دم «الحبل السري» كنز للتشافي من الأمراض المستعصية
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
دبي: عهود النقبي
أكدت الدكتورة مي رؤوف، استشارية علم الأمراض ومديرة مركز «مركز دم الحبل السري» والأبحاث التابع لدبي الصحية، أنه قد بلغ عدد الوحدات المحفوظة لدم الحبل السري 9442 وشُحنت للزراعة منذ عام 2006 وحتى عامنا الحالي 25 وحدة، حيث يُعدّ المركز، الأول المتخصص في هذا المجال في الدولة، وهو أحد مراكز الخدمات العلاجية الخارجية التابعة لدبي الصحية، ويعنى بحفظ وحدات دم الحبل السري للتخزين العام والخاص لكونه بنكاً هجيناً.
وأشارت الدكتورة، إلى أنه وقبل قبل عقود من الزمن لم يكن الحبل السري يحظى بأي أهمية لأنه كان مصنّفاً أحد مخلفات الولادة. حيث يعدّ دم الحبل السري، هو المتبقي في الحبل السري والمشيمة بعد الولادة. وأدرك الأطباء والعلماء مدى فائدته، كونه مصدراً أساسياً لما يسمى الخلايا الجذعية، والتي هي خلايا بدائية تمتاز بأنها تمتلك القدرة على التبلور والتحور إلى خلايا دم عدة متخصصة، لاستخدامها في الزراعة مستقبلاً. والسبب وراء تخزين هذا الدم احتواؤه على خلايا جذعية تعد زراعتها هبة للطفل وللأسرة والآخرين، حيث إنها تمنح فرصاً علاجية والأمل بالشفاء من أمراض مختلفة، خصوصاً المستعصية.
وأضافت الدكتورة مي، أن العملية تجرى باستخدام أحدث التقنيات الآلية حيث تفصل مكونات دم الحبل السري، وتستخلص الخلايا الجذعية بطريقة مخبرية دقيقة. وتخزّن العيّنات في حاضنات خاصة باستخدام النيتروجين المسال في درجة حرارة 180 تحت الصفر، لمدة أكثر من 30 سنة في المركز، ويستخدم مركز الحبل السري والأبحاث التابع لدبي الصحية أحدث التقنيات المتطورة تماشياً مع المعايير العالمية، بعد تقديم المشورة الكافية للأمهات اللواتي يرغبن في تخزين دم الحبل السري بعد الولادة، سواء في المركز أو المستشفيات الحكومية والخاصة.
وأكدت شحن الوحدات إلى مختلف البلدان مثل الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وألمانيا، والأردن، تركيا، والهند وكوريا الجنوبية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مؤسسة دبي الصحية الأكاديمية الإمارات
إقرأ أيضاً:
جديد اختطاف رضيع بالقبة.. الخاطفة تنشط مع شبكات إجرامية مغربية لسرقة الرُضّع
فكّت تحقيقات قضائية لغز قضية اختطاف رضيع في عاميه الأولين بمدينة القبة في ربيع شهر ماي لعام 2023 يدعى ا.سامي”. لتكشف أن الخاطفة تعمل ضمن شبكة متخصّصة في اختطاف الأطفال حديثي الولادة يقودها مغاربة.
حيث تمكن محققو الشرطة مباشرة بعد تفجير القضية على مواقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك ” و” تيكتوك” بعد تداول فيديو يوثّق عملية اختطاف رضيع من طرف إمرأة متجلببة، لإخفاء ملامحها. وهذا بتاريخ 14 ماي 2023، حيث رصدت كاميرات المراقبة بالشارع القريب من مسرح الجريمة بحي القبة، امراة ترتدي جلبابا أسودا، بالكاد تخفي تفاصيل وجهها، وهي تقوم بحمل رضيع وتركب به سيارة أجرة في ساعة مبكرة في حوالي العاشرة صباحا تقريبا.
لتفضي التحريات الأولية في ذات القضية، إلى تحديد هوية الفاعلة وشريكيها، وتتعلق الأمر بالخاطفة المسماة ” و.ليندة” عاملة نظافة بإحدى دور الحضانة بالعاصمة، مطلقة وأم لطفلين، القاطنة بمدينة سحاولة، بالإضافة إلى شريكتها المتهمة الموقوفة المسماة ” ب.يامنة” بالإضافة الى المتهم الموقوف المدعو ب.ناصر”. إذ تم توقيف المتهمين تباعا واقتيادهم إلى التحقيق.
وخلال مجريات التحقيق، تم التوصل أن المتهمة الرئيسة الخاطفة تنشط ضمن شبكة إجرامية يقودها مغاربة، مختصة في اختطاف الرضع حديثي الولادة من الجزائر العاصمة.
وثبت الإتهام هذا، بعد تفتيش هاتف المتهمة وإخضاعه للخبرة التقنية أين تم العثور على مجموعات مغلقة وصفحات على موقع التواصل الاجتماعي ” فايسبوك ” تسيّرها مغاربة، والمتهمة عضو منتمي لها، حيث تم العثور على حسابها في تلك المجموعات السرية، المسماة ” ألجيريا ألفست”، ” الطفولة المسعفة” ” أبناء اليتامى” ” كفالة الأطفال الرضع”، وهي كلها صفحات مشبوهة تنشط في الخفاء لأجل اختطاف الأطفال حديثي الولادة جزائريين منهم.
ولدى استجواب المتهمة امام محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء الجزائر اليوم الإثنين، تنكرت وأنكرت بشدة كل ما نسب اليها بخصوص نشاطها الاجرامي مع شبكات مغربية، مقرة في نفس الوقت أنها اخذت الطفل طواعية، شفقة عليه، لكونه كان متسخ ومهمل من طرف والديه، الذين كانا بالقرب منه، فقامت بحمله وامتطاء سيارة أجرة بعد حوالي ساعة من الانتظار، ثم توجهت بالرضيع ” سامي” إلى مسكنها حيث تقيم بالسحاولة، ناكرة بشدة ضلوعها في جريمة اختطاف الأطفال حديثي الولادة بتواطؤ مغاربة، مؤكدة ان سبب تواجدها في تلك الصفحات الإلكترونية مجهول، لأنه تم إضافتها كعضو من دون سبب او برغبة منها.
كما نفت المتهمة الثانية ” يامنة” التي تعيش برفقة المتهمة الأولى، مشاركتها في اختطاف الرضيع ” سامي ” مؤكدة أنها قامت بتحميم الطفل لكونه كان متسخا جدا وعليه بقع دم في أنفه، وهذا شفقة عليه، ثم قامت صديقتها ” ليندة” بمغادرة المنزل لأجل البحث عن والديه لتسليم الطفل لهما، لكنها لم تجدهما، فقامت بتبليغ رجال الشرطة.
الجدير بالذكر ان القضية فصلت فيها محكمة الجنايات الابتدائية بدار البيضاء وتم إدانة كل المتهمين ب3 سنوات سجنا منها عامين سجنا نافذة، قبل استئناف الأحكام على مستوى المجلس القضائي.