اتحاد أمريكا الجنوبية يعلن موقفه من أزمة مباراة البرازيل ضد الأرجنتين
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
بداية مباراة "السوبر كلاسيكو" بين المنتخبين البرازيلي والأرجنتيني، الغريمين التقليديين، تأخرت بنحو نصف ساعة بسبب أحداث شغب
أعلن اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم رسميًا موقفه بخصوص الاشتباكات التي وقعت في مواجهة البرازيل والأرجنتين في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.
وأصدر اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم بياناً رسمياً تعليقاً على ماجرى في المباراة، قال فيه: "بعد الأحداث التي جرت خلال تصفيات أمريكا الجنوبية لكأس العالم 2026 وتقديم المعلومات للجمهور، لا بد من التوضيح التالي".
وتابع: "يدين اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم جميع أشكال العنف وسيتعاون دائما مع الإجراءات التي تهدف إلى القضاء على العنف والعنصرية وكراهية الأجانب والتمييز".
وأضاف اتحاد أمريكا الجنوبية بيانه: "وبهذا المعنى، يعمل اتحاد أمريكا الجنوبية بشكل منهجي للقضاء على هذه الآفة التي تؤثر على كرة القدم في أمريكا الجنوبية والعالم وتتيح نفسها لمواصلة التعاون في أي مبادرة تسعى إلى القضاء على التعصب والعنف في الرياضة".
وختم بيانه: "كما تجدر الإشارة إلى أن اتحاد أمريكا الجنوبية ليس هو المنظم لتصفيات كأس العالم وإن تطوير القواعد التي تحكم التصفيات، وكذلك قرار فتح تحقيق وتطبيق العقوبات المحتملة، هي صلاحيات حصرية للفيفا".
وتأخرت انطلاقة مباراة "السوبر كلاسيكو" بين الغريمين التقليديين منتخبي "السيليساو" و"التانغو"، لنحو نصف ساعة بسبب شغب جماهيري شهدته مدرجات ملعب "ماراكانا" الشهير، من قبل مشجعي الأرجنتين، الأمر الذي كاد أن ينهي المباراة قبل بدايتها.
وتدخلت الشرطة البرازيلية من أجل وقف أعمال الشغب، مستخدمة العصي، وهو ما استدعى تدخل ليونيل ميسي ونجوم منتخب الأرجنتين للدفاع عن أبناء جلدتهم وتهدئة الأمور.
وانتهت المباراة بفوز تاريخي للمنتخب الأرجنتيني بهدف جاء عن طريق رأسية مدافع بنفيكا، نيكولاس أوتاميندي في الدقيقة 63 من عمر اللقاء.
وكانت بداية مباراة "السوبر كلاسيكو" بين المنتخبين البرازيلي والأرجنتيني، الغريمين التقليديين، تأخرت بنحو نصف ساعة بسبب أحداث شغب شهدتها جماهير الأرجنتين في مدرجات ملعب "ماراكانا" الشهير، مما كاد يؤدي إلى إلغاء المباراة قبل انطلاقها.
وتدخلت الشرطة البرازيلية باستخدام العصي للسيطرة على أعمال الشغب، مما دفع بلاعبي المنتخب الأرجنتيني، بما في ذلك ليونيل ميسي، إلى التدخل للدفاع عن جماهيرهم وتهدئة الوضع.
وانتهت المباراة بفوز تاريخي للمنتخب الأرجنتيني، حيث سجل المدافع نيكولاس أوتاميندي هدف الفوز برأسية في الدقيقة 63 من عمر المباراة.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: تصفيات كأس العالم المنتخب الارجنتيني المنتخب البرازيلي كرة قدم
إقرأ أيضاً:
العوامل التي أجبرت أمريكا والكيان على التراجع وتأجيل تهجير أبناء غزة
محمود المغربي
هناك عوامل تجبر أمريكا والكيان على تأجيل مشروعهم الكبير في فلسطين أهمها موقف اليمن مفاجأة القرن والمغرد خارج السرب الذي برز كقوة صاعدة ومتمردة وخارجة عن سيطرة القوى الدولية المهيمنة.
والرافض للهيمنة الأمريكية والمساند للشعب الفلسطيني والرافض لأي عدوان أَو تهجير لأبناء فلسطين.
نجاح حزب الله في تجاوز المؤامرة والضربة التي وجهت له وضعف الاحتمالات بقدرة الدولة اللبنانية على كبح جماح الحزب ومنعه من العودة إلى المواجهة مع الكيان في حال تعرض أبناء فلسطين للتهجير.
عدم جهوزية المنطقة واستعداد الشعوب لتقبل تصفية القضية الفلسطينية، حَيثُ لا زال هناك القليل من النخوة والغيرة والدين لدى الشعوب العربية وهناك مخاوف أن يؤدي ضم الضفة وتهجير أبناء غزة إلى ارتفاع مستوى تلك النخوة والغيرة عند الشعوب العربية التي قد تقلب الطاولة على الجميع بوجود أنظمة ضعيفة لا يمكن المراهنة عليها في كبح جماح الشعوب والسيطرة عليها.
والأهم من ذلك الشعب الفلسطيني نفسه الذي أذهل العالم بصموده وتمسكه بأرضه ووطنه واستعداده لبذل المزيد من الدماء والتضحيات حتى الفناء دون أن يتنازل عن شبر من أرضه التي أصبحت مشبعة ومروية بدمائهم الطاهرة.
وبالطبع تعمل أمريكا والكيان على معالجة وإيجاد حلول لتلك العوامل وقد يكونوا قادرين على تدبر أمر ما تبقى من ضمير ونخوة لدى الشعوب العربية عبر سلسلة من الإجراءات، منها إسقاط الأنظمة التي أظهرت ضعفاً وعجزاً في تنفيذ التوجيهات الأمريكية مثل النظام الأردني وكذلك النظام المصري الذي تراجع عن موقفه غير المعلن مع أمريكا، والذي قد يذهب أبعد من ذلك بالتراجع عن اتّفاقية السلام والتطبيع مع الكيان، بالإضافة إلى النظام العراقي الذي فشل في منع فصائل عراقية من مساندة غزة، وبالطبع سوف تكون سوريا الجولاني رأس حربة بيد أمريكا لتحقيق ذلك وتمكين الإخوان المسلمين الذين أثبتوا ولائهم لأمريكا وقدرتهم على حماية مصالحها، وأظهروا مودة تجاه الكيان وتوافق في المصالح والأهداف، كما أنهم قادرون على تنويم الشعوب وقلب الحقائق وحرف البوصلة، بل هم بارعون في ذلك بمساعدة الجماعات المتطرفة والإرهابيين الذين يتم تجميعهم في الوقت الراهن إلى سوريا وفتح معسكرات تدريب وتأهيل لهم ليكونوا جاهزين عسكريًّا وفكريًّا وتغذية نفوسهم بالكراهية الطائفية والمذهبية وتحت شعار تطهير الشام والمنطقة من الروافض الشيعة.
ويمكن استخدام سوريا وهؤلاء المتطرفين أَيْـضًا لدعم الدولة اللبنانية لكبح المقاومة اللبنانية وحتى القضاء عليها كما تأمل أمريكا والكيان، لكن المشكلة الكبيرة التي لم تجد أمريكا لها حَـلّ حتى الآن هم أنصار الله بعد أن فشل الخيار العسكري في القضاء عليهم والعودة إلى الخيار العسكري الأمريكي المباشر في التعامل معهم، قد يكون خياراً أحمقاً ولا يمكن المراهنة على مرتزِقة اليمن الذين أثبتوا فشلهم وعجزهم وفسادهم، ورفض الشعب اليمني لهم، وقد فشلوا وهم يرفعون شعار استعادة الدولة والدفاع عن الدين والعقيدة فكيف وهم يخوضون المعركة دفاعاً عن الكيان الصهيوني وفي سبيل تنفيذ أجندة أمريكا والكيان في تصفية القضية الفلسطينية.
لكن أمريكا لم تصل إلى طريق مسدود ويتم العمل على محاور مختلفة، وتأمل أمريكا أن يؤدي ذلك إلى إضعاف أنصار الله؛ ليسهل بعد ذلك القضاء عليهم، ومن تلك المحاور فرض مزيد من العقوبات والضغط الاقتصادي لتجفيف مصادر الدخل والتمويل على الأنصار، ولخلق تذمر وسخط شعبي عليهم، تكثيف العمل الإعلامي لشيطنة الأنصار وتغذية الخلافات المذهبية والمناطقية، والاستفادة من أي أخطاء وسلبيات صادرة عن الحكومة في صنعاء ومن هم محسوبون على الأنصار، وَإذَا لم يكن هناك أخطاء يجب صناعتها وخلق سلبيات من خلال تجنيد مزيد من العملاء والخونة باستغلال الوضع المادي وحالة الفقر، اختراق قيادات الأنصار ورصد تحَرّكاتهم وإثارة الخلافات بينهم وهز ثقة المجتمع بهم، تجنيد المزيد من المتطرفين والإرهابيين ممن لهم عداء عقائدي ومذهبي مع الأنصار وضمهم إلى صفوف المرتزِقة، ودعم الجناح الإخواني داخل حزب الإصلاح حتى يكون مهيمنًا على الجناح القبلي في الحزب ليكونوا إلى جانب المتطرفين لتشكيل قوة يمكن المراهنة عليها في مواجهة الأنصار وإحراز تقدم بمساعدة القوات الأمريكية.