في مثل هذا اليوم 23 نوفمبر، تمت أكبر عملية تبادل أسرى في تاريخ الثورة الفلسطينية، بين حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في ميناء طرابلس شمال لبنان، وأدت إلى الإفراج عن 4700 أسير. حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

وبموجب الصفقة، سلّمت حركة "فتح" الجنود الإسرائيليين الستة المحتجزين لديها، فيما أطلقت إسرائيل سراح جميع أسرى "معسكر أنصار" في الجنوب اللبناني، وعددهم 4700 أسير فلسطيني ولبناني، إضافة إلى أسرى آخرين في النبطية وصيدا وصور، و65 أسيرا من السجون الإسرائيلية، وأُعيدت أرشيفات منظمة التحرير الفلسطينية، التي استولى عليها الاحتلال الإسرائيلي أثناء اجتياح بيروت عام 1982.

ووصل مجموع الأسرى المطلق سراحهم إلى أكثر من 5000 أسير، اختار 3500 منهم البقاء في لبنان، ونُقل الباقون بطائرات فرنسية إلى الجزائر عبر مطار اللد.

وكان في استقبال الأسرى المحررين لدى وصولهم إلى الجزائر القائدان أبو إياد ونايف حواتمة، وممثلون عن قيادة حزب جبهة التحرير الوطنية الجزائرية، وحركات التحرير العربية والعالمية الموجودة في الجزائر، وحشد من المجاهدين الجزائريين القدامى، والاتحادات الشعبية الجزائرية، إضافة إلى صحفيين عرب وأجانب.

فبعد أكثر من عام على المفاوضات التي شاركت فيها جهات دولية بما فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وقائد الثورة ياسر عرفات، ونائب القائد العام للثورة خليل الوزير، ونبيل أبو ردينة، رضخت إسرائيل لمطالب الثورة الفلسطينية المتمثلة في إطلاق سراح أسرى سجون أنصار والنبطية وصيدا وصور، إضافة إلى مئة أسير من سجون الداخل المحتل، وإعادة أرشيف مركز الأبحاث الفلسطيني، والإفراج عن ركاب الباخرتين كورديلا وحنان.

وجاءت عملية التبادل بعد توقيع الوثيقة التي نصت، على أن تبدأ العملية بقيام إسرائيل بإطلاق سراح ركاب الطائرة الأولى من مطار اللد باتجاه الجزائر، ويتسلم الصليب الأحمر الأسرى الإســـرائيليين مقابل سماح إسرائيل بانطلاق الطائرة الثانية للأســــــرى إلى الجزائر.

أما المرحلة التالية، فتكون لحظة تسلم الجانب الفرنسي الجنود الإسرائيليين، عندها تسمح إسرائيل للطائرة الثالثة بالإقلاع باتجاه الجزائر، على أن يتم إطلاق سراح أسرى معســـكر أنصار، الذين اختاروا البقاء في لبنان.

وكانت عملية التبادل الأكبر إذ ضمت أسرى من سجون أنصار ومن سجون الاحتلال، وقيادات الحركة الوطنية منهم صلاح التعمري قائد أسرى أنصار، وموسى طلالقة بطل عملية سافوي، وحسين فياض، وخالد أبو إصبع من مجموعة الشهيدة دلال المغربي.

منظمة التحرير اشترطت في بنود الصفقة، أن يتم شمول الوثائق والتقارير والمراجع والدراسات التي كانت في أرشيف مركز الأبحاث الفلسطيني، الذي استولت عليه ونهبته قوات الاحتلال لدى دخولها بيروت الغربية، ونقلت عشرات الصناديق التي احتوت على نحو 32 طنا إلى المنظمة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل الاحتلال الاسرائيلي الثورة الفلسطينية الجنود الإسرائيليين الجنوب اللبناني السجون الإسرائيلية اللجنة الدولية للصليب الاحمر جبهة التحرير الوطني حكومة الاحتلال الإسرائيلي شمال لبنان عملية تبادل أسرى منظمة التحرير الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

إسرائيل وحماس تتوصلان إلى اتفاق بشأن صفقة تبادل الأسرى وإطلاق سراح الرهائن

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الجمعة التوصل إلى اتفاق بشأن صفقة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في غزة. وقال البيان إن فريق التفاوض أبلغ نتنياهو بالاتفاق، وتم إبلاغ أهالي المختطفين بالنتائج. 

ترامب يؤكد ضرورة تنفيذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس قبل تنصيبه وقف إطلاق النار في غزة..بين الآمال والتحديات وزير الدفاع الأمريكي: يجب تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بصرامة

 

كما أشار البيان إلى أن نتنياهو عقد اجتماعًا لمجلس الوزراء السياسي والأمني في وقت لاحق، وعبّر عن تقديره للفريق المفاوض .

مؤكداً التزام إسرائيل بتحقيق أهداف الحرب، بما في ذلك عودة جميع المختطفين، من جانبها، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الوفد الإسرائيلي المفاوض عاد إلى إسرائيل قادمًا من قطر.

 يشير إلى تفاصيل متعلقة بالقانون الإسرائيلي والإجراءات التي يجب اتباعها فيما يتعلق بإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين، بموجب هذا القانون، لا يمكن إطلاق سراحهم دون تصويت من الحكومة، وفي حال تم الموافقة على الاتفاق، ستكون هناك فترة 24 ساعة للاستئناف أمام المحكمة.

 من المتوقع أن يحصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أغلبية في التصويت، رغم المعارضة المحتملة من بعض الوزراء. كما يشير النص إلى تأجيل وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن من يوم الأحد إلى الإثنين بسبب الجدول الزمني المقرر.

وفقاً للمصادر، سيتم إطلاق سراح 260 أسيراً من أصحاب المؤبدات، و400 من ذوي الأحكام العالية، و1000 أسير من قطاع غزة الذين تم اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر. وأوضحت المصادر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "ثبت مبدأ الفيتو" على أسماء الأسرى الذين تحفظت إسرائيل عليهم في مفاوضات الصفقة، وبالتالي لن يتم الإفراج عنهم.

من جهة أخرى، أعلنت مصادر فلسطينية في يوم الخميس أن حماس وإسرائيل تمكنتا من حل الخلافات التي كانت تعرقل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ما يمهد الطريق لتوقيع الصيغة النهائية للاتفاق في الساعات القليلة القادمة.

هذا التصريح من مصدر في حركة حماس يشير إلى أنه تم التغلب على المشاكل أو التحديات المتعلقة بأسماء كبار الأسرى الفلسطينيين في إطار المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى، يعني ذلك أن الأطراف المعنية في الصفقة قد تمكنت من حل الخلافات أو النقاط العالقة التي كانت تتعلق بهؤلاء الأسرى، وهو ما يعد خطوة إيجابية نحو تنفيذ الاتفاق بشكل كامل.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تنشر قائمة بأسماء 735 فلسطينيًا سيتم إطلاق سراحهم ضمن صفقة الرهائن
  • في ذكرى انعقادها.. القمة العربية الثالثة نقطة تحول في تاريخ الأمة.. السفير رضا حسن: إنشاء منظمة التحرير أبرز نتائجها
  • أبرز أسرى صفقة شاليط الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم
  • صفقة غزة.. إسرائيل تطلق سراح المعتقلين "من المستوطنين"
  • إسرائيل وحماس تتوصلان إلى اتفاق بشأن صفقة تبادل الأسرى وإطلاق سراح الرهائن
  • وزير الأسرى السابق عيسى قراقع: صفقة التبادل أكبر عملية إنقاذ جماعية للأسرى منذ عام 1985
  • مع اقتراب صفقة التبادل.. ما هي الوحدة التي احتفظت بأسرى الاحتلال 15 شهراً؟
  • حماس حاولت منع إسرائيل من الفيتو حول إطلاق سراح أسرى فلسطينيين بارزين
  • روسيا تستعيد 2400 جندي في أكبر عملية تبادل أسرى مع أوكرانيا
  • تفاصيل جديدة بشأن صفقة المفاوضات بين إسرائيل وحماس