للذكاء الاصطناعي دوره في تحقيق أهداف الاستدامة والبحث عن حلول للتغير المناخي، وعليه حرصت دولة الإمارات على تعزيز استخدامه في طائفة واسعة من الاستخدامات.

في هذا استعرض مدير إدارة التسويق في مركز "تريندز" للبحوث والاستشارات عبدالرحمن سعيد الجنيبي، عبر 24، عدداً من ركائز أهداف الاستدامة التي تتبناها دولة الإمارات، أهمها ضمان نمو اقتصادي شامل ومزدهر ومتصل، ومتصالحاً مع البيئة وبما يساعد الدولة لبلوغ الحياد الكربوني بحلول 2050.

تطوير السياسات

وعدد الجنيبي نقاطاً يمكن من خلالها الاستفادة من ابتكارات الذكاء الاصطناعي لضمان الاستدامة الاقتصادية وتحقيق أهداف التغير المناخي، إذ يمكن الاستفادة منها لتطوير السياسات بتعزيز الوصول للبرمجيات فائقة التطور في الذكاء الاصطناعي، وتشغيل البيانات الوطنية بطريقة دقيقة لرسم السياسات الوطنية المناخية، بما فيها برامج الدعم المناخي الإماراتي إقليمياً ودولياً، إضافة إلى تطوير الخطط والبرامج التنفيذية للعمل المناخي بمناهج علمية متطورة وشاملة.
وتابع أنه يمكن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تنفيذ البرامج المتطورة وأنشطة المتابعة المستمرة، والاعتماد على التغذية العكسية التي تقدمها برامج الذكاء الاصطناعي لتطوير التصميم والتخطيط والتنفيذ لبرامج الدولة في العمل المناخي وأهدافها لتحقيق الاستدامة البيئية.

#كوب28 يقدم قوائم أطعمة تحد من ارتفاع حرارة الأرض.. كيف؟#فيديو24
لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/PnJnhVilUD pic.twitter.com/f6ENXz0a2a

— فيديو 24 (@24Media_Video) November 22, 2023 الاقتصاد الوطني

ولفت الجنيبي إلى أنه يمكن الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال الاقتصادي بتعزيز التمويل الذكي عبر تعبئة الادخار المعتمد على أساليب الوصول لرؤوس الأموال، والمفاضلة بين أوجه الاستثمار البيئي بالاعتماد على برمجيات الذكاء الاصطناعي المتطورة.
ويمكن استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي لإدارة التشغيل في المجالات البيئية، وتقليل الانبعاثات، وتطوير قدرات الإنتاج، وإدارة الوقت، وتقليل الهدر في التشغيل والتوظيف في العمل المناخي الإماراتي، ولتحليل التجارة الخارجية، لتعزيز القدرات الإماراتية لإعادة بناء وتطوير شبكات تجارتها الخارجية منخفضة الكربون.

الزراعة والصناعة

وأكد الجنيبي أنه يمكن نشر تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الزراعة والصناعة الإماراتية، خاصة لرصد ومتابعة التغير في معدلات الانبعاثات الكربونية فيها، وتحديد أوجه القصور ونقاط الاختناقات المولدة للانبعاثات، لوضع حلول لمعالجتها.
وأشار إلى أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي يفيد في تطوير قدرات الغابات الوطنية، للحفاظ عليها من عوامل التعرية، ولوسيع نطاقها وإدارة احتياجاتها من المياه بأقل التكاليف الممكنة.
كما يمكن تخطيط وتطوير النقل واللوجستيات بالاعتماد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي الحديثة،  لرسم بدائل النقل قليل الانبعاثات، أو تحديد متطلبات تطوير تقنيات النقل الحالية للوصول إلى الحياد الكربوني في قطاع النقل.

#الإمارات.. جهود فاعلة لصياغة توجه عالمي يحد من تداعيات تغير المناخ على السلم والأمن الدوليينhttps://t.co/qe2OxfMIvs

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) November 21, 2023

وأكد الجنيبي أن البنية الأساسية وإدارة شبكات الطاقة ترتبط بالذكاء الاصطناعي، أيضاً بتعزيز دور المؤسسات الحكومية في إدارتها ومتابعتها مع تقليل كلفتها البيئية بمنع الأزمات والكوارث، و تقليل تداعياتها المحتملة، كما يمكن تعزيز برمجيات إدارة استهلاك الطاقة المحلية، وإعادة بناء خطط التحول في مزيج الطاقة الوطني باستخدام منهجيات الذكاء الاصطناعي.

المساعدات الإنسانية 

ومن حهة أخرى قال الجنيبي إن تطبيقات الذكاء الاصطناعي مفيدة لمتابعة وتقييم المساعدات الإنسانية، وما ينبثق عنها من مبادرات ومشاريع إقليمية ودولية، ورصد فرص تقديم مساعدات دولية مستقبلاً.
ومن جهة أخرى يمتد "دور هذه البرمجيات الحديثة لتطوير مراكز الاستشعار عن بعد والإنذار الجغرافي المبكر من الكوارث والأزمات البيئية، بما من شأنه أن يقلل كلفة هذه الكوارث والأزمات، ويعزز دور القطاع الحكومي في الرقابة والمتابعة".

المرأة الإماراتية.. شريك فاعل في استضافة وإنجاح #COP28https://t.co/zXcnJEe6aO

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) November 21, 2023

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة التغير المناخي الإمارات الذكاء الاصطناعي تطبیقات الذکاء الاصطناعی الاستفادة من

إقرأ أيضاً:

خالد بن محمد بن زايد يطّلع على خطط مايكروسوفت لاستثمار 15.2 مليار دولار لتعزيز الابتكار في الذكاء الاصطناعي ودفع التحوّل الرقمي بالإمارات

 

 

كشفت شركة مايكروسوفت أمس عن تفاصيل استثمارها بقيمة 15.2 مليار دولار في دولة الإمارات العربية المتحدة، بدءاً من انطلاق هذه المبادرة في عام 2023 وحتى نهاية عام 2029.

ويهدف استثمار مايكروسوفت إلى تطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية في الدولة، وتوسيع نطاق برامج تأهيل المواهب والكفاءات الرقمية المتخصصة، وتعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا والابتكار بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية.

وتؤكد هذه الخطوة التزام مايكروسوفت طويل الأمد بدعم رؤية دولة الإمارات لتعزيز الابتكار المستدام وتسريع وتيرة التحول الرقمي.

واطّلع سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، من براد سميث، نائب رئيس مجلس الإدارة رئيس شركة مايكروسوفت، على الخطط الاستثمارية المستقبلية للشركة في دولة الإمارات، بما في ذلك مشاريع تعزيز البنية التحتية الرقمية ومنظومة الذكاء الاصطناعي، وجهود تأهيل الكفاءات المحلية من خلال البرامج التدريبية ومبادرات البحث والتطوير.

وأكّد سموّه أن هذا الاستثمار الإستراتيجي يعكس الثقة العالمية في الرؤية الاقتصادية طويلة المدى لدولة الإمارات التي تواصل بناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة والتكنولوجيا، مشيراً سموّه إلى أن هذه الشراكة تُرسّخ مكانة الإمارة والدولة كوجهة رائدة لاستقطاب الشركات العالمية للاستثمار في منظومة الابتكار ودعم بناء صناعات المستقبل.

وقال براد سميث، نائب رئيس مجلس الإدارة، رئيس شركة مايكروسوفت: “يعكس هذا الاستثمار التزام مايكروسوفت بضخ استثمارات مباشرة داخل دولة الإمارات، بما يعزز الاقتصاد المحلي ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة. وكما دأبنا في مختلف أنحاء العالم، نحرص على المساهمة في تنمية الاقتصادات المحلية بالتوازي مع توسيع وتطوير أعمالنا، بالاستناد إلى ثلاث ركائز أساسية وهي التكنولوجيا، وتنمية المواهب وترسيخ الثقة”.

وأضاف سميث: “لا يقتصر استثمار مايكروسوفت على التكنولوجيا فحسب، ولكنه يتمحور حول الإنسان بالدرجة الأولى. فمن خلال تنمية المواهب المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتمكين الأفراد من تطوير ونشر واستخدام هذه التقنيات، بما ينسجم مع خصوصية المنطقة واحتياجاتها، تساهم مايكروسوفت في ترسيخ مكانة دولة الإمارات الريادية في تبني ونشر ابتكارات الذكاء الاصطناعي”.

من جانبه، قال معالي خلدون خليفة المبارك، الأمين العام لمجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة: “تواصل أبوظبي ودولة الإمارات ترسيخ مكانتهما كمركزين عالميين لابتكار وتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، من خلال دمج التكنولوجيا في مختلف مجالات العمل الحكومي والمجتمعي والاقتصادي. ويسهم هذا الاستثمار في تعزيز الشراكة التكنولوجية القوية وطويلة الأمد بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، تأكيداً لالتزام الجانبين بتوظيف قدرات الذكاء الاصطناعي لتحقيق النمو المستدام، ودفع مسيرة التنويع الاقتصادي، وتهيئة فرص واعدة للأجيال القادمة”.

ويأتي هذا الاستثمار امتداداً للشراكة الراسخة بين مايكروسوفت ومجموعة G42 الإماراتية الرائدة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، ويؤكد تركيز الشركة على الجمع بين التكنولوجيا وتنمية المواهب وبناء الثقة كركائز أساسية لتحقيق نمو اقتصادي شامل.

بدوره، قال بينغ شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة G42: “تؤكد شراكتنا مع مايكروسوفت التزامنا الراسخ بتحويل الطموحات إلى إنجازات واقعية، حيث نعمل معاً على تطوير بنية تحتية رقمية عالمية المستوى، وتعزيز الابتكار في استخدامات الذكاء الاصطناعي عبر القطاعات، وإرساء نموذج جديد للتعاون الدولي قائم على أسس الثقة المتبادلة. وبذلك نسهم في تحقيق قيمة مستدامة، لا تقتصر على دولة الإمارات فحسب، بل تمتد إلى العالم بأسره، لتشكيل مستقبل أكثر ترابطاَ وذكاءً”.

وفي إطار هذه المبادرة، تعمل مايكروسوفت على توسيع نطاق البنية التحتية لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية في مختلف أنحاء دولة الإمارات، بما في ذلك تصدير وحدات معالجة رسومية متقدّمة من الولايات المتحدة الأميركية إلى دولة الإمارات، لتمكين الجيل الجديد من قدرات الذكاء الاصطناعي.

وبدءاً من عام 2023 وحتى نهاية العام الجاري، تكون مايكروسوفت قد استثمرت وأنفقت أكثر من 7.3 مليار دولار في دولة الإمارات، بما في ذلك استثمار بقيمة 1.5 مليار دولار يشمل حصص ملكية في مجموعة G42، ونفقات رأسمالية تزيد عن 4.6 مليار دولار لتطوير مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية في الدولة، وأكثر من 1.2 مليار دولار من النفقات التشغيلية المحلية وتكاليف بيع السلع.

ومن مطلع عام 2026 وحتى نهاية عام 2029، تعتزم الشركة إنفاق أكثر من 7.9 مليار دولار في دولة الإمارات، ويشمل ذلك أكثر من 5.5 مليار دولار من النفقات الرأسمالية المخصصة للعمليات التوسعية الحالية والمخطط لها في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، بما في ذلك مبادرات جديدة سنعلن عنها خلال هذا الأسبوع في أبوظبي. كما يشمل نحو 2.4 مليار دولار من النفقات التشغيلية المحلية وتكاليف بيع السلع.

وحصلت الشركة على التراخيص اللازمة لتصدير وحدات إنفيديا المتقدمة A100، وH100، وH200 إلى دولة الإمارات، وتوفير ما يعادل أكثر من 80 ألف شريحة من نوع A100 لتشغيل خدمات الذكاء الاصطناعي عبر منصة أزور (Azure AI) ودعم الابتكار المحلي في مختلف القطاعات.

وتعمل مايكروسوفت في إطار تنسيق وثيق مع الحكومتين الإماراتية والأميركية لضمان الالتزام بمعايير الأمن السيبراني، وضوابط التصدير، وممارسات الذكاء الاصطناعي المسؤول، تأكيداً لالتزام الشركة الراسخ بالشفافية وبناء الثقة في شراكات التكنولوجيا.

وتركز استثمارات مايكروسوفت أيضاً على بناء القدرات المحلية وتعزيز منظومة الذكاء الاصطناعي المتكاملة في دولة الإمارات. وتحقيقاً لهذه الغاية، أنشأت الشركة مركزها العالمي للتطوير الهندسي ومختبر “الذكاء الاصطناعي من أجل الخير” (AI for Good Lab)في أبوظبي، في إطار جهودها لدعم الأبحاث والابتكار في مجالات الذكاء الاصطناعي المسؤول والنماذج واسعة النطاق.

وبالتعاون مع الجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية في الدولة، تعهدت مايكروسوفت بتدريب وتأهيل مليون فرد في دولة الإمارات بحلول عام 2027، من بينهم 120 ألف موظف حكومي، و175 ألف طالب، و39 ألف معلم، ما يسهم في توسيع نطاق الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، ليصبح أكثر شمولاً ويُتاح لمختلف فئات المجتمع.

وبالشراكة مع مجموعة G42 وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، أسست مايكروسوفت مطلع العام الجاري مؤسسة “مستقبل الذكاء الاصطناعي المسؤول” (RAIFF)، بهدف تعزيز معايير الذكاء الاصطناعي المسؤول وترسيخ أفضل الممارسات في منطقة الشرق الأوسط والجنوب العالمي. وتعمل المؤسسة على تطوير أبحاث الذكاء الاصطناعي المسؤول والممارسات الأخلاقية في هذا المجال، وتسعى إلى تعزيز جهود التعاون العالمي في حوكمة التكنولوجيا وترسيخ الثقة في أنظمتها.

وترسخت هذه الشراكة من خلال اتفاقية ضمان حكومية دولية وُضعت بالتشاور مع حكومتي دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، لضمان الالتزام بأعلى معايير الأمن السيبراني، وحماية البيانات، وضوابط التصدير، وحوكمة الذكاء الاصطناعي المسؤول.

وتعكس الجهود المتواصلة لشركة “مايكروسوفت” وتعاونها مع شركائها في دولة الإمارات وإمارة أبوظبي إيماناً مشتركاً بين جميع الأطراف بأهمية أن يقوم التقدّم في مجال الذكاء الاصطناعي على أسس من الثقة بين المؤسسات والدول والأفراد.

وتحرص الشركة، من خلال الجمع بين الابتكار التقني والتطوير المسؤول للتقنيات، على ضمان استفادة المجتمعات كافة من إمكانات الذكاء الاصطناعي، بما يسهم في تعزيز النمو المستدام وتوسيع آفاق الفرص في دولة الإمارات وخارجها.وام


مقالات مشابهة

  • معرض الذكاء الاصطناعي يعرّف بالحلول والمشاريع الحكومية المبتكرة في التكنولوجيا المتقدمة
  • الإمارات تستثمر أكثر من نصف تريليون درهم في الذكاء الاصطناعي
  • الإمارات تتصدّر أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في إنتاجية الذكاء الاصطناعي
  • دل تكنولوجيز: الذكاء الاصطناعي فرصة وتحدٍّ عالمي.. ومشاركتنا في "كايرو آي سي تي" تأكيد لاهتمامنا بالسوق المصرية
  • مؤتمر الإمارات للطب الرياضي يؤكد أهمية الذكاء الاصطناعي
  • مسؤولون بشركات وطنية لـ «الاتحاد»: تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإمارات تقود إلى نقلة نوعية بقطاع الطاقة
  • خالد بن محمد بن زايد يطّلع على خطط مايكروسوفت لاستثمار 15.2 مليار دولار لتعزيز الابتكار في الذكاء الاصطناعي ودفع التحوّل الرقمي بالإمارات
  • استثمار ضخم في الإمارات.. مايكروسوفت تُنفّذ خطة بـ15.2 مليار دولار لتطوير الذكاء الاصطناعي
  • جوجل تطلق تقنية فايب كودينج لتسريع تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي عبر منصة AI Studio
  • أڤيڤا تسلّط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في تمكين المؤسسات من تحقيق أهداف الحياد المناخي خلال مشاركتها في مؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول “أديبك 2025”