«البحوث الإسلامية»: مجلة الأزهر تنتصر للقضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
نشرت مجلة الأزهر الشريف، في عددها الصادر أول شهر (جمادى الأولى) لعام 1445هـ، عددًا من الموضوعات التي تنتصر للقضية الفلسطينية وتفنِّد المزاعم الصهيونية حول أحقية اليهود في القدس الشريف، وذلك في ملف خاصٍّ ضمن صفحات المجلة التي تُتاح بشكل دوري أوَّل كلِّ شهر عربي.
تفنيد المزاعم الصهيونية حول أحقية اليهود في القدسوقال الدكتور نظير عيَّاد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية ورئيس تحرير مجلة الأزهر: إنَّ ملف العدد للمجلة ضمَّ عددًا من الموضوعات المهمَّة؛ أبرزها: مقال للأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، بعنوان: (الصهيونية وعداوة السلم)، ومقال للأستاذ الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر الشريف، بعنوان: (مِن تصوير اليهود في القرآن الكريم)، ومقال للدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية، بعنوان: (تحرير القدس مرهون بتضامن العرب والمسلمين)، ومقال للدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية، بعنوان: (الصهيونية والإفساد في الأرض)، إضافةً إلى تغطية خاصَّة بالندوة التي عقدتها المجلة تحت عنوان: (الصمود الفلسطيني في مواجهة البطش الصهيوني.
وأوضح الدكتور عيَّاد، أنَّ الندوة ناقشت عددًا من المحاور المهمَّة؛ هي: (الصراع العربي الصهيوني.. تاريخ وحاضر ومستقبل)، و(القدس بين الحق الإسلامي والمزاعم الصهيونية)، و(دور الدولة المصرية في مساندة القضية الفلسطينية)، و(محطات الأزهر المضيئة في دعم القضية الفلسطينية وتفنيد الادعاءات الصهيونية)، و(دور الإعلام العربي في استعادة الوعي ومواجهة الرواية الصهيونية المضلِّلة).
الأزهر والقضية الفلسطينيةمن جانبه، أشار الدكتور حسن خليل، الأمين العام المساعد للثقافة الإسلامية والمشرف على إصدار المجلة، إلى أنَّ المجلة قد أصدرت كتابَين هديَّة للقرَّاء؛ بعنوان: (الأزهر والقضية الفلسطينية.. بشائر النصر ووسائله)، و(الأزهر والقضية الفلسطينية.. توصيف عداوة اليهود)، مِن تقديم: فضيلة أ.د. نظير محمد عيَّاد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية ورئيس تحرير مجلة الأزهر، وهما عبارة عن بحوث مختارة من مؤتمرات مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية رئيس جامعة الأزهر القدس مجلة الأزهر البحوث الإسلامیة الأزهر الشریف مجلة الأزهر
إقرأ أيضاً:
جنين.. واللحظة المصيرية للقضية الفلسطينية
ما يحدث في مخيم جنين للاجئين في شمال الضفة الغربية ليس جديدا رغم أنه «كارثي» كما وصفته اليوم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وكما تنقله شاشات الفضائيات العالمية، إنه امتداد للجرائم الإسرائيلية التي ترتكبها في حق الشعب الفلسطيني منذ عقود طويلة، واستمرار لسلوك دولة الاحتلال تجاه الأبرياء والمدنيين واحتفاء بسفك الدماء الطاهرة. ويكشف ما يحدث في جنين اليوم السلوك السياسي لدولة الاحتلال التي لا تستطيع أن تتمسك بأي التزام أخلاقي أو سياسي حتى لو كانت مكشوفة أمام العالم أجمع.. وليس شرطا أن يحدث ذلك من موقع قوة، بالضرورة، ولكنه ينبع من ثقافة وسلوك راسخ لا يمكن تغييره.
لقد حوَّل الاحتلال مخيم جنين إلى «مدينة أشباح» وكأنه يلحقه بما حدث في غزة بعد أن دمّر الطرق والمرافق والبنية الأساسية وعمد أخيرا إلى تدمير المباني على رؤوس ساكنيها دون أي إنذار مسبق في إشارة إلى تحوُّل الاحتلال إلى مرحلة جديدة من العنف والوحشية في الضفة الغربية قد تصل إلى مستوى عنفه الاستثنائي في قطاع غزة. وهذه ليست المرة الأولى التي يشهد فيها مخيم جنين مثل هذه المجازر؛ فقد حدث ما هو أبشع منها خلال الانتفاضة الثانية حينما اجتاحت قوات الاحتلال المخيم في عام 2002 ونتج عن ذلك الاجتياح استشهاد أكثر من 500 فلسطيني وتهجير ربع سكان المخيم، وما زالت ندوب ذلك الاجتياح وتلك الدماء التي سالت في المخيم باقية في نفوس الفلسطينيين وهي اليوم تتعمق وتزداد فوق بعضها بعضًا في تراكم لا ينتهي.
لكن الأمر يطرح سؤالا مهما وأساسيا يتمثل في ماذا يريد الاحتلال من هذه العملية بهذا العنف وبهذا المستوى من الإجرام؟
يبدو واضحا أن الاحتلال يسعى إلى تحقيق ما يمكن أن يسمى «صورة نصر» تعوّض إخفاقاته في غزة عبر استهداف الضفة الغربية، وخاصة مخيم جنين.. وكل هذا يأتي ضمن استراتيجية أوسع تهدف إلى تفريغ المخيم من سكانه وتحويله إلى «جزء من الذاكرة» وإلى بناء لحظة رمزية في سياق استراتيجية «التهجير» التي ارتفع حضورها في الخطاب الإسرائيلي وفي خطاب الداعم الدولي له.
ويبدو واضحا أن إسرائيل ستعود إلى استراتيجية كانت قد تحدثت عنها من قبل تهدف إلى ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية قبل أن يتعثر المشروع في خضم أحداث حرب غزة لكن المشروع يستعيد زخمه الآن لتحقيق أهداف كثيرة سابقة على حرب غزة ولاحقة له ومتداخلة معه.
وهذا المخطط ليس جديدا على الفلسطينيين الذين يدركون تماما أبعاده وآليات تنفيذه، أمّا نجاحه فهو مرهون بمستوى الوعي الفلسطيني والقدرة على المواجهة الموحدة بعيدا عن المواجهات المتفرقة. ويدرك الفلسطينيون في هذا المنعطف التاريخي الذي يمرون به منذ بدء حرب غزة أهمية وجود قيادة موحدة تقدمهم للعالم وتحمل رسالة قضيتهم وإلا سيجدون الاحتلال يمضي قدما في تنفيذ مخططاته سواء في ضم أجزاء من الضفة الغربية أو تهجير من بقي على قيد الحياة من سكان قطاع غزة.
هذه لحظة مصيرية تضع الشعب الفلسطيني على المحك الداخلي هذه المرة للوصول إلى رؤية واضحة لمسار النضال خلال المرحلة القادمة من عمر القضية الفلسطينية.