الأمم المتحدة: السودان يشهد أكثر أنواع الحروب الأهلية وحشية
تاريخ النشر: 10th, July 2023 GMT
قال مارتن غريفيث مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، الاثنين، إن السودان يخوض حرباً أهلية "من أكثر الحروب ضراوة".
تصريحات غريفيث جاءت فيما عقد قادة المنطقة اجتماعاً في إثيوبيا المجاورة لمحاول حل الأزمة.
مادة اعلانيةوتقول مصر إنها ستستضيف زعماء من دول جوار السودان، الخميس المقبل، بحثاً عن السلام في السودان.
وقال غريفيث: "ليس لدينا مكان، منتدى، حيث يمكن للطرفين التواجد.. حيث يمكننا التوسط في نوع الاتفاقات الأساسية التي نحتاجها لنقل الإمدادات والأشخاص".
ووصف المسؤول الأممي السودان بأنه أصعب مكان في العالم بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني من حيث الوصول، محذراً من أن الأزمة ستتفاقم مع اتساع رقعة القتال ليشمل مناطق جديدة.
وقال عن المحادثات التي جرت بوساطة السعودية والولايات المتحدة: "علينا إعادة إنشاء الهيكل الذي حظينا به في جدة لفترة قصيرة". وقال إن تلك المناقشات، رغم "بطئها"، إلا أنها "أسفرت عن بعض التحركات الحقيقية" على طريق تسهيل وصول المساعدات.
انزلق السودان إلى الفوضى بعد اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخامس عشر من أبريل. أعلن الجيش وقوات الدعم السريع ما لا يقل عن عشرة اتفاقات لوقف إطلاق نار مؤقت، لكنها جميعاً باءت بالفشل. واتهمت الرياض وواشنطن الجانبين بعدم احترام الاتفاقات.
وكان وزير الصحة السوداني محمد إبراهيم، قال الشهر الماضي، إن الصراع أسفر عن مقتل ما يزيد على ثلاثة آلاف شخص وإصابة أكثر من ستة آلاف آخرين، محذراً من أن الحصيلة الحقيقية يرجح لها أن تكون أعلى من ذلك بكثير. علاوة على ذلك، نزح أكثر من مليون وتسع مئة ألف شخص من منازلهم.
وفي هذا السياق، قال غريفيث: "إذا كنت سودانياً، لن أستطيع تصور أن هذه ليست حرباً أهلية.. من أكثر أنواع الحرب وحشية.. جزء من ذلك يرجع لكونها غير قاصرة على مكان واحد، إنها تنتشر، مثل الفيروس.. إنه تهديد للدولة نفسها.. وإذا لم يكن ذلك يرقى لوصف الحرب الأهلية، فأنا لا أدري أي شيء يرقى لهذا الوصف".
وفي سياق متصل، قال غريفث إن القتال في ولاية غرب دارفور تحول إلى عنف عرقي.
أخيراً، اعتبر غريفيث أن هناك حاجة ملحة لإقامة منتدى لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار محلياً، كي تتمكن الشاحنات والبضائع من الوصول إلى مناطق محددة. وقال إن أي منتدى جديد يجب أن يوفر مساحة أكبر لممثلي المنظمات الإنسانية.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News السودانالمصدر: العربية
كلمات دلالية: السودان
إقرأ أيضاً:
مقتل أكثر من 12 في اشتباكات طائفية في سوريا
دمشق - الوكالات
قال رجال إنقاذ ومصادر أمنية إن أكثر من 12 شخصا قتلوا في بلدة ذات أغلبية درزية قرب العاصمة السورية دمشق اليوم الثلاثاء في اشتباكات اندلعت بسبب تسجيل منسوب لرجل درزي يسب النبي محمد مما أثار غضب مسلحين سنة.
ومثلت الاشتباكات أحدث حلقة من العنف الطائفي الذي يتسبب في سقوط قتلى بسوريا، حيث تزايدت المخاوف بين الأقليات منذ أن أطاح مقاتلو المعارضة المسلحة بقيادة إسلاميين بالرئيس السابق بشار الأسد من السلطة في ديسمبر كانون الأول وشكلوا الحكومة.
وتزايدت هذه المخاوف بعد مقتل المئات من العلويين في شهر مارس آذار الماضي، فيما يبدو أنه انتقام لهجوم شنه موالون للأسد.
وقالت مصادر أمنية إن الاشتباكات بدأت ليلا عندما تجمع مسلحون من بلدة المليحة القريبة ومناطق أخرى ذات أغلبية سنية في بلدة جرمانا ذات الأغلبية الدرزية الواقعة جنوب شرقي دمشق.
وبحسب عمال إنقاذ محليين، أسفرت الاشتباكات التي استخدمت فيها أسلحة صغيرة ومتوسطة عن مقتل 13 شخصا.
وقال المسؤول الإعلامي في وزارة الداخلية مصطفى العبدو إن من بين القتلى اثنان من عناصر جهاز الأمن العام السوري، وهي قوة أمنية جديدة تضم في معظمها مقاتلين سابقين في المعارضة.
ونفى العبدو أن يكون مسلحون قد هاجموا البلدة، وقال إن مجموعات من المدنيين الغاضبين من التسجيل الصوتي نظمت احتجاجا تعرض لإطلاق نار من قبل مجموعات درزية.
وقالت وزارة الداخلية في بيان إنها تعمل على "تحديد هوية مصدر الصوت" في التسجيل ودعت إلى الهدوء، وحثت المواطنين على "الالتزام بالنظام العام وعدم الانجرار إلى أي تصرفات فردية أو جماعية من شأنها الإخلال بالأمن العام أو التعدي على الأرواح والممتلكات".
وذكرت في بيان صدر لاحقا "شهدت منطقة جرمانا اشتباكات متقطعة بين مجموعات لمسلحين، بعضهم من خارج المنطقة وبعضهم الآخر من داخلها، وقد أسفرت هذه الاشتباكات عن وقوع قتلى وجرحى، من بينهم عناصر من قوى الأمن المنتشرة في المنطقة".
وقال مصدر أمني سوري إن شيوخا من الدروز اجتمعوا مع قوات الأمن في محاولة لمنع المزيد من التصعيد.
وقال الشيخ يوسف جربوع إن ما صدر عن قلة من الأفراد بحق النبي محمد لا يمثل إلا أنفسهم وهو مرفوض من قبل الدروز والمجتمع كله، داعيا الطائفتين إلى رفض محاولات تأجيج الانقسامات الطائفية.
وقسمت الحرب السورية التي استمرت قرابة 14 عاما البلاد إلى مناطق نفوذ مختلفة، حيث تسلح الدروز -وهم أقلية عربية يعتنقون مذهبا إسلاميا- للدفاع عن بلداتهم.
وتدعو الإدارة السورية الجديدة التي يقودها إسلاميون إلى وضع جميع الأسلحة تحت سلطتها، لكن المقاتلين الدروز يعارضون ذلك قائلين إن دمشق لم تضمن حمايتهم من المسلحين المعادين.
واتهم شيوخ الطائفة الحكومة بالفشل في منع هجوم اليوم الثلاثاء وحذروا من أنها ستتحمل مسؤولية أي تداعيات مستقبلية.
وقال ربيع منذر، وهو ناشط درزي محلي في جرمانا، لرويترز إن السلطات مسؤولة عن حفظ الأمن.
وقالت إسرائيل إنها مستعدة للتدخل في سوريا لحماية الدروز الذين يعيش الآلاف منهم في إسرائيل وفي هضبة الجولان التي تحتلها منذ أن استولت عليها من سوريا في حرب الأيام الستة عام 1967.