واشنطن-سانا

شركاء (إسرائيل) في سفك دماء الأبرياء في قطاع غزة ومتورطون في جرائم إبادة جماعية لن ينساها التاريخ.. هذا هو توصيف زعماء الغرب الذين لم يكتفوا بالموافقة على ما ترتكبه قوات الاحتلال من فظائع بحق الفلسطينيين فحسب بل سارعوا لمساندتها ودعمها وحتى اختراع شتى الأكاذيب لتبريرها، كما أكد الكاتب والصحفي الأمريكي ديفيد نورث.

نورث رئيس مجلس تحرير الشؤون الدولية في موقع وورلد سوشاليست الأمريكي أشار إلى أن زعماء الغرب وفي مقدمتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن شركاء في جرائم الإبادة الإسرائيلية في صمتهم وموافقتهم ومساندتهم وأسلحتهم التي يقدمونها لـ(إسرائيل)، لافتاً إلى أنه ما من شك في طبيعة الإبادة الجماعية التي يتسم بها العدوان الإسرائيلي الحالي على غزة، ولم يخف زعماء الكيان الصهيوني هذه الطبيعة أصلاً.

وأوضح نورث أن الاعتداء الإسرائيلي على مشفى الشفاء أضيف الى الأدلة المتراكمة بشأن جرائم (إسرائيل) ضد الإنسانية، مضيفا إنه في مواجهة الأدلة المرئية اليومية التي لا يمكن دحضها على العنف والفظائع بحق الفلسطينيين عارضت القوى الإمبريالية مراراً وتكراراً وبقوة الدعوات لوقف إطلاق النار، وبدلاً من ذلك ابتكر خبراء الإدارة الأمريكية وشركاؤها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) عبارة وقفة إنسانية وهي طريقة مناسبة تماماً لوصف ما ستقوم به (إسرائيل) من إعادة حشد قواتها العسكرية وتذخير ماكينتها الحربية و معايرة أهدافها قبل جولة جديدة من حرب الإبادة.

وأشار نورث إلى أن (إسرائيل) دمرت معظم قطاع غزة، وعدد الشهداء يقترب من 15 ألفاً معظمهم من الأطفال والنساء، وفيما تستمر قوات الاحتلال بارتكاب المجازر في غزة تواصل ميليشيات المستوطنين ارتكاب الجرائم في الضفة الغربية بتواطؤ واضح وكامل من زعماء الغرب.

باسمة كنون

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: زعماء الغرب

إقرأ أيضاً:

42 يومًا من الإبادة الجماعية والتجويع شمالي القطاع

غزة - متابعة صفا لليوم الـ42 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، حرب الإبادة والتجويع والحصار المطبق على شمالي قطاع غزة، ومنع إدخال الغذاء والدواء لآلاف المواطنين المحاصرين في محافظة الشمال. ويعاني المواطنون أوضاعًا إنسانية مأساوية، وظروفًا صحية صعبة، في ظل استمرار العملية العسكرية، وتشديد الحصار الإسرائيلي، ومنع إدخال المساعدات والطعام لشمالي القطاع. ولم يتوقف القصف المدفعي والجوي على بيت لاهيا ومخيم جباليا، ناهيك عن عمليات النسف للمباني السكنية. وصباح الجمعة، أصيب مواطن برصاص طائرة مُسيّرة إسرائيلية "كواد كوبتر" في محيط صيدلية المنشية في بيت لاهيا شمالي القطاع. وشنت طائرات الاحتلال غارة جوية في محيط أبراج الرزان قرب مستشفى كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا. وأفاد مراسل وكالة "صفا"، بأن قوات الاحتلال نفذا مجددًا عمليات نسف في الأنحاء الغربية لمخيم جباليا. ومساء الخميس، نفذت قوات الاحتلال أعمال نسف في محيط حي الصفطاوي شمالي مدينة غزة. مدير مكتب الإعلام الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة قال في تصريحات صحفية، إن جيش الاحتلال يواصل ارتكاب الجرائم والمذابح ضد المدنيين. وأوضح أن المستشفيات لا تستطيع استقبال الأعداد الكبيرة من الجرحى. ووصف الوضع في شمال غزة كارثي بكل ما تحمل الكلمة من معنى. وطالب الثوابتة مجلس الأمن والمجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال بكل الوسائل. وأشار إلى أن الاحتلال يمنع لليوم 200 على التوالي إدخال البضائع والسلع لشمالي القطاع. وذكر أن أكثر من 100 ألف عملية جراحية يجب إجراؤها في شمالي القطاع. بدورها، قالت مسؤولة الطوارئ في "أونروا": "لم يدخل أي طعام إلى شمال غزة لمدة شهر كامل". وأضافت أن "إسرائيل" رفضت جميع طلباتنا بشأن إدخال المساعدات، مشيرة إلى أن المستشفيات دُمرت، ولم يبق سوى جراح واحد شمالي غزة. ومنذ بدء العملية العسكرية في مخيم جباليا، بالخامس من تشرين الاول/أكتوبر الماضي استشهد 2000 مواطن، وأصيب 6000 آخرين، بالإضافة إلى اعتقال 1000،فضلًا عن عشرات المفقودين ما زالوا تحت الأنقاض. ل ويمنع الاحتلال إدخال المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية إلى شمالي القطاع، ويحرم السكان من أدنى مقومات الحياة، مما يعمق المجاعة لدى المواطنين. ولليوم الـ24 على التوالي، ما زال الدفاع المدني معطل قسرًا في كافة مناطق شمال قطاع غزة، بفعل الإستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنون هناك بدون رعاية إنسانية وطبية. وبتاريخ 23 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، هاجم جيش الاحتلال طواقم الدفاع المدني في شمال قطاع غزة وسيطر على مركباته وشرد معظم عناصره إلى وسط وجنوب القطاع واختطف 10 منهم. ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ترتكب جيش الاحتلال بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود. 

مقالات مشابهة

  • تقرير لجنة تابعة للأمم المتحدة: حرب إسرائيل في غزة تتسق مع خصائص الإبادة الجماعية
  • وقفة في مأرب تندد بالصمت الدولي تجاه جرائم الإبادة الجماعية المستمرة في غزة
  • لجنة أممية: ممارسات "إسرائيل" بغزة تتوافق مع الإبادة الجماعية
  • لجنة أممية: حرب "إسرائيل" على غزة تتوافق مع الإبادة الجماعية
  • 42 يومًا من الإبادة الجماعية والتجويع شمالي القطاع
  • الأمم المتحدة: أساليب إسرائيل في الحرب على غزة تتوافق مع الإبادة الجماعية
  • لجنة أممية : هجمات إسرائيل على غزة ينطبق عليها تعريف الإبادة الجماعية
  • لجنة أممية تعتبر أن ممارسات إسرائيل في غزة "تتسق مع خصائص الإبادة الجماعية"
  • لجنة خاصة تابعة للأمم المتحدة: ممارسات “إسرائيل” في غزة تتسق مع خصائص الإبادة الجماعية كما أنها تستخدم التجويع كأسلوب من أساليب الحرب
  • زعماء الخليج: مرحبا بعودتك يا دونالد.. كاتب أمريكي يتحدث عن عودة ترامب