الكشف عن تأثير المال الأسود في الانتخابات وأهم عوامل منع التزوير - عاجل
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
بغداد اليوم – بغداد
ومع اقتراب موعد الانتخابات المحلية في 18 كانون الأول المقبل، يُطرح العديد من التساؤلات عن العوامل التي ستمنع "التزوير" ومدى تأثير "المال الأسود"، في الانتخابات ونتائجها.
الخبير في الشأن الانتخابي طالب الخزرجي كشف لـ “بغداد اليوم"، أهم عوامل "منع تزوير" انتخابات مجالس المحافظات، فيما أشار الى تأثير "المال الأسود" فيها.
ويقول الخزرجي، اليوم الخميس (23 تشرين الثاني 2023)، إن" منع التزوير لا يتم من خلال ورقة الاقتراع كما يظن البعض بل من خلال تحديث البايومترية واستخدام بصمة الابهام التي لا يمكن تزويرها"، مبينا انه "لا تفتح اي صفحة لاي ناخب من دون حضوره شخصيًا على خلاف الدورات السابقة والتي كان بالإمكان الانتخاب بالإنابة من خلال بطاقة البايومترية التي لا تحمل اي صورة ومن دون بصمة الابهام".
التزوير والمال الاسود
وأشار الى أن "ورقة الاقتراع لا تحمل مزايا امنية معقدة فهي تدخل في جهاز الكاشف الضوئي الذي يسجل تصويت الناخب اي أنه اشبه بجهاز العد والفرز السريع وخزن النتائج"، مبينا أن "تحديث البايومترية هو من منع التزوير من خلال بصمة الابهام بشكل مباشر".
وأكد الخزرجي أن" تأثير المال الاسود المتدفق لدى بعض المرشحين لشراء الاصوات هو أخطر من التزوير، خاصة وان حجم الاموال كبير ويستخدم للضغط على ارادة الناخبين في المناطق الفقيرة".
ونوه بأن "الامر يستدعي أن يكون هناك موقف للقوات الامنية مع المفوضية في تتبع اي مرشح يعمل على شراء الاصوات واتخاذ الاجراءات القانونية بحقه ".
استغلال المال العام
وفي وقت سابق، أشرت كتلة حراك "الجيل الجديد" النيابية، استغلالًا للمال العام من قبل مرشحين، فيما وجهت دعوة الى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ومفوضية الانتخابات بهذا الشأن.
ودعت كتلة الجيل الجديد النيابية، بحسب وثيقتين صادرة من رئيستها سروة عبد الواحد، وتلقتهما "بغداد اليوم"، "رئيس مجلس الوزراء والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات الى الغاء ترشيح المسؤولين والمحافظين ونوابهم والوزراء والمدراء العامين لاستغلالهم وهدرهم المال العام".
وقالت عبد الواحد، في مضمون الوثيقتين إنه "لوحظ قيام العديد من المسؤولين والمحافظين ونوابهم والوزراء والمدراء العامين بهدر المال العام واستغلال مناصبهم ونفوذهم الوظيفي في سبيل تحقيق مصالحهم الانتخابية وخداع المواطنين في هذا التوقيت القريب من الانتخابات".
واشارت الى أن "هذه الأفعال تزيل عن القائمين بها صفة (حسن السيرة والسلوك) وهي من أهم شروط الترشح للانتخابات، فضلاً عن تجريمها وفق القوانين النافذة".
ودعت "المفوضية الى متابعة ورصد تلك الحالات والغاء ترشيح القائمين بها حفاظاً على المال العام ونزاهة العملية الانتخابية".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: المال العام من خلال
إقرأ أيضاً:
عالم بالأوقاف: سيدنا النبي كان يطلق على المال العام مال الله
قال الدكتور أيمن أبو عمر، من علماء وزارة الأوقاف: "لما نيجي نتكلم مع الناس، حتى في خطب الجمعة، أحيانًا بنواجه أسئلة غريبة زي: 'هو إيه مال الدولة ده؟' و'إحنا بنقول ليه نحافظ على الكهرباء والمياه؟ ده مال الدولة مش مالنا'، والحقيقة أن هذه الأسئلة تأتي في وقت تشوش فيه كثير من المفاهيم بسبب التحديات الموجودة في الساحة، لكن الحقيقة هي أن الحفاظ على المال العام واجب ديني، وهذا ليس مجرد شعار، بل هو تعليمات واضحة من ديننا الحنيف".
وأضاف العالم بوزارة الأوقاف، في تصريح له "النبي صلى الله عليه وسلم كان يُسمِّي المال العام، بـ'مال الله'، هذا تعبير مهم جدًا، ومن المهم أن نفهم معناه، المال العام ليس مال دولة فحسب، بل هو مال الله، ونحن مجرد مستخدمين له.. النبي صلى الله عليه وسلم قال: 'إن أناسًا يتخوضون في مال الله بغير حق'.. إذا اعتديت على المال العام أو أهدرته، فهذا يعتبر اعتداء على مال الله، وبالتالي عقوبته ستكون شديدة، بل تصل إلى عذاب في جهنم".
وتابع: "لكن هناك جانب آخر مهم جدًا في هذا الموضوع، وهو فهمنا لأهمية المال العام في بناء الحضارة، الحضارة ليست مجرد أشياء مفككة، بل هي بناء متكامل يعتمد على أشياء كثيرة، المال العام جزء من هذا البناء، مع التعليم، والنظام، وبناء الإنسان، والإعمار في الأرض، عندما نحافظ على المال العام، نحن نُساهم في تحقيق غاية عظيمة من غايات الخلق، وهي إعمار الأرض، الله سبحانه وتعالى قال: 'هو الذي خلقكم من الأرض واستعمركم فيها' إذن، إعمار الأرض هو جزء من رسالتنا في الحياة، والحفاظ على المال العام جزء أساسي من هذا الإعمار".
وقال: "عندما نقول إن المال العام مال الله، فهذا ليس مجرد تعبير بل هو وصف شرعي، يجب أن نأخذه على محمل الجد، التوصيف الشرعي لهذا المال يدل على عظمة المسؤولية، في الحفاظ عليه، هذا المال ليس ملكًا لنا، بل هو أمانة في أيدينا، وأي إهدار له هو إهدار لحق الله سبحانه وتعالى".
وواصل: "وهو ما يعكس قوة التعبير الذي قاله النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال: 'إن أناسًا يتخوضون في مال الله بغير حق'، هذا التعبير يجعلنا نعيش في حالة من الخشوع والتأمل،مال الله هو أمانة عظيمة، ويجب علينا أن نحسن استخدامها وحمايتها، لأن المال العام، هو ركيزة أساسية في بناء المجتمعات وحماية الأجيال القادمة".
أكد على ضرورة تكاتف الجميع للحفاظ على المال العام كجزء من العمل الصالح، الذي يجب أن يتحلى به كل مسلم، وأن يتذكر الجميع أن التعدي على المال العام لا يعد جريمة دنيوية فحسب، بل مخالفة شرعية عظيمة، ستؤدي إلى الحساب أمام الله سبحانه وتعالى.