أكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتور "أحمد المنظري" إن الإحصائيات الواردة من السودان "صادمة"، مشيرا إلى أن 11 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات صحية عاجلة، وما يقرب من 25 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، شدد المسؤول الأممي على أن العالم لا يمكنه أن ينسى أو يتخلى عن السودان، وأن الشعب السوداني يحتاج إلى تضامن العالم وتعاطفه كما لم يحتجه من قبل.

وقال الدكتور المنظري إنه يتعين "علينا أن نتذكر أن الشعب السوداني لا يزال يعاني من وضع كارثي مماثل"، وحذر من أن كل تأخير في الاستجابة للأزمة السودانية "يُكبدنا مزيدا من الخسائر في الأرواح". حيث يواجه أكثر من 20 مليون شخص مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي، في حين يعاني كل طفل دون سن الخامسة في السودان من سوء التغذية الحاد.

وأشار المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، إلى أحدث الأرقام الرسمية التي تفيد بوجود 3، 679 مُصاب، ورجح أن تكون الأعداد الحقيقية للمصابين أعلى من ذلك بكثير، نظرا لتعذُّر الوصول إلى العديد من المناطق الآن بسبب انعدام الأمن، وتشير التقديرات إلى توقف عمل 70 في المائة من المستشفيات في الولايات المتضررة من النزاع. وتعاني المستشفيات المتبقية من الإنهاك بسبب تدفق الأشخاص الذين يلتمسون الرعاية، وغالبيتهم من النازحين داخليا.

وأعرب الدكتور المنظري عن قلق بالغ إزاء الوضع في دارفور. حيث تفيد التقارير بأن معظم المستشفيات متوقفة عن العمل بسبب تعرضها للنهب والأضرار وفقدان الموظفين، في حين يعوق انعدام الأمن تسليم المساعدات الإنسانية بأمان إلى الإقليم. وقد فرَّ ما يقرب من نصف مليون شخص من دارفور إلى تشاد، وكثيرون منهم في حاجة ماسة إلى تلقي الرعاية الطبية، بما في ذلك رعاية الرضوح.

وقال المسؤول الأممي إن التفشي السريع للكوليرا ضاعف من تعقيد الاحتياجات الإنسانية المتزايدة بشكل قياسي. ومنذ الإعلان الرسمي عن الفاشية في ولاية القضارف في 26 سبتمبر، أبلغت سبع ولايات في السودان عن حالات اشتباه بالإصابة بالكوليرا، بينما تشير التقديرات إلى أن ما يزيد على 3 ملايين شخص معرضون لخطر الإصابة بالعدوى. وقال إن منظمة الصحة العالمية تحاول مع شركائها، بالتعاون مع السلطات الصحية، التعجيل بتوسيع جهود الاستجابة لتفادي حدوث مزيد من التفشي.

ورحب الدكتور المنظري ببيان الالتزامات الذي اعتمدته أطراف النزاع في 7 نوفمبر في مدينة جدة لحماية المدنيين، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وإنشاء منتدى إنساني للسودان بقيادة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

ودعا أطراف النزاع إلى الوفاء بالوعد الذي قطعته في بيان جدة على وجه السرعة، مشددا على ضرورة أن تتوقف الهجمات على مرافق الرعاية الصحية على الفور.

اقرأ أيضاًرئيس مجلس السيادة بالسودان يصدر قرارا بإنهاء تكليف عدد من الوزراء

السوداني يؤكد للسفير الفلسطيني لدى العراق رفض الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية

السودان تحقق فوزا صعبا أمام الكونغو الديمقراطية في تصفيات كأس العالم 2026 «فيديو»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين قوات الاحتلال قطاع غزة لبنان اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي اخبار فلسطين عاصمة فلسطين تل ابيب فلسطين اليوم غلاف غزة الحدود اللبنانية قصف اسرائيل طوفان الاقصى احداث فلسطين اسرائيل ولبنان مستشفيات غزة الحدود مع لبنان لبنان واسرائيل الصحة العالمیة ملیون شخص

إقرأ أيضاً:

وفاة وكيل وزارة الصحة بالمنوفية بعد تعرضه لأزمة صحية قبل أيام

أعلنت مديرية الصحة بمحافظة المنوفية، اليوم الجمعة، وفاة الدكتور أسامة عبد الله وكيل وزارة الصحة، وذلك بعد أيام من مروره بأزمة صحية ما أدى إلى احتجازه بمستشفي ميت خلف بشبين الكوم.

وكشفت المديرية فى بيان لها، أن وكيل الوزارة توفى اليوم، وذلك بعد أيام من مروره بأزمة صحية وتم احتجازه على أثرها لمستشفى حميات شبين الكوم بميت خلف ثم نقله إلى معهد ناصر.

وكان قد تولى الدكتور أسامة عبد الله منصب وكيل وزارة الصحة بالمنوفية، أكتوبر الماضى خلفا للدكتور محمد فوزى.

مقالات مشابهة

  • بـ 200 مليون يورو.. مساعدات عسكرية فرنسية جديدة لأوكرانيا
  • بلدية برج بوعريريج.. تسجيل تجاوزات صحية في عدد من المخابز ومحلات الحلويات
  • فرنسا تعتزم تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا بـ 200 مليون يورو
  • فرنسا تعتزم تقديم حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 195 مليون يورو
  • الأمم المتحدة: إثيوبيا بحاجة إلى ملياري دولار للاستجابة الإنسانية في 2025
  • 5 مطالب عاجلة من الصحة للقائمين على التمريض في مصر.. هذه أهمها
  • وفاة وكيل وزارة الصحة بالمنوفية بعد تعرضه لأزمة صحية قبل أيام
  • وفاة وكيل وزارة الصحة بالمنوفية إثر أزمة صحية
  • وفاة وكيل وزارة الصحة بالمنوفية إثر تعرضه لأزمة صحية
  • وفاة وزير سوداني في بورتسودان