني) في الشارع، فإنك لا تعرف ما إذا كنت ستتعرض للضرب أو الطعن أو القتل، أو ما إذا كان أطفالك في أمان عند ذهابهم إلى المدرسة، أو ما إذا كان منزلك سيتم تدميره أم لا، أو ما إذا كان إخوتك سيتعرضون للخطر أو للخطف من قبل الجيش الإسرائيلي أو المخابرات”.
واستطرد: “عندما بدأت رحلتي أدركت أن البلد الذي اعتقدت أنه بلدي، كان في الواقع لناس آخرين، كنت أعيش في مستوطنة بواقع سطحي مصطنع لم يكن حقيقيا، لقد قامت إسرائيل على أساس فصل عنصري مبني على الأكاذيب”.
ووصف الناشط الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، بأنها “عدوانية للغاية”.
وأردف بهذا الخصوص: “الفلسطينيون الذين لا علاقة لهم بالحدث (هجوم حركة حماس على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر) يدفعون ثمناً باهظاً. لقد تعرضت إسرائيل للإهانة وهي الآن تنتقم وتصب غضبها على الأبرياء والمدنيين الذين لا علاقة لهم بالهجوم”.
وأشار بيليد إلى أن وسائل الإعلام الغربية تتعمد إدانة حركة حماس في كل منشور يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
واستدرك: “من السخافة إدانة الأشخاص الذين تعرضوا للاضطهاد لفترة طويلة، المقاومة كانت متوقعة. إذا أردنا القضاء على المقاومة فيجب علينا القضاء على الاضطهاد. المقاومة دائما رد فعل على الاضطهاد، لقد عاش الفلسطينيون أكثر من 75 عاما من القمع. وكان ردهم على أعمال العنف غير مسلح في الغالب”.
وأوضح بيليد أن الجهود المبذولة لإدانة حركة حماس، لم تبذل من أجل لفت الانتباه إلى الضحايا المدنيين في غزة.
وتابع: “إذا كان هناك أي شيء يستحق الإدانة، فهو نظام الفصل العنصري والعنف والوحشية التي يتعرض لها الفلسطينيون كل يوم، واعتقال وقتل آلاف منهم بالضفة الغربية والعنصرية التي تمارسها إسرائيل ضدهم”.
وأشار إلى أنه من غير الواضح كيف سيتطور الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مضيفا: “الأمر الواضح بلا شك هو أنهم (الإسرائيليون) لن يتمكنوا من هزيمة الفلسطينيين، سمها حماس أو أي شيء آخر، لا يهم إلى أي حركة ينتمي الفلسطينيون، فهم لن يُهزموا”.
وتابع: “إسرائيل تمثل كل ما هو سيئ، إن الدعوة لدعم إسرائيل ستؤدي إلى مزيد من الموت والدمار والعنصرية، وهذا يعني المزيد من إزهاق أرواح الأبرياء. هذه حرب ضد السلام والعدالة”
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطينية غزة فلسطين غزة الاحتلال طوفان الاقصي كاتب يهودي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حرکة حماس إذا کان ما إذا إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأطباء الفلسطينيون في أوروبا يجمعون أكثر من 150 ألف دولار لطلبة الطب في غزة
تمكن تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا من جمع أكثر من 150 ألف دولار لدعم ورعاية طلبة الطب في غزة، ضمن مبادرة أكاديمية “جيم (GEM).
جاء ذلك خلال يوم أكاديمي متكامل عُقد في الكلية الملكية للطب في لندن، يوم أمس السبت 23 نوفمبر 2024، بمشاركة نخبة من الأطباء والخبراء الدوليين.
إحياء التعليم الطبي في غزة.. التحديات والحلول
ناقش المؤتمر، الذي حمل عنوان "إحياء التعليم الطبي في غزة: التحديات والحلول"، التحديات الكبيرة التي تواجه التعليم الطبي في القطاع نتيجة الحصار المستمر والدمار الممنهج للمرافق الصحية والتعليمية. وتخلل المؤتمر جلسات نقاشية وعروض أكاديمية تناولت أهمية الابتكار والشبكات الدولية لدعم هذا القطاع الحيوي.
وقال د. حسام الدين عدوان، الجراح الاستشاري في مستشفى وريل الجامعي بالمملكة المتحدة ورئيس لجنة مؤتمر أكاديمية "جيم": "من خلال مشاركتكم اليوم، أنتم تغذّون شعلة الأمل، ليس فقط للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، بل لكل سكان غزة".
استثمار في مستقبل غزة
سلط البروفيسور محمود اللوباني، استشاري جراحة القلب والصدر ورئيس أكاديمية "بال ميد"، الضوء على أهمية هذه المبادرة قائلاً: "الأموال التي جمعناها اليوم ستُخصص لدعم طلاب الطب في غزة ضمن برنامج (جيم). هذا البرنامج يُعد استثماراً في مستقبل غزة بأكملها، حيث يهدف إلى الحفاظ على استمرارية التعليم الطبي وتأهيل كوادر طبية تخدم المجتمع في ظل هذه الظروف الصعبة".
وأضاف اللوباني أن المبادرة، التي أُطلقت في يونيو 2024، تمكنت من تسجيل أكثر من 210 طلاب وطالبات، بمساهمة ما يزيد على 1000 متطوع دولي يقدمون المحاضرات والدعم عبر منصة تعليمية متكاملة.
تحديات التعليم الطبي في غزة
ركزت جلسات المؤتمر على الوضع الحالي لكليات الطب في غزة، حيث تواجه جامعتي الأزهر والإسلامية تحديات كبيرة، أبرزها تدمير البنية التحتية ونقص الموارد الأساسية اللازمة للتعليم والتدريب الطبي. وبلغ عدد الطلاب المسجلين في كليات الطب قبل الحرب الأخيرة نحو 2500 طالب وطالبة.
وفي هذا السياق، قال د. أنور الشيخ خليل، عميد كلية الطب في الجامعة الإسلامية بغزة: "الدمار الذي لحق بالبنية التحتية للتعليم الطبي لا يهدد فقط مستقبل الطلبة، بل مستقبل النظام الصحي بأكمله في غزة".
رسالة تضامن عالمية
شهد المؤتمر حضور عدد من الشخصيات الدولية البارزة، مثل البروفيسور مادس جيلبرت، الطبيب النرويجي المعروف بدعمه الإنساني لغزة، والدكتور حسام زملط، سفير فلسطين لدى المملكة المتحدة، الذي أكد أهمية التعليم كوسيلة للصمود الفلسطيني. كما أشاد الدكتور رياض مشارقة، رئيس المجلس الاستشاري لتجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا، بصمود طلبة الطب في غزة وإصرارهم على مواصلة تعليمهم رغم التحديات.
وشارك طلبة من غزة عن بُعد عبر تقنية الفيديو، حيث تحدثت الطالبة لينا أبو هين عن الصعوبات اليومية التي يواجهها الطلبة، بما في ذلك المخاطر التي تعترض طريقهم للوصول إلى المستشفيات لممارسة التدريب السريري. كما أكد الطالب طارق عبد الجواد، رئيس لجنة مشاركة الطلاب في برنامج “جيم”، أن الدعم الدولي يمثل مصدر إلهام للطلبة ويمنحهم الأمل لمواصلة تعليمهم وخدمة مجتمعهم.
عشاء خيري لجمع التبرعات
اختُتم اليوم الأكاديمي بفعالية عشاء خيري، شهدت جمع التبرعات لدعم المبادرة. وأسفرت الجهود عن جمع أكثر من 150 ألف دولار لدعم طلبة الطب في غزة، في أجواء من التضامن والإصرار على تحقيق أهداف البرنامج.
"بال ميد".. رؤية للتعليم الطبي المستدام
تُعد أكاديمية “بال ميد” الذراع التعليمية لتجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا. تأسست عام 2022 بهدف رفع مستوى الرعاية الصحية للفلسطينيين من خلال التعليم والتدريب، وتعمل على توفير مواد تعليمية وبرامج تدريبية متقدمة بالتعاون مع جامعات ومؤسسات دولية.
من خلال هذه الجهود، يسعى تجمع “بال ميد” وشركاؤه إلى الحفاظ على التعليم الطبي في غزة كأحد أعمدة الصمود الفلسطيني، في ظل التحديات الهائلة التي يفرضها الاحتلال والحصار المستمر.