48 يومًا مرت منذ بدء قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة، فقد خلالها الآلاف من الأطفال حياتهم، وأصبحت حياة عشرات الآلاف منهم مهددة بالخطر بسبب توقف المستشفيات عن العمل وموت العديد منهم بين خدج ومصابين، وعدم توفر ظروف آدمية من مياه وأغذية وأدوية تساعد الأطفال على الحياة، وهي الظروف التي دفعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» لوصف قطاع غزة بأنه «أخطر مكان في العالم» على الأطفال حاليا.

تصريحات صادمة يكشفها اليونيسف بشأن أطفال غزة

تحدثت وصفت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» عن التفاصيل المأساوية التي يعيشها أطفال غزة الذين أصبحوا بين شهداء وجرحى.

قالت كاثرين، في تصريحات نقلها الموقع الرسمي للمنظمة: «تشير التقارير إلى أن أكثر من 5300 طفل فلسطيني قُتلوا في 46 يومًا فقط - أي أكثر من 115 طفلًا يوميًا لأسابيع وأسابيع، وبناء على هذه الأرقام، يشكل الأطفال 40% من الوفيات في غزة، وهذا أمر غير مسبوق».

وأضافت: «يعتبر قطاع غزة اليوم أخطر مكان في العالم بالنسبة للطفل، لابد من وضع حد للحرب، ويجب أن يتوقف قتل وتشويه الأطفال على الفور».

اليونيسف تصف غزة بأخطر مكان للأطفال في العالم

ولم تكتف المديرة التنفيذية للمنظمة بالحديث عن الشهداء من أطفال غزة، وإنما كشفت عن وجود أكثر من 1200 طفل ما زالوا تحت أنقاض المباني التي تم قصفها وآخرين مصيرهم مجهول، مشيرة إلى أنّ: «عدد الوفيات في الأزمة الحالية تجاوز بكثير إجمالي عدد الوفيات خلال حالات التصعيد السابقة».

ويبدو أن الأطفال الناجين من الحرب، سيكونون ضحايا أيضًا، بعدما أكدت كاثرين، أنّ حياتهم تغيّرت بشكل لا رجعة فيه من خلال التعرض المتكرر للأحداث الصادمة، إذ يمكن أن يؤدي العنف والاضطرابات المحيطة بهم إلى أزمة كبرى تضرب نموهم الجسدي والمعرفي، وأصبحوا بحاجة إلى دعم عقلي ونفسي واجتماعي.

المصير الصادم للأطفال لم يتوقف عند هذا الحد، بل زاد بؤسًا بعدما كشفت كاثرين أن هناك أكثر من 1.7 مليون شخص في غزة، نصفهم من الأطفال مشردين، موضحة: «إننا نشعر بالقلق بشكل خاص إزاء التقارير التي تفيد بتزايد أعداد الأطفال النازحين الذين انفصلوا عن عائلاتهم على طول ممرات الإخلاء إلى الجنوب، أو الذين يصلون غير مصحوبين بذويهم إلى المستشفيات للحصول على الرعاية الطبية».

وتستمر الحرب على غزة منذ يوم 7 أكتوبر الماضي، وتحديدًا منذ قيام الفصائل الفلسطينية بتنفيذ عملية «طوفان الأقصى».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة أطفال غزة حرب غزة فلسطين أطفال غزة أکثر من

إقرأ أيضاً:

”كنوز تاريخية“.. أطفال الشرقية يستكشفون ثقافة المملكة

نفذت وزارة الثقافة متمثلة ببيت الثقافة ”مهرجان أطفال الثقافة“ بنسخته الثالثة الذي يصب في تعزيز القيم الثقافية وتنمية مهارات الطفل.
ويأتي ذلك تزامنًا مع اليوم العالمي للطفل، حيث شارك الأطفال وعائلاتهم بمجمل الفعاليات التي انطلقت من 20 إلى 24 نوفمبر 2024 وتخللها العديد من الأنشطة التفاعلية والتجارب النوعية التي تصب في عوالم الإبداع والتأمل.
أخبار متعلقة ضبط 7 مخالفين و150 طنًا من الخضراوات والفواكه بالدمامصور| 66 لوحة يبدعها الأطفال بفعالية "ارسم فرحة" بمشروع الرامسوكشف بيت الثقافة أن شعار المهرجان جاء بعنوان ”انطلق بإبداعك.. انطلق بشغفك..انطلق بخيالك“، وتضمنت الفعاليات التي استمر 5 أيام رحلات متعددة انتقل بها الأطفال إلى مجالات لا منتهية، إذ تم تصميمها بطريقة تحاكي البوابات الخيالية المستلهمة من نقوش تراثية من مناطق المملكة العربية السعودية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ”كنوز تاريخية“.. أطفال الشرقية يستكشفون ثقافة المملكة
في الوقت الذي تمكّن الزوّار من الانتقال عبر لوحات إرشادية ومجسمات داخل ”عوالم ثقافية“ والتي تضم 11 قطاع تمثل الهيئات، وداخل كل قسم تصميم لأنشطة استثنائية حديثة ومعاصرة بطابع تقني يستهدف الفئات العمرية لكافة الأطفال.رحلة ثقافيةوضمن سير الرحلة الثقافية مرورًا بجميع المناطق المخصصة، وصل الأطفال عبر نقطة الانطلاق إلى ورش العمل والتجارب التفاعلية التي تميزت باختيار المسار ذات اللون الخاص لكل تجربة ليتتعها الطفل وفقًا لإرشادات معينة.
فهناك من حطّ رحاله في جوهرة المملكة ”العمارة النجدية“ ليخوضوا ورشة عمل مع خبراء مختصين يستكشفون أساليب التصميم اللافتة في المملكة العربية السعودية، كما تتيح الورشة فرصة مثرية للتركيب باختيارهم لواجهات معينة لمنطقة من اختيارهم إلى أن يستحوذ الطفل على القطعة التي أنتجها.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ”كنوز تاريخية“.. أطفال الشرقية يستكشفون ثقافة المملكة
وعلى الصعيد ذاته، انغمس الأطفال الذين تواجدوا في في موقع المهرجان «كورنيش الخبر» بنشاط ”كنوز تاريخية“ والتي كانت بمثابة بطاقة عبور إلى مدارس الفن التشكيلي سواء السعودي أو العالمي من خلال إعادة رسم لوحات فنية شهيرة تعود لتلك المدارس.
وللأدوار الأدائية نصيب وافر من المهرجان، إذ تنوعت الأنشطة بين أفكار إثرائية وعروض مسرحية كمسرحية ”رحلة وطن“، ففي هذه المساحة استطاع الأطفال اختيار أدوراهم وإرشادهم لارتداء الزي المناسب لكل دور يقومون به، وصولًا إلى تقديم عرض مسرحي هادف كاكتشاف أول بئر للنفط بالمنطقة الشرقية وغيرها من أفكار انهالت عليهم ليجد كلًا منهم ضآلته بينها.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ”كنوز تاريخية“.. أطفال الشرقية يستكشفون ثقافة المملكة
وتابع الأطفال رحلتهم ليحطوا رحالهم بين الأزياء التقليدية التي اشتملت على قطع فريدة من الإكسسوارات والمجوهرات يرافقهم مرشد متخصص؛ ليعرفهم على المحتويات التراثية التقليدية وعلاقتها بمناطق المملكة، ومما يبدو جليًا بأن للنكهات السعودية حضورًا مميزًا وكان أبرزها سرد الإنتاج من البذرة حتى الحصاد كرحلة البن الخولاني السعودي؛ بوصفه ضمن مكونات التراث غير المادي المسجلة في منظمة اليونسكو.
ولأننا على مشارف عام الحرف التقليدية وهو عام 2025، اختار المهرجان نشاط بعنوان ”جواهر معرفية“ عبر ورشة تجليد الكتب كواحدة من الحرف التقليدية فتمكّن الأطفال من إدراك مفهوم صيانة الكتب والمحافظة عليها على أيدي مدربين.
وبنشاط آخر بعنوان ”أرض الكنوز“ تعلم المشاركون العمليات الأساسية لأعمال التنقيب والأبحاث الأثرية بتسلسل زمني من الأقدم إلى الأكثر حداثة للاكتشافات الأثرية لحضارات المملكة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ”كنوز تاريخية“.. أطفال الشرقية يستكشفون ثقافة المملكة
ناهيك عن الزواية الفنّية والتصويرية ورحلة النجومية، إلى جانب ”حكايات وطنية“ لتعزيز الحس الإبداعي لكتابة القصص مرورًا بمسرح دمى الأطفال والآلات الموسيقية، جميعها تقود إلى تنمية المواهب المحلية، والخروج بجيل واعٍ قادر على تلبية متطلبات المرحلتين الحالية والمستقبلية.
العديد من العائلات التي عاشت لحظات شيّقة طيلة فترة المهرجان، موجهين شكرهم لوزارة الثقافة، عطفًا على جهودها بنشر مفهوم الإبداع الثقافي وتفعيل اليوم العالمي للطفل، فضلًا عن منحهم مساحات استشكافية لمعرفة ميول أبناءهم وتعزيز حصيلتهم المعرفية وقدراتهم الأدائية.

مقالات مشابهة

  • ”كنوز تاريخية“.. أطفال الشرقية يستكشفون ثقافة المملكة
  • شقيق محمد طارق يحكي تفاصيل مرعبة عن حريق المنزل وتطورات حالته الصحية
  • كاميرا حضانة أطفال يابانية تكشف سارقاً غير متوقع لأحذية الصغار
  • بالأرقام.. هكذا حوّل العدو الإسرائيلي أطفال غزة ولبنان إلى وقود لآلته الحربية
  • «حياة كريمة» تكشف تفاصيل مبادرتي «حادي بادي» للمدارس الحكومية و«خطوة خضرة»|فيديو
  • «اليونيسيف»: مستقبل أطفال العالم في خطر
  • اليونيسف: مستقبل أطفال العالم يواجه تحديات غير مسبوقة
  • اليونيسف: الاحتلال يدمر جيلا من أطفال غزة بالكامل
  • وزارة التضامن تكشف تفاصيل جديدة في حادث اعتداء معلمة على طفلة بحضانة
  • والعالم يحتفل بيوم الطفل .. أطفال اليمن وغزة ولبنان نموذج لأبشع الجرائم الإنسانية التي ارتكبتها أمريكا والعدو الصهيوني في ظل صمت دولي (تفاصيل)