مونديال الناشئين.. ربع النهائي ينطلق غدا بمواجهات “قارية” مثيرة
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
بعد مباريات حافلة بالإثارة والندية والأهداف الغزيرة على مدار الدورين الأول والثاني، تصل النسخة الـ19 من بطولة كأس العالم للناشئين (تحت 17 عاما) لكرة القدم، المقامة حاليا في إندونيسيا، إلى أدوارها الحاسمة بأكثر من مواجهة من العيار الثقيل.
وتنطلق غدا الجمعة فعاليات الدور ربع النهائي للبطولة، الذي يشهد 4 مباريات منها 3 مواجهات تضم كل منها طرفين من نفس القارة.
ويلتقي المنتخب الإسباني نظيره الألماني في افتتاح فعاليات هذا الدور، وتجمع المباراة الثانية غدا بين منتخبي البرازيل والأرجنتين، ويستكمل ربع النهائي بعد غد السبت بمباراتي فرنسا مع أوزبكستان ومالي مع المغرب.
وتحظى المباراة بين المنتخبين الألماني والإسباني بأهمية كبيرة في ظل تعدد المواجهات بين فرق ومنتخبات البلدين على مختلف المراحل العمرية في السنوات الماضية والإثارة والندية التي شهدتها هذه المواجهات.
كما يخوض المنتخب الألماني المباراة غدا بعد شهور قليلة من فوزه بلقب بطولة كأس أمم أوروبا للناشئين بالمجر، التي خرج فيها المنتخب الإسباني من نصف النهائي بالهزيمة 1-3 أمام نظيره الفرنسي.
ولم يتعرض أي من المنتخبين الألماني والإسباني للهزيمة على مدار مباريات دور المجموعات بالمونديال الحالي، حيث تصدر الأول مجموعته بالعلامة الكاملة (9 نقاط) من 3 انتصارات على المكسيك ونيوزيلندا وفنزويلا، وتصدر المنتخب الإسباني مجموعته بـ7 نقاط من انتصارين على كندا ومالي وتعادل مع أوزبكستان.
وفي المباراة الثانية غدا، يبحث المنتخب البرازيلي عن خطوة جديدة مهمة في رحلة الدفاع عن لقب البطولة، الذي أحرزه للمرة الرابعة في 2019، فيما ألغيت نسخة 2021 بسبب الجائحة.
ويواجه المنتخب البرازيلي في هذه المباراة اختبارا صعبا أمام منافس قاري تقليدي هو المنتخب الأرجنتيني، الذي لم يتوج سابقا بلقب البطولة رغم ما حققته الكرة الأرجنتينية من إنجازات في بطولات كأس عالم أخرى منها الشباب (تحت 20 عاما) وعلى مستوى المنتخب الأول، الذي يحمل الآن اللقب العالمي للمرة الثانية في تاريخه.
وخسر كل من المنتخبين البرازيلي والأرجنتيني إحدى مبارياته الـ3 في دور المجموعات ليشق كل منهما طريقه إلى الأدوار الإقصائية برصيد 6 نقاط، ولكن كلاهما اجتازا اختبارا صعبا في دور الـ16 أمام منافس آخر من أمريكا الجنوبية؛ حيث فاز المنتخب البرازيلي على نظيره الإكوادوري 3-1، والمنتخب الأرجنتيني على نظيره الفنزويلي 5-0.
وبعد عام كامل من إنجاز المنتخب المغربي الأول في مونديال 2022، أول منتخب عربي وإفريقي يبلغ نصف النهائي في المحفل العالمي، يبدو المنتخب المغربي للناشئين مفعما بالحماس والرغبة في تحقيق إنجاز مماثل ببلوغ نصف النهائي في البطولة الحالية التي يخوضها للمرة الثانية فقط بعدما دشن مشاركاته في مونديال الناشئين خلال نسخة 2013 بالإمارات، ووصل فيها لدور الـ16.
ويغيب عن البطولة الحالية المنتخب النيجيري صاحب الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب (5 ألقاب)؛ حيث فشل الفريق في التأهل لهذه النسخة، فيما قدمت المنتخبات الإفريقية الأخرى المشاركة مسيرة ناجحة في البطولة حتى الآن ليصل منها المنتخبان المغربي والمالي إلى ربع النهائي.
ويلتقي الفريقان غدا في سباق إفريقي خالص على مقعد في نصف النهائي، علما بأن الفائز منهما سيلتقي في نصف النهائي مع الفائز من مباراة فرنسا وأوزبكستان.
ويتطلع المنتخب الفرنسي، وصيف بطل أوروبا إلى خطوة جديدة نحو المنافسة على لقب البطولة، التي أحرز لقبها مرة واحدة سابقا في 2001، حيث يلتقي بعد غد مع منتخب أوزبكستان الممثل الوحيد المتبقي للقارة الآسيوية في هذه النسخة.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: ربع النهائی نصف النهائی
إقرأ أيضاً:
"الأحمر" يقترب من التأهل للمربع الذهبي بعد الفوز المستحق على "العنّابي"
الكويت- أحمد السلماني- بدر البوسعيدي
حقق منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم فوزًا مستحقًا أمام المنتخب القطري بهدفين مقابل هدف، أحرزهما نجم الهجوم عصام الصبحي، وذلك ضمن منافسات الجولة الثانية من حسابات المجموعة الأولى ببطولة "خليجي 26" إذ أقيمت المباراة على إستاد جابر مبارك الحمد.
وتقدم الشقيق القطري بهدف في الدقيقة الثانية من بدء المباراة، وتعادل لمنتخبنا عصام الصبحي في الدقيقة 11 ليعود ويحرز هدف الفوز في الدقيقة 52 بالشوط الثاني.
وفي الشوط الأول كانت البداية قوية للمنتخب القطري، إذ باغت المعز علي دفاعات منتخبنا وتوغل بينهم وأحرز هدفا مبكراً في الدقيقة الثانية معلناً التقدم القطري.
واندفع بعد ذلك منتخبنا للمقدمة، ومع التنويع الهجومي من العمق والأطراف لاحت فرص غير محققة، إلى أن حانت اللحظة الحاسمة في الدقيقة 11 عندما تمت عرقلة عصام الصبحي داخل منطقة عمليات المنتخب القطري، ليعلن حكم اللقاء عن ضربة جزاء تقدم لها الصبحي ولعبها بذكاء في المرمى القطري معلناً عودة منتخبنا للمباراة.
واستمرت السيطرة العمانية على وسط الملعب وضغط منتخبنا في ملعب المنتخب القطري، ولعب أمجد الحارثي عرضية تهادت لجميل اليحمدي الذي هيأها لعبد الرحمن المشيفري سددها بجانب القائم كأخطر فرص الشوط الأول.
وفي شوط المباراة الثاني، بدأ المنتخب القطري مهاجما في محاولة لتكرار سيناريو بداية الشوط الأول، إلا أن الرد العماني جاء قويا وصادما للقطريين من خلال التمرير السريع وتنويع اللعب، ليتلاعب المنذر العلوي بالدفاعات القطرية ويمرر كرة لعلي البوسعيدي الذي لعبها عرضية زاحفة وجدت المتابع والقناص عصام الصبحي الذي أسكنها الشباك القطرية معلناً التقدم العماني في الدقيقة 52.
وكانت ردة الفعل القطرية هادئة حتى الدقيقة 68، حتى أضاع المنتخب القطري فرصة من عرضية وصلت لرأس المعز علي إلا أنه لعب الكرة خارج المرمى لينحصر الأداء في وسط الملعب.
وأجرى رشيد جابر مدرب منتخبنا الوطني تغييرين بدخول معتز صالح بديلا لعبدالرحمن المشيفري وعبدالله فواز بديلا للمنذر العلوي، في محاولة لتنشيط خط وسط الفريق والمحافظة على النتيجة، وضاعت على منتخبنا فرصة التعزيز من انفراد كامل لعبدالله فواز فيما جاء الرد القطري سريعا بتسديدة اصطدمت في القائم ليستمر الضغط القطري عن طريق الكرات العرضية العالية من أقدام أكرم عفيف، لكنها وجدت جدار دفاعي صلب بقيادة محمد المسلمي وأحمد الخميسي وعلي البوسعيدي وأمجد الحارثي، وتألق لافت للحارس إبراهيم المخيني الذي كان في قمة التركيز لتنتهي المباراة بفوز عماني صريح حصد به النقطة الرابعة مقتربا من التأهل للمربع الذهبي للبطولة.
وعقب المباراة، قال رشيد جابر مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم:"لاعبونا كانوا على قدر المسؤولية وكانوا في الموعد وحققوا فوزا على بطل آسيا، تخلفنا في النتيجة ثم عدنا وتقدمنا وحافظنا على النتيجة، وذلك بفضل تركيز وجهد اللاعبين، المجموعة قوية وصعبة لكننا قادرون".
وأضاف: "سطوع نجم عصام الصبحي، جاء بفضل إعادتنا لثقته بنفسه، يمتلك جهدا كبيرا ويتحرك كثيرا ومن المهم تحفيز اللاعبين".
وحول تراجع المنتخب في الثلث الأخير، أوضح رشيد جابر: "جاء ذلك بسبب قوة المنتخب القطري ورغبته في العودة، إلا أن لاعبينا تمكنوا من امتصاص الاندفاع والهجوم القطري، ولا فرق في الأداء عن مباراة الكويت ولكن في هذه المباراة كسبنا الأداء والنتيجة".
وفي المقابل، علق المدير الفني للمنتخب القطري لويس غارسيا على الخسارة قائلا: "بدايتنا قوية وتقدمنا، وعاد المنتخب العماني من ضربة جزاء وباغتونا بالتقدم، وضغطنا في الشوط الثاني ولمدة 25 دقيقة ولكن المنتخب العماني لعب بتركيز عال وأغلق مرماه تماما وحقق الفوز، اللاعبون قدموا ما عليهم ولكن كرة القدم فوز وخسارة".
وردا على سؤال "الرؤية" حول عدم تأثير أكرم عفيف على مجريات المباراة، أوضح: "أكرم لاعب كبير وأحسن لاعب في آسيا وقدم مباراة كبيرة، وسنحاول بالعمل الجاد رغم الخسارة العودة للبطولة والتأهل".