قطعة حديدية بسيطة، لكنها تعنى للفلسطينيين الكثير، هو ليس مجرد مفتاح، إنما أيقونة الصبر والصمود للشعب الأبى، يتكئ عليه المواطنون حتى لو هُجّروا قسرياً، يحتفظون به رغم تهدم بيوتهم، لأنه رمز أيضاً لمقاومتهم للاحتلال الإسرائيلى «مفتاح الدار أو العودة»، الذى تتوارثه الأجيال، ويحرص الكبار على تسليمه للصغار من الأطفال.

مفتاح العودة.. حالفين لنرجع لأراضينا منتصرين

مفتاح حديدى عمره أطول من عمر دولة الاحتلال الإسرائيلى، حملته السيدة نجية البشيتى، البالغة من العمر 88 عاماً، توارثته عن والديها وأجدادها، وسلّمته لأولادها وأحفادها، رافضة التخلى عنه رغم تهجيرها قسرياً من منزلها فى غزة إلى مخيم الشابورة فى رفح الفلسطينية، وفقاً لها: «هاد المفتاح عمره أطول من عمر إسرائيل، احتفظت بيه من وأنا طفلة، علمونى أهلى إنه رمز الصمود والصبر والمقاومة، هاد المفتاح بيخاف منه الاحتلال، لأنه دائماً لما بنرفعه فى وجههم بيعرفوا إننا شعب أبى مثابر وصامد».

«حالفين لنرجع أرضنا اللى بدمنا سقيناها، ويلّا هبوا ع الأعادى صوت الأرض تنادى ولادى»، ليست مجرد كلمات أغانٍ وطنية فلسطينية، لكن حروفها أصبحت إيماناً راسخاً بعقولهم وقلوبهم، وفق «نجية»: «إحنا كل حرف لأغانى فلسطين الوطنية بنبقى مؤمنين بيه، زى المفتاح بالظبط، هاد المفتوح لو ضاع منا كأنهم سرقوا أرضنا ودارنا، علشان هاى بنحافظ عليه أكتر من أى شىء تانى».

لم تكن «نجية» وحدها التى تحتفظ بـ«مفتاح العودة» لبيتها، بينما تجاورها فى المخيم السيدة نبيلة الجعب، البالغة من العمر 90 عاماً، بوجه تملؤه التجاعيد صممت على رفع المفتاح: «هاد المفتاح مصدى، لكن عمره أطول من عمر المحتل لأراضينا، بيتى تهدم منذ شهر مضى، وطلعت وهُجرت قسرياً، لكن متمسكة بمفتاح دارى، هاد المفتاح بنجهزه ونحطه فى مكان محدد خارج البيت، تحسباً لأى قصف للبيت».

«من جيل لجيل بنسلّم مفتاح العودة، حالفين لنرجع لأراضينا منتصرين، نعمرها بأيادى أطفالنا الباقين الناجين»، كلمات تشبث بها الحاج عبيد قعدان، البالغ من العمر 86 عاماً، مؤكداً أنهم لم يتخلوا عن حلم العودة إلى منازلهم التى هُجروا منها بشكل قسرى: «شهدنا 3 نكبات، ودايماً نصمم إننا راجعين، نكبة 48 هُجرنا قسراً، وعدنا مرة أخرى إلى ديارنا، ونكبة 67 كنا شهوداً عليها، ونكبة 23 زادتنا تمسكاً بالحياة، وزادت أطفالنا صموداً ومقاومة وإصراراً على العودة».

جمعت أحفادها إلى جوارها، وصممت على تسليمهم مفتاح العودة، تحسباً لاستشهادها أو وفاتها، وقفت إلى جوار منزلها المتهدم فى قطاع غزة، قبل أن تُهجر قسرياً إلى الجنوب، وتعاهدت مع أحفادها على ألا يتركوا الأرض مهما كانت التضحيات، هى السيدة نعمة كشوط، إحدى الفلسطينيات المهجرات قسرياً: «ضحينا بأرواحنا ودمنا فداء للنضال، وما راح نترك أرضنا، حالفين لنرجع ونعود، هنحرر أرضنا، وهنسلم أطفالنا راية الكفاح والنضال والصبر».

حق الفلسطينيين في العودة لمنازلهم

مفتاح العودة الحديدى يرمز إلى حق اللاجئين الفلسطينيين فى العودة إلى منازلهم وأراضيهم التى تم تهجيرهم منها خلال النكبة الأولى فى عام 1948، ويعود أصل مفهوم «حق العودة» إلى القرار رقم 194 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة فى 11 ديسمبر 1948، ووفقاً لهذا القرار، يحق للفلسطينيين الذين نزحوا أثناء النكبة وعلى أثرها أن يعودوا إلى منازلهم وأراضيهم، وهو ما لم يتحقق حتى اللحظة، وفق الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مفتاح العودة الحرب على غزة مخيم الشابورة مفتاح العودة

إقرأ أيضاً:

بشرى تسير على خطى الموضة المغربية (صور)

خضعت الفنانة بشرى لجلسة تصوير جديدة خلال حضورها  مهرجان الدار البيضاء، ونشرت بعض صورها على حسابها الشخصي بموقع الإنستجرام.

 

مكياج صاخب وقماش لامع.. بشرى تخطف الأنظار

 

وبدت بشرى بإطلالة ملكية، حيث ارتدت قفطانا مغربيا مطرزا بخيوط الحرير باللون الأبيض من الأمام، صمم من قماش البايت مع الساتان باللون الوردي وحمل توقيع مصممة الأزياء وفاء.

 

 

وتواجدت بشرى خلال الأيام الماضية في المغرب لحضور فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي، كونها عضو لجنة تحكيم الأفلام الروائية والوثائقية الطويلة.

 

واختارت لم خصلات شعرها لأعلى كعكه وزينته بتاج مرصع بحبات الكريستال ووضعت مكياجًا صاخبًا مرتكزًا على الألوان الترابية مع الآى شادو البينك فوق جفن عينيها مع تحديد جمالها بالكحل والماسكرا السوداء ولون البينك في الشفاه.

وتواجدت بشرى خلال الأيام الماضية في المغرب لحضور فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي، كونها عضو لجنة تحكيم الأفلام الروائية والوثائقية الطويلة.

واحتفلت بشرى منذ فترة قصيرة بحفل زفافها لتدخل عش الزوجية من جديد بكل حب وود مع زوجها.

ووأضحت بشرى قائلة: "شفت تعليق موتني من الضحك قال الفرق 11 سنة بيني وبين عريسي ليه إن شاء الله هما شايفني زوزو شكيب ولا ميمي شكيب، يعني جبتوا الفرق دا منين أصلا لا شكلا باين ولا حتى موضوعا حتى الواقع مش كده تقريبا قد بعض حتى لو في فرق سنة ولا سنتين دا ولا حاجة ما أنا زيجتي اللي فاتت كان في فرق سنة بيني وبين زوجي".

وعن فكرة الفارق العمري بين الزوجين قالت بشرى: "مش بيرفق معايا يعني إيه أصلا دي تفاصيل في منتهى السطحية وبتضحكني جدا وأنا واخدة الدنيا بسخرية وبشوف الناس فيلم كرتون كبير فبالنسبالي لا أتوقف عند هذه التعليقات وكل واحد يخليه في حاله وأنا بالنسبة ليا العروسة للعريس والجري للمتاعيس".

بشرى 

بشرى (5 أكتوبر 1981 -)، ممثلة ومغنية مصرية.

 

عن حياتها

كانت بدايتها كمذيعة على شاشات الفضائيات ثم انتقلت للتمثيل عام 2002 من خلال سيت كوم شباب أون لاين، وحققت النجاح بكافة الأدوار التي نسبت إليها مع اختلاف تلك الأدوار ما بين الكوميدي والدرامي ومن أولى بطولاتها السينمائية مع المخرج الكبير «يوسف شاهين» وذلك من خلال فيلم «إسكندرية نيويورك» وقد حققت نجاحا كبيرا وأثبتت وجودها خلال وقت قصير حيث برعت في تجسيد مجموعة مختلفة ومتنوعة من الأدوار السينمائية، كما عملت ايضًا مع شركة «نيو سينشيري برودكشن»، كما قدمت الغناء ومن ألبوماتها «مكانك» «إحكي» وأصدرت مع نهايات العام فيديو كليب «كوبرا» التي انتقدت من خلاله الممثل محمد رمضان.

 

حياتها الأسرية

هي ابنة الكاتب «أحمد عبد الله رزة»، كانت متزوجة من «عمرو رسلان» ولهما من الأبناء «إسماعيل» و«ليلى».

مقالات مشابهة

  • تدشين مشروع التغذية المدرسية لمنظمة مسلم هاندز البريطانية في مأرب
  • تخصيص 1.1 مليار لإحداث 60 مرحاضاً عمومياً بالدارالبيضاء
  • اليوم العالمي لسلامة المرضى| التشخيص بوصلة الشفاء.. وأطباء: الكشف الدقيق مفتاح العلاج
  • اعترافات لص سرقة السيارات بأسلوب المفتاح المصطنع تقوده للمحاكمة
  • بشرى تسير على خطى الموضة المغربية (صور)
  • خضيرة يكشف عن مفتاح صمود شتوتجارت أمام ريال مدريد في دوري الأبطال
  • مقيم مصري في السعودية نسي مفتاح سيارته على شنطة السيارة لساعات طويلة.. وحينما عاد إليها كانت المفاجأة ”فيديو”
  • وكيل مأرب يبحث مع وفد الاغاثة الفرنسية الوضع الانساني
  • أسامة الأزهري: الإنسانية الكاملة مفتاح العبادة الكاملة
  • شاهد| الأجداد والأحفاد يحتفون بطائرات الترفيه.. فخر وعزة الماضي والمستقبل