المستشار محمد خفاجي: الالتفاف الوطني والإرادة الشعبية السبيل الوحيد لمواجهة التحديات الإقليمية
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
أجرى القاضى الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة المعروف بدراساته القومية والوطنية، دراسة قيمة بعنوان: "ضمانة المشاركة الشعبية فى الانتخابات الرئاسية الطريق الاَمن لاستقرار الوطن وتنميته، دراسة تحليلية فى ضوء العالم السياسى الجديد ودور قوى السيادة الاجتماعية فى حوار الجماهير.
نعرض فى الجزء الأول لأهم ما تضمنته فيما يلى:
أولاً : المخاطر الإقليمية تستنهض الوعى بالمشاركة فى الانتخابات الرئاسية لاستكمال الاستحقاق الدستورى
يقول الدكتور محمد خفاجى أن ما تشهده المنطقة من أطماع بعض القوى الكبرى الراغبة في السيطرة على منطقة الشرق الأوسط من خلال السيطرة على الدولة الأم مصر التى تتمتع باستقلالية القرار خاصة فى ظل عالم سياسى جديد يقوم على قوة النظام الحاكم الذى يكفل احترام إرادة الشعوب مما يستنهض الوعى بالمشاركة فى الانتخابات الرئاسية لاستكمال الاستحقاق الدستورى .
فضلاً عن استخدام المارقين عن صفوف الوطنية أبواقاً للتلاعب بمشاعر بعض المواطنين لتعبئتهم ضد كيان الدولة ودعوتهم البغيضة إلى المقاطعة مما يقتضى من الجميع بذل غاية الجهد بغية دمج العناصر البشرية المكونة للشعب المصرى وانصهارهم في بوتقة واحدة للمساهمة في الحفاظ الأمن القومى الذى أضحى بموجب المادة 86 من الدستور السارى واجب دستورى والتزام الكافة بمراعاته مسئولية وطنية.
ويضيف أنه يتعاظم هذا الدور الوطنى حينما يتعرض الوطن لمحن وشدائد لردع الطامعين في ثرواتها أو الساعين إلى وقف انجازاتها وتنميتها وإذلالها, أو الراغبين في زعزعة الاستقرار فيها لأهداف لا تمت بصالح البلاد بصلة وانتزاعها من دورها القيادى الذى تميزت به
وهو فرض عين علينا جميعاً أن نتجه صوب ايجاد السبيل الواقى لحماية هذه الأمة ومكانتها بالفكر والحوار مع الجماهير والبحث والجهد والعرق , لأن صندوق الاقتراع هو الحارس الواقى للوطن من أى صراع .
ثانياً : المشاركة الشعبية ترتبط ارتباطاً وثيقاً لا يقبل التجزئة بتوفير الأمن والأمان
ويذكر لما كانت المشاركة الشعبية في الانتخابات عامة والرئاسية خاصة واجب وطنى لإتصالها بمبدأ سيادة الشعب وهو ما لا يتوفر إلا حيث يتوافر الأمن والأمان، فأضحت المشاركة الشعبية ترتبط ارتباطاً وثيقاً لا يقبل التجزئة بتوفير الأمن ,فهما صنوان لا يفترقان
كما جاء بوثيقة الدستور السارى بأن لكل مواطن الحق في العيش على أرض هذا الوطن في أمن وأمان ,وأن لكل مواطن حقاً في يومه وفى غده , بل ارتقى المشرع الدستورى في المادة 59 منه بالحياة الاَمنة للمواطنين وجعلها حقاً لكل إنسان , وألزم الدولة بتوفير الأمن والطمأنينة لمواطنيها ولكل مقيم على أراضيها
وبهذه المثابة فإن تلك المشاركة تمثل حجر الزاوية في البناء الديمقراطى الذى يأمله شعب مصر بحضارته التليدة وموروث ثقافته الاجتماعية والسياسية الفريدة , جعلت منها في ثورات العرب وحروبهم وانتصاراتهم الدولة القائدة وفى ميدان السلام والتعاون العربى بين دول العالم الدولة الرائدة.
وترتيباً على ذلك فإن تعبير شعبها في الانتخابات الرئاسية الوسيلة الأهم الكاشفة عن إرادة الشعب في اختيار من يمثله بحسبان أنه بعد ثورتين للشعب المصرى عامى 2011 و 2013 في عمر وجيز فى سجل التاريخ يقتضى من هذا الشعب الذكى الذى أبهر العالم أن يدرك الأخطار فيتجنبها ويسلك السلامة للوطن بالمشاركة في تلك الانتخابات لبناء المجتمع سياسياً واجتماعيا واقتصادياً مما يستدعى وجوده باعتباره عنصراً فاعلاً من أدوت التنمية التى غدت من أخص حقوق الإنسان في العصر الحديث .
ثالثاً : حق الناخب المصرى في التصويت حق مطلق لا يقيده إلا ضميره اليقظ الحامى للوطن لاستكمال مسيرة البناء والتنمية ولو فرض القانون عقوبة مالية لمن يتخلف عن اَدائه
ويؤكد أنه بصدد الصوت الانتخابى فإن حق الناخب المصرى في التصويت حق مطلق لا يقيده إلا ضميره اليقظ الحامى للوطن حتى ولو فرض القانون عقوبة مالية لمن يتخلف عن اَدائه
والأمر يقتضى حواراً جماهيرياً لاستنهاض همة المواطنين وعافيتهم في أداء دورهم المنشود في المشاركة الشعبية في الانتخابات الرئاسية والأخذ بيدهم إلى الطريق الصحيح، وتحقيق أهدافهم المرجوة في الاستقرار والأمان , وتحقيقاً لأقصى درجات الشفافية والنزاهة في الانتخابات وإعلاءً لسيادة القانون فتؤتى الديمقراطية الشعبية ثمارها من أبوابها الواسعة ويتحقق الانتماء والرضا الوطنى العام
فضلاً عن إعلاء سمعة المصريين في مختلف دول العالم في زمن انتشرت فيه المحطات الفضائية والأقمار السماوية على كامل الكرة الأرضية شمالها وجنوبها وشرقها وغربها وذلك لاستكمال مسيرة البناء والتنمية التى بات أمرها مستقراً في ضمير الأمة المصرية .
رابعاً : الإقدام يحقق الاستقرار والإحجام يجلب الفوضى ومصر قادرة بأبنائها بعبور الطريق الصعب واجتياز المنحنى الخطر
يقول الدكتور خفاجى يطلق على الأشخاص الذين لهم حق الانتخاب في الدولة اسم هيئة الناخبين Le Corps électoral وهى الأساس الشرعى الذى تتفرع منه العناصر والسلطات الدستورية وهى كذلك الدعامة التى يقوم عليها النظام الدستورى فى البلاد التى يسودها النظام الانتخابى
وتقوم هيئة الناخبين على أساس مبدأ فردية الانتخاب وهو من المبادئ التى تمخضت عنها الثورة الفرنسية , فأعلى المواطنين مقاماً له صوت واحد يعادل فى القوة صوت أقل الناخبين مركزاً
وحق الانتخاب أو بعبارة أدق حق التصويت الانتخابى droit de suffrage politique ليس حقاً ذاتياً droit individuel ليس مجرد صفة ضرورية للشخصية الاَدمية بل يعتبر وظيفة أنشأها الدستور ورتبها القانون يستعملها الشخص للدفاع عن حقوقه في حدود صالح الشعب وهى محاطة بسياج من الضمانات لتحقيق المصالح المشتركة .
ويذكر لضمان أن تكون الإرادة الشعبية معبرة تعبيراً صادقاً عن إسهامها في الحياة العامة ولم يقف الدستور عند مجرد النص على حق كل مواطن في مباشرته تلك الحقوق السياسية، وإنما جاوز ذلك إلى اعتبار مساهمته في الحياة العامة واجباً وطنياً يتعين القيام به في أكثر المجالات أهمية لاتصالها بالسيادة الشعبية التي تعتبر قواماً لكل تنظيم يرتكز على إرادة المواطنين. إن الإقدام يحقق الاستقرار والإحجام يجلب الفوضى ومصر قادرة بأبنائها بعبور الطريق الصعب واجتياز المنحنى الخطر
خامساً : الالتفاف الوطنى والإرادة الشعبية السبيل الوحيد لمواجهة التحديات الإقليمية والإرهاب وقوى الشر التى تريد الخراب والفوضى لمصر الكنانة
ويضيف الدكتور خفاجى أن الالتفاف الوطنى والإرادة الشعبية السبيل الوحيد لمواجهة التحديات الإقليمية والإرهاب وقوى الشر التى تريد الخراب والفوضى لمصر الكنانة
فإذا كان الأصل في حق المواطن في المشاركة الشعبية للتصويت أنه حق تقديرى مطلق، لا يقيده إلا ضميره اليقظ الحامى للوطن حتى ولو فرض القانون عقوبة مالية لمن يتخلف عن اَدائه ولا يجوز اقتحامه أو تخطيه .
ويتمثل جوهر حق المواطنين في المفاضلة بين بدائل متعددة بين الإقدام على المشاركة وتحقيق الاستقرار الاَمن أو الإحجام عن المشاركة وإعطاء فرصة لإحلال الفوضى محل القانون .
ويشير هذه البدائل تتزاحم فيما بينها وفق تقديره لدفعه في اَداء هذا الواجب وممارسة هذا الحق ، فلا يختار الشعب من بينها إلا ما يكون منها عنده مناسباً أكثر من غيره لتحقيق الأغراض التي يتوخاها ، أو ما يراه أكفل لتحقيق المصالح المشروعة لوطنه وأمن بلاده، وذلك من منطلق أن الحيدة والنزاهة وفقاً للأصل العام صفة يتمتع بها كل مواطن ما لم يثبت العكس
تابع: نحن أمام واجبين دستوريين أولهما مشاركة المواطن في الحياة العامة , وثانيهما الحفاظ على الأمن القومى.
سادساً : المشاركة الانتخابية توحد الفكر الجماعي لأبناء الأمة نحو وحدة الهدف والمصير المشترك
ويذكر كل مواطن له نصيب في الشأن السياسي، وأن يشارك المواطن سياسياً بمعنى أن يلعب دوراً في الحياة السياسية، لأن المشاركة السياسية عمل إيجابي وهي الأساس الذي تقوم عليه الديمقراطية، بل إن نمو وتطور الديمقراطية يتوقف على إتاحة فرص المشاركة السياسية وجعلها حقوقاً يتمتع بها كل إنسان في المجتمع
وهذه المشاركة تنمي في الأفراد الشعور بالمسئولية وروح المبادرة والاعتماد على الذات والولاء للمجتمع والرغبة في تحويل الأهداف التي يريدون بلوغها إلى واقع ملموس. إن المشاركة الشعبية توحد الفكر الجماعي للجماهير، حيث تساهم في بلورة فكر واحد نحو الإحساس بوحدة الهدف والمصير المشترك والرغبة في بذل الجهود لمساندة الدولة والتخفيف عنها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الدستور المشاركة الشعبية الوطن المقاطعة مصر الاستحقاق الدستوري نائب رئيس مجلس الدولة مجلس الدولة الجماهير الأمن القومي الدولة الانتخابات الرئاسیة المشارکة الشعبیة فی الانتخابات فی الحیاة کل مواطن
إقرأ أيضاً:
دفتر احوال وطن «٢٩٧»
مصر الجديدة القوية.. ما كل هذا الحب..؟
ما كل هذا الحب؟ وما كل هذا العشق للمحبوبة مصر؟ الحب الفطرى لمصر يسبق كل حديث، وينتصر دائمًا على كل فتنة تريد أن تنال من استقرار هذا البلد، الذى قال عنها المولى عز وجل «ادخلوها بسلام آمنين»، ما كل هذا الحب الذى يتدفق وقت الأزمات وقت الحرب، وقت الاتجاه إلى بث التفرقة والفوضى، كل هذا الحب هو نابع من قلوب عشقت تراب هذا الوطن، ونبتت من طين هذا البلد، التى لو سألت الطفل الصغير فيها يقول: أنا مصرى، ابن مصرى، وسمارى ولونى مصرى!
كل هذا الحب رأيته فى وجه كل ضابط وجندى يحارب الإرهاب فى سيناء، ويتمنى الشهادة فى سبيل الله دفاعًا عن تراب وطنه، رايته فى التدريب بكافة الأسلحة، رأيته فى وجه الجنود على حدودنا الشرقية، وبينهم الفريق أول عبدالمجيد صقر وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة، حب مصر رايته وبكل قوة فى الحرب ضد الإرهاب، من رجال جيش وشرطة، ضحوا بأنفسهم من أجل أن تبقى مصر، رأيته فى المنسى ورفاقه الدبابة وأبانوب، وهم يسطرون أقوى لحظات الوفاء لمصر، والذود عنها فى كمين البرث، والرفاعي، وكيف حافظوا على مصر من التقسيم، والقضاء على أذناب الإرهاب الذين حاولوا تنفيذ محطة إمارة سيناء، رأيته فى قلب أبطال جيشنا العظيم فى مناورات الشرف سواء فى قواتنا البحرية، أو القوات الجوية، والدفاع الجوي، رأيته فى أعين أبطال حرب أكتوبر، الذين ما زالوا على قيد الحياة، وهم يروون بطولات الشرف على أرض سيناء الحبيبة، رأيته فى أعين بدو سيناء الذين كافحوا الإرهاب الغاشم، رأيته فى أعين أسر الشهداء، ولا أخفيكم سرًا، فلقد احتارت إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة، وهى تسجل أحاديث مع أسر الشهداء قبل احتفالات أكتوبر، لاختيار أى الحالات التى تبثها للمصريين عن عظمة هؤلاء الشهداء، فالجميع بلا استثناء عاشقون للشهادة والتضحية بأبنائهم وأنفسهم من أجل مصر، والحفاظ عليها، والكل يروى عن حكايات أبنائه الشهداء وكأنه نذرهم لمصر، الأم تبكى بحرقة قلبها المعتصر حزنًا وتقول هو فداء لمصر، والأب يذرف الدموع فى صلابة ويقول كل أبنائى فداء لمصر.
رأيت هذا الحب حتى فيمن هاجروا مصر واستوطنوا الخارج منذ عشرات السنين، رأيتهم وهم يتسابقون لنيل شرف مساندة مصر والجيش المصرى عندما أطلقت مبادرة «ساند جيشك» والتى كانت فكرة أصيلة للكاتب الصحفى الوفدى الكبير محمد أمين الصحفى، وأمين عام مؤسسة المصرى اليوم، فى حديث جمعنا عن حب مصر، بعد هجوم قناة الجزيرة على الجيش المصرى فى عام ٢٠١٦، رأيت كيف تسابق المصريون لتأييد المبادرة على مواقع التواصل والمجلس الوطنى للشباب برئاسة الدكتور وائل الطناحى، والدكتورة دليلة مختار، وحركة صوت المصريين بالخارج برئاسة الزميل الكاتب الصحفى معتز صلاح الدين التى تبنت المبادرة، رأيته فى كل قلب مصرى عاشق لتراب هذا الوطن، خط بيده مشاركة فى حب مصر.
رأيت كل هذا الحب فى قلب أعضاء المجلس العالمى لبيت العائلة المصرية بالخارج الذين تركوا أعمالهم، وهم رؤساء الجاليات فى أوروبا، ليعودوا إلى وطنهم، ويعقدوا مؤتمرات كل عام لمساندة مصر، وجيش مصر، رأيت المناضل علاء ثابت رئيس الجالية المصرية ببرلين، وصالح فرهود، رئيس الجالية، فى فرنسا، وجمال حماد سويسرا، وبهجت العبيدى النمسا، وهم يجتمعون حينها بوزيرة الهجرة المصرية نبيلة مكرم ومعهم وفد من أعضاء الجاليات، ويتعاونون كل عام مع وزراء الهجرة، ليقولوا دائمًا نحن فى خدمة وطننا مصر، رأيته فى الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى تمر بها مصر وصبر المصريين، على ارتفاع الاسعار، وضيق المعيشة، والفساد الذى مازال يلعب بأذياله، ثقة فى برنامج الإصلاح الذى يقوده الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذى يبنى مصر الجديدة القوية، والذى أكد لهم قبل التفويض وتكليفه بالرئاسة «هتتعبوا معايا» من أجل بناء مصر الجديدة، لأنهم يثقون فى أن الأمور ستتحسن، وسيجنون ثمار هذا الإصلاح، ولأن هذا الشعب لاتظهر قوته سوى فى الازمات والحروب التى تحيط بنا من كل جانب، كل هذا الحب رأيته وأراه يوميًا، فمصر لا تحتاج أن توجه نداء لأبنائها فى الداخل أو الخارج، فهم يتجهون إليها بالاستشعار، عندما يتيقنون أنها فى خطر، ليؤكدوا أن المصريين عاشقون لتراب الوطن الأم مصر، وهى دى الحكاية وكل هذا الحب.
︎أين تقصى الحقائق فى شكاوى التربية الرياضية بنين؟
أين لجان تقصى الحقائق؟ وأين ذهبت؟ ولماذا يخشى المسئولون من تشكيل لجان تقصى حقائق حيادية لفحص شكاوى اولياء الأمور والطلبة بالجامعات؟ لماذا هذا السيستم الغريب بتحويل الشكوى للمشكو فى حقه للرد عليها، وهذا ما أراه جليًا فى معظم الشكاوى التى يستغيث فيها المواطن على نظام شكاوى مجلس الوزراء الحكومى، ما يتسبب فى ضياع الحقيقة ! اولياء أمور الطلبة المتضررين من السياسة التعليمية فى كلية التربية الرياضية للبنين بالإسكندرية، وتعنت احد المسئولين بالكلية ضد أبنائهم، فوجئوا بأن شكواهم أرسلت للمسئول بالكلية للرد عليها، بدلًا من تشكيل لجنة تقصى حقائق حول الشكاوى، أولياء أمور الطلبة يطالبون بتدخل عاجل من الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى بعدما وجدوا صعوبة عدة مرات فى مقابلة رئيس جامعة الإسكندرية، هل هذا معقول؟
︎اللواء دكتور سمير فرج.. هذا الرجل من مصر
لا تكفى أعطر كلمات الإطراء لتحية هذا البطل المصرى بطل الحرب وبطل السلم اللواء الدكتور سمير فرج، لا تكفى المجلدات لتخليد مواقف هذا البطل المصرى من اجل مصر ، ولا تكفى أفخر انواع التكريم فى شكر هذا المصرى الذى يجوب كل أنحاء مصر من أجل نشر الوعي، ومواقف مصر فى التصدى لحروب الجيل الرابع، والخامس، اليوم فى جامعة القاهرة، والأمس فى جامعة دمنهور، وهذا الأسبوع بين رجال الدفاع الجوي، وهذه الساعة فى أكاديمية الشرطة، واليوم مع أبطال الصاعقة، هذا البطل الفولاذى الذى عاصر حرب أكتوبر، وكان قائدًا تدرج فى المناصب حتى تسلم إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، وبعدها دار الأوبرا المصرية، وكان أول محافظ للأقصر، لم يجلس فى بيته مكرمًا، بعد تكريمه من الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية أمام العالم، ولكن حبه لمصر جعله كمكوك فضائى يجوب كل ربوع الوطن لنشر الوعي، والمخططات التى واجهتها مصر، ويوثق الكتب التى تكشف الحقائق عن عظمة مصر وقواتها المسلحة، لتتنافس الفضائيات من إعلام مرئى وصحفي، فى الاستفادة من خبراته، ووعيه بكل ما يحاط بالعالم من استرتيجيات، ولا يبخل على أى جهة، أو يرفض أى لقاء يعلم أنه مفيد لنشر الوعى والمعرفة، إنه ابن المؤسسة العسكرية الذى تربى على حب هذا الوطن، أعطاه الله الصحة والعافية، فهذا الرجل من مصر.