الشارقة- الوطن
تشارك الجامعة الأمريكية في الشارقة، المؤسسة التعليمية الرائدة في مجال الاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) المنعقد من 30 نوفمبر -12 ديسمبر في مدينة إكسبو في دبي في العديد من الجلسات الحوارية والفعاليات التي تقام في المنطقة الخضراء من المؤتمر تماشيًا مع تركيزه على مركزية مشاركة الشباب وعلى الدور المحوري لقطاع التعليم في تعزيز التقدم وتحقيق طموحات المناخ العالمي.

حيث يتناول طلبة الجامعة الأمريكية في الشارقة من خلال مشاركتهم في المؤتمر بعض أهم القضايا الأساسية للشباب ضمن حلقات نقاشية في جناح بنك أبوظبي الأول في مركز تمويل المناخ، بدءًا من طموحات الشباب للعمل المناخي، وتأثير المناخ على الثقافة والهوية الوطنية، والقلق البيئي في ظل أزمة المناخ، إلى المدن الذكية ورؤى شباب دولة الإمارات حول الدروس المستفادة من مؤتمر الأطراف كوب 28.

كما يشارك أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة الأمريكية في الشارقة خبراتهم في دمج الاستدامة في المناهج الدراسية في حلقات نقاشية
تعقد في مركز التعليم الأخضر – (إرث)، من أرض زايد، الذي تستضيفه وزارة التربية والتعليم في المنطقة الخضراء بالتعاوُن مع الشراكة من أجل التعليم الأخضر بأمانتها الموجودة بمنظمة اليونسكو. ويناقش الأساتذة موضوعات حول الثقافة التعليمية البيئية، والتعليم من أجل التنمية المستدامة، واستخدام نهج التعلم القائم على نشاط “فاندوو غرين بال” لتعزيز مهارات العمل المناخي الرقمي لدى المراهقين، وتنفيذ شراكة التعليم الأخضر في التعليم العالي، ودور البحث العلمي والشبكات البحثية في مجال تغير المناخ. وكانت الجامعة الأمريكية في الشارقة قد نجحت بشكل خاص في دمج الاستدامة في مناهجها الدراسية، حيث أن نحو 72 بالمئة من جميع برامج البكالوريوس والدراسات العليا في الجامعة الأمريكية في الشارقة تتناول عناصر ترتبط بالاستدامة.

وتتواجد الجامعة أيام 10 -12 ديسمبر في مركز التعليم الأخضر – (إرث)، من أرض زايد، حيث يمكن لزوار مؤتمر كوب 28 أيضًا التعرف على برامج الاستدامة في الجامعة الأمريكية في الشارقة والاطلاع على أعمال الطلبة والأساتذة البحثية، بما في ذلك الأعمال البارزة لكرسي أستاذية دانا غاز في الهندسة الكيميائية والبيولوجية، وكرسي أستاذية أبحاث بتروفاك في الطاقة المتجددة وكرسي أستاذية رياض صادق في الهندسة المدنية في الجامعة. كما تسلط الجامعة الضوء خلال المؤتمر على برامجي الدكتوراه في العلوم والهندسة الحيوية، وعلوم وهندسة المواد، فضلًا عن مراكزها البحثية الثلاثة التي أنشأتها حديثًا وهي مركز أبحاث الطاقة والمياه والبيئة المستدامة في كلية الهندسة، ومركز ريادة الأعمال والابتكار والتنمية المستدامة في كلية إدارة الأعمال، ومركز أبحاث المواد في كلية الآداب والعلوم.

ويشارك مكتب الاستدامة في الجامعة الأمريكية في الشارقة في فعاليات المؤتمر بقيادة حلقة نقاشية مشتركة مع متخصصين في الاستدامة من جامعة نيويورك أبوظبي وجامعة السوربون أبوظبي حول التقدم المحرز في قياس وتتبع انبعاثات الغازات الدفيئة في مؤسسات التعليم العالي في دولة الإمارات العربية المتحدة.

كما تتواجد الجامعة الأمريكية في الشارقة أيضًا في المنطقة الزرقاء الحصرية في مؤتمر كوب 28، وهي المساحة الرسمية المخصصة للمؤتمرات والمفاوضات التي تديرها اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، حيث تمثل جوليا كارلو، القائمة بأعمال رئيس قسم الاستدامة في الجامعة الأمريكية في الشارقة، الجامعة في فعالية تحالف الإمارات للعمل المناخي تحت عنوان “عام من التأثير: تحالف الإمارات العربية المتحدة للعمل المناخي”، فضلاً عن مشاركة مجموعة من أساتذة الجامعة في ورشة عمل حول سياسات وعلوم المناخ لتحليل الفجوات في أبحاث تغير المناخ في دولة الإمارات العربية المتحدة، بينما تناقش الدكتورة فاتن سمارة، أستاذة الأحياء والكيمياء وعلوم البيئة، تكامل الإجراءات من أجل المناخ والتنوع البيولوجي.

يذكر أن الجامعة الأمريكية في الشارقة عضو في شبكة المناخ الجامعية وتحالف الإمارات للعمل المناخي، ومن المقر أن تشارك في استضافة المؤتمر العالمي للشباب 18، وهو المؤتمر الشبابي الأكبر حول عمليات الأمم المتحدة المتعددة الأطراف بشأن المناخ، من 26 -28 نوفمبر قبيل انعقاد مؤتمر الأطراف كوب 28، فضلاً عن المشاركة في قمة الطاقة الطلابية 2023 في أبوظبي التي ستعقد في الفترة من 29 نوفمبر إلى 1 ديسمبر تحت شعار “إعادة تصور المستقبل”.

وقالت كارلو تعليقًا على مشاركة الجامعة الأمريكية في الشارقة في مؤتمر الأطراف كوب 28:”يمكن للجامعات أن تكون محفزًا قويًا للتغيير من خلال دمج الاستدامة في المناهج الدراسية، وتعزيز البحث والابتكار، ودعم الممارسات البيئية في عملياتها. تعكس أنشطتنا وإسهاماتنا المتنوعة التي نظمت قبيل مؤتمر الأطراف كوب 28 العوامل التي قادت الجامعة الأمريكية في الشارقة إلى أن تصبح رائدة في مجال التعليم المستدام”.

وأضافت: “تؤمن الجامعة الأمريكية في الشارقة بالمناداة بالسياسات التي تعزز الاستدامة والتعليم المناخي داخل المؤسسة وخارجها. فمن خلال هذه الجهود التعاونية، فإننا نلعب دورًا محوريًا في تعزيز الشعور بالمسؤولية لدى قادة الغد”.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: فی الجامعة الأمریکیة فی الشارقة الإمارات العربیة المتحدة مؤتمر الأطراف کوب 28 التعلیم الأخضر دولة الإمارات للعمل المناخی الاستدامة فی فی مؤتمر

إقرأ أيضاً:

المفاوضات الإيرانية الأمريكية.. اختبارٌ لنضج الدبلوماسية ومصالح الأطراف

يمانيون/ تقارير في لحظةٍ تتأرجَّحُ فيها المنطقةُ فوق خطوط النار، وتحت ضغط التوترات المتراكمة، عادت “طهران وواشنطن” إلى طاولة المفاوضات –ولو بطريقةٍ غير مباشرة– عبر مسقط، حاملةً معها رمزيةَ الموقع وحيادَ الوسيط.

في تفاصيل المشهد، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية مساء اليوم السبت، رسميًّا انتهاء الجولة الأولى من المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، والتي جرت في العاصمة العُمانية مسقط.

خلف أبواب مغلقة: مفاوضات غير مباشرة وأجواءٌ إيجابية

اللقاء الذي استمرَّ ساعتَينِ ونصفَ ساعة بين الوفدَينِ –عبرَ وساطة وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي– وُصِفَ بأنه تَــمَّ في “أجواء إيجابية” وعلى أَسَاس “الاحترام المتبادل”.

وفي السياق، أكّـد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، “إسماعيل بقائي”، أن الهدفَ الإيراني واضح، وهو “تأمينُ المصالح الوطنية، وتوفير فُرصة واقعية للدبلوماسية في سبيل رفع العقوبات وتسوية الملف النووي” مُضيفًا أنهُ “لا نتوقَّعُ مفاوضاتٍ طويلةً. اليوم بداية، وفيه يعلن الطرفان مواقفهما المبدئية”.

وفيما تصريحاتُ الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” التي نُقلت عن طريق وسائل إعلام أمريكية: “أريد لإيران أن تكون دولة عظيمة. لكن دون سلاح نووي”، ألمح مصدرٌ أمريكي لموقع “أكسيوس” إلى أن “ترامب” “مستعدٌّ لتقديمِ تنازُلاتٍ للوصول إلى اتّفاق”.

هذا التباين يعكس إشكاليةً مزمنة في الخطاب الأمريكي، ويثير الشكوكَ حول ما يُقال في العلن وما يُطبَخ في الخفاء؛ كون تناقض التصريحات الرسمية مع واقع الميدان، هو ديدنُ “ترامب”.

الدور العُماني: أكثرُ من وساطة

سلطنة عُمان، التي تستضيفُ هذه الجولة، لا تلعبُ دورَ ناقل الرسائل فقط، بل باتت تقدِّمُ أفكارًا ومقترحاتٍ، كما تفيد مصادر دبلوماسية، في كلا الوفدين.

اللقاء -الذي جمع وزيرَ خارجيتها بـ”البوسعيدي” مع وزير الخارجية الإيراني “عباس عراقجي”- شهد تسليمَ رسالة مفصلة من طهران إلى واشنطن، وقد نوّه “عراقجي” خلال اللقاء بـ”دور مسقط المسؤول”، معتبرًا أن “الاتّفاقَ العادل والمشرِّف”، ممكنٌ فقط إذَا توفَّرت النوايا الصادقة من الطرف المقابل.

في موازاة الإعلان عن المحادثات، برز في الآونة الأخيرة تصعيدٌ متبادلٌ في الخطاب بين إيران من جهة، والولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي من جهة أُخرى.

غير أن لهجةَ “ترامب” انخفضت، ما فتح باب التكهنات حول احتمال وجود اتّفاق غير مُعلَن أَو صفقة تُطبَخُ بعيدًا عن الأضواء، خُصُوصًا مع التغطية الاستثنائية للقاءات المبعوثِ الأمريكي “ستيف ويتكوف” مع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” في موسكو قبل التوجُّـه إلى مسقط.

المراقبون يربطون بين هذه التطورات وبين تراجُع تأثير اللوبي الصهيوني داخل دوائر القرار الأمريكي، أَو ربما توافُق خفي يجري ترتيبُه دون علم الحلفاء التقليديين لأمريكا في المنطقة.

اللافت أن هذه التحَرّكات خلقت حالةً من الريبة لدى الكيان الإسرائيلي وبعضِ دول الخليج، التي بدأت بالفعل تضخيمَ خطر التقارُبِ “الإيراني الأمريكي” عبر وسائل الإعلام المختلفة ومِنصات الاتصال والتواصل، في محاولةٍ للضغط على واشنطن وإفشال ما يبدو أنه مسارٌ تفاوضي حقيقي.

بين السطور: ملامحُ صفقة مصغَّــرَة

وَفْقَ مصدر عُماني نقلته وكالة “رويترز”، فَــإنَّ المباحثاتِ تهدفُ إلى “تهدئة التوترات الإقليمية وتبادل السجناء، والتوصُّل إلى اتّفاقاتٍ محدودة لرفعٍ جُزئيٍّ للعقوبات مقابل كبح البرنامج النووي العسكري”، إذَن نحن أمام تفاهُمٍ جزئي أَو صفقة مصغّرة، وليس اتّفاقًا شاملًا على غرار “اتّفاق 2015م”.

وكما قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، “فاطمة مهاجراني”: “نريد حوارًا دقيقًا بلا ضجيج. لا مفاوضات بلا وضوح أَو روايات مختلقة”، وهو تصريحٌ يكشف حرصَ إيران على إغلاق الثغرات التي تسمحُ للخصوم الداخليين والخارجيين بتشويه مجريات التفاوُض.

في السياق، يرى مراقبون أن نجاحَ المحادثات وتحوُّلَها إلى مفاوضاتٍ مباشرةٍ ممكنةٌ جِـدًّا، وربما نشهَدُ في الأسبوع المقبل انتقالًا إلى مفاوضات مباشرة بين “عراقجي وويتكوف”، وهذا يعني دخولَ الطرفَينِ في نقاشٍ تفصيلي حولَ العقوبات والبنود النووية.

وفي حال فشلت الجولةُ المقبلة أَو طرأت مستجداتٌ إقليمية، بحسب مراقبين؛ فقد تعودُ لُغةُ التصعيد، خُصُوصًا في ظل تقاطع أجندات أطراف متضرِّرة من التهدئة، أبرزُها حكومة مجرم الحرب “نتنياهو”.

غير أن نجاحَ المفاوضات القادمة هو السيناريو الذي يلقى ترجيحًا كَبيرًا من كثير من الخبراء؛ إذ يمكن لواشنطن أن تُخفِّفَ بعضَ العقوبات مقابلَ التزام تقني من إيران بعدم رفع مستوى تخصيب “اليورانيوم”، بينما تُقدِّمُ إيران هذا الإنجاز على أنه “انتصارٌ للسيادة والتفاوض الندّي”.

واعتبر المراقبون أن هذه المفاوضاتِ مُجَـرّدُ جولة أولية ومرحلة تقنية حول المِلف النووي، إلا أن القادم هو الاختبار الحقيقي لــ ما إذَا كانت “طهران وواشنطن” مستعدتَينِ لفَكِّ عُقدة الشكوك المتبادلة، وفتح نافذة اتّفاق قابل للبقاء.

بالمحصِّلة؛ ما جرى اليوم في مسقط، هو رسمٌ أولي لمعادلةٍ جديدة في المنطقة، تكونُ فيها سلطنةُ عُمان حجرَ الزاوية، تراقَبُ من الأطراف كافة “روسيا، (إسرائيل)، تركيا، ودول خليجية”، ولكُلٍّ منهم حسابات متناقضة، ويبقى السؤال مطروحًا، هل تتجاوزُ هذه المفاوضاتُ “المرحلةَ التجريبية” لتصلَ إلى اتّفاق فعلي، أم أنها مُجَـرّدُ هُدنة مؤقَّتة في حرب الدفاع المتقدِّم عن الكيان؟

نقلا عن المسيرة نت

مقالات مشابهة

  • “الخريف”: نولي عناية كبيرة لتمكين الشباب وإكسابهم المهارات اللازمة لوظائف المستقبل
  • «محمد بن زايد الإنسانية» تشارك في مؤتمر بإيطاليا
  • جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تشارك في مؤتمر دولي بإيطاليا
  • المنيا تطلق «ابدأ صح» لتمكين شباب «حياة كريمة» في عالم المال والأعمال
  • افتتاح المكتب الأخضر بكلية العلاج الطبيعي جامعة القاهرة
  • المفاوضات الإيرانية الأمريكية.. اختبارٌ لنضج الدبلوماسية ومصالح الأطراف
  • جامعة أسيوط تشهد انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي لكلية التجارة
  • جامعة أسوان تشارك في برنامج إعداد قادة الابتكار الاجتماعي بحلوان
  • الابتكار الإكلينيكي والبعد الإنساني يجتمعان في مؤتمر الروماتيزم بقصر العيني
  • رئيس جامعة القاهرة: إنشاء المكاتب الخضراء ترجمة حقيقية لرسالتنا في دعم التنمية المستدامة