هل يساهم تكليف أضرضور مؤقتا بتدبير مديرية الموارد البشرية في امتصاص غضب الأساتذة؟
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
لا حديث في الأوساط التعليمية، منذ صبيحة اليوم الأربعاء، سوى عن تكليف "محمد أضرضور"، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباط القنيطرة، مؤقتا، بتدبير مديرية الموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
وفي الوقت الذي يعيش فيه قطاع التربية الوطنية على وقع احتقان غير مسبوق، بفعل مضامين النظام الأساسي الجديد التي رفضها الأساتذة؛ سلطت أصوات الضوء على الدور الذي يمكن أن يلعبه "أضرضور"، لإنهاء التوتر والغضب الذي شلّ المنظومة التعليمية في المغرب.
وفي هذا الصدد؛ تساءل نشطاء وأساتذة على منصات التواصل الاجتماعي: "هل أضرضور قادر على امتصاص غضب المحتجين، أم أنه سيزيد الوضع تأزيما واحتقانا؟".
عبد الوهاب السحيمي، فاعل تربوي، يرى أن "محمد أضرضور إذا لم يعقد الأزمة فإنه لن يساعد على حلها"، مشيرا إلى أن المسؤول نفسه "لم يسبق له أن اتخذ قرارا في صالح الأساتذة والأستاذات".
وزاد السحيمي، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، أنه "كان يتوقع أن يحل مكان محمد بنزرهوني وجه جديد قادر على حل مشكل الشغيلة التعليمية"، متسائلا أمام هذا الوضع: "ما هي إنجازات أضرضور على صعيد أكاديمية الرباط سلا القنيطرة؟".
وفي هذا الصدد؛ أجاب الفاعل التربوي نفسه أن "أضرضور لم ينجح في تدبير قطاع التربية الوطنية جهويا، فما بالك بتدبير شؤون مديرية تضم 330 ألف رجل وامرأة تعليم"، خالصا إلى أن هذا التكليف "سوف يطيل من أمد التوتر الحاصل بين "وزارة بنموسى" والأساتذة المطالبين بإسقاط النظام الأساسي، حتى تعود الحياة إلى المدرسة العمومية المغربية".
وفي سياق متصل؛ قال بلاغ وزارة التربية الوطنية إن "محمد أضرضور راكم تجربة مهنية في تعليم الناشئة والارتقاء بالتعلمات داخل الفصول الدراسية؛ كأستاذ للتعليم الثانوي غيور على المهنة النبيلة، ثم مفتش تربوي بذات السلك، فنائب للوزارة بعدة أقاليم، ومدير أكاديمية بعدة جهات".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: التربیة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
«الموارد البشرية» تدعو شركات «الخاص» لتحقيق مستهدفات التوطين قبل نهاية ديسمبر
دبي - وام
جددت وزارة الموارد البشرية والتوطين دعوتها لمنشآت القطاع الخاص المشمولة بسياسات التوطين إلى تحقيق المستهدفات المقررة عن العام 2024، قبل نهاية شهر ديسمبر المقبل، وذلك للاستفادة من المميزات التي ستحصل عليها المنشآت الملتزمة، وتجنباً للمساهمات المالية التي سيتم تطبيقها في الأول من شهر يناير من العام 2025 على المنشآت غير المستوفية للمستهدفات المطلوبة منها.
وتشمل سياسات التوطين.. المنشآت التي لديها 50 عاملاً فأكثر، حيث يتوجب عليها تحقيق نمو 2% في توطين وظائفها المهارية قبل نهاية العام، حيث من المقرر أن يتم فرض مساهمات مالية بقيمة 96 ألف درهم عن كل مواطن لم يتم توظيفه على المنشأة غير المستوفية للمطلوب منها.
كما تشمل سياسات التوطين منشآت مختارة ومحددة ضمن فئة المنشآت التي توظف من 20 إلى 49 عاملاً وتعمل في 14 نشاطاً اقتصادياً محدداً، حيث يتوجب عليها تعيين مواطن واحد على الأقل مع الاحتفاظ بالمواطنين الذين يعملون لديها قبل الأول من يناير 2024، وسيتم تطبيق مساهمة مالية بقيمة 96 ألف درهم على المنشأة عن كل مواطن لم يتم تعيينه وفقاً للمستهدفات.
وأكدت الوزارة في بيان صحفي أنه ستتم متابعة مدى التزام المنشآت المعنية بتحقيق مستهدفات التوطين المطلوبة منها، وذلك انطلاقاً من الالتزام بتنفيذ سياسات وقرارات مجلس الوزراء ذات العلاقة بالتوطين وحرصاً على استدامة النجاحات المبهرة والنتائج الاستثنائية غير المسبوقة في عدد المواطنين العاملين في القطاع الخاص والتي وصلت إلى أكثر من 117ألف مواطن ومواطنة يعملون لدى أكثر من 22 ألف شركة.
وأشارت الوزارة إلى حرصها على توفير كافة المقومات لتسهيل التزام الشركات بقرارات مستهدفات التوطين، وتعزيز مساهمة القطاع الخاص كشريك للحكومة في تعزيز مسيرة التوطين، وزيادة أعداد الكوادر الإماراتية في سوق العمل، ومساهمتهم في التنمية المستدامة المتسارعة، وتسريع تحقيق الأهداف الاستراتيجية الاقتصادية الطموحة للدولة في التحول للاقتصاد المعرفي، والاقتصاد المبني على الابتكار، وأن تكون الدولة من بين الأعلى نمواً اقتصادياً عالمياً، بفضل مستوى الوظائف المتخصصة، والمعرفية، المخصصة للمواطنين.
ودعت الوزارة المنشآت إلى الاستفادة من منصة برنامج «نافس» للتواصل مع المواطنين الباحثين عن عمل في مختلف التخصصات وهو ما يدعمها في تحقيق المستهدفات المطلوبة منها، مؤكدة ضرورة أن تقوم المنشآت بتسجيل المواطنين العاملين لديها في أنظمة المعاشات والتقاعد والتأمينات الاجتماعية في الدولة وتحويل رواتبهم الشهرية من خلال نظام حماية الأجور.
وتحصل المنشآت الملتزمة بتحقيق مستهدفات التوطين المطلوبة منها على امتيازات عدة يوفرها نادي شركاء التوطين من أبرزها خصومات مالية تصل إلى 80% على رسوم خدمات وزارة الموارد البشرية والتوطين ومنحها الأولوية في نظام المشتريات الحكومية ما يعزز من فرص نمو أعمالها.
وجددت الوزارة ثقتها بوعي منشآت القطاع الخاص بضرورة الامتثال لسياسات التوطين وما يتطلبه ذلك من الابتعاد عن الممارسات السلبية مثل التوطين الصوري ومحاولات التحايل على مستهدفات التوطين، مشيرة إلى كفاءة المنظومة الرقابية للوزارة في الكشف عن أي ممارسات غير صحية وبالتالي تطبيق العقوبات والإجراءات القانونية بحق المنشآت التي تخالف من خلال ارتكابها لأي من تلك الممارسات.
ودعت الوزارة المواطنين الباحثين عن عمل إلى ضرورة التأكد من جدية عروض العمل التي يتلقونها بهدف التأكد من أنها ليست عروض توطين صورية وذلك حرصاً على استدامة استفادتهم من منافع برنامج «نافس»، خصوصاً أن قرارات مستهدفات التوطين وضعت خصيصاً لدعم مساهمتهم في التنمية الاقتصادية للدولة، داعية في الوقت نفسه المواطنين إلى الإبلاغ عن الممارسات السلبية التي تتعارض مع سياسات التوطين عبر التواصل مع مركز الاتصال على الرقم 600590000 أو من خلال التطبيق الذكي والموقع الإلكتروني للوزارة.