خيرا أفعل لكن شرا أجد.. فكيف أتصرف؟
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
السلام عليكم ورحمة الله، وتحية طيبة للجميع، سيدتي انشغالي اليوم ليس مشكلة محدد مع طرف معين، بل أمر أتعرض إليه في الكثير من المواقف.
أنا سيدة متزوجة، وأم لبنتين، علاقتي مع أهل زوجي ليست على ما يرام، بالرغم من أني أعامل الكل بطيبة، إلا أنهم سرعان ما ينقلبون عليّ.
وكلما حاولت أن أبرر نيتي ودوافعي أجد نفسي قد دخلت في مشاحنات تُغدي مشاعر الكراهية.
فيوميا أنا مضطرة لأشرح لهذا، وأوضح لتلك سبب تصرفاتي، لدرجة أني على شفى من أن أكره ذاتي، فما النصيحة التي تقدمينها لي سيدتي.
الأخت سماح من العاصمة
الرد:“السعادة في القلب السليم”
وعليكم السلام ورحمة الله، مرحبا بك سيدتي معنا وأتمنى من الله التوفيق في الرد عليك. حبيبتي قرأت انشغالك وأحسست بحجم المعاناة التي تكابدينها من أفعال من حولك.
أولا اعلمي أن الخير والشر لا يلتقيان أبدا، ثم اسمحي لي إن قلت أنت مخطئة إن ظننت أنك سوف تحافظين على قدرك وقيمتك بالرد على كل مشاحنة.
فأحيانا عدم الرد هو أحسن رد، فمن عقوبة الله لبعض الناس أن يشغلهم بالخصومات والمشاحنات.
على عكس ذلك أنت بإمكانك إعادة بناء قيمة لنفسك بالتغاضي عن بعض الأمور، ليس خوفا منهم، بل للحفاظ على السكينة والسلام مع نفسك.
لا تتركِ أي شيء في قلبك ضد أحد، دعي الخلق للخالق، وسامحي واغفري وتجاهلي وأحسني الظن، ترفعي بابتسامة جميلة على محياك.
وتميزي بقلب نظيف أينما حل أتى بالخيرات، ونفس سموحة تنثر المسرات، واثبتي ذاتك بحب لزوجك ونجاحك في تربية أبنائك.
والأثر الطيب الذي تتركينه في غيرك بالكلمة الحسنة لا الألفاظ السيئة والتبريرات بدون جدوى.
فالحياة عزيزتي مجرد فرصة ولحظات تستحق أن تعيشها براحة، وتذكري دوما قوله تعالى: “ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم”.
أعيدي حساباتك مع نفسك، واعتنقي الرفق أسلوبا لك، وأكيد كل علاقاتك ستكون طيبة بحول الله وعونه.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
مطران طيبة تصدر بيانا حول العمل الإرهابي لهدم كنيسة السيدة العذراء بالأقصر
أصدرت مطرانية طيبة للأقباط الكاثوليك بيانا حول العمل الإرهابي بنهب وتدنيس وهدم كنيسة السيدة العذراء بالمريس – القرنة – الأقصر.
وقالت، يرجع تاريخ الموقع إلى عام ١٩٣٦ عن يد الآباء الرهبان الفرنسيسكان، حيث قاموا ببناء مدرسة لخدمة أهل القرية وكنيسة باسم السيدة العذراء لخدمة الشعب الكاثوليكي بها، وفي عام ١٩٩٧ تم تسليم الكنيسة للآباء اليسوعيين الذين وأصلوا الخدمة بها، وفي عام ٢٠٢٠ وبسبب قلة عدد الرهبان، سلم الآباء اليسوعيين الكنيسة لمطرانية طيبة للأقباط الكاثوليك. فقامت المطرانية بصيانة كاملة للكنيسة وتجديد الأثاث، وفي ذات الوقت واصل الآباء الكهنة الإيبارشيين الخدمة بها حتى يومنا هذا.
في فجر يوم الأربعاء ١٣ نوفمبر ٢٠٢٤، قام المدعو جمال يوسف نصيف، رئيس جمعية مفتاح الحياة ومعاونيه من المرتزقة بقطع التيار الكهربائي عن الكنيسة وكسر الباب الخشبي وتم نهب وسرقة كل ما بداخلها من أثاث وأجهزة وكذلك عداد الكهرباء الخاص بها.
وفي نحو الساعة السادسة صباحًا، بدأت مجموعة من العمال بهدم سور خرساني موجود بالموقع ومجاور للكنيسة بواسطة شواكيش تكسير كهربائية، للتغطية الصوتية، وفي ذات الوقت دخل لودر للموقع حيث بدأ بهدم وتدمير وتدنيس الكنيسة وتسويتها بالأرض، رغبة في محوها وتزوير التاريخ المُثبت.
تدارك الجيران الجريمة الشنيعة فتواصلوا مع المطرانية، وفور علم المطرانية بذلك، قام الأب وكيل عام المطرانية ومعه الأب راعي الكنيسة بالتوجه فورًا للمريس - حيث كان نيافة الأنبا عمانوئيل، مطران الإيبارشية بالقاهرة للمشاركة في أجتماعات السينودس- والتي تبعُد قرابة نصف الساعة عن مدينة الأقصر، وهناك وجدو الفاعل ومعاونيه واللودر بالموقع وكانوا قد أتموا فعلتهم الشنيعة.
قام الأب وكيل عام المطرانية بنقل الصورة للأب المطران الذي قام بدوره بالتواصل مع كل الجهات المعنية، ووفقًا لتوجيهات مطران الإيبارشية، قام الأب الوكيل العام برفقة الأب راعي الكنيسة إلى قسم الشرطة لأثبات الواقعة وتدوين محضر مفصل بذلك بحضور محامي المطرانية.
وفور عودة نيافة الأنبا عمانوئيل إلى مقر المطرانية التقي بكل الجهات المعنية وكذلك أتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال ذلك، وتجرى حاليًا التحقيقات أمام النيابة العامة التي لم تتوانى منذ اللحظة الأولى بإجراء المعاينات الازمة والذهاب لموقع الجريمة في وقتها حتى يتسنى لها الوقوف على ما حدث لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية، ضد من وهمت له نفسه أنه فوق قوانين الدولة، حيث أنه يزعم أن له سند في دائرة علاقات واسعة ويحتمى بمنصبه كرئيس مجلس إدارة جمعية أهلية ويٌسيِر جمعيات أهلية آخري.
منذ ذلك الوقت والمطرانية على تواصل بكل القيادات المعنية والتي لم تتقاعس منذ اللحظة الأولى من تنفيذ القانون.
كما قام نيافته باللقاء بأبناء رعية المريس أكثر من مرة سواء في موقع الحادث أو بعيدًا عنه من أجل تشجيعهم ومؤازرتهم في المصاب الذي ألم بهم ومن أجل طمئنة قلوبهم المجروحة، وأن الرب قادر بنعمته أن يجعل من الشر خير، مؤكدًا لهم أن المطرانية تقوم بكل الجهد لإعادة كنيستهم أفضل مما كانت عليه وأن ينال المجرم وشركائه عقابهم المستحق.
تواصل المطرانية سعيها مع الجهات المعنية والمختصة حتى تصل إلى العدالة التي يُدافع عنها في هذه الأرض المباركة كل كبير وصغير، وحتى ينال الفاعل الحكم العادل.
تُجرى الآن المطرانية التحقيقات من أجل إعلان قرار حرمان كنسي على مستوى الكنيسة الكاثوليكية في العالم لمنتهك المقدسات، وكذلك إخطار كل الهيئات الخارجية والداخلية التي تموله.
ملابسات الحادث
اختار منفذ الجريمة التوقيت بعناية، حيث أن يوم الأربعاء هو اليوم الرابع في موسم الشهيد العظيم مار جرجس الرزيقي، وهي الفترة التي يحرص فيها معظم المسيحيين على الذهاب والمبيت بالدير، وهو الحال مع معظم الجيران المتاخمين لموقع الكنيسة، ظنًا منه في عدم وجود من يشهد على الجريمة، ولكن يد الله تعمل.
فترة مزار الدير هى فترة انشغال أمني شديد بمحافظة الأقصر.
سفر مطران إيبارشية طيبة إلى القاهرة للمشاركة في اجتماعات السينودس.
ترويج المدعو جمال يوسف بعض الشائعات للتغطية على فعلته الشنعاء وصرف نظر سامعيه عن شناعتها، مثل ادعائه بأنه حاول التواصل واللقاء مع نيافة مطران إيبارشية طيبة، وأنه تم رفض جميع طلباته وهو ما دفعه لهذا الفعل، ونؤكد بأن هذا عارٍ من الصحة ولم يحدث على الإطلاق.
كما نؤكد بأنه لا يوجد أي نزاع بين المطرانية والجمعية فيما يخص ملكية الكنيسة وأنشطتها الرعوية، حيث تم لقاء في ٢٠٢٠ بين نيافة الأنبا عمانوئيل بحضور وكيل عام المطرانية ومحامي الإيبارشية والمدعو جمال يوسف وتم أخطاره بأن المطرانية تسلمت من الرهبنة اليسوعية الكنيسة وأنه سيقوم بخدمتها الأباء الكهنة الإيبارشيين، وتم توفير شقة للراعي وقامت المطرانية بفرشها، وكذلك أبدت المطرانية كل تعاون ومساندة لأنشطة الجمعية التي أسسها الأب منير خزام اليسوعي.
ومنذ ذلك الوقت لم يحدث أي لقاء أو نزاع أو خلاف أو شكاوى سواء شفهية أو أمام القضاء بين المطرانية وهادم الكنيسة.